الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عبد الملك بن أبي سليمان»

وفي هذا المجال فقد اعتبره المامقاني إمامياً؛ لأنّ الشيخ الطوسي ذكره في رجاله ولم يشر إلى‏ مذهبه، وفي نفس الوقت ذكر أنّه مجهول الحال <ref> لاحظ تنقيح المقال 2: 227.</ref>. وقد ذكرنا مراراً عدم صحّة هذا الاستنتاج.

انفرد ابن داود من بين رجاليّي الشيعة ببيان رأيه في شخصيّته الروائية، حيث أورده في القسم الأول من كتابه ضمن المعتمدين <ref> رجال ابن داود: 131.</ref>. واكتفى‏ غيره بذكر اسمه وبعدّ الشيخ الطوسي له في أصحاب الإمام الصادق‏ عليه السلام <ref> جامع الرواة 1: 519، معجم رجال الحديث 12: 16، منهج المقال: 215، مستدركات علم رجال الحديث 5:  139، وانظر: رجال الطوسي: 233.</ref>.

وأمّا عامّة الرجاليّين من أهل السنّة؛ كابن سعد والعجلي وأحمد وابن معين والنسائي وابن حجر، فقد وثّقوه أو صدّقوه <ref> الطبقات الكبرى‏ 6: 350، كتاب الثقات 7: 97، ميزان الاعتدال 2: 656، تقريب التهذيب 1: 519، تهذيب التهذيب 6: 353.</ref>. إلّا العقيلي فقد أورد اسمه في كتاب الضعفاء الكبير؛ لقول شُعبة بن الحجّاج لحديث الشفعة: مثل هذا وهم. وعن وكيع يقول: «سمعت شعبة يقول: لو روى‏ عبدالملك بن أبي سليمان حديثاً آخر مثل حديث الشفعة لطرحت حديثه» <ref> كتاب الضعفاء الكبير 3: 31، 32.</ref>.

وروى‏ عنه جماعة، منهم: [[حفص بن غياث]]، [[الثوري]]، [[شُعبة بن الحجّاج]]، [[ابن المبارك]]، [[يحيى‏ بن سعيد القطّان]]. وقد استشهد به البخاري في الصحيح، وروى‏ له في رفع اليدين وفي الأدب، وروى‏ له الباقون أيضاً، ونقل عنه الطبري في كتاب [[بشارة المصطفى‏]] روايتين <ref> أنظر: رجال صحيح مسلم 1: 435، تهذيب الكمال 18: 323، بشارة المصطفى‏: 190، 261.</ref>. هذا ويعدّ عبدالملك من رواة حديث الغدير <ref> مسند أحمد 4: 368، الغدير 1: 74.</ref>.