الفرق بين المراجعتين لصفحة: «فؤاد شكر»

من ویکي‌وحدت
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
وسم: تراجع يدوي
سطر ٢٥: سطر ٢٥:


‎==نشأته وتكوينه==
‎==نشأته وتكوينه==
ولد فؤاد شكر في 25 أبريل 1961م في قرية النبي شيت في منطقة بعلبك شرق لبنان، و كان يبلغ من العمر حوالي 62 عامًا. من المعروف أن شكر قضى حياته كلها في خدمة حزب الله، سواء في المجال العسكري أو التنظيمي ولعب دوراً في تنظيم أولى مجموعات المقاومة اللبنانية ضد الاحتلال الإسرائيلي في ثمانينات القرن العشرين وأصيب عام 1982م. كما قام بتنظيم إرسال الوحدات العسكرية اللبنانية إلى البوسنة والهرسك في الأعوام من 1992م إلى 1995م للدفاع عن المسلمين ضد الصرب. وكان عضواً في الشورى الجهادية للمقاومة الإسلامية منذ تأسيسها، وكان يشرف على عمليات جبهة الإسناد اللبنانية منذ بدء عملية طوفان الأقصى.<ref>[https://www.almanar.com.lb/12292997 مقتبس من موقع المنار]</ref>.
ولد فؤاد شكر في 25 أبريل 1961م في قرية النبي شيت في منطقة بعلبك شرق لبنان، و كان يبلغ من العمر حوالي 62 عامًا. من المعروف أن شكر قضى حياته كلها في خدمة حزب الله، سواء في المجال العسكري أو التنظيمي ولعب دوراً في تنظيم أولى مجموعات المقاومة اللبنانية ضد الاحتلال الإسرائيلي في ثمانينات القرن العشرين وأصيب عام 1982م. كما قام بتنظيم إرسال الوحدات العسكرية اللبنانية إلى البوسنة والهرسك في الأعوام من 1992م إلى 1995م للدفاع عن المسلمين ضد الصرب. وكان عضواً في الشورى الجهادية للمقاومة الإسلامية منذ تأسيسها، وكان يشرف على عمليات جبهة الإسناد اللبنانية منذ بدء عملية طوفان الأقصى.<ref>[https://www.almanar.com.lb/12292997 مقتبس من موقع المنار]</ref>.



مراجعة ١٧:٤١، ١٤ سبتمبر ٢٠٢٤

فؤاد شکر
سید فؤاد شکر.jpg
الإسم الکاملالسيد فؤاد علي شكر
سائر الأسماءالسيد محسن شكر
التفاصيل الذاتية
الولادة1961 م، ١٣٨٠ ق، ١٣٣٩ ش
مكان الولادةبعلبك ـ لبنان
الوفاة2024 م، ١٤٤٥ ق، ١٤٠٢ ش
مكان الوفاةلبنان
الدينالإسلام، الشيعة
النشاطاتالقائد الجهادي الكبير في المقاومة الإسلامية حزب الله،
الموقعمن أعضاء الشورى المركزية لحزب الله، والمجلس الجهادي للمقاومة الإسلامية منذ تأسيسه، وكبير المستشارين العسكريين للأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله.

السيد فؤاد علي شكر المعروف بـالحاج محسن أو السيد محسن شكر، القائد الجهادي الكبير في المقاومة الإسلامية حزب الله، ومن الجيل المؤسس له، وكبير المستشارين العسكريين للأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله، وقد اغتيل في 30 يوليو/تموز 2024م في هجوم إسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت. كان المسؤول العسكري المركزي الأول لحزب الله في حقبة التأسيس وفي النصف الأول من التسعينيات، كما أدار ونظّم عملية إرسال كوادر عسكرية من حزب الله لنصرة المسلمين المستضعفين في البوسنة والهرسك بين عامي 1992 و1995، وكذلك كان مسؤولاً عن وضع الخطط العسكرية خصوصا في حرب يوليو/تموز 2006 وما بعدها، سواء على الجبهة الشرقية ضد الجماعات التكفيرية أو الجبهة الجنوبية ضد العدو الإسرائيلي، وقاد مهام عسكرية وأمنية نوعية خلال مراحل مختلفة من تاريخ المقاومة، وكان يشغل "عضوية الشورى المركزية لحزب الله خلال مراحل من مسيرته الجهادية"، و"عضوية المجلس الجهادي للمقاومة الإسلامية منذ تأسيسه"، فقد قاد العمليات العسكرية على جبهة الإسناد اللبنانية منذ بداية معركة طوفان الأقصى، ويُعدّ أرفع مسؤول عسكري تغتاله إسرائيل في حزب الله، بعد انخراطه في حرب المساندة دعمًا للمقاومة في غزة والاقصى في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023،ووصفته وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنه الرجل الثاني في قيادة حزب الله، والمسؤول عن إدارة مشروع الصواريخ الموجهة في الحزب، وأن الجيش الإسرائيلي كان قد حدد مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار، لمن يدلي بمعلومات عنه، كما يعتبره المسؤولون الأمريكيون العقل المدبّر لعملية حزب الله في بيروت عام 1983م، والتي أسفرت عن مقتل 241 جنديًا أمريكيًا وإصابة 128 آخرين منهم.


‎==نشأته وتكوينه== ولد فؤاد شكر في 25 أبريل 1961م في قرية النبي شيت في منطقة بعلبك شرق لبنان، و كان يبلغ من العمر حوالي 62 عامًا. من المعروف أن شكر قضى حياته كلها في خدمة حزب الله، سواء في المجال العسكري أو التنظيمي ولعب دوراً في تنظيم أولى مجموعات المقاومة اللبنانية ضد الاحتلال الإسرائيلي في ثمانينات القرن العشرين وأصيب عام 1982م. كما قام بتنظيم إرسال الوحدات العسكرية اللبنانية إلى البوسنة والهرسك في الأعوام من 1992م إلى 1995م للدفاع عن المسلمين ضد الصرب. وكان عضواً في الشورى الجهادية للمقاومة الإسلامية منذ تأسيسها، وكان يشرف على عمليات جبهة الإسناد اللبنانية منذ بدء عملية طوفان الأقصى.[١].

وكان فؤاد شكر أيضاً مقرّباً من عماد مغنية، القائد الآخر في حزب الله، والذي اغتيل في دمشق عام 2008م. وفي عام 2017م، عرضت الولايات المتحدة مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقاله. وقامت عام 2019م بفرض عقوبات عليه. كما حدّد الجيش الإسرائيلي مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بأية معلومات عنه.[٢]


إمريكا وإسرائيل وصفاه إرهابياً

وذكر برنامج "مكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأمريكية أن شكر "يخدم في أعلى هيئة عسكرية لحزب الله وهي "مجلس الجهاد". وتقول الولايات المتحدة إنه لعب دورا أساسيا في الهجوم على مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) في بيروت عام 1983 الذي أسفر عن مقتل 241 من أفراد الجيش الأمريكي وإصابة 128 آخرين. ووصفه نائب الرئيس الأمريكي السابق مايك بنس، بأنه "أحد العقول المدبرة" لهذا الهجوم. وفي عام 2015، صنفت وزارة الخزانة الأمريكية شكر "كإرهابي بموجب الأمر التنفيذي 13582 لعمله لصالح حزب الله أو نيابة عنه". وعام 2017 عرضت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 5 ملايين دولار أمريكي لمن يدلي بمعلومات تساعد في إلقاء القبض على القيادي البارز فؤاد شكر، وقالت وزارة الخارجية الأمريكية حينها إن هذه المكافأة تعد "خطوة كما صنفته وزارة الخارجية الأمريكية عام 2019 "كإرهابي عالمي بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224". وأدرج اسم فؤاد شكر على قائمة العقوبات الأمريكية ما يعني حظر جميع ممتلكاته والفوائد العائدة عليها التي تخضع للولاية القضائية الأمريكية، إضافة إلى منع الأمريكيين بوجه عام من إجراء أي معاملات معه. جدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي كان قد حدد مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار، لمن يدلي بمعلومات عنه، وفقا لوسائل إعلام عبرية.[٣].


التجربة العسكرية

السيد فؤاد هو أحد أبرز القادة العسكريين لحزب الله اللبناني، وأحد أهمّ المستشارين العسكريين للسيد حسن نصر الله الأمين العام لهذا التنظيم.

  • شارك فؤاد شكر في معركة خلدة ضد الاحتلال أثناء الاجتياح الإسرائيلي للبنان
  • في عام 1982. وأدار عملية إرسال عسكريين من حزب الله إلى البوسنة والهرسك بين عامي 1992 و1995.
  • وكان مسؤولا عن وضع الخطط العسكرية للمقاومة الإسلامية في لبنان، منها حرب يوليو/تموز 2006، والحروب التي تلتها ضد إسرائيل.
  • وكان يعد شكر المسؤول العسكري المركزي الأول لحزب الله بداية تأسيسه في ثمانينات القرن الماضي، وشغل عضوية الشورى المركزية للحزب إضافة إلى عضوية المجلس الجهادي. [٤].
  • وتقول صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إنه "مستشاره لتخطيط وتوجيه العمليات في زمن الحرب".
  • وتضيف أنه هو المشرف الفعلي على مواجهة الحزب مع إسرائيل منذ عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي تلاها عدوان إسرائيلي على قطاع غزة استمر شهورا.
  • وقد ساعد مقاتلي الحزب وقوات الجيش السوري في الحملة العسكرية ضد المجموعات الإرهابية في سوريا في عام 2011.
  • وكان هو المسؤول عن برنامج الصواريخ الدقيقة في حزب الله، وهو مطلوب من الإدارة الأميركية، وصنفته عام 2019 في قائمة المتهمين بالإرهاب.
  • وتضيف أنه هو المشرف الفعلي على مواجهة الحزب مع إسرائيل منذ عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي تلاها عدوان إسرائيلي على قطاع غزة استمر شهورا.[٥].
  • وقد عرضت واشنطن عام 2017 خمسة ملايين دولار للوصول إليه. ووصفه مايك بنس نائب الرئيس الأميركي آنذاك بأنه "أحد العقول المدبرة لتفجير ثكنات مشاة البحرية الأميركية" في بيروت عام 1983.ويقصد بنس تفجير ثكنات مشاة البحرية الأميركية ببيروت في 23 أكتوبر/تشرين الأول 1983، والذي أسفر عن مقتل 241 عسكريا أميركيا وإصابة 128 آخرين.
  • وبدوره قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هكاري إن "فؤاد شكر هو أعلى رتبة عسكرية في الحزب، ورئيس المنظمة الإستراتيجية فيه".وأضاف أنه "اليد اليمنى لحسن نصر الله.[٦].

إغتيالاته

شارك السيد المجاهد في التصدي للاجتياح الإسرائيلي في مطلع الثمانينيات وأصيب في مواجهة خلدة البطولية عام 1982، واضطلع بدور أساسي في التخطيط للعمليات وإدارتها، وخصوصا النوعية، ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في لبنان. [٧].

أصيب منزل فؤاد شكر في غارة نفذها الطيران الإسرائيلي على مبنى سكني في ضاحية بيروت الجنوبية في 30 تموز/يوليو عام 2024م، مما أدى لاستشهاده. ويدّعي الجيش الإسرائيلي أنه نفذ عملية الاغتيال هذه ردّاً على هجوم حزب الله اللبناني على منطقة مجدل شمس وأنّ فؤاد كان المسؤول عن هذا الهجوم. رغم أنّ الحزب أعلن بشكل قاطع نفيه المسؤولية عن ذاك الهجوم. ومن وجهة نظر المقاومة اللبنانية، فإنّ الهجوم على مجدل شمس كان نتيجة خطأ منظومات الدفاع الإسرائيلية، أو هجوماً متعمّداً من قبل كيان الاحتلال، تمّ تنفيذه لمآرب خاصّة؛ كزرع فتنة بين الدروز والمقاومة، وصرف الأنظار عن أدائها في غزة. ومن وجهة نظر حزب الله فإنّ اغتيال فؤاد جاء بسبب دعم حزب الله لشعب غزة ضد العدوان الإسرائيلي. وجرت مراسم تشييع فؤاد في 1 آب/أغسطس 2024م بحضور رسمي وشعبي، وتخللتها كلمة للسيد حسن نصر الله. [٨].

ردّ حزب الله على اغتياله

أعلن السيد نصر الله أنّ الهدف الأساسي لعملية الرد على اغتيال القائد الشهيد فؤاد شكر، "السيد محسن"، والتي نفذتها المقاومة الإسلامية، هو قاعدة "غليلوت" المركزية التابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، "أمان"، ووحدة "8200"، بالقرب من "تل أبيب". أنّ الضربة التي وجهها حزب الله إلى مقرات الوحدة 8200 في قاعدة "غليلوت" وقاعدة "عين شيمر"، حققت "نجاحاً كبيراً"، وأوقعت قتلى وجرحى في صفوف ضباط وعناصر الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية. وأكّدت مصادر أمنية أوروبية أنّ الاستهداف، الذي ردّ حزب الله من خلاله على اغتيال القائد الجهادي في المقاومة الإسلامية، الشهيد فؤاد شكر، أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، وصل إلى 22 قتيلاً و74 جريحاً. [٩].

الفصائل الفلسطينية تعزي بإستشهاده

زفّت مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية، وأجنحتها العسكرية، القائد الجهادي الكبير في المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله، السيد فؤاد شكر (السيد محسن)، مُشدّدةً على شهادته على طريق القدس، ومُشيدةً بدوره الكبير في مسيرة المقاومة ودعمها في فلسطين.[١٠]

وجاء في البيان الرسمي لحزب الله

بسم الله الرحمن الرحيم (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن ‏يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً) بعد مسيرة حافلة كلها إيمان بالله وعهد مع الله وصدق في هذا الإيمان والعهد ‏وجهاد دؤوب بلا‎ ‎كلل ولا ملل وانتظار طويل للقاء الله تعالى والأحبة الذين سبقوا من ‏إخوانه القادة والشهداء‎ ‎والاستشهاديين وفي ذروة الشوق لهذا اللقاء، مَنَّ الله تعالى ‏على عبده المجاهد والصادق‎ ‎والمخلص والعاشق بوسام الشهادة الرفيع وأذِنَ له ‏بهذا اللقاء الأبدي في رضوان الله وجواره‎ ‎هو القائد الجهادي الكبير الأخ العزيز ‏والحبيب السيد فؤاد شكر (السيد محسن) الذي نزفه‎ ‎شهيداً كبيراً على طريق القدس، ‏تُقَدِّمُهُ مقاومتنا عنواناً لالتزامها الحاسم وعزمها الراسخ‎ ‎بمواصلة الجهاد حتى تحرير ‏الأرض والمقدسات والإنسان من ظلم ووحشية هذا الكيان الغاصب والمجرم ‏والقاتل، ورمزاً من رموزها الكبار من صانعي انتصاراتها وقوتها واقتدارها ومن قادة ‏ميادينها الذين ما تركوا الجهاد حتى النَّفْسِ الأخير.‏ وكما كان حضوره المباشر في الحياة معنا قوةً مميزة للمقاومة ستكون شهادته ‏العظيمة دفعاً قوياً لإخوانه المجاهدين من أجل المُضِي قُدماً بثباتِ وشجاعة لحفظ ‏الإنجازات والانتصارات والمقدرات وتحقيق الأهداف والآمال التي كان يتطلع إليها ‏هذا القائد الكبير.‏....[١١].

القائد العام لحرس الثوري يعزي بإستشهاده

هنأ وعزى القائد العام لحرس الثورة الإيرانية اللواء حسين سلامي في رسالة إلى الأمين العام لحزب الله اللبناني، استشهاد أبي محسن فؤاد شكر. وقال اللواء سلامي لا شك أن الشهيد العزيز الحاج ابا محسن هو خلاصة شهداء حركة حزب الله المباركة في لبنان وبشرى بالنصر الكبير لجبهة الحق، وأعداء الأمة الإسلامية، وخاصة العصابة الصهيونية من المجرمين والإرهابيين، وقتلة النساء والأطفال ورجال غزة المضطهدين. وعلى داعمي الكيان الصهيوني أن ينتظروا الغضب المقدس، والانتقام الصعب والأكيد للمجاهدين المخلصين من محور المقاومة الإسلامية.[١٢]

الهوامش