الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سيد علي حسيني خامنئي»

من ویکي‌وحدت
لا ملخص تعديل
ط (نقل Negahban صفحة مسودة:سيد علي حسيني خامنئي إلى سيد علي حسيني خامنئي دون ترك تحويلة)
 
(مراجعة متوسطة واحدة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة)
سطر ١: سطر ١:
'''سيد علي حسيني خامنئي'''، مولود عام 1318 شمسي، ابن المرحوم سيد جواد حسيني خامنئي، من العلماء والفقهاء الكبار الداعين إلى الوحدة والتقريب بين الشيعة في العصر الحاضر، الذي أصبح بعد وفاة سيد روح الله موسوي خميني ثاني قائد للجمهورية الإسلامية وولي الفقيه وأحد مراجع التقليد الشيعي. قبل انتخابه للقيادة في عام 1368 شمسي، شغل منصب رئيس الجمهورية لفترتين ولفترة أيضًا كان ممثلًا في مجلس الشورى الإسلامي. ومنصبه كإمام جمعة طهران من قبل الإمام خميني يعد من المناصب الشرعية له. قبل انتصار الثورة الإسلامية، كان من رجال الدين المؤثرين في مشهد. أفكار آية الله خامنئي تم جمعها في مجموعة مفصلة تحمل عنوان حديث ولاية. كما تم جمع ونشر العديد من الكتب بشكل موضوعي من أقواله ورسائله المكتوبة. تم نشر عدة مؤلفات تشمل تأليف وترجمة له، حيث يعد كتاب "طرح کلی اندیشه اسلامی در قرآن" أكثر كتبه تفصيلاً، و"صلح الإمام حسن" أشهر ترجماته.
'''سيد علي حسيني خامنئي'''، مولود عام 1318 شمسي، ابن المرحوم سيد جواد حسيني خامنئي، من العلماء والفقهاء الكبار الداعين إلى الوحدة والتقريب بين الشيعة في العصر الحاضر، الذي أصبح بعد وفاة سيد روح الله موسوي خميني ثاني قائد للجمهورية الإسلامية وولي الفقيه وأحد مراجع التقليد الشيعي. قبل انتخابه للقيادة في عام 1368 شمسي، شغل منصب رئيس الجمهورية لفترتين ولفترة أيضًا كان ممثلًا في مجلس الشورى الإسلامي. ومنصبه كإمام جمعة طهران من قبل الإمام خميني يعد من المناصب الشرعية له. قبل انتصار الثورة الإسلامية، كان من رجال الدين المؤثرين في مشهد. أفكار إمام خامنئي تم جمعها في مجموعة مفصلة تحمل عنوان حديث ولاية. كما تم جمع ونشر العديد من الكتب بشكل موضوعي من أقواله ورسائله المكتوبة. تم نشر عدة مؤلفات تشمل تأليف وترجمة له، حيث يعد كتاب "طرح کلی اندیشه اسلامی در قرآن" أكثر كتبه تفصيلاً، و"صلح الإمام حسن" أشهر ترجماته.


تعتبر معارضته الصريحة لظاهرة القم زني وبعض أشكال العزاء، وتحريمه للإهانة إلى مقدسات أهل السنة من الفتاوى المعروفة والمؤثرة له في العالم الإسلامي. مصطلحات التهجم الثقافي، واليقظة الإسلامية، والاقتصاد المقاوم هي من المفاهيم التي دخلت الأدبيات السياسية والاجتماعية في إيران نتيجة لخطاباته وتأكيداته. هو مهتم بالأدب ويعرف بأساليب أدبية مختلفة. وقد نظم أيضًا بعض القصائد واختار تخلص "أمين". دراسة الكتب التاريخية المعتبرة جزء من برنامجه الدراسي الدائم، بحيث لديه إلمام بمناقشات ومواضيع التاريخ المعاصر.
تعتبر معارضته الصريحة لظاهرة القم زني وبعض أشكال العزاء، وتحريمه للإهانة إلى مقدسات أهل السنة من الفتاوى المعروفة والمؤثرة له في العالم الإسلامي. مصطلحات التهجم الثقافي، واليقظة الإسلامية، والاقتصاد المقاوم هي من المفاهيم التي دخلت الأدبيات السياسية والاجتماعية في إيران نتيجة لخطاباته وتأكيداته. هو مهتم بالأدب ويعرف بأساليب أدبية مختلفة. وقد نظم أيضًا بعض القصائد واختار تخلص "أمين". دراسة الكتب التاريخية المعتبرة جزء من برنامجه الدراسي الدائم، بحيث لديه إلمام بمناقشات ومواضيع التاريخ المعاصر.

المراجعة الحالية بتاريخ ١٤:٠٩، ٢٣ ديسمبر ٢٠٢٤

سيد علي حسيني خامنئي، مولود عام 1318 شمسي، ابن المرحوم سيد جواد حسيني خامنئي، من العلماء والفقهاء الكبار الداعين إلى الوحدة والتقريب بين الشيعة في العصر الحاضر، الذي أصبح بعد وفاة سيد روح الله موسوي خميني ثاني قائد للجمهورية الإسلامية وولي الفقيه وأحد مراجع التقليد الشيعي. قبل انتخابه للقيادة في عام 1368 شمسي، شغل منصب رئيس الجمهورية لفترتين ولفترة أيضًا كان ممثلًا في مجلس الشورى الإسلامي. ومنصبه كإمام جمعة طهران من قبل الإمام خميني يعد من المناصب الشرعية له. قبل انتصار الثورة الإسلامية، كان من رجال الدين المؤثرين في مشهد. أفكار إمام خامنئي تم جمعها في مجموعة مفصلة تحمل عنوان حديث ولاية. كما تم جمع ونشر العديد من الكتب بشكل موضوعي من أقواله ورسائله المكتوبة. تم نشر عدة مؤلفات تشمل تأليف وترجمة له، حيث يعد كتاب "طرح کلی اندیشه اسلامی در قرآن" أكثر كتبه تفصيلاً، و"صلح الإمام حسن" أشهر ترجماته.

تعتبر معارضته الصريحة لظاهرة القم زني وبعض أشكال العزاء، وتحريمه للإهانة إلى مقدسات أهل السنة من الفتاوى المعروفة والمؤثرة له في العالم الإسلامي. مصطلحات التهجم الثقافي، واليقظة الإسلامية، والاقتصاد المقاوم هي من المفاهيم التي دخلت الأدبيات السياسية والاجتماعية في إيران نتيجة لخطاباته وتأكيداته. هو مهتم بالأدب ويعرف بأساليب أدبية مختلفة. وقد نظم أيضًا بعض القصائد واختار تخلص "أمين". دراسة الكتب التاريخية المعتبرة جزء من برنامجه الدراسي الدائم، بحيث لديه إلمام بمناقشات ومواضيع التاريخ المعاصر.

الدراسة

بدأ تحصيله العلمي في سن الرابعة من خلال الكتّاب وبتعلم القرآن الكريم.

الدراسة في مشهد

أكمل المرحلة الابتدائية في أول مدرسة إسلامية في مشهد، دار التعليم الديني. خلال هذه الفترة، بدأ تعلم قراءة وتجويد القرآن على يد بعض قراء القرآن في مشهد. بالتزامن مع دراسته في الصف الخامس الابتدائي، بدأ أيضًا الدراسة الأولية في الحوزة العلمية. شغفه الكبير بالدراسة الحوزوية وتشجيع والديه جعله بعد إنهاء المرحلة الابتدائية يدخل عالم الطلبة ويواصل دراسة العلوم الدينية في مدرسة سليمان خان. وقد درس جزءًا من المقدمات على يد والده. ثم انتقل إلى مدرسة نواب وأنهى دورة السطح فيها. بالتزامن مع دراسته الحوزوية، استمر في الدراسة الثانوية حتى الصف الثاني المتوسط. درس معالم الأصول على يد آية الله سيد جليل حسيني السيستاني وشرح اللمعة على يد والده وميزرا أحمد المدرس اليزدي. كما تعلم رسائل ومكاسب وكفاية على يد والده وآية الله حاج شيخ هاشم القزويني. في عام 1334 شمسي، حضر درس الخارج في الفقه لآية الله سيد محمد هادي الميلاني.

حوزة النجف

في عام 1336 شمسي، خلال سفر قصير مع عائلته، زار النجف الأشرف وحضر دروس مدرسي الحوزة العلمية الشهيرة، بما في ذلك آيات سيد محسن الحكيم، سيد أبو القاسم الخوئي، سيد محمود الشاهرودي، ميزرا باقر الزنجاني، وميزرا حسن بجنوردی، لكنه عاد إلى مشهد بسبب عدم رغبة والده في الإقامة في تلك المدينة، واستمر لمدة عام آخر في درس آية الله الميلاني. ثم في عام 1337 شمسي، غادر إلى الحوزة العلمية في قم بدافع الرغبة في مواصلة الدراسة. في نفس السنة، قبل مغادرته إلى قم، منح آية الله محمد هادي الميلاني إذن الرواية له.

حوزة قم

درس سيد علي خامنئي في قم على يد كبار مثل آيات حاج آقا حسين طباطبائي بروجردي، الإمام خميني، حاج شيخ مرتضى حائري يزدي، سيد محمد محقق داماد وآية الله سيد محمد حسين طباطبائي. خلال فترة إقامته في قم، قضى معظم وقته في البحث والدراسة والتدريس.

العودة إلى مشهد

عاد آية الله خامنئي في عام 1343 شمسي إلى مشهد بسبب مشكلة بصرية لدى والده ولتقديم المساعدة له، وحضر مرة أخرى دروس آية الله الميلاني التي استمرت حتى عام 1349. منذ بداية حضوره في مشهد، بدأ في تدريس المستويات العليا من الفقه والأصول (رسائل، مكاسب وكفاية) وعقد جلسات تفسير للجمهور. كان يحضر هذه الجلسات عدد كبير من الشباب، وخاصة الطلاب. في جلسات تفسيره، كان يستخرج ويبين أهم الأسس الفكرية للإسلام والفكر الإسلامي من خلال آيات القرآن، ويعمق أساسيات الفكر المقاوم لنظام الطاغوت، بحيث كان المشاركون في درسه التفسيري يصلون إلى نتيجة ضرورية وطبيعية وهي أن حكومة قائمة على الإسلام ومعارف الدين يجب أن تتحقق في البلاد. كان أحد أهدافه الرئيسية من التفسير هو نقل مبادئ الثورة الإسلامية إلى المجتمع. منذ عام 1347 شمسي، بدأ أيضًا درس تفسير متخصص لطلاب العلوم الدينية، واستمرت هذه الدروس وجلسات التفسير حتى عام 1356 شمسي، قبل اعتقاله ونفيه إلى إيرانشهر. استمرت جلسات التفسير لسنوات خلال فترة رئاسته وبعدها.

تدريس درس الخارج

بدأ تدريس الخارج في الفقه منذ عام 1369 شمسي، وقد قام حتى الآن بتدريس أبواب الجهاد، كتاب القصاص، المكاسب المحرمة وصلاة المسافر.

الأنشطة السياسية

فترة النضال قبل الثورة

تاريخ الأنشطة السياسية - الدينية لعائلة آية الله خامنئي، قد أعدت الأرضية التربوية للنضال السياسي - الديني. كانت نقطة البداية لدخوله في الأنشطة السياسية هي لقاؤه مع سيد مجتبي نواب صفوي (ميرلوحي) في مشهد، والذي بحسب قوله، أظهر له أولى بواكير الثورة. كانت أول زيارة له إلى الإمام خميني (ره) في عام 1336 هجري شمسي، لكن الوجه السياسي للإمام خميني انكشف له للمرة الأولى خلال مشروع قانون الجمعيات الإقليمية والمحلية. دخل آية الله خامنئي ساحات النضال ضد الطاغوت مع بداية النهضة الإسلامية بقيادة الإمام خميني في عام 1341 هجري شمسي. كان من بين أولئك الذين بدأوا النشاط والنضال في الفترة التي سبقت انتفاضة 15 خرداد 1342. في بهمن 1341، بعد الاستفتاء على مشروع قانون الجمعيات الإقليمية والمحلية، تم تكليف آية الله خامنئي وأخيه سيد محمد بنقل تقرير آية الله محمد هادي ميلاني إلى الإمام خميني في شكل رسالة حول رد فعل أهالي مشهد على هذا الاستفتاء.

أول اعتقال

في عام 1342، وقبيل شهر محرم، كلف الإمام خمينيه بإرسال رسائل إلى آية الله ميلاني والعلماء والروحانيين والهيئات الدينية في خراسان بهدف استمرار النهضة وتوعية الناس تجاه دعاية نظام الشاه. في هذه الرسائل، رسم الإمام خميني خطط النضال وطلب من العلماء والروحانيين أن يذكروا حادثة مدرسة فيضية من يوم السابع من محرم على المنابر لتوضيح جرائم نظام الشاه. توجه آية الله خامنئي بنفسه لتحقيق هذا الهدف وتنفيذ خطط الإمام خميني إلى بيرجند، التي كانت تحت نفوذ عائلة علم، حيث ألقى خطبًا في المنابر والفعاليات في تلك المدينة حول حادثة مدرسة فيضية وهيمنة إسرائيل على المجتمعات الإسلامية. عقب هذه الخطابات، تم اعتقاله في 12 خرداد 1342، الموافق للسابع من شهر محرم 1383، وسُجن في مشهد. بعد إطلاق سراحه، زاره آية الله محمد هادي ميلاني. بعد ذلك، واصل آية الله خامنئي نشاطاته السياسية من خلال حضوره في جلسات كانت تُعقد في منزل آية الله ميلاني لاستمرار النهضة الإسلامية في غياب الإمام خميني، الذي كان في الحبس. بعد فترة قصيرة، عاد إلى حوزة قم العلمية، وبدأ بتنظيم نشاطاته السياسية مجددًا بالتعاون مع بعض الروحانيين المناضلين من خلال جلسات استشارية ودعائية. كان من بين الروحانيين الذين أرسلوا برقية إلى آية الله سيد محمود طالقاني، ومهدي بازرگان، ويد الله سحابي، الذين سُجنوا دعمًا للإمام خميني في 11 دي 1342. في نفس الوقت، كتب طلاب خراسان في حوزة قم رسالة إلى حسن علي منصور، رئيس الوزراء آنذاك، احتجاجًا على استمرار حبس الإمام خميني، ونشروها، وكان من بينهم هو نفسه وأبو القاسم خزعلي ومحمد عبائي خراساني.

الإعتقال الثاني(السّفرات الثّوريّة)

في بهمن 1342، تزامنًا مع رمضان 1383 هـ ق، توجه إلى زاهدان للترويج وشرح قضايا النهضة الإسلامية. كانت خطبه في مساجد زاهدان واستقبال الناس لها، مما دفع النظام إلى اعتقاله ونقله إلى سجن قزل قلعة - الذي كان في ذلك الوقت مكان احتجاز السجناء السياسيين والأمنيين. في 14 اسفند 1342، تم تحويل قرار اعتقال آية الله خامنئي إلى قرار الالتزام بعدم الخروج من نطاق القضاء في طهران، وتم الإفراج عنه من السجن. منذ ذلك الحين وحتى انتصار الثورة الإسلامية، كانت أنشطته دائمًا تحت مراقبة القوات الأمنية.

تشكيل جلسة من أحد عشر شخصًا من حوزة قم

عاد آية الله خامنئي في خريف 1343 من قم إلى مشهد، وفي الوقت نفسه اعتنى بوالده وشارك في الأنشطة العلمية والسياسية. كان من بين رجال الدين الذين كتبوا رسالة إلى الحكومة الحالية - حكومة أمير عباس هويدا - احتجاجًا على الأوضاع المتدهورة في البلاد ونفي الإمام خميني إلى تركيا، وذلك في 29 بهمن 1343. كان سيد علي خامنئي مع عبد الرحيم رباني شيرازي، علي فيض مشكيني، إبراهيم أميني، مهدي حائري طهراني، حسين علي منتظري، أحمد آذري قمي، علي قدوسي، أكبر هاشمي رفسنجاني، سيد محمد خامنئي، ومحمد تقى مصباح يزدي. كانوا أعضاء المجموعة المكونة من أحد عشر شخصًا التي تشكلت بهدف تعزيز وإصلاح حوزة قم لمواجهة نظام الشاه. كانت المقاومة قائمة على الفكر والعقيدة، وهذا هو السبب وراء تقدمها، وكان رجال الدين بمثابة القاعدة والعقل المدبر للمقاومة. في هذه المرحلة من النضال، توصلوا إلى نتيجة مفادها أنه بدون تنظيم، سيكون لديهم نجاح أقل، وأن وجوده سيمنع انهيار المقاومة على يد النظام. تولت هذه المجموعة خلال فترة نفي الإمام خميني التخطيط لفعاليات المقاومة واستمرارها. تُعتبر هذه المجموعة أول تنظيم سري في حوزة قم، وتم اكتشاف أنشطة هذه المجموعة في أواخر عام 1345 ش من قبل الساواك، مما أدى إلى اعتقال بعض الأعضاء وملاحقة آخرين، بما في ذلك آية الله خامنئي.

تأسيس مجتمع مدرسين حوزة علمية قم

بالإضافة إلى ذلك، تم عقد جلسة أخرى كانت أساس مجتمع المدرسين اليوم. "نحن من بين الأشخاص الذين كانوا أعضاء في أولى اجتماعات مجتمع المدرسين، وشاركنا فيها. كنت هناك، وأعتقد أن السيد هاشمي كان أيضًا... كان هناك أيضًا بعض الأشخاص الأكبر سنًا مثل [علي] مشكيني، رباني شيرازي، [ناصر] مكارم...". هذه الجلسات والقرارات التي اتخذت فيها غيرت أجواء حوزة علمية قم. كان هناك أشخاص غير أعضاء في الجلسة من المشاركين في هذه القرارات؛ طلاب شباب ومهتمون. هذه الأنشطة فتحت الأجواء المغلقة والحزينة في قم. في تلك الأيام، قام آية الله خامنئي سراً بترجمة ونشر كتاب "المستقبل في نطاق الإسلام". في هذا الكتاب، تم الإشارة إلى موضوعين مهمين: ضغط الغرب والدعاية الشيوعية، وتم تقديم رؤية لمستقبل يتجه نحو الإسلام. قامت الساواك بحجز الكتاب واعتقال الأشخاص المرتبطين بنشره، لكنهم لم يتمكنوا من اعتقال آية الله خامنئي (مترجم الكتاب). خلال تلك الفترة، كان آية الله خامنئي مشغولًا بالأنشطة في طهران وكرج. ولكن بسبب عدم تقديمه تعهدًا بعدم التعبير عن آراء ضد النظام، تم منعه من النشاط في كرج. كما تولى إمامة الجماعة في مسجد أمير المؤمنين (عليه السلام) في طهران لفترة من الزمن.

الاعتقال الثالث

بعد اعتقال ونفي آية الله سيد حسن قمي في فروردين 1346 الذي جاء بعد خطابه ضد النظام في مسجد جوهرشاد، طلب آية الله خامنئي من آية الله ميلاني الاعتراض على هذا الإجراء. أدى هذا العمل إلى أن علمت قوات الساواك بوجوده في مشهد، وفي 14 فروردين من نفس العام، تم اعتقاله خلال مراسم تشييع جنازة آية الله الشيخ مجتبي قزويني. أُطلق سراحه في 26 تير من نفس العام. بعد فترة قصيرة من إطلاق سراحه، زار السجون في طهران للقاء السجناء السياسيين. سعى آية الله خامنئي من خلال التواصل مع المناضلين في مناطق مختلفة إلى تنظيم المناضلين والنضال، وتربية أجيال جديدة من المناضلين والثوريين بناءً على الفكر الإسلامي، خصوصًا بين طلاب العلوم الدينية والطلاب، محاولًا استنباط مبادئ النضال من القرآن والحديث، ومواجهة الأفكار المادية الماركسية والليبرالية وما شابهها، وتعميق الفكر الإسلامي والنضال ضمن إطار نهضة الإمام خميني، ورغم مقاومة نظام الشاه، حقق نجاحات كبيرة. كانت النظرة متعددة الأبعاد للنضال، واستخدام الشبكة الكبيرة للإعلام لنهضة الإمام خميني، ووسائل الإعلام الواسعة مثل المنبر وعملياته، من بعض أسباب نجاحه. بعد وقوع الزلزال المدمر في جنوب خراسان في 9 شهريور 1347، توجه عدد من رجال الدين في خراسان برئاسة آية الله خامنئي إلى فردوس بهدف تقديم المساعدة وتنظيم الإغاثة للمتضررين من الزلزال. واجهت هذه المبادرة معارضة من السلطات الأمنية المحلية، لكن مجموعة الإغاثة قامت بجهود فعالة في مساعدة المتضررين. أتاح وجود آية الله خامنئي ومساعدته لمدة شهرين في فردوس فرصة له للتعرف عن كثب على مشاكل الناس المتضررين من الزلزال والتواصل معهم، وفي المجالس والمنابر وكذلك الهيئات الدينية، قام بتوضيح رسالة النهضة الإسلامية للناس هناك. أثارت هذه الأنشطة حساسية الشرطة والساواك في خراسان، وانتهت إقامته في فردوس. في أواخر دي‌ماه من نفس العام، توجه بنية زيارة العتبات العليا واللقاء مع الإمام خميني (ره)، لكنه واجه معارضة ومنعًا من الساواك. استمرت هذه القيود حتى انتصار الثورة الإسلامية، حيث كان ممنوعًا من الخروج.

الحكم بالسجن لمدة ستة أشهر

حُكم على آية الله خامنئي بالسجن لمدة ستة أشهر بتهمة العضوية في مجموعة من أحد عشر شخصًا. بعد نشر هذا الخبر في صحيفة كيهان واستدعاء آية الله خامنئي إلى محكمة الاستئناف، امتنع عن حضور المحكمة بعد مشاورته مع عدد من العلماء في مشهد. على الرغم من أنه كان ملاحقًا، إلا أنه كان على اتصال مع بعض رجال الدين المناضلين، بما في ذلك سيد محمود طالقاني، سيد محمدرضا سعيدي، محمدجواد باهنر، محمدرضا مهدوي‌كني، مرتضى مطهري، أكبر هاشمي رفسنجاني، وفضل الله محلاتي في مشهد وطهران. ورغم إقامته في مشهد، كان يحضر العديد من جلسات العلماء ورجال الدين المناضلين في طهران. كان يتخذ قرارات ويقوم بإجراءات من خلال عقد جلسات مع عدد من رجال الدين حول إرسال رجال الدين والطلاب إلى القرى المحيطة بمشهد. استمر آية الله خامنئي في نضاله من خلال النظر العقائدي إلى النهضة الإسلامية وتربية فكر الناس بناءً على ذلك. كان يسعى من خلال تنظيم جلسات تفسير لطلاب العلوم الدينية والطلاب، وإلقاء محاضرات لفئات مختلفة من الناس، لتعزيز مبادئهم الدينية والعقائدية. كان يعتقد أن تحقيق الأهداف الإسلامية ممكن في إطار من الجهود الثقافية، وأن الحركات الشعبية لن تتحقق إلا من خلال تعزيز الوعي والمعرفة. كانت حركة التنوير تُعتبر حركة نشطة ومناضلة في الجامعات. كان يعتبر هذا النهج ضروريًا ردًا على أنشطة الحركات السياسية التي تؤمن بالفكر الماركسي. في هذا السياق، نظم أنشطة علمية وجلسات بمشاركة المناضلين والمفكرين الإسلاميين في عام 1348.

الخطابات في حسينية إرشاد ومسجد الجواد في طهران

كان آية الله خامنئي على اتصال وتعاون مع العديد من المثقفين والمراكز الثقافية الشهيرة في مجال النضال. في عام 1348، تم دعوته لإلقاء خطابات في بعض المراكز النشطة السياسية - الإسلامية في طهران، بما في ذلك حسينية إرشاد ومسجد الجواد، بهدف توضيح القضايا المؤثرة في مسار النضال. كانت خطاباته في حسينية إرشاد، التي تمت في أواخر عام 1348 بعد دعوة آية الله مرتضى مطهري، وكذلك خطابه في مسجد الجواد بطهران، بدعوة من الجمعية الإسلامية للمهندسين، لها تأثير كبير في توعية الجيل الشاب، وخاصة الطلاب والتلاميذ. في ربيع عام 1349، أسس آية الله خامنئي سلسلة من الجلسات لتعميق مسار النهضة الإسلامية وتعزيز الأسس العقائدية للنضال ضد نظام الشاه، حيث ناقش فيها أفكاره النضالية المتعلقة بصياغة رؤية وإيديولوجية إسلامية، بدعوة أشخاص مثل مرتضى مطهري، سيد محمود طالقاني، سيد أبو الفضل زنجاني، مهدي بازركان، أكبر هاشمي رفسنجاني، يد الله سحابي، عباس شيباني، وكاظم سامي. أدت هذه السلسلة من الجلسات إلى صياغة رؤية وإيديولوجية إسلامية.

الاعتقال الرابع

مع وفاة آية الله سيد محسن الحكيم في خرداد 1349، تم طرح موضوع المرجعية بشكل جدي في المجتمع، بعد أن كان قد أثير بعد وفاة آية الله بروجردي. في هذا السياق، قام آية الله خامنئي بتكريم المكانة الفقهية والعلمية لآية الله الحكيم، وأرسل رسائل تعزية لبعض العلماء، وبذل جهودًا مضاعفة لتعزيز مرجعية الإمام خميني كمرجع تقليد أعلم. في تلك الأثناء، وبعد استشهاد آية الله سيد محمدرضا سعيدي في 20 خرداد 1349 على يد الساواك، والذي كان من أهم مروجي الإمام خميني في تلك الفترة، حاول آية الله خامنئي مع عدد من المناضلين توجيه ردود الفعل الشعبية احتجاجًا على استشهاده، واستغلال الوضع الناشئ لصالح النضال. نتيجة لنشاطه في تلك الفترة، قام عدد من طلاب العلوم الدينية بإعداد ونشر بيانات دعم للإمام خميني وانتقاد النظام والساواك. بعد ذلك، ومع توسع نطاق الاحتجاجات والنضالات، تم اعتقاله من قبل ساواك مشهد في 2 مهر 1349، واحتُجز لفترة في سجن لشكر خراسان - وهو السجن الأمني الوحيد في مشهد. في محرم 1391 / اسفند 1349، على الرغم من أن اسم آية الله خامنئي كان في قائمة الخطباء الممنوعين من المنبر لدى الساواك، ألقى خطابات في هيئة أنصار الحسين في طهران. في عام 1350، بدعوة من آية الله طالقاني، ألقى خطابات في مسجد هداية في طهران، الذي كان مركز اهتمام الطلاب والشباب المناضلين.

تشمل أنشطته النضالية الأخرى ما يلي:

  • ثلاث مرات اعتقال في عام 1350
  • استمرار جلسات الدرس في طهران، مشهد ونیشابور
  • السجن السادس؛ أصعب فترة حبس
  • الأنشطة المؤدية إلى النفي
  • النفي إلى إيرانشهر
  • النفي إلى جيرفت
  • العودة إلى مشهد
  • خطبة عاشوراء 57 في حرم الإمام رضا
  • مظاهرات 9 دي 57 في مشهد
  • العضوية في مجلس الثورة
  • التحصن في مسجد جامعة طهران

الأنشطة السياسية في العقد الأول من الثورة الإسلامية

  • العضوية والنشاط في مجلس الثورة
  • معاونة شؤون الثورة في وزارة الدفاع
  • الرعاية على حرس الثورة الإسلامية