الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أصحاب الفتيا»
Abolhoseini (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''أصحاب الفتيا:''' ويقال لهم أهل الفتوی أيضاً، والأصحاب جمع صحابي، وهو الذي عاشر الرسول فترة. و...') |
Mohsenmadani (نقاش | مساهمات) |
||
| (مراجعتان متوسطتان بواسطة مستخدمين اثنين آخرين غير معروضتين) | |||
| سطر ١: | سطر ١: | ||
'''أصحاب الفتيا:''' ويقال لهم أهل الفتوی أيضاً، والأصحاب جمع صحابي، وهو الذي عاشر الرسول فترة. وعدد الصحابة الَّذين تصدّوا للإفتاء بمئة ونيّف وثلاثين علی ما قيل. | '''أصحاب الفتيا:''' ويقال لهم أهل الفتوی أيضاً، والأصحاب جمع صحابي، وهو الذي عاشر [[رسول الله (ص)|الرسول]] فترة. وعدد الصحابة الَّذين تصدّوا للإفتاء بمئة ونيّف وثلاثين علی ما قيل. | ||
=أصحاب الفتيا= | =أصحاب الفتيا= | ||
ويدعون [[أهل الفتوى]] كذلك، وهو اصطلاح يطلق على المتصدّين لشأن الإفتاء والإجابة عن الأسئلة الشرعية الوافدة من المستفتين. وهذا الاصطلاح لايختصّ بفقهاء ما بعد عصر النصّ، بل يعمُّ من كان قد تصدَّى للإفتاء حتَّى من الصحابة أو التابعين، وإن اختلف شأن الصحابة عن غيرهم في أنَّ فتاواهم كانت تقتصر على ذكر الآيات والروايات غالبا، وغيرهم من الفقهاء أطعموا فتاواهم بما تستلزمه استنباطاتهم من [[القواعد الأصولية]] والفقهية. <ref> أنظر: تاريخ الفقه الإسلامي وأدواره: 25 ـ 26.</ref> | ويدعون [[أهل الفتوى]] كذلك، وهو اصطلاح يطلق على المتصدّين لشأن الإفتاء والإجابة عن الأسئلة الشرعية الوافدة من المستفتين. وهذا الاصطلاح لايختصّ بفقهاء ما بعد عصر النصّ، بل يعمُّ من كان قد تصدَّى للإفتاء حتَّى من الصحابة أو التابعين، وإن اختلف شأن الصحابة عن غيرهم في أنَّ فتاواهم كانت تقتصر على ذكر الآيات والروايات غالبا، وغيرهم من الفقهاء أطعموا فتاواهم بما تستلزمه استنباطاتهم من [[القواعد الأصولية]] والفقهية. <ref> أنظر: تاريخ الفقه الإسلامي وأدواره: 25 ـ 26.</ref> | ||
=الفرق بين الإجتهاد والإفتاء= | |||
<br>ويفرّق بين [[الاجتهاد]] والإفتاء بأنَّ الأخير يمارسه المجتهد الذي يعلم بالواقعة المستفتى عنها. <ref> أصول الفقه أبو زهرة: 376.</ref> | <br>ويفرّق بين [[الاجتهاد]] والإفتاء بأنَّ الأخير يمارسه المجتهد الذي يعلم بالواقعة المستفتى عنها. <ref> أصول الفقه أبو زهرة: 376.</ref> | ||
==عدد الصحابة الذين أفتوا== | |||
عدَّ [[ابن حزم]] الصحابة الَّذين تصدّوا للإفتاء بمئة ونيّف وثلاثين فقط<ref> الإحكام 5 ـ 8: 87.</ref>. وقد قسَّمهم بعض الأصوليين من حيث كميّة الإفتاء إلى مكثرين ومتوسّطين ومقلّين، واختلفوا في تصنيف البعض ضمن كلٍّ من الأقسام الماضية. <ref> أنظر: الإحكام ابن حزم 5 ـ 8 : 87 ـ 89 ، أعلام الموقّعين 1 : 12 ـ 14.</ref> | |||
<br>وممَّا بحثه الأصوليون في هذا المجال هو حجيَّة أو عدم حجيَّة فتاوى الصحابة. <ref> أصول الفقه أبو زهرة: 198 ـ 203.</ref> | <br>وممَّا بحثه الأصوليون في هذا المجال هو حجيَّة أو عدم حجيَّة فتاوى الصحابة. <ref> أصول الفقه أبو زهرة: 198 ـ 203.</ref> | ||
<br>كما عدّوا [[أصحاب الفتيا]] من التابعين وصنَّفوهم ـ من حيث المكان الَّذي كانوا يمارسون الإفتاء فيه ـ إلى أصناف، وأهمّ الأماكن هي: مكّة المكرمة، والمدينة المنورة، والبصرة، والكوفة، والشام، ومصر، والقيروان، والأندلس، واليمن، وبغداد. <ref> الإحكام ابن حزم 5 ـ 8: 89 ـ 97، أعلام الموقّعين 1: 22 ـ 28.</ref> وقد ذكر بعض الأصوليين بحوثا جانبية في الإفتاء من حيث شروطه وأدواته وما شابه ذلك. | <br>كما عدّوا [[أصحاب الفتيا]] من التابعين وصنَّفوهم ـ من حيث المكان الَّذي كانوا يمارسون الإفتاء فيه ـ إلى أصناف، وأهمّ الأماكن هي: مكّة المكرمة، والمدينة المنورة، والبصرة، والكوفة، والشام، ومصر، والقيروان، والأندلس، واليمن، وبغداد. <ref> الإحكام ابن حزم 5 ـ 8: 89 ـ 97، أعلام الموقّعين 1: 22 ـ 28.</ref> وقد ذكر بعض الأصوليين بحوثا جانبية في الإفتاء من حيث شروطه وأدواته وما شابه ذلك. | ||
| سطر ١٠: | سطر ١٢: | ||
=المصادر= | =المصادر= | ||
[[تصنيف: اصطلاحات الأصول]] | |||
المراجعة الحالية بتاريخ ٠٧:٤٨، ٢٤ يناير ٢٠٢٢
أصحاب الفتيا: ويقال لهم أهل الفتوی أيضاً، والأصحاب جمع صحابي، وهو الذي عاشر الرسول فترة. وعدد الصحابة الَّذين تصدّوا للإفتاء بمئة ونيّف وثلاثين علی ما قيل.
أصحاب الفتيا
ويدعون أهل الفتوى كذلك، وهو اصطلاح يطلق على المتصدّين لشأن الإفتاء والإجابة عن الأسئلة الشرعية الوافدة من المستفتين. وهذا الاصطلاح لايختصّ بفقهاء ما بعد عصر النصّ، بل يعمُّ من كان قد تصدَّى للإفتاء حتَّى من الصحابة أو التابعين، وإن اختلف شأن الصحابة عن غيرهم في أنَّ فتاواهم كانت تقتصر على ذكر الآيات والروايات غالبا، وغيرهم من الفقهاء أطعموا فتاواهم بما تستلزمه استنباطاتهم من القواعد الأصولية والفقهية. [١]
الفرق بين الإجتهاد والإفتاء
ويفرّق بين الاجتهاد والإفتاء بأنَّ الأخير يمارسه المجتهد الذي يعلم بالواقعة المستفتى عنها. [٢]
عدد الصحابة الذين أفتوا
عدَّ ابن حزم الصحابة الَّذين تصدّوا للإفتاء بمئة ونيّف وثلاثين فقط[٣]. وقد قسَّمهم بعض الأصوليين من حيث كميّة الإفتاء إلى مكثرين ومتوسّطين ومقلّين، واختلفوا في تصنيف البعض ضمن كلٍّ من الأقسام الماضية. [٤]
وممَّا بحثه الأصوليون في هذا المجال هو حجيَّة أو عدم حجيَّة فتاوى الصحابة. [٥]
كما عدّوا أصحاب الفتيا من التابعين وصنَّفوهم ـ من حيث المكان الَّذي كانوا يمارسون الإفتاء فيه ـ إلى أصناف، وأهمّ الأماكن هي: مكّة المكرمة، والمدينة المنورة، والبصرة، والكوفة، والشام، ومصر، والقيروان، والأندلس، واليمن، وبغداد. [٦] وقد ذكر بعض الأصوليين بحوثا جانبية في الإفتاء من حيث شروطه وأدواته وما شابه ذلك.