Write، confirmed، steward، إداريون
٣٬٣٠٦
تعديل
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ٢٩: | سطر ٢٩: | ||
|} | |} | ||
</div> | </div> | ||
'''مجتبى نوّاب صفوي''': من رجال السياسة والدين في | '''مجتبى نوّاب صفوي''': من رجال السياسة والدين في [[إيران]]، وأحد الوحدويّين. | ||
<br>ولد سنة 1343 ه في بلدة خاني آباد الواقعة قريباً من طهران على ما جاء في أحد<br>المصادر عن مكان ولادته، ولكنّ مصدراً آخر قال: إنّه ولد في محلّة فقيرة من محلّات طهران نفسها، وكان أبوه من طلبة العلم ثمّ أصبح محامياً، سجن أيّام الشاه رضا بهلوي، كما أنّ مصدراً آخر قال: إنّه ولد في قرية من قرى أصفهان. | <br>ولد سنة 1343 ه في بلدة خاني آباد الواقعة قريباً من طهران على ما جاء في أحد<br>المصادر عن مكان ولادته، ولكنّ مصدراً آخر قال: إنّه ولد في محلّة فقيرة من محلّات طهران نفسها، وكان أبوه من طلبة العلم ثمّ أصبح محامياً، سجن أيّام الشاه رضا بهلوي، كما أنّ مصدراً آخر قال: إنّه ولد في قرية من قرى أصفهان. | ||
<br>دخل مدرسة الصناعة بعد إكمال الدراسة الابتدائية، وكان خلال دراسته هذه يتابع دراسة اللغة العربية والعلوم الدينية، <br> | <br>دخل مدرسة الصناعة بعد إكمال الدراسة الابتدائية، وكان خلال دراسته هذه يتابع دراسة اللغة العربية والعلوم الدينية، <br> | ||
سطر ٣٨: | سطر ٣٨: | ||
<br>ويقول السيّد اللواساني الذي كان عضواً في منظّمة «فدائيان إسلام» في حديث له<br>لرسالة الثورة الإسلامية نشرته في العدد السادس سنة 1402 ه (1982 م)، وذلك بعد أن ذكر الوقائع المتقدّمة «من هنا بدأ هذا التنظيم»، ثمّ ينقل عن لسان صفوي: «لقد فكّرت عندما أصدرت أوّل منشور، فتبادر إلى ذهني اسم «فدائيان إسلام»- أي: فدائيو الإسلام- وقد كنت آنذاك وحيداً فريداً، <br> | <br>ويقول السيّد اللواساني الذي كان عضواً في منظّمة «فدائيان إسلام» في حديث له<br>لرسالة الثورة الإسلامية نشرته في العدد السادس سنة 1402 ه (1982 م)، وذلك بعد أن ذكر الوقائع المتقدّمة «من هنا بدأ هذا التنظيم»، ثمّ ينقل عن لسان صفوي: «لقد فكّرت عندما أصدرت أوّل منشور، فتبادر إلى ذهني اسم «فدائيان إسلام»- أي: فدائيو الإسلام- وقد كنت آنذاك وحيداً فريداً، <br> | ||
ولكن بعد ذلك التحق بي الأُخوة الراغبون المؤمنون الثوريّون وأبدوا استعدادهم للتعاون معي في هذا المجال». | ولكن بعد ذلك التحق بي الأُخوة الراغبون المؤمنون الثوريّون وأبدوا استعدادهم للتعاون معي في هذا المجال». | ||
<br>وكان أوّل عمل قام به التنظيم أن نجح في اغتيال أحمد كسروي، واهتدت السلطة إلى الفاعلين، فاعتقلت «إمامي» المنفّذ للاغتيال ورفاقاً له وسجنتهم تمهيداً لمحاكمتهم والحكم عليهم، وصدف أنّ الشاه محمّد رضا أرسل وفداً إلى النجف الأشرف ليعزّي الحوزة العلمية بوفاة السيّد أبي الحسن | <br>وكان أوّل عمل قام به التنظيم أن نجح في اغتيال أحمد كسروي، واهتدت السلطة إلى الفاعلين، فاعتقلت «إمامي» المنفّذ للاغتيال ورفاقاً له وسجنتهم تمهيداً لمحاكمتهم والحكم عليهم، وصدف أنّ الشاه محمّد رضا أرسل وفداً إلى النجف الأشرف ليعزّي الحوزة العلمية بوفاة السيّد [[أبي الحسن الأصفهاني]]، فأسرع صفوي للاتّصال بالسيّد حسين القمّي الذي كان شبه منفي في العراق ليحمل العلماء على التوسّط لإطلاق المعتقلين، ونجحت الوساطة فأُطلقوا، وساعد على إطلاقهم أنّ الشعب الإيراني كان قد أبدى ضروب الابتهاج بقتل أحمد كسروي وأبدى تضامنه مع منفّذي هذا القتل، فرأت السلطات أنّ في إطلاقهم تقرّباً لعلماء [[النجف]] وإرضاءً لعواطف الشعب. | ||
<br>وفي سنة 1953 م كان أمر التنظيم قد استقرّ وانتشرت دعوته وعمّت شهرته، وبدأ يدعو لمبادئه الإسلامية، وينشط في مختلف ميادين العلم ويتّصل بالدعوات خارج إيران، ويعقد معها الصلات... في هذه السنة زار صفوي الأردن لحضور مؤتمر القدس في مدينة القدس، <br> | <br>وفي سنة 1953 م كان أمر التنظيم قد استقرّ وانتشرت دعوته وعمّت شهرته، وبدأ يدعو لمبادئه الإسلامية، وينشط في مختلف ميادين العلم ويتّصل بالدعوات خارج إيران، ويعقد معها الصلات... في هذه السنة زار صفوي الأردن لحضور مؤتمر القدس في مدينة القدس، <br> | ||
ووجّه للملك حسين عندما قابله كلمة جريئة نشرتها الصحف آنذاك، وزار سوريا، كما زار مصر بدعوة من [[الإخوان المسلمين]]، وكانت الأُمور قد تأزّمت بين الإخوان وحكومة الثورة وأوشك الانفجار بينهما أن يقع، وجاء يوم 12/ كانون الثاني/ 1954 م، فاحتشد الإخوان وطلّابهم في حرم جامعة القاهرة للاحتفال بذكرى بعض ضحاياهم، كما حضرت جماعات من خصومهم، وأقبل جمهور من طلّاب الإخوان على الاجتماع حاملين نوّاب صفوي على الأكتاف، ثمّ أوصلوه إلى المنصّة، حيث خطب في الجماهير، وكان موضوع فلسطين أهمّ ما في خطابه، فكان جمهور الإخوان يقابل فقرات خطابه بهتافهم<br>التقليدي «اللَّه أكبر، وللَّه الحمد»، فيردّ عليهم خصومهم بهتاف «اللَّه أكبر، والعزّة لمصر»، فهاجمهم جمهور الإخوان واشتبكوا معهم وعمّت الفوضى، وكان هذا الحادث مفتاح الواقعة التي وقعت بين حكومة الثورة والإخوان المسلمين؛ إذ قبض على زعمائهم وشرّد رجالهم، وأصبح نوّاب صفوي ضائعاً في القاهرة، إلى أن تسنّى له الخروج منها. <br> | ووجّه للملك حسين عندما قابله كلمة جريئة نشرتها الصحف آنذاك، وزار سوريا، كما زار مصر بدعوة من [[الإخوان المسلمين]]، وكانت الأُمور قد تأزّمت بين الإخوان وحكومة الثورة وأوشك الانفجار بينهما أن يقع، وجاء يوم 12/ كانون الثاني/ 1954 م، فاحتشد الإخوان وطلّابهم في حرم جامعة القاهرة للاحتفال بذكرى بعض ضحاياهم، كما حضرت جماعات من خصومهم، وأقبل جمهور من طلّاب الإخوان على الاجتماع حاملين نوّاب صفوي على الأكتاف، ثمّ أوصلوه إلى المنصّة، حيث خطب في الجماهير، وكان موضوع فلسطين أهمّ ما في خطابه، فكان جمهور الإخوان يقابل فقرات خطابه بهتافهم<br>التقليدي «اللَّه أكبر، وللَّه الحمد»، فيردّ عليهم خصومهم بهتاف «اللَّه أكبر، والعزّة لمصر»، فهاجمهم جمهور الإخوان واشتبكوا معهم وعمّت الفوضى، وكان هذا الحادث مفتاح الواقعة التي وقعت بين حكومة الثورة والإخوان المسلمين؛ إذ قبض على زعمائهم وشرّد رجالهم، وأصبح نوّاب صفوي ضائعاً في القاهرة، إلى أن تسنّى له الخروج منها. <br> |