الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مقتضيات الوسطية»
(مقتضيات_الوسطية ایجاد شد) |
Mohsenmadani (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
ما يقتضيه الاعتصام بحبل الباري جلّ وعلا في إطار خوض الحوار والتجديد والابتكار من أُمور من شأنها توفير البيئة الصالحة لتعيش فيها القيم الإنسانية الراقية، ومن هذه الأُمور:<br>1 - تقوية الروابط العقدية بحيث لا تشوبها أيّة شائبة، فحبل اللّه هو شهادة ألّاإله إلّااللّه، <br>فلابدّ من صفاء العقيدة وسلامة المعتقد على ما أراده اللّه سبحانه وتعالى بما أوجبه في حقّه وما وصف به نفسه عزّ وجلّ.<br>2 - متابعة رسوله صلى الله عليه و آله على النهج الذي سار عليه وسار عليه آل بيته الطاهرون وصحابته المنتجبون والسلف الصالح من هذه الأُمّة.<br>3 - تقوية عوامل الوحدة والتواصل بين المسلمين أفراداً ومؤسّسات وجماعات وجمعيات.<br>4 - إدراك أنّ الاجتهاد هو في مناط تحقيق الاعتصام بحبل اللّه وليس التفرّق فيه، وألّا يكون الاجتهاد سعياً وراء مصلحة ذاتية أو حزبية أو أُسرية أو قبلية أو بغرض التشفّي من أشخاص وأطراف أُخرى.<br>5 - إدراك أنّه كما أنّ الالتزام والاهتمام بأُصول وقواعد الشريعة عامل هامّ في جمع الكلمة، فإنّه يجب الإدراك أيضاً أنّ تضخيم الفروع - والتي تحتلّ مساحة أكبر في الاختلاف - عامل هامّ أيضاً في تنمية عوامل الفرقة.<br>6 - نبذ الخلافات القائمة بين المسلمين، وتقليص وتجفيف منابع وعوامل الفرقة والتفريق فيما بينهم والأنانية الممقوتة التي تغلب مصالحها على مصالح الأُمّة، وتقوية العوامل الروحية في هذا المجال، والتركيز في ذلك على تحقيق المصالح العامّة للمسلمين في الحياة الدنيا، والحصول على الأجر والثواب في الحياة الأُخرى، ذلك أنّ الغفلة عن الحياة الأُخرى والجزاء الأكبر فيها والحياة الخالدة هناك تجعل الإنسان يقتصر في رؤيته على المصالح الدنيوية كما يراها، وهذا أمر مرفوض.<br> | ما يقتضيه الاعتصام بحبل الباري جلّ وعلا في إطار خوض [[الحوار]] والتجديد والابتكار من أُمور من شأنها توفير البيئة الصالحة لتعيش فيها القيم الإنسانية الراقية، ومن هذه الأُمور هي: | ||
<br>1 - تقوية الروابط العقدية بحيث لا تشوبها أيّة شائبة، فحبل اللّه هو شهادة ألّاإله إلّااللّه، <br>فلابدّ من صفاء [[العقيدة]] وسلامة المعتقد على ما أراده [[اللّه]] سبحانه وتعالى بما أوجبه في حقّه وما وصف به نفسه عزّ وجلّ.<br>2 - متابعة رسوله صلى الله عليه و آله على النهج الذي سار عليه وسار عليه آل بيته الطاهرون وصحابته المنتجبون والسلف الصالح من هذه الأُمّة.<br>3 - تقوية عوامل الوحدة والتواصل بين المسلمين أفراداً ومؤسّسات وجماعات وجمعيات.<br>4 - إدراك أنّ الاجتهاد هو في مناط تحقيق الاعتصام بحبل اللّه وليس التفرّق فيه، وألّا يكون الاجتهاد سعياً وراء مصلحة ذاتية أو حزبية أو أُسرية أو قبلية أو بغرض التشفّي من أشخاص وأطراف أُخرى.<br>5 - إدراك أنّه كما أنّ الالتزام والاهتمام بأُصول وقواعد الشريعة عامل هامّ في جمع الكلمة، فإنّه يجب الإدراك أيضاً أنّ تضخيم الفروع - والتي تحتلّ مساحة أكبر في الاختلاف - عامل هامّ أيضاً في تنمية عوامل الفرقة.<br>6 - نبذ الخلافات القائمة بين المسلمين، وتقليص وتجفيف منابع وعوامل الفرقة والتفريق فيما بينهم والأنانية الممقوتة التي تغلب مصالحها على مصالح الأُمّة، وتقوية العوامل الروحية في هذا المجال، والتركيز في ذلك على تحقيق المصالح العامّة للمسلمين في الحياة الدنيا، والحصول على الأجر والثواب في الحياة الأُخرى، ذلك أنّ الغفلة عن الحياة الأُخرى والجزاء الأكبر فيها والحياة الخالدة هناك تجعل الإنسان يقتصر في رؤيته على المصالح الدنيوية كما يراها، وهذا أمر مرفوض.<br> |
مراجعة ١٩:٢٧، ٢١ أغسطس ٢٠٢١
ما يقتضيه الاعتصام بحبل الباري جلّ وعلا في إطار خوض الحوار والتجديد والابتكار من أُمور من شأنها توفير البيئة الصالحة لتعيش فيها القيم الإنسانية الراقية، ومن هذه الأُمور هي:
1 - تقوية الروابط العقدية بحيث لا تشوبها أيّة شائبة، فحبل اللّه هو شهادة ألّاإله إلّااللّه،
فلابدّ من صفاء العقيدة وسلامة المعتقد على ما أراده اللّه سبحانه وتعالى بما أوجبه في حقّه وما وصف به نفسه عزّ وجلّ.
2 - متابعة رسوله صلى الله عليه و آله على النهج الذي سار عليه وسار عليه آل بيته الطاهرون وصحابته المنتجبون والسلف الصالح من هذه الأُمّة.
3 - تقوية عوامل الوحدة والتواصل بين المسلمين أفراداً ومؤسّسات وجماعات وجمعيات.
4 - إدراك أنّ الاجتهاد هو في مناط تحقيق الاعتصام بحبل اللّه وليس التفرّق فيه، وألّا يكون الاجتهاد سعياً وراء مصلحة ذاتية أو حزبية أو أُسرية أو قبلية أو بغرض التشفّي من أشخاص وأطراف أُخرى.
5 - إدراك أنّه كما أنّ الالتزام والاهتمام بأُصول وقواعد الشريعة عامل هامّ في جمع الكلمة، فإنّه يجب الإدراك أيضاً أنّ تضخيم الفروع - والتي تحتلّ مساحة أكبر في الاختلاف - عامل هامّ أيضاً في تنمية عوامل الفرقة.
6 - نبذ الخلافات القائمة بين المسلمين، وتقليص وتجفيف منابع وعوامل الفرقة والتفريق فيما بينهم والأنانية الممقوتة التي تغلب مصالحها على مصالح الأُمّة، وتقوية العوامل الروحية في هذا المجال، والتركيز في ذلك على تحقيق المصالح العامّة للمسلمين في الحياة الدنيا، والحصول على الأجر والثواب في الحياة الأُخرى، ذلك أنّ الغفلة عن الحياة الأُخرى والجزاء الأكبر فيها والحياة الخالدة هناك تجعل الإنسان يقتصر في رؤيته على المصالح الدنيوية كما يراها، وهذا أمر مرفوض.