الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عبد الأمير قبلان»
(عبد_الأمير_قبلان ایجاد شد) |
(لا فرق)
|
مراجعة ٠٠:٢٦، ١٢ نوفمبر ٢٠٢٠
الاسم | عبد الأمير قبلان |
---|---|
الاسم الکامل | عبد الأمير بن محمّد علي بن موسى قبلان العاملي |
تاريخ الولادة | 1939م/1357 ه |
محل الولادة | جبل عامل /لبنان |
تاريخ الوفاة | |
المهنة | عضو الجمعية العمومية للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، ويشغل أيضاً منصب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان. |
الأساتید | |
الآثار | على ضفاف الغدير، عقيدة المؤمن، المنافقون في القرآن، أشعّة من حياة الرسول صلى الله عليه و آله، شرح دعاء مكارم الأخلاق، خلق المؤمن. |
المذهب |
عبد الأمير بن محمّد علي بن موسى قبلان العاملي: عالم، فاضل، محقّق، داعية تقريب.
ولد في جبل عامل بلبنان سنة 1357 ه، ونشأ بها على والده، وقرأ المقدّمات العلمية والأدبية على والده وعلى غيره من الفضلاء حتّى أتقنها، ثمّ هاجر إلى النجف، وحضر على السيّد إسماعيل الصدر، والأبحاث العالية على السيّد أبي القاسم الخوئي، حتّى علت منزلته العلمية، فرجع إلى بلد داعياً ومرشداً لأحكام الدين ومجاهداً إسلامياً كبيراً.
وهو عضو الجمعية العمومية للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، ويشغل أيضاً منصب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان.
من مؤلّفاته: على ضفاف الغدير، عقيدة المؤمن، المنافقون في القرآن، أشعّة من حياة الرسول صلى الله عليه و آله، شرح دعاء مكارم الأخلاق، خلق المؤمن.
يقول في مقالة له نشرتها مجلّة «رسالة التقريب» الطهرانية سنة 1428 ه بعنوان «رسالة النبي» ما نصّه: «لقد مثّل الرسول صلى الله عليه و آله العربي الكريم في علمه وخلقه وفي قدوته الحسنة، وقد ترك للناس كافّة رسالة متكاملة العناصر، فهي رسالة الدين الحنيف والإيمان، قدّمها الرسول صلى الله عليه و آله للبشرية جمعاء رغم ما اعترضه، وبقيت وستبقى على مرّ الأزمان رسالة العدل والمحبّة والتسامح والمساواة والتربية والعلم والقول الحسن والسلوك السليم، وهي دعوة للمشتغلين بأُمور التربية لاستلهامها والعمل بها ومراجعتها المراجعة الصادقة الشاملة لما تضمّنته من مناهج تعليمية غنية بأهدافها ومحتوياتها وأساليبها، وهي المدد السماوي الذي يسعفنا من التيه والضياع. ويجب أن نعمل على صيرورتها مناهج معبّرة واضحة
وعملية تعبّر عن هوية الأُمّة وأهدافها وغاياتها في الحياة؛ لتظلّ قادرة على إنتاج ذلك الجيل المؤمن المسلم الذي تعقد عليه آمال التمكين والشهود الحضاري، وذلك في ضوء الواقع الذي تعيش فيه الأُمّة، فإذا غابت عناصر هذه الرسالة السماوية عن عالمنا أو غاب عنصر منها فإنّ المحن والإملاءات ستباعد بيننا وبينها، بل علينا أن نعتصم نحن عموم الأُمّة الإسلامية بها، ونتمثّلها التمثيل الصحيح من خلال مناهجنا التعليمية ومن خلال منتدياتنا وأفكارنا ودعواتنا، وأن نعيش معها حالة تبليغ دائم، وأن نبقى على مراجعة أمينة للوسائل التعليمية التي يتمّ استخدامها في تعليم النشء، حتّى لا تتسلّل إلينا أنماط التفكير والتعليم المستوردة من الغير، والتي لا تنسجم مع مبادئ ديننا الحنيف، وأن نبقى نسير على منهج الحبّ لسيرة النبي العطرة التي أعلت شأن الإنسان ودوره في الحياة ورفعت من قيمته.
إنّ المنهج التعليمي الذي ننشده هو ذلك النظام المتكامل الذي يراد منه تعزيز القيم والخبرات ومعارف الإنسان بقصد تقديمها إلى المتعلّم حتّى الوصول به إلى مرتبة الكمال لإداء مهمّته في الحياة، فالأهداف التعليمية مناط بها ترسيخ القيم والمبادئ التي نصّ عليها الشرع في القرآن والسنّة، وهي ثوابت الدين وكلّياته، لا تتأثّر بالأحوال والظروف.
وعليه فإنّ على مناهجنا التعليمية في عالمنا الإسلامي أن تتّخذ من هذه القيم والمبادئ أهدافاً ثابتةً واضحةً، تسعى إلى غرسها وتعميقها في نفوس الناشئة، وتبذل قصارى جهدها في تمكينها من تمثّلها والعمل بها في حياتهم العملية بحيث يتمّ ربطها بالواقع العملي الذي يعيش فيه الناس.
إنّ نهوض الأُمم وارتقاء المجتمعات هو رهن بقدر ما تملكه من قيم تربوية وتعليمية، ويبقى الإسلام بعقيدته السمحاء هو مصدر هذا النهوض والارتقاء؛ إذ أنّ هوية الأُمّة وإرثها العقائدي والحضاري والثقافي يبقى منبثقاً عن الثوابت التي تنبع من هذه العقيدة، وعلينا التمسّك بها واعتمادها منهجاً يومياً في حياتنا؛ لأنّ الابتعاد عنها يعرّضها للضياع والغلبة، والأُمّة التي تتنكّر لدينها ولدستورها تهزم في عقر دارها، وتفقد قرارها وقوّتها، وتستباح
أراضيها ودولها».
المراجع
(انظر ترجمته في: المنتخب من أعلام الفكر والأدب: 206).