الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد رضا المظفّر»
لا ملخص تعديل |
Mohsenmadani (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
||
سطر ٣٠: | سطر ٣٠: | ||
</div> | </div> | ||
'''محمّد رضا بن محمّد بن عبداللَّه بن محمّد المظفر النجفي''': أحد علماء [[الإمامية]] البارزين، ومن الشخصيات [[التقريب|التقريبية]] والإصلاحية. كان فقيهاً مجتهداً، وكاتباً مجدّداً، وشاعراً مجيداً. | '''محمّد رضا بن محمّد بن عبداللَّه بن محمّد المظفر النجفي''': أحد علماء [[الإمامية]] البارزين، ومن الشخصيات [[التقريب|التقريبية]] والإصلاحية. كان فقيهاً مجتهداً، وكاتباً مجدّداً، وشاعراً مجيداً. | ||
=الولادة= | |||
ولد في النجف الأشرف سنة 1322 ه (1902 م). | |||
=الدراسة= | |||
وطوى المراحل الدراسية متتلمذاً على: أخويه الشيخ [[محمّد حسن المظفّر]]، والشيخ محمّد حسين المظفّر، والشيخ '''محمّد طه الحويزي'''، والشيخ [[مرتضى الطالقاني]]، حتّى حضر الأبحاث العالية فقهاً وأُصولًا على المشاهير، كأخيه الشيخ محمّد حسن المظفر، و[[الميرزا النائيني]]، والشيخ ضياء الدين العراقي، والسيّد حسين الحمامي، والسيّد [[عبد الهادي الشيرازي]]. وتلقّى الحكمة والفلسفة عن الشيخ محمّد حسين الأصفهاني، وحاز ملكة الاجتهاد، وتضلّع في العلوم الإسلامية، ونال قسطاً وافراً من البراعة في الأدب والكتابة، وعرفته الأندية الأدبية شاعراً له وزنه بين أخدانه. | |||
<br>وكان في طليعة العلماء المجدّدين الذين سعوا إلى إصلاح نظام الدراسة الدينية، وتطوير المناهج بما ينسجم ومتطلّبات العصر، وإصلاح المنبر الحسيني، وتعميم الثقافة الإسلامية، وتطوير أساليب التبليغ والتوجيه والإرشاد. | <br>وكان في طليعة العلماء المجدّدين الذين سعوا إلى إصلاح نظام الدراسة الدينية، وتطوير المناهج بما ينسجم ومتطلّبات العصر، وإصلاح المنبر الحسيني، وتعميم الثقافة الإسلامية، وتطوير أساليب التبليغ والتوجيه والإرشاد. | ||
=تلامذته= | |||
من جملة تلاميذه: السيّد موسى بحر العلوم، والسيّد محمّد جمال الهاشمي، والشيخ عبد الهادي الفضلي، والسيّد حسين بحر العلوم، والسيّد عدنان البكّاء، والشيخ أحمد الوائلي، والشيخ محمّد مهدي الآصفي. | |||
<br>أسّس سنة 1354 ه جمعية منتدى النشر، وكلّية منتدى النشر سنة 1362 ه، ثمّ كلّية الفقه عام 1376 ه، وتولّى أمانة سرّ الجمعية فرئاستها وعمادة الكلّيتين الآنفتي الذكر. | <br>أسّس سنة 1354 ه جمعية منتدى النشر، وكلّية منتدى النشر سنة 1362 ه، ثمّ كلّية الفقه عام 1376 ه، وتولّى أمانة سرّ الجمعية فرئاستها وعمادة الكلّيتين الآنفتي الذكر. | ||
<br>وحضر عدّة مؤتمرات إسلامية، كمؤتمر الباكستان المنعقد سنة 1376 ه، ومؤتمر جامعة القرويّين بمراكش المنعقد سنة 1379 ه. | <br>وحضر عدّة مؤتمرات إسلامية، كمؤتمر الباكستان المنعقد سنة 1376 ه، ومؤتمر جامعة القرويّين بمراكش المنعقد سنة 1379 ه. | ||
<br>وانضمّ عام 1379 ه لحركة جماعة العلماء التي تشكّلت في النجف الأشرف في تلك السنة نفسها لتوعية الأُمّة ومواجهة الغزو الثقافي والتيّارات الإلحادية الوافدة. | <br>وانضمّ عام 1379 ه لحركة جماعة العلماء التي تشكّلت في النجف الأشرف في تلك السنة نفسها لتوعية الأُمّة ومواجهة الغزو الثقافي والتيّارات الإلحادية الوافدة. | ||
=التأليفات= | |||
ترك جملة من المؤلّفات القيّمة، منها: أُصول الفقه، عقائد [[الإمامية]]، المنطق، السقيفة، فلسفة ابن سينا، أحلام اليقظة، حاشية خيارات المكاسب، رسائل في علم الكلام، رسالة في حياة الملّا صدرا، ديوان شعر. كما قام بتحقيق بعض الكتب، كتذكرة الفقهاء للعلّامة الحلّي، وجامع السعادات للفاضل النراقي، وتحفة الحكيم للسبزواري. | |||
=آرائه التقريبية= | |||
وقد كان الشيخ المظفّر من المصلحين الذين ساندوا ودعموا مشروعات الوحدة الإسلامية، ووقفوا مع دار التقريب بين المذاهب الإسلامية بالقاهرة، وممّن انتقد الدعوات الرامية إلى تفريق كلمة المسلمين وإثارة الضغائن والأحقاد في قلوبهم. | |||
<br>وعن رأيه في التقريب يقول: «ولا يجهل خبير مقدار الحاجة اليوم خاصّة إلى التقريب بين جماعات المسلمين المختلفة.... إن لم نستطع أن نوحّد صفوفهم وجمعهم تحت راية واحدة». كما كان يقول: «إنّي لواثق بأنّ فكرة التقريب بين المذاهب أصبحت اليوم حاجة ملحّة وهدفاً رفيعاً لكلّ مسلم غيور على الإسلام مهما كانت نزعته المذهبية ورأيه في المخلّفات العقائدية، وليس شيء أفضل في التقريب من تولّي أهل كلّ عقيدة أنفسهم كشف دفائنها وحقائقها». | <br>وعن رأيه في التقريب يقول: «ولا يجهل خبير مقدار الحاجة اليوم خاصّة إلى التقريب بين جماعات المسلمين المختلفة.... إن لم نستطع أن نوحّد صفوفهم وجمعهم تحت راية واحدة». كما كان يقول: «إنّي لواثق بأنّ فكرة التقريب بين المذاهب أصبحت اليوم حاجة ملحّة وهدفاً رفيعاً لكلّ مسلم غيور على الإسلام مهما كانت نزعته المذهبية ورأيه في المخلّفات العقائدية، وليس شيء أفضل في التقريب من تولّي أهل كلّ عقيدة أنفسهم كشف دفائنها وحقائقها». | ||
=الوفاة= | |||
توفّي ليلة 16 رمضان سنة 1383 ه (1964 م) بالنجف. | |||
=المراجع = | |||
(انظر ترجمته في: شعراء الغري 8: 451- 484، الأعلام للزركلي 6: 127، هكذا عرفتهم 2: 11-<br>48، معجم رجال الفكر والأدب 3: 1217- 1218، موسوعة أعلام العراق في القرن العشرين 1: 189- 190، معجم المؤلّفين والكتّاب العراقيّين 7: 179، المنتخب من أعلام الفكر والأدب: 504- 505، موسوعة طبقات الفقهاء 14: 710- 712، معجم الشعراء للجبوري 5: 8- 9، المعجم الوسيط فيما يخصّ الوحدة والتقريب 2: 114- 115). | (انظر ترجمته في: شعراء الغري 8: 451- 484، الأعلام للزركلي 6: 127، هكذا عرفتهم 2: 11-<br>48، معجم رجال الفكر والأدب 3: 1217- 1218، موسوعة أعلام العراق في القرن العشرين 1: 189- 190، معجم المؤلّفين والكتّاب العراقيّين 7: 179، المنتخب من أعلام الفكر والأدب: 504- 505، موسوعة طبقات الفقهاء 14: 710- 712، معجم الشعراء للجبوري 5: 8- 9، المعجم الوسيط فيما يخصّ الوحدة والتقريب 2: 114- 115). | ||
<br> | <br> |
مراجعة ٠٨:١٠، ٣١ أغسطس ٢٠٢١
الاسم | محمّد رضا المظفّر |
---|---|
الاسم الکامل | محمّد رضا المظفّر |
تاريخ الولادة | 1904م/1322ق |
محل الولادة | نجف (عراق) |
تاريخ الوفاة | 1964م/1383ق |
المهنة | فقیه و اصولی، کاتب، مصلح اجتماعی |
الأساتید | : الشيخ محمّد حسن المظفّر، والشيخ محمّد حسين المظفّر، والشيخ محمّد طه الحويزي، والشيخ مرتضى الطالقاني، حتّى حضر الأبحاث العالية فقهاً وأُصولًا على المشاهير، كأخيه الشيخ محمّد حسن المظفر، والميرزا النائيني، والشيخ ضياء الدين العراقي، والسيّد حسين الحمامي، والسيّد عبد الهادي الشيرازي. وتلقّى الحكمة والفلسفة عن الشيخ محمّد حسين الأصفهاني |
الآثار | أُصول الفقه، عقائد الإمامية، المنطق، السقيفة، فلسفة ابن سينا، أحلام اليقظة، حاشية خيارات المكاسب، رسائل في علم الكلام، رسالة في حياة الملّا صدرا، ديوان شعر. كما قام بتحقيق بعض الكتب، كتذكرة الفقهاء للعلّامة الحلّي، وجامع السعادات للفاضل النراقي، وتحفة الحكيم للسبزواري. |
المذهب | شیعه |
محمّد رضا بن محمّد بن عبداللَّه بن محمّد المظفر النجفي: أحد علماء الإمامية البارزين، ومن الشخصيات التقريبية والإصلاحية. كان فقيهاً مجتهداً، وكاتباً مجدّداً، وشاعراً مجيداً.
الولادة
ولد في النجف الأشرف سنة 1322 ه (1902 م).
الدراسة
وطوى المراحل الدراسية متتلمذاً على: أخويه الشيخ محمّد حسن المظفّر، والشيخ محمّد حسين المظفّر، والشيخ محمّد طه الحويزي، والشيخ مرتضى الطالقاني، حتّى حضر الأبحاث العالية فقهاً وأُصولًا على المشاهير، كأخيه الشيخ محمّد حسن المظفر، والميرزا النائيني، والشيخ ضياء الدين العراقي، والسيّد حسين الحمامي، والسيّد عبد الهادي الشيرازي. وتلقّى الحكمة والفلسفة عن الشيخ محمّد حسين الأصفهاني، وحاز ملكة الاجتهاد، وتضلّع في العلوم الإسلامية، ونال قسطاً وافراً من البراعة في الأدب والكتابة، وعرفته الأندية الأدبية شاعراً له وزنه بين أخدانه.
وكان في طليعة العلماء المجدّدين الذين سعوا إلى إصلاح نظام الدراسة الدينية، وتطوير المناهج بما ينسجم ومتطلّبات العصر، وإصلاح المنبر الحسيني، وتعميم الثقافة الإسلامية، وتطوير أساليب التبليغ والتوجيه والإرشاد.
تلامذته
من جملة تلاميذه: السيّد موسى بحر العلوم، والسيّد محمّد جمال الهاشمي، والشيخ عبد الهادي الفضلي، والسيّد حسين بحر العلوم، والسيّد عدنان البكّاء، والشيخ أحمد الوائلي، والشيخ محمّد مهدي الآصفي.
أسّس سنة 1354 ه جمعية منتدى النشر، وكلّية منتدى النشر سنة 1362 ه، ثمّ كلّية الفقه عام 1376 ه، وتولّى أمانة سرّ الجمعية فرئاستها وعمادة الكلّيتين الآنفتي الذكر.
وحضر عدّة مؤتمرات إسلامية، كمؤتمر الباكستان المنعقد سنة 1376 ه، ومؤتمر جامعة القرويّين بمراكش المنعقد سنة 1379 ه.
وانضمّ عام 1379 ه لحركة جماعة العلماء التي تشكّلت في النجف الأشرف في تلك السنة نفسها لتوعية الأُمّة ومواجهة الغزو الثقافي والتيّارات الإلحادية الوافدة.
التأليفات
ترك جملة من المؤلّفات القيّمة، منها: أُصول الفقه، عقائد الإمامية، المنطق، السقيفة، فلسفة ابن سينا، أحلام اليقظة، حاشية خيارات المكاسب، رسائل في علم الكلام، رسالة في حياة الملّا صدرا، ديوان شعر. كما قام بتحقيق بعض الكتب، كتذكرة الفقهاء للعلّامة الحلّي، وجامع السعادات للفاضل النراقي، وتحفة الحكيم للسبزواري.
آرائه التقريبية
وقد كان الشيخ المظفّر من المصلحين الذين ساندوا ودعموا مشروعات الوحدة الإسلامية، ووقفوا مع دار التقريب بين المذاهب الإسلامية بالقاهرة، وممّن انتقد الدعوات الرامية إلى تفريق كلمة المسلمين وإثارة الضغائن والأحقاد في قلوبهم.
وعن رأيه في التقريب يقول: «ولا يجهل خبير مقدار الحاجة اليوم خاصّة إلى التقريب بين جماعات المسلمين المختلفة.... إن لم نستطع أن نوحّد صفوفهم وجمعهم تحت راية واحدة». كما كان يقول: «إنّي لواثق بأنّ فكرة التقريب بين المذاهب أصبحت اليوم حاجة ملحّة وهدفاً رفيعاً لكلّ مسلم غيور على الإسلام مهما كانت نزعته المذهبية ورأيه في المخلّفات العقائدية، وليس شيء أفضل في التقريب من تولّي أهل كلّ عقيدة أنفسهم كشف دفائنها وحقائقها».
الوفاة
توفّي ليلة 16 رمضان سنة 1383 ه (1964 م) بالنجف.
المراجع
(انظر ترجمته في: شعراء الغري 8: 451- 484، الأعلام للزركلي 6: 127، هكذا عرفتهم 2: 11-
48، معجم رجال الفكر والأدب 3: 1217- 1218، موسوعة أعلام العراق في القرن العشرين 1: 189- 190، معجم المؤلّفين والكتّاب العراقيّين 7: 179، المنتخب من أعلام الفكر والأدب: 504- 505، موسوعة طبقات الفقهاء 14: 710- 712، معجم الشعراء للجبوري 5: 8- 9، المعجم الوسيط فيما يخصّ الوحدة والتقريب 2: 114- 115).
[[[تصنيف: الشخصيات الدينية]]