الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مسودة:فاطمة بنت محمد (الزهراء)»

سطر ٤٧: سطر ٤٧:
واقعة المباهلة هي واقعة تتعلق بالسنة التاسعة أو العاشرة للهجرة. عندما رفض مسيحيو نجران عنادًا وكبرياءً قبول كلام النبي حول وحدانية الخالق وشخصية السيد المسيح (عليه السلام)، نزلت الآية التي تقول: فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ [آل عمران–61]. إذًا، كل من يجادلك في عيسى بعد أن علمت حاله، قل: تعالوا نحن وأنتم ندعو أبناءنا ونساءنا وأنفسنا ثم نبدأ بالمباهلة (ندعو على بعضنا البعض) حتى نلحق الكاذبين (والكافرين) بلعنة وعذاب الله.
واقعة المباهلة هي واقعة تتعلق بالسنة التاسعة أو العاشرة للهجرة. عندما رفض مسيحيو نجران عنادًا وكبرياءً قبول كلام النبي حول وحدانية الخالق وشخصية السيد المسيح (عليه السلام)، نزلت الآية التي تقول: فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ [آل عمران–61]. إذًا، كل من يجادلك في عيسى بعد أن علمت حاله، قل: تعالوا نحن وأنتم ندعو أبناءنا ونساءنا وأنفسنا ثم نبدأ بالمباهلة (ندعو على بعضنا البعض) حتى نلحق الكاذبين (والكافرين) بلعنة وعذاب الله.


النبي (صلى الله عليه وآله) في الموعد المحدد جاء معه الإمام حسن والإمام حسين (عليهما السلام)، السيدة فاطمة (سلام الله عليها) وزوجها الإمام علي (عليه السلام).
النبي (صلى الله عليه وآله) في الموعد المحدد جاء معه الإمام حسن والإمام حسين (عليهما السلام)، السيدة فاطمة (سلام الله عليها) وزوجها الإمام علي (عليه السلام)<ref>الشيخ المفيد، الإرشاد، ج‏١، ص١٦٦ حتى ١٦٩. لمشاهدة سند الرواية في مصادر الشيعة والسنة، انظر: تفسير آية "المباهلة" من وجهة نظر أهل البيت (عليهم السلام) وأهل السنة، إلقار إسماعيل زاده، طلوع، العدد ١٠ و ١١، متوفر على موقع الحوزة</ref>.


يقول العلامة طباطبائي حول آية المباهلة: رسول الله في مقام امتثال هذا الأمر لم يستحضر من "أنفسنا" سوى علي، ومن "نسائنا" سوى فاطمة (سلام الله عليها)، ومن "أبنائنا" سوى الحسنين (عليهما السلام). يتضح أن المقصود من "الأبناء" و"النساء" و"الأنفس" هم أهل بيت رسول الله، كما تم التصريح بذلك في بعض الروايات، وبعد أن أحضر رسول الله المذكورين قال: "اللهم هؤلاء هم أهل بيتي"، لأن هذه العبارة تفيد: ربي، لم أجد غير هؤلاء لأدعوهم للمباهلة.
يقول العلامة طباطبائي حول آية المباهلة: رسول الله في مقام امتثال هذا الأمر لم يستحضر من "أنفسنا" سوى علي، ومن "نسائنا" سوى فاطمة (سلام الله عليها)، ومن "أبنائنا" سوى الحسنين (عليهما السلام). يتضح أن المقصود من "الأبناء" و"النساء" و"الأنفس" هم أهل بيت رسول الله، كما تم التصريح بذلك في بعض الروايات، وبعد أن أحضر رسول الله المذكورين قال: "اللهم هؤلاء هم أهل بيتي"، لأن هذه العبارة تفيد: ربي، لم أجد غير هؤلاء لأدعوهم للمباهلة<ref>ألميزان فی تفسير القرآن، ج‌۳، ص۲۳۷</ref>.


هذا الأمر يؤكده نقل من رواية المباهلة التي نقلها زمخشري من علماء أهل السنة في الكشاف عن حقائق التنزيل عن عائشة: خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم المباهلة وعليه عباءة من شعر أسود، فلما جاء الإمام حسن (عليه السلام) أضجعه تحت عباءته، ثم جاء الإمام حسين (عليه السلام) فأضجعه أيضًا تحت عباءته، وبعد ذلك جاءت فاطمة ثم علي؛ ثم قال: ...إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا... [الأحزاب–33]؛ ليس إلا أن الله يريد أن يذهب عنكم أهل البيت كل رجس ويطهركم تطهيرًا.
هذا الأمر يؤكده نقل من رواية المباهلة التي نقلها زمخشري من علماء أهل السنة في الكشاف عن حقائق التنزيل عن عائشة: خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم المباهلة وعليه عباءة من شعر أسود، فلما جاء الإمام حسن (عليه السلام) أضجعه تحت عباءته، ثم جاء الإمام حسين (عليه السلام) فأضجعه أيضًا تحت عباءته، وبعد ذلك جاءت فاطمة ثم علي؛ ثم قال: ...إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا... [الأحزاب–33]؛ ليس إلا أن الله يريد أن يذهب عنكم أهل البيت كل رجس ويطهركم تطهيرًا<ref>زمخشري، تفسير الکشاف، ج۱، صص ۳۶۹-۳۷۰</ref>.


===آية التطهير===
===آية التطهير===
١٢٥

تعديل