الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الملتقى العالمي الأوّل للعلماء المسلمين»

من ویکي‌وحدت
(الملتقى_العالمي_الأوّل_للعلماء_المسلمين ایجاد شد)
(لا فرق)

مراجعة ٠٦:٢٠، ١٣ نوفمبر ٢٠٢٠

ملتقى أقامه المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية لغرض تكريم شخصيتين تقريبيتين، وهما: الإمام السيّد حسين البروجردي الفقيه الإمامي المعروف، والإمام الشيخ محمود شلتوت شيخ الجامع الأزهر. وقد حضره وفد رفيع المستوى من الأزهر الشريف ممثّلاً بوكيل شيخ الجامع الأزهر وعدد من أعضاء مجمع البحوث الإسلامية.
وقد استمرّ الملتقى ثلاثة أيّام ابتداءً من تاريخ 13 شوّال المكرّم عام 1421 ه‍ في طهران وقم. وقد افتتح برسالة هامّة من قائد الثورة الإسلامية الإيرانية الإمام الخامنئي (حفظه اللّه)، حيث أكدّ فيها على أنّ الهدف من هذا التكريم هو بيان ما قدّمه الإمامان البروجردي وشلتوت من خدمة عظيمة للأُمّة الإسلامية التي هي اليوم بحاجة أكثر من أيّ وقت مضى للوحدة والتقريب، وأنّ رجال العلم والسياسة لو كانوا قد واصلوا تلك المساعي بجدّ لما شاهدنا الخلافات المؤلمة بين المسلمين، ولما حلّت مأساة فلسطين بهذا الشكل المرعب. ودعا سماحته إلى بذل الجهود أمام أمواج الفتن بالتمسّك بالقرآن الكريم وسنّة الرسول صلى الله عليه و آله القطعية، وقد اعتبر المؤتمرون هذه الكلمة وثيقة من وثائق المؤتمر.
هذا، وقد ضمّ اللقاء إضافة إلى ممثّل السيّد رئيس الجمهورية جمعاً من كبار العلماء والشخصيات الثقافية وأساتذة الجامعات الإيرانية، كما أُلقيت مجموعة من الكلمات وخلاصة للدراسات والأبحاث، وتخلّلتها ندوتان: الأُولى حول التقريب والوحدة، والثانية حول الانتفاضة المباركة في فلسطين. وقد جرت مداولات في جوّ من الموضوعية العلمية والأُخوّة الإسلامية كانت نتيجتها ما يمكن إجماله بما يلي:
بارك المجتمعون اللقاء الهامّ والتاريخي بين الأزهر الشريف والعلماء في حوزة قم المشرّفة وطهران، ورأوا فيه ضرورة ملحّة لإثراء الثقافة والفكر والفقه الإسلامي، وتعميق فكرة التقريب بين المذاهب الإسلامية، وتبادل الخبرات في مختلف المجالات الفكرية
والاجتماعية والاقتصادية بما يحقّق وحدة المسلمين وعزّتهم وكرامتهم وتبوّأهم المقام الحضاري المطلوب.
كما أعربوا عن تقديرهم لجهود العالمين المرجعين الكبيرين الإمام البروجردي والإمام شلتوت؛ لما بذلاه من جهود عظيمة لوحدة المسلمين، واعتبروهما نموذجاً ورمزاً يقتدى بهما، وطالبوا بنشر أفكارهما ومؤلّفاتهما بالإضافة إلى الرعيل المتقدّم في مجالات الفكر التقريبي من علماء المسلمين ومفكّريهم، كما أنّهم وجّهوا التحية للانتفاضة المباركة في فلسطين، وطالبوا بدعمها وتأييدها بكلّ وسائل الدعم، كما أدانوا محاولات انتقاص حقوق الشعب الفلسطيني في تحرير كامل ترابه وخاصّة القدس الشريف، وطالبوا بمقاطعة منتجات الداعمين الرئيسيّين للكيان الصهيوني الغاصب وتثقيف الأُمّة على روح المقاومة والإرادة القوية لمواجهة الاحتلال والانتهاك للمقدّسات الإسلامية في فلسطين.
وقد أثنوا على جهود المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في إيران ونشاطاته المختلفة في المجالات العلمية والثقافية لتوطيد أواصر الأُخوّة بين المسلمين، وباركوا له إنشاء جامعة التقريب بين المذاهب الإسلامية في طهران، وتمنّوا توسيعها وكذلك إنشاء مثيلات لها في المراكز العلمية الأُخرى؛ ليتعرّف المسلمون على تراثهم العلمي المشترك، كما أثنوا على تجاوب مجمع البحوث الإسلامية لجهوده في مجالات التقريب ودعم الوحدة الإسلامية، كما رحّبوا بجهود المراجع الدينيّين والعلماء الروّاد والمعاصرين في مجال الوحدة الإسلامية، ودعوا إلى نشر أفكارهم وإشاعة ثقافة التقريب وروح الأُخوّة والتفاهم بين المسلمين. وفي المجال العلمي دعوا إلى المزيد من العمل المشترك لتأليف موسوعات علمية مقارنة تشمل حقول التفسير والفقه وغيرها، وتمنّوا على الأزهر الشريف أن يتكرّر هذا الملتقى في القاهرة عام 1423 ه‍ بمناسبة مرور أربعين عاماً على وفاة المرحوم الإمام شلتوت بمشاركة المجمع العالمي للتقريب والأزهر الشريف؛ لتكريمه مع الرعيل الأوّل لهذه الحركة التقريبية، وأكّدوا على ضرورة تبادل الأساتذة والطّلاب والكتب والمناهج بين الجامعات والمؤسّسات.