الفرق بين المراجعتين لصفحة: «صبحي الطفيلي»

من ویکي‌وحدت
(أنشأ الصفحة ب' صبحي الطفيلي عالم دين لبناني، وأول أمين عام لحزب الله اللبناني من العام 1989 إلى 1991، منذ شبابه التحق بحزب الدعوة في العراق في بدء رحلته العلمية، وبعد عودته إلى لبنان انخرط في المقاومة الإسلامية مع بدء الاجتياح الإسرائيلي لها سنة 1982، تصاعدت في عهده عمليات الم...')
(لا فرق)

مراجعة ١٥:٤٤، ١٥ أكتوبر ٢٠٢٤


صبحي الطفيلي عالم دين لبناني، وأول أمين عام لحزب الله اللبناني من العام 1989 إلى 1991، منذ شبابه التحق بحزب الدعوة في العراق في بدء رحلته العلمية، وبعد عودته إلى لبنان انخرط في المقاومة الإسلامية مع بدء الاجتياح الإسرائيلي لها سنة 1982، تصاعدت في عهده عمليات المقاومة الإسلامية المسلحة ضد الوجود الإسرائيلي في الجنوب اللبناني، فضلا عن دعم الانتفاضة الفلسطينية، و طُرد من الحزب بسبب خلافات فكرية مع المجلس المركزي لحزب الله، وعلى خلفية إعلانه العصيان المدني على الدولة اللبنانية احتجاجاً على تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للشيعة في لبنان، وبعد انفصاله عن الحزب شكل حركة تسمى "ثورة الجائعة" مما أدى إلى صراع بين أنصاره وبين الجيش اللبناني، وتم ووضعه تحت الإقامة الجبرية من قبل الحكومة والجيش اللبناني لفترة، وعلى الرغم من أنه أجرى مقابلات ضد الجمهورية الإسلامية وحزب الله في السنوات الأخيرة، إلا أنه لا يزال يؤمن بوحدة الشيعة والسنة.

ولادته

ولد الشيخ صبحي الطفيلي سنة 1948م في بلدة بريتال جنوب مدينة بعلبك بلبنان.

دراسته وتكوينه

درس الطفيلي كأقرانه من علماء الشيعة العلوم الدينية، فسافر إلى النجف في العراق، وتلقى دروسه على يد الشهيد السيد محمد باقر الصدر، وكان رفيقه في الدراسة آنذاك الشهيد السيد عباس الموسوي الأمين العام الثاني لحزب الله الذي إغتاله النظام إسرائيل الغاشم بتاريخ 16 فبراير/شباط 1992. مكث فترة في لبنان وعاد إلى إيران لمواصلة دروسه، ثم التدريس بعد ذلك، في حوزات قم، شارك في التحركات المناهضة للنظام الشاه مؤيداً لثورة آية الله الإمام الخميني حتى تعرض للاستجواب والتوقيف. [١].

وقوع الخلافات بينه وبين حزب الله

وقع الخلافات بينه وبين حزب الله في لبنان، وقد تحدث عنه نائب الأمين العام الحالي الشيخ نعيم قاسم في كتابه "حزب الله؛ المنهج، التجربة، المستقبل" قائلا (بالاختصار): لم يكن الخلاف مع الشيخ صبحي الطفيلي وليد ساعته، فلم يلتزم بمسؤولية بعد انتخاب السيد عباس الموسوي أمينا عاما للحزب، وكانت له آراؤه ومواقفه التي كانت تبرز بين الحين والآخر عبر وسائل الإعلام حول أداء المقاومة وطريقة التعامل مع مطالب البقاع الاجتماعية وطريقة القيادة في إدارة الحزب ومواقفه السياسية....جرت محاولات عدة لنقاش الشيخ الطفيلي لكن لم تتوصل إلى نتيجة. رفض الحزب وجود الإزدواجية في العمل، فثورة الجياع تحمل طابعاً انقسامياً واستقلالياً، ولا بدَّ أن يخضع أي تحرك لقرار الشورى لكن الشيخ لم يستجب واستمر في حركته ونشاطاته. ثم أن الحزب قرر فصله لهذه الخلافات، فيقول الشيخ قاسم: لم يكن قرار الفصل سهلا، فقد ناقشت الشورى موضع الشيخ في جلسات مطولة ورغبت بالوصول إلى حل لا يؤدي إلى هذه النتيجة لكن الأداء العلمي أوصل إليها.ق[٢].

التجربة السياسية

عاد الطفيلي إلى لبنان وأسس عام 1979 تجمعاً ضم العديد من علماء المسلمين أطلق عليه اسم "تجمع علماء المسلمين" واتخذ من منطقة البقاع مقراً له. انتخب الشيخ الطفيلي عام 1989 كأول أمين عام لحزب الله تتويجاً لعمل سياسي وديني طويل وسط الشيعة في الجنوب اللبناني. بعد توليه منصبه الجديد، بدأ تصعيد عمليات المقاومة الإسلامية المسلحة ضد الوجود الإسرائيلي في الجنوب اللبناني، وتقديم الدعم للانتفاضة الفلسطينية. وفي مايو/أيار 1991 وبعد انتخابات جديدة في حزب الله عاد الشيخ صبحي الطفيلي إلى مجلس شورى الحزب وأصبح كعضو عادي وتسلم السيد عباس الموسوي قيادة الحزب من الطفيلي عبر انتخابات مباشرة عام 1991. اشتهر الشيخ صبحي الطفيلي بقيادته لما يسمى بثورة الجياع، وذلك عندما أعلن العصيان المدني عام 1997 احتجاجاً على تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للشيعة اللبنانيين. وعاد بعدها ليمارس الدعوة وسط أبناء الطائفة الشيعية وبخاصة الفقراء منهم.

لم يرض حزب الله عن إعلان العصيان المدني فاتخذ قرارا يوم 24 يناير/كانون الثاني عام 1998 بفصل الشيخ الطفيلي من الحزب، وحدثت اشتباكات مسلحة بين أنصاره وبعض أفراد حزب الله في حوزة عين بورضاي يوم 30 يناير/كانون الثاني 1998. وقتل أثناء تبادل إطلاق النار -الذي شارك فيه الجيش اللبناني إلى جانب حزب الله- الشيخ خضر طليس وأحد الضباط اللبنانيين، ورغم الأحكام القضائية التي صدرت بحقه فإنه ظل في منزله يستقبل زواره ويقيم معهم كل خميس مجالس عزاء حسينية.

انتقد في عدة حوارات صحفية حزب الله اللبناني، وقال إن دور الحزب تحول في السنوات الأخيرة من المقاومة إلى حرس حدود لإسرائيل. كذلك انتقد بشدة اجتياح قوات حزب الله لبيروت في السابع من مايو/أيار 2008 ورأى فيه تورطا في صراع مذهبي.

إلتحافه بمقاومة الإسلامية

منذ عودته إلى لبنان عمل في الوسط الديني والسياسي في منطقة البقاع اللبنانية. لدى انتصار الثورة في إيران في العام 1979م، أعلن ولاءه لها وساعد الحرس الثوري الإيراني على العبور إلى لبنان وتدريب مجموعات فيه لمقاومة الاجتياح الإسرائيلي ، كما زار إيران مرات عدة والتقى بقيادات عدة فيها. مع بداية الاجتياح الإسرائيلي للبنان في العام 1982م، شارك مع الحرس الثوري ومجموعة من قيادات العمل الإسلامي والميداني في تأسيس حزب الله اللبناني. انتخب أول أمين عام لحزب الله اللبناني وذلك في العام 1989م. وركّز في عهده على تصعيد عمليات المقاومة الإسلامية المسلحة ضد الوجود الإسرائيلي في الجنوب اللبناني، وتقديم الدعم للانتفاضة الفلسطينية. خاض معارك قاسية ضد حركة أمل اللبنانية في منطقة إقليم التفاح أيام توليه الأمانة العامة للحزب فيما أصبح يعرف بحرب الأشقاء. (ويقال أن ابنه البكر قد أصيب في إحدى هذه المعارك)

  1. مقتبس من موقع الجزيرة
  2. اسم، حزب الله؛ المنهج، التجربة، المستقبل، ص 191 وما يلها.