الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عقدة الجهل بمعتقدات الفرق»

من ویکي‌وحدت
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
'''عقدة الاختلافات القومية''': إحدى أبرز تحدّيات وموانع [[الوحدة]]، وهي من المشاكل التي تواجه [[الأمّة الإسلامية]] في مسيرتها الوحدوية. وتسلّط هذه المقالة الضوء على هذا المبحث.
'''عقدة الجهل بمعتقدات الفرق''': إحدى أبرز تحدّيات وموانع [[الوحدة]]، وهي من المشاكل التي تواجه [[الأمّة الإسلامية]] في مسيرتها الوحدوية. وتسلّط هذه المقالة الضوء على هذا المبحث.


الجهل بمعتقدات [[الطوائف]] .
الحقيقة أنّ جهل كلّ طائفة وفرقة بمعتقدات [[الطائفة]] الأُخرى يعدّ من أهمّ الموانع التي تشكّل حاجزاً منيعاً عن تحقيق الوحدة، وهذا ليس بالأمر المستسهل.  


الحقيقة أنّ جهل كلّ طائفة بمعتقدات الطائفة الأُخرى يعدّ من أهمّ الموانع التي تشكّل حاجزاً منيعاً عن الوحدة ، وهذا ليس بالأمر المستسهل ، وإليك هذا المثال : إنّ الشيعة اقتداءً بالنبي وأئمّة [[أهل البيت]] لا يسجدون في الصلاة إلاّ على الأرض أو ما ينبت منها ، بشرط أن لا يكون مأكولاً ولا ملبوساً ، فبما أنّ السجود على الأرض في المنازل وحتّى المساجد المفروشة غير ميسّرة ، لذا يتّخذون أقراصاً من التربة يسجدون عليها ، فعند ذلك نرى أنّ بعض إخواننا من السنّة يرمون الشيعة بالسجود للحجر والتراب كسجود عبّاد الوثن له ! مع أنّهم لا يفرّقون بين المسجود عليه والمسجود له ، فالتراب هو المسجود عليه ، وأمّا السجود له فهو الله سبحانه .
وإليك هذا المثال: إنّ [[الشيعة]] اقتداءً بالنبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وأئمّة [[أهل البيت]] (عليهم السلام) لا يسجدون في الصلاة إلّا على الأرض أو ما ينبت منها، بشرط أن لا يكون مأكولاً ولا ملبوساً، فبما أنّ السجود على الأرض في المنازل وحتّى المساجد المفروشة غير ميسّرة، لذا يتّخذون أقراصاً من التربة يسجدون عليها، فعند ذلك نرى أنّ بعض إخواننا من [[أهل السنّة]] يرمون الشيعة بالسجود للحجر والتراب كسجود عبّاد الوثن له! مع أنّهم لا يفرّقون بين المسجود عليه والمسجود له، فالتراب هو المسجود عليه، وأمّا السجود له فهو الله سبحانه.


وعلى ذلك فلو وقف فقهاء المذاهب على ما لدى الطوائف الأُخرى من الفقه والأُصول والاستدلال والاجتهاد لما عاب أحدهم الآخر ، وإنّما الخلاف في كيفية الاستدلال وحقيقة البرهان لا في الأخذ بالبرهان .
وعلى ذلك، فلو وقف فقهاء [[المذاهب]] على ما لدى الطوائف الأُخرى من الفقه والأُصول والاستدلال والاجتهاد لما عاب أحدهم الآخر، وإنّما الخلاف في كيفية الاستدلال وحقيقة البرهان، لا في الأخذ بالبرهان.
 
=المصدر=
 
موسوعة أعلام الدعوة والوحدة والإصلاح 1: 74.
 
موسوعة أعلام الدعوة والوحدة والإصلاح\تأليف : محمّد جاسم الساعدي\نشر : المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية-طهران\الطبعة الأولى-2010 م.
 
[[تصنيف: مفاهيم لا وحدوية]]
[[تصنيف: الوحدة الإسلامية]]

مراجعة ٠٩:٣٧، ١٥ أغسطس ٢٠٢١

عقدة الجهل بمعتقدات الفرق: إحدى أبرز تحدّيات وموانع الوحدة، وهي من المشاكل التي تواجه الأمّة الإسلامية في مسيرتها الوحدوية. وتسلّط هذه المقالة الضوء على هذا المبحث.

الحقيقة أنّ جهل كلّ طائفة وفرقة بمعتقدات الطائفة الأُخرى يعدّ من أهمّ الموانع التي تشكّل حاجزاً منيعاً عن تحقيق الوحدة، وهذا ليس بالأمر المستسهل.

وإليك هذا المثال: إنّ الشيعة اقتداءً بالنبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وأئمّة أهل البيت (عليهم السلام) لا يسجدون في الصلاة إلّا على الأرض أو ما ينبت منها، بشرط أن لا يكون مأكولاً ولا ملبوساً، فبما أنّ السجود على الأرض في المنازل وحتّى المساجد المفروشة غير ميسّرة، لذا يتّخذون أقراصاً من التربة يسجدون عليها، فعند ذلك نرى أنّ بعض إخواننا من أهل السنّة يرمون الشيعة بالسجود للحجر والتراب كسجود عبّاد الوثن له! مع أنّهم لا يفرّقون بين المسجود عليه والمسجود له، فالتراب هو المسجود عليه، وأمّا السجود له فهو الله سبحانه.

وعلى ذلك، فلو وقف فقهاء المذاهب على ما لدى الطوائف الأُخرى من الفقه والأُصول والاستدلال والاجتهاد لما عاب أحدهم الآخر، وإنّما الخلاف في كيفية الاستدلال وحقيقة البرهان، لا في الأخذ بالبرهان.

المصدر

موسوعة أعلام الدعوة والوحدة والإصلاح 1: 74.

موسوعة أعلام الدعوة والوحدة والإصلاح\تأليف : محمّد جاسم الساعدي\نشر : المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية-طهران\الطبعة الأولى-2010 م.