الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حصر الإجماع في الزمان»

من ویکي‌وحدت
(أنشأ الصفحة ب''''حصر الإجماع في الزمان:''' هناک سؤال وهو أنه هل يمكن حصر الإجماع بعصر دون عصر؟ أم يعتبر اتفاق...')
 
لا ملخص تعديل
 
(مراجعة متوسطة واحدة بواسطة مستخدم واحد آخر غير معروضة)
سطر ١: سطر ١:
'''حصر الإجماع في الزمان:''' هناک سؤال وهو أنه هل يمكن حصر الإجماع بعصر دون عصر؟ أم يعتبر اتفاق  الفقهاء في جميع الأعصار؟
'''حصر الإجماع في الزمان:''' هناک سؤال وهو أنه هل يمكن حصر [[الإجماع]] بعصر دون عصر؟ أم يعتبر اتفاق  الفقهاء في جميع الأعصار؟


==دائرة الإجماع في الزمان==
==دائرة الإجماع في الزمان==
وقع البحث في أنّ الإجماع المعتبر هل يمكن حصره بعصر دون عصر، أم لا؟
وقع البحث في أنّ الإجماع المعتبر هل يمكن حصره بعصر دون عصر، أم لا؟
لم يحدّد جمهور أهل السنّة الزمن الذي يكون فيه الإجماع معتبرا بعصر من العصور دون آخر، ولذا وردت في تعاريفهم للإجماع عبارة «في عصر من الأعصار» أو ما شابه ذلك. <ref> انظر : روضة الناظر : 67، الإحكام الآمدي 1 ـ 2 : 168، تيسير التحرير 3 : 224، إرشاد الفحول 1 : 254.</ref>
لم يحدّد جمهور أهل السنّة الزمن الذي يكون فيه الإجماع معتبرا بعصر من العصور دون آخر، ولذا وردت في تعاريفهم للإجماع عبارة «في عصر من الأعصار» أو ما شابه ذلك. <ref> انظر : روضة الناظر : 67، الإحكام الآمدي 1 ـ 2 : 168، تيسير التحرير 3 : 224، إرشاد الفحول 1 : 254.</ref>
نعم، حدّد الظاهرية الإجماع بعصر الصحابة دون غيرهم. <ref> الإحكام ابن حزم 1 ـ 4 : 539.</ref>
نعم، حدّد الظاهرية الإجماع بعصر [[الصحابة]] دون غيرهم. <ref> الإحكام ابن حزم 1 ـ 4 : 539.</ref>
وأمّا الإمامية، فتحديد ذلك عندهم يختلف باختلاف المبنى في حجّية الإجماع، فأن كان المبنى  فيه دخول المعصوم  عليه‏السلام في المجمعين أو قاعدة  اللطف، فالإجماع سوف لا يكون مختصا بعصر دون عصر. <ref> انظر : غنية النزوع 2 : 371، معارج الأصول : 126.</ref>
وأمّا الإمامية، فتحديد ذلك عندهم يختلف باختلاف المبنى في حجّية الإجماع، فأن كان المبنى  فيه دخول المعصوم  عليه‏السلام في المجمعين أو قاعدة  اللطف، فالإجماع سوف لا يكون مختصا بعصر دون عصر. <ref> انظر : غنية النزوع 2 : 371، معارج الأصول : 126.</ref>
وإن كان المبنى في ذلك هو حساب الاحتمالات، فلابدّ من تحديد الإجماع بفقهاء عصر الغيبة. <ref> انظر : دروس في علم الأصول 2 : 162 ـ 163.</ref>
وإن كان المبنى في ذلك هو حساب الاحتمالات، فلابدّ من تحديد الإجماع بفقهاء عصر الغيبة. <ref> انظر : دروس في علم الأصول 2 : 162 ـ 163.</ref>

المراجعة الحالية بتاريخ ٠٥:٥٤، ١١ أكتوبر ٢٠٢١

حصر الإجماع في الزمان: هناک سؤال وهو أنه هل يمكن حصر الإجماع بعصر دون عصر؟ أم يعتبر اتفاق الفقهاء في جميع الأعصار؟

دائرة الإجماع في الزمان

وقع البحث في أنّ الإجماع المعتبر هل يمكن حصره بعصر دون عصر، أم لا؟ لم يحدّد جمهور أهل السنّة الزمن الذي يكون فيه الإجماع معتبرا بعصر من العصور دون آخر، ولذا وردت في تعاريفهم للإجماع عبارة «في عصر من الأعصار» أو ما شابه ذلك. [١] نعم، حدّد الظاهرية الإجماع بعصر الصحابة دون غيرهم. [٢] وأمّا الإمامية، فتحديد ذلك عندهم يختلف باختلاف المبنى في حجّية الإجماع، فأن كان المبنى فيه دخول المعصوم عليه‏السلام في المجمعين أو قاعدة اللطف، فالإجماع سوف لا يكون مختصا بعصر دون عصر. [٣] وإن كان المبنى في ذلك هو حساب الاحتمالات، فلابدّ من تحديد الإجماع بفقهاء عصر الغيبة. [٤]

المصادر

  1. انظر : روضة الناظر : 67، الإحكام الآمدي 1 ـ 2 : 168، تيسير التحرير 3 : 224، إرشاد الفحول 1 : 254.
  2. الإحكام ابن حزم 1 ـ 4 : 539.
  3. انظر : غنية النزوع 2 : 371، معارج الأصول : 126.
  4. انظر : دروس في علم الأصول 2 : 162 ـ 163.