١٢٥
تعديل
سطر ٩٧: | سطر ٩٧: | ||
===آية التطهير وحديث الكساء=== | ===آية التطهير وحديث الكساء=== | ||
لقد وصف الله العظيم في القرآن الكريم أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله) بأنهم مطهرون: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا [الأحزاب–33]. من هم أهل البيت الذين ذُكروا في هذه الآية؟ نبحث عن إجابة هذا السؤال في روايات أهل السنة. كتب الواقدي في كتاب أسباب النزول أن آية التطهير نزلت في خمسة أشخاص. هؤلاء الخمسة هم: النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، علي (عليه السلام)، فاطمة (سلام الله عليها)، حسن (عليه السلام) وحسين (عليه السلام). | لقد وصف الله العظيم في القرآن الكريم أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله) بأنهم مطهرون: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا [الأحزاب–33]. من هم أهل البيت الذين ذُكروا في هذه الآية؟ نبحث عن إجابة هذا السؤال في روايات أهل السنة. كتب الواقدي في كتاب أسباب النزول أن آية التطهير نزلت في خمسة أشخاص. هؤلاء الخمسة هم: النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، علي (عليه السلام)، فاطمة (سلام الله عليها)، حسن (عليه السلام) وحسين (عليه السلام)<ref>أعيان الشيعة 1، ص 308</ref>. | ||
كتب ابن حجر في كتاب الإصابة في تمييز الصحابة: قالت أم سلمة: نزلت آية التطهير في بيتي. كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفاطمة وعلي وحسن وحسين (عليهم السلام) في هذا البيت. قال النبي: هؤلاء أهل بيتي، هؤلاء هم أهل بيتي. كتب الحاكم الحسكاني في كتاب شواهد النزول لقواعد التفصيل: عندما نزلت الآية وامر أهلك بالصلاة واصطبر عليها، كان النبي محمد يأتي في كل صلاة أمام باب بيت علي (عليه السلام) وفاطمة (سلام الله عليها) ويقول: الصلاة رحمكم الله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت... كتب ابن عساكر في كتاب تاريخ دمشق في ترجمة أمير المؤمنين علي (عليه السلام) عن أبي سعيد الخدري: قال النبي (صلى الله عليه وآله) بعد نزول الآية "وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا" لمدة ثمانية أشهر في صلاة الفجر يأتي أمام باب بيت علي وفاطمة ويقول: الصلاة، رحمكم الله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا. كتب اللخمي الطبراني في المعجم الكبير: تقول زينب بنت أم سلمة إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان عند أم سلمة عندما دخل عليه حسن وحسين وفاطمة (عليهم السلام). جلس حسن على جانب وحسين على الجانب الآخر من النبي (صلى الله عليه وآله) وجلست السيدة الزهراء بينهما. ثم قال النبي: رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد. كتب الحاكم النيشابوري في كتاب "مستدرك الصحيحين"، والترمذي في كتاب "سنن"، وأحمد بن حنبل في كتاب "مسند": كان النبي (صلى الله عليه وآله) يذهب إلى باب بيت السيدة الزهراء (سلام الله عليها) ويقول: الصلاة يا أهل البيت. إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا. كتب شمس الدين الذهبي في كتاب سير أعلام النبلاء: وقد صح أن النبي (صلى الله عليه وآله) جمع فاطمة وزوجها وابنيها تحت كساء وقال: اللهم أهل بيتي، اللهم فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، هذا الخبر صحيح أن النبي (صلى الله عليه وآله) جمع فاطمة (سلام الله عليها) وولديها تحت كساء وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي، واذهب عنهم الرجس وطهرهم. | كتب [[ابن حجر عسقلاني|ابن حجر]] في كتاب الإصابة في تمييز الصحابة: قالت أم سلمة: نزلت آية التطهير في بيتي. كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفاطمة وعلي وحسن وحسين (عليهم السلام) في هذا البيت. قال النبي: هؤلاء أهل بيتي، هؤلاء هم أهل بيتي. كتب الحاكم الحسكاني في كتاب شواهد النزول لقواعد التفصيل: عندما نزلت الآية وامر أهلك بالصلاة واصطبر عليها، كان النبي محمد يأتي في كل صلاة أمام باب بيت علي (عليه السلام) وفاطمة (سلام الله عليها) ويقول: الصلاة رحمكم الله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت...<ref>شواهد التنزيل لقواعد التفضيل 1، ص 497 خ 526</ref> | ||
كتب ابن عساكر في كتاب تاريخ دمشق في ترجمة أمير المؤمنين علي (عليه السلام) عن أبي سعيد الخدري: قال النبي (صلى الله عليه وآله) بعد نزول الآية "وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا" لمدة ثمانية أشهر في صلاة الفجر يأتي أمام باب بيت علي وفاطمة ويقول: الصلاة، رحمكم الله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا<ref>إبن عساکر، تاريخ دمشق، ترجمة الامام علي (عليهالسلام) ص 89 خ 315</ref>.. | |||
كتب اللخمي الطبراني في المعجم الكبير: تقول زينب بنت أم سلمة إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان عند أم سلمة عندما دخل عليه حسن وحسين وفاطمة (عليهم السلام). جلس حسن على جانب وحسين على الجانب الآخر من النبي (صلى الله عليه وآله) وجلست السيدة الزهراء بينهما. ثم قال النبي: رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد<ref>المعجم الکبير24، ص 282 ،281 خ 713 </ref>. | |||
كتب الحاكم النيشابوري في كتاب "مستدرك الصحيحين"، والترمذي في كتاب "سنن"، وأحمد بن حنبل في كتاب "مسند": كان النبي (صلى الله عليه وآله) يذهب إلى باب بيت السيدة الزهراء (سلام الله عليها) ويقول: الصلاة يا أهل البيت. إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا<ref>مستدرک الصحيحين 3، ص 158، سنن ترمذي خ 3206، مسندأحمد 3 ص 259</ref>. | |||
كتب شمس الدين الذهبي في كتاب سير أعلام النبلاء: وقد صح أن النبي (صلى الله عليه وآله) جمع فاطمة وزوجها وابنيها تحت كساء وقال: اللهم أهل بيتي، اللهم فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، هذا الخبر صحيح أن النبي (صلى الله عليه وآله) جمع فاطمة (سلام الله عليها) وولديها تحت كساء وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي، واذهب عنهم الرجس وطهرهم<ref>سيرأعلام النبلا 2 ص 122</ref>. | |||
===آية المباهلة=== | ===آية المباهلة=== |
تعديل