الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الوحدة الدينية»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
 
(مراجعة متوسطة واحدة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة)
سطر ١: سطر ١:
'''الوحدة الدينية''': إنّ من الأركان والأُسس الكفيلة بتحقيق [[الوحدة]]- والتي تبتني عليها أواصر [[الأُخوّة]]- هي الدين المشترك، مضافاً إلى وحدة: العمل والاتّباع، والقيادة، والهدف المشترك، والخصال الحميدة المشتركة، والوحدة الثقافية، وغيرها. وسنتناول في هذه المقالة الوحدة الدينية.
'''الوحدة الدينية''': إنّ من الأركان والأُسس الكفيلة بتحقيق [[الوحدة]]- والتي تبتني عليها أواصر [[الأخوّة]]- هي الدين المشترك، مضافاً إلى وحدة: العمل والاتّباع، والقيادة، والهدف المشترك، والخصال الحميدة المشتركة، والوحدة الثقافية، وغيرها. وسنتناول في هذه المقالة الوحدة الدينية.


=مدخل=
=مدخل=
سطر ١٣: سطر ١٣:
يعبّر القرآن الكريم عن هذا المعنى الإيماني بقوله تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا) (سورة آل عمران: 103)، وهذه الوحدة الروحية من شأنها أن تقضي على كلّ ما يعكّر صفو الأُمّة أو يعمل على تقطيع أوصالها، فمادام الربّ واحداً والدين واحداً فلا مجال للتناقض في أُمور الدين.
يعبّر القرآن الكريم عن هذا المعنى الإيماني بقوله تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا) (سورة آل عمران: 103)، وهذه الوحدة الروحية من شأنها أن تقضي على كلّ ما يعكّر صفو الأُمّة أو يعمل على تقطيع أوصالها، فمادام الربّ واحداً والدين واحداً فلا مجال للتناقض في أُمور الدين.


و[[الاعتصام بحبل الله]] ليس مجرّد شعار يرفعه المسلمون، وإنّما له متطلّبات لا يتحقّق بدونها، ولا يقع عند الله موقع القبول إلّا إذا تحقّقت وقام المعتصمون بتبعاتها على الوجه الذي رسمه الله في كتابه طريقاً لكمال الإنسانية ورقيها، فهو يقضي بتنحية الشهوات والأهواء التي تثيرها [[العصبيات القبلية]] والعرقية و[[المذهبية]]، ويقضي بالنظر السريع في تنقية العقائد والعبادات وسائر التعاليم الإلهية ممّا يشوبها ويكدّر صفوها من صور الشرك والابتداع الذي هيّأ لخصوم الإسلام أن يقولوا بتعدّدية الإسلام ويزعموا أنّ الإسلام ليس ديناً واحداً وإنّما هو أديان متعدّدة تختلف باختلاف الأقاليم والمذاهب: (كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلّا كَذِباً)(سورة الكهف: 5).
و[[الاعتصام بحبل الله]] ليس مجرّد شعار يرفعه المسلمون، وإنّما له متطلّبات لا يتحقّق بدونها، ولا يقع عند الله موقع القبول إلّا إذا تحقّقت وقام المعتصمون بتبعاتها على الوجه الذي رسمه الله في كتابه طريقاً لكمال الإنسانية ورقيها، فهو يقضي بتنحية الشهوات والأهواء التي تثيرها [[العصبيات القبلية]] والعرقية و[[المذهبية]]، ويقضي بالنظر السريع في تنقية العقائد والعبادات وسائر التعاليم الإلهية ممّا يشوبها ويكدّر صفوها من صور الشرك والابتداع الذي هيّأ لخصوم الإسلام أن يقولوا بتعدّدية الإسلام ويزعموا أنّ الإسلام ليس ديناً واحداً وإنّما هو أديان متعدّدة تختلف باختلاف الأقاليم والمذاهب: (كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلّا كَذِباً) (سورة الكهف: 5).


=المصدر=
=المصدر=


موسوعة أعلام الدعوة والوحدة والإصلاح 1: 74.
موسوعة أعلام الدعوة والوحدة والإصلاح 1: 74.
موسوعة أعلام الدعوة والوحدة والإصلاح\تأليف: محمّد جاسم الساعدي\نشر: المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية-طهران\الطبعة الأولى-2010 م.


[[تصنيف: مفاهيم وحدوية]]
[[تصنيف: مفاهيم وحدوية]]
[[تصنيف: الوحدة الإسلامية]]
[[تصنيف: الوحدة الإسلامية]]
٢٬٧٩٦

تعديل