الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عزمي طه السيّد»
(عزمي_طه_السيّد ایجاد شد) |
(لا فرق)
|
مراجعة ٠٠:٢٨، ١٢ نوفمبر ٢٠٢٠
الاسم | عزمي طه السيّد |
---|---|
الاسم الکامل | عزمي طه السيّد |
تاريخ الولادة | |
محل الولادة | |
تاريخ الوفاة | |
المهنة | رئيس هيئة تحرير المجلة الأردنية للدراسات الإسلامية - وزارة التعليم العالي والبحث العلمي- الأردن.
- عضو في عدد من الجمعيات الفلسفية واللجان العلمية، ولجان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العلمية (الأردن) المتخصصة. |
الأساتید | |
الآثار | آراء الغزالي في المنطق.
• في الصناعة العظمى للكندي. • نظرية العلم عند الغزالي. • تطور الفكر الفلسفي. • حقيقة التصوف الإسلامي ودوره الحضاري. • الدين والأيديولوجيا في مشروع الفارابي السياسي. |
المذهب |
عزمي طه السيّد أحمد: عميد البحث العلمي في جامعة آل البيت الأردنية، ورئيس تحرير المجلّة الأردنية في الدراسات الإسلامية، وداعية تقريب.
يرى الدكتور عزمي طه السيّد أنّ التصوّف الحقيقي يعبّر عن جوهر الإسلام النقي، وأنّ ثمّة ما أُدخل على الفكر الصوفي ممّا جعل البعض يرون فيه سبب تأخّر، وفي المقابل يدعو إلى نشر الفكر الصوفي النقي للمساهمة في إنقاذ المجتمع من نزعاته المادّية وغلوّه وتطرّفه الناتج إمّا عن الابتعاد عن الدين تارةً أو سبب التفسير والتأويل غير الصحيح لنصوص الشرع. وهو ما أنتج فكرة التطرّف، ويرى عزمي طه أنّ الحركة الصوفية كانت تمارس جانب الدعوة ونأت عن المواجهة والمقاومة إلّافي حالات الدفاع عن الأوطان من خلال الربط والزوايا، كما أنّه يقرّ بأنّ معارفنا أتت بداية من دوائر الاستشراق، وهو لا يرفض العملي منها، لكنّه يدعو لدراسة التصوّف من الداخل وعبر أدوات معرفية إسلامية.
يعتقد عزمي أنّ على الغرب تغيير سلوكه في التعايش مع الآخر قبل أن يتجرّأ على ترشيح التصوّف كممثّل للإسلام المستقبلي، ويرى أنّ التصوّف بإمكانه أن يرشد المجتمع
ويكون بمثابة العامل الواقي أو المضاد لما يمكن تسميته بالعنف الذي نتج بسبب وفض الآخر وإقصاء العقل وتقليص هامش التعدّد في إطار الأُمّة الواحدة، وهو ما يمكن لجامعة آل البيت أن تنهض به حسب اعتقاده.
ولد عزمي طه السيّد في بلدة دورا من مدينة الخليل، وحصل على الدكتوراه في الفلسفة من جامعة أدنبرة في المملكة المتّحدة، ثمّ عمل في التدريس الجامعي في بعض الجامعات في الإمارات العربية المتّحدة، وجامعة العلوم التطبيقية، وجامعة آل البيت، وهو عضو في العديد من اللجان العلمية والبحثية العربية والوطنية، وشغل العديد من المواقع الأكاديمية.
يستند عزمي طه في رؤاه وفكره إلى نتاج علمي غزير ومتنوّع جمع بين تأليف الكتب والترجمة والبحث العلمي، ومن مؤلّفاته: الكندي ورأيه في العلم، آراء الغزالي في المنطق في الصناعة العظمى للكندي، تطوّر الفكر الغربي، فلسفة الدين عند الفارابي، وغيرها... ومن ترجماته: «الكندي ويطليموس» لفرامزوروزنثال، و «محاورة كراتيليوس»، لأفلاطون... وبالإجمال يبلغ عدد كتبه ستّة عشر كتاباً، وله اثنا عشر بحثاً علمياً وثلاث ترجمات.
يقول من مقالة له نشرتها مجلّة «رسالة التقريب» الطهرانية سنة 1426: «أصحاب المذاهب وأتباعها هم مسلمون، وهم أُخوّة في الإسلام، لذلك ينبغي أن يكون تعاملهم فيما بينهم وفقاً لتوجيهات الإسلام في تعامل المسلمين فيما بينهم، وهذه التوجيهات لا بدّ أن تثمر تقريباً بينهم كأشخاص، وبالتالي بين المذاهب التي ينتسبون إليها.
فصاحب المذهب حين يتعامل ملتزماً بآداب وثقافة الأُخوّة الإسلامية مع أصحاب المذاهب الأُخرى، توضيحاً لمذهبه، أو ردّاً على مذاهب غيره، أو محاوراً لهم، فإنّ مثل هذا التعامل الملتزم سيمنع أيّ تباعد وتشاحن، وفي المقابل يقرّب أصحاب المذاهب من بعضهم.
إنّ صاحب المذهب حين ينظر إلى أخيه صاحب المذهب الآخر في ضوء توجيهات
الإسلام، من مثل قوله (عليه الصلاة والسلام): «المسلم أخو المسلم... لا يسلمه ولا يظلمه....»، وقوله: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده»، وحتّى يلتزم بعدم إيذاء أخيه المسلم من خلال كيل التهم له، كالكفر والزندقة والفسق والتحقير وما شابه ذلك، التزاماً منه بهدي الرسول (عليه الصلاة والسلام) في مثل قوله: «من كفّر مسلماً كفر»، وقوله: «بحسب امرئ من الشرّ أن يحقّر أخاه المسلم»، فإنّه في الحقيقة يقوم تلقائياً بالتقريب بينه وبين نظيره، وبالتالي بين مذهبه والمذاهب الأُخرى.
وخلاصة هذه الثقافة في هذا العنصر (التعامل مع أصحاب المذاهب) هو: أنّ التقريب بين المذاهب يحصل بصورة عادية وتلقائية إذا كان أصحاب المذاهب ملتزمين بثقافة الأُخوّة في الإسلام.
تتّخذ المذاهب في العادة وسائل أو أدوات لتحقيق أهدافها وإنجازها لأعمال معيّنة، مثل: تعليم المذهب، أو نشره، أو الدفاع عنه ضدّ منتقديه، أو غير ذلك من الأهداف أو الأعمال، وقد نصنّف هذه الوسائل أصنافاً، فنقول على سبيل المثال: وسائل مشروعة وغير مشروعة، أو قانونية وغير قانونية، أو أخلاقية وغير أخلاقية، أو سلمية وغير سلمية، أو غير ذلك من التصنيفات.
والمبدأ العامّ في الثقافة الإسلامية أن تكون الوسيلة أو الأداة مشروعة، كما هي الغاية أيضاً.
إنّ استخدام وسائل وأدوات مشروعة ليس فيها حرمة شرعية هو فعل يساهم في التقريب بين المذاهب؛ لأنّها وسائل يقبل بها كلّ مسلم ولا يعاندها، ولأنّها في طبيعتها الشرعية الإسلامية ستكون سمحة مقرّبة، لا منفّرة أو مباعدة.
وإنّ اللغة وسيلة وأداة في التعبير عن أفكارنا ووجدانياتنا وتواصلنا، والتقريب بين المذاهب يستلزم أن نقدّم لغةً وخطاباً واضحاً لا غامضاً مبهماً، موحّداً لا مفرّقاً، سمحاً حسناً: وَ قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً (سورة البقرة: 83)، لا فظّاً أو قبيحاً.
قد يستخدم المذهب وسائل الإعلام المختلفة في نشر المذهب أو الدفاع عنه أو غير
ذلك، لكنّ الإسلام يطالب أصحاب هذا المذهب أن يكون استخدامهم لهذه الوسائل من صحافة مقروءة أو مسموعة أو مرئية أو الإنترنت أو غيرها استخداماً منضبطاً بضوابط الإسلام الأخلاقية الشرعية، وحين يكون الأمر على هذا النحو فإنّ التقريب هو الذي سيحلّ مكان التنافر والتباعد.
وقد تستخدم بعض المذاهب وسائل العنف وأدواته، فكيف يكون تقارب بين مذاهب تتوسّل بالعنف لنشر مذهبها أو إظهار صوابه؟! إنّ ثقافة السماحة والإحسان والكلمة الطيّبة هي التي تقرّب بين المذاهب.
وعلى العموم، ينبغي على أصحاب المذاهب أن يقدّروا الوسائل قدرها في أنّها وسائل فحسب، يستعان بها لتحقيق غايات معيّنة، فالمال وسيلة ضرورية في حياة الناس، وقد يستخدمه أصحاب المذاهب، لكن حين يصبح المال غاية في ذاته فإنّ الأُمور ستفسد لا محالة، وعندئذٍ قد تتّخذ (المذاهب) من الوسائل والأدوات لتحقيق هذه الغاية (أعني:
المال) ما يترتّب عليه من التنافر والتباعد الفرقة الشيء الكثير، كالرشوة وشراء الأقلام والذمم وغير ذلك من مفاسد».