الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عبد الوهاب خلّاف»

من ویکي‌وحدت
(عبد_الوهاب_خلّاف ایجاد شد)
(لا فرق)

مراجعة ٠٠:٢٨، ١٢ نوفمبر ٢٠٢٠

الاسم عبد الوهاب خلّاف‏
الاسم الکامل عبد الوهاب خلّاف‏
تاريخ الولادة 1301 ه / 1888 م
محل الولادة کفر الزیات
تاريخ الوفاة 1381 هـ / 1956 م
المهنة
الأساتید
الآثار
المذهب

عبد الوهاب عبدالواحد خلّاف: فقيه مصري معروف، وأحد المؤسّسين لدار التقريب بين المذاهب الإسلامية في القاهرة.
ولد بكفر الزيّات من مدن الغربية بمصر سنة 1888 م، والتحق بالأزهر، ولبث فيه خمس سنوات، وتتلمذ خلالها على: عبد الهادي مخلوف، وعبد اللَّه دراز، وصالح النواوي، وعبد الرحمان السويسي... ولازم محاضرات الشيخ محمّد عبده في التفسير، وتخرّج بمدرسة القضاء الشرعي بالقاهرة سنة 1912 م، وقيل: بل سنة 1915 م، وكان أخطب الطلّاب فيها، ودرس هناك على يد: محمّد الخضري، وحسن منصور، وحسين حسين والي، وأحمد نصر، وغيرهم ... ودرّس فيها سنة 1915 م، ثمّ انتقل إلى سلك القضاء.
وفي سنة 1934 م عُيّن مساعد أُستاذ للشريعة الإسلامية في كلّية الحقوق بجامعة القاهرة، ثمّ أُستاذاً فيها إلى سنة 1948 م، وأصبح مفتّشاً في المحاكم الشرعية، وأحد الأعضاء في مجمع اللغة العربية سنة 1946 م، وقد عمل في إدارة المساجد بوزارة الأوقاف مديراً لها سنة 1924 م حتّى سنة 1931 م.
تعاون هو وأُستاذه الشيخ أحمد إبراهيم في إدخال تعديلات جوهرية تقدّمية في تدريس مادّة الشريعة الإسلامية.
وقد حرصت الدولة والجهات الجامعية والعلمية على الإفادة من كفايته وخبرته، فظلّ يشغل منصب الأُستاذ الأوّل للشريعة الإسلامية، حتّى أُحيل إلى المعاش سنة 1948 م، وبعد إحالته إلى المعاش إلى سنة 1956 م لمّا أقعده المرض، ولم يستطع مواصلة رسالته في إلقاء المحاضرات في كلّية الحقوق.
انتخب عضواً في المجمع اللغوي وأشرف على وضع معجم القرآن، سافر إلى الأقطار العربية الشقيقة للاطّلاع على بعض المخطوطات النادرة، فكان سفيراً ناجحاً لمصر في كلّ مكان، وأسهم في سبيل إكمال الثروة الفقهية في الشريعة الإسلامية، فألّف في الفقه وأُصوله وأحكام المواريث، فضلًا على كتبه الكثيرة للأحوال الشخصية للتدريس في كلّية الحقوق «مصادر التشريع الإسلامي». أمّا ما أسهم به في تفسير القرآن ففي كتابه «نور من القرآن الكريم»، و «نور على نور». هذا عدا مشاركته المثمرة في نشر الوعي الفقهي الإسلامي بالكتابة في مجلّات «القضاء الشرعي»، و «الأحكام»، ومجلّات «لواء الإسلام»، و «الرسالة»، و «الثقافة»، و «الاقتصاد»، و «القانون».
اختاره المسؤولون بالإذاعة لتقديم أحاديث دينية صباحاً ومساءً منذ سنة 1946 م حتّى سنة 1956 م، وظلّ يقدّم تلك الأحاديث الناجحة التي اتّسمت بطابعه الخطابي القادر الواعي، والتي لم يساوه فيها أحد ممّن عاصروه أو سبقوه.
تكوّنت باسمه أُسرة في كلّية الحقوق، وأطلق اسمه على أحد مدرّجات الكلّية، معهده التليد الذي أسهم فيه بنصيب ضخم إن ثقافة إسلامية أو تربية خلقية وجامعية، وكانت له مواقف في معهده الكبير يذكرها له تلاميذه العديدون الذين تخرّجوا على يديه.
وقد نشرت مجلّة «الإذاعة» كتيّباً ضخماً عن أحاديثه الدينية، اشتمل على نبذة عن حياته؛ تقديراً منها لما أسداه إليها وإلى المستمعين في مدى عشر سنوات في المجال الديني والتربوي والأخلاقي.
وصفه المستشار أنور حجازي بقوله: «كان أُستاذاً للإلقاء في عصره، ومثلًا طيّباً نادراً في أُستاذيته، نموذجياً في خلقه وفي كياسته وفي رعايته لأداء واجبه الذي اضطلع به حريصاً حصيفاً مثالياً».
توفّي في القاهرة سنة 1956 م.
من مصنّفاته: أحكام الوقف في الشريعة الإسلامية، نور من القرآن الكريم، علم أُصول الفقه، السياسة الشرعية، نور على نور، تاريخ التشريع الإسلامي، الاجتهاد والتقليد، الأحوال الشخصية، أحكام المواريث.
وقد نشرت له مجلّة «رسالة الإسلام» في عددها الأوّل والثاني من السنة الأُولى (1949 م) مقالتين: «فريضة الحجّ»، و «كيف يساير الفقه الإسلامي تطوّر المسلمين؟»، وكان من دعاة الوحدة والتقريب.

المراجع

(انظر ترجمته في: الفتح المبين 3: 206- 208، الأعلام للزركلي 4: 184، معجم المفسّرين 1: 338، النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين 5: 212- 224، موسوعة ألف شخصية مصرية:
402، عمالقة وروّاد: 206- 208، نثر الجواهر والدرر 1: 849، موسوعة طبقات الفقهاء 14: 403- 404، المعجم الوسيط فيما يخصّ الوحدة والتقريب 1: 374- 375).