الفرق بين المراجعتين لصفحة: «خصائص الدعوة الناجحة»
Mohsenmadani (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
''' خصائص الدعوة الناجحة''' [[المفاهيم التقريبية|مفهوم تقريبي]] وهو ما يمتاز به الدعوة [[الإسلام|الإسلامية]] من صفات بحيث تعدّ دعوةً ناجحةً على المستوى النظري والتطبيقي، ومن ذلك : | ''' خصائص الدعوة الناجحة''' [[المفاهيم التقريبية|مفهوم تقريبي]] وهو ما يمتاز به الدعوة [[الإسلام|الإسلامية]] من صفات بحيث تعدّ دعوةً ناجحةً على المستوى النظري والتطبيقي، ومن ذلك : | ||
==1 - البساطة.== | ==1 - البساطة.== | ||
وليس المقصود بالبساطة التبسيط الذي يلامس الابتذال، ولكن البساطة المقصودة هي التي تجعل الداعية يلامس عقول وقلوب مختلف السامعين مع السموّ بهذه العقول والقلوب مادّياً ومعنوياً إلى مستوى معرفي متميّز.<br>فما نلاحظه في منظومتنا المعرفية الإسلامية اليوم شيوع فكر قاتل هو | وليس المقصود بالبساطة التبسيط الذي يلامس الابتذال، ولكن البساطة المقصودة هي التي تجعل الداعية يلامس عقول وقلوب مختلف السامعين مع السموّ بهذه العقول والقلوب مادّياً ومعنوياً إلى مستوى معرفي متميّز.<br>فما نلاحظه في منظومتنا المعرفية الإسلامية اليوم شيوع فكر قاتل هو «'''فكر لا يجوز'''» بإطلاقية كاملة، أو ما يمكن وصفه بفكر العدمية كما هو سائد في الفلسفة الأُوروبّية الحديثة.<br>إنّ انتماءنا للسلف لا يعني التقوقع والانحباس، بل على العكس من ذلك، يمثّل الانتماء حافزاً ودعوة إلى العلم والانفتاح على الآخر عملاً بمبدأ «اطلبوا العلم ولو في الصين». | ||
==2 - الواقعية.== | ==2 - الواقعية.== | ||
إنّ الواقعية هنا ليست تلك التي تشبه الآلة الفوتوغرافية التي تنقل صوراً دونما وعي، بل الواقعية هنا الاستلهام بما هو واقع معيش مع تدخّل خيال الداعية وإبداعه العقلي لصياغة المقولات ونحت المفاهيم على نحو يكسبها القبول والثبات. | إنّ الواقعية هنا ليست تلك التي تشبه الآلة الفوتوغرافية التي تنقل صوراً دونما وعي، بل الواقعية هنا الاستلهام بما هو واقع معيش مع تدخّل خيال الداعية وإبداعه العقلي لصياغة المقولات ونحت المفاهيم على نحو يكسبها القبول والثبات. |
المراجعة الحالية بتاريخ ١٠:٥٢، ٢٥ سبتمبر ٢٠٢١
خصائص الدعوة الناجحة مفهوم تقريبي وهو ما يمتاز به الدعوة الإسلامية من صفات بحيث تعدّ دعوةً ناجحةً على المستوى النظري والتطبيقي، ومن ذلك :
1 - البساطة.
وليس المقصود بالبساطة التبسيط الذي يلامس الابتذال، ولكن البساطة المقصودة هي التي تجعل الداعية يلامس عقول وقلوب مختلف السامعين مع السموّ بهذه العقول والقلوب مادّياً ومعنوياً إلى مستوى معرفي متميّز.
فما نلاحظه في منظومتنا المعرفية الإسلامية اليوم شيوع فكر قاتل هو «فكر لا يجوز» بإطلاقية كاملة، أو ما يمكن وصفه بفكر العدمية كما هو سائد في الفلسفة الأُوروبّية الحديثة.
إنّ انتماءنا للسلف لا يعني التقوقع والانحباس، بل على العكس من ذلك، يمثّل الانتماء حافزاً ودعوة إلى العلم والانفتاح على الآخر عملاً بمبدأ «اطلبوا العلم ولو في الصين».
2 - الواقعية.
إنّ الواقعية هنا ليست تلك التي تشبه الآلة الفوتوغرافية التي تنقل صوراً دونما وعي، بل الواقعية هنا الاستلهام بما هو واقع معيش مع تدخّل خيال الداعية وإبداعه العقلي لصياغة المقولات ونحت المفاهيم على نحو يكسبها القبول والثبات.
3 - النموذجية.
يجب أن تستمدّ الدعوة الإسلامية خصائصها من المرجعية الإسلامية في أسمى قيمها الإنسانية وأجمل معانيها الإسلامية.
ولنا في ما يزخر به سلفنا الصالح من تجارب نماذج يمكن أن نستهدي بها في تقديم الأمثلة واستخلاص الموعظة.
4 - المنهجية.
غالباً ما يفتقر الخطاب الدعوي الإسلامي إلى المنهجية في التقديم، سواء من حيث التنظيم الفكري، أو التبويب المعرفي، أو الحسّ النقدي الذي ينزع عن البحث العقلي طابع القداسة والصنمية.
يتميّز الداعية اليوم بكونه يعيش وسط محيط معرفي يعجّ بالاكتشافات العلمية والتكنولوجية إلى حدّ تهديد الإنسان في وجوده ومعتقده وقيمه.
لذلك كان لا بدّ للداعية من القيام بعملية تحصين للذات، من شأنها أن تقاوم أنواع «الفيروسات» العاملة على سلب المناعة من شخصية الإنسان المسلم. على أنّ عملية تحصين الذات هذه ليست بالعملية السهلة التحقيق، فدونها عقبات ومطالب لا بدّ من تجاوزها أو تحقيقها.