الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أبو القاسم الكاشاني»

من ویکي‌وحدت
لا ملخص تعديل
 
(مراجعة متوسطة واحدة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة)
سطر ٣٠: سطر ٣٠:
</div>
</div>
أبو القاسم بن مصطفى‏ بن حسين الكاشاني: عالم جليل، ومجاهد كبير، ومصلح مشهور، وسياسي محنّك.
أبو القاسم بن مصطفى‏ بن حسين الكاشاني: عالم جليل، ومجاهد كبير، ومصلح مشهور، وسياسي محنّك.
<br>ولد في العاصمة الإيرانية سنة 1303 ه، وعندما بلغ من العمر 16 سنة سافر بمعية والده إلى [[العراق]]، ودرس في [[النجف الأشرف]] على: الشيخ [[محمّد كاظم الخراساني]]، و[[الميرزا حسين الخليلي]].
=الولادة=
<br>وكان منذ أوائل شبابه معروفاً بعمق الفكر ودقّة النظر وشرف النفس وعلو الهمّة والطموح. وقد شارك في [[محاربة الاحتلال البريطاني]] للعراق مدّة 18 شهراً في منطقة الكوت مع والده وبقية العلماء الأعلام. وعندما أراد الإنجليز أن يلقوا القبض عليه هاجر إلى [[إيران]]، فكتب [[السيّد أبو الحسن الأصفهاني]] سنة 1341 ه رسالة إلى أعاظم [[طهران]] يعرّفهم بالسيّد واصفاً إيّاه بركن الملّة والدين وعمدة المجتهدين.
ولد في العاصمة الإيرانية سنة 1303 ه، وعندما بلغ من العمر 16 سنة سافر بمعية والده إلى [[العراق]].
<br>وفي إيران قام بالنضال ضدّ النظام الملكي متّفقاً في بادئ الأمر مع [[الدكتور محمّد مصدّق]] على محاربة الشاه، فاعتقل وأُودع السجن في [[آراك]] و[[رشت]] و[[كرمان شاه]]، وتعرّض لأشدّ أنواع التعذيب، ثمّ حكم عليه بالنفي مدّة 18 شهراً إلى [[قزوين]]، ومن ثمّ إلى [[لبنان]]، فمكث في منفاه مدّة طويلة، ثمّ عاد إلى إيران، وواصل نشاطاته، حتّى‏ قيل: إنّه أحد أقطاب نهضة تأميم النفط في إيران، وتعرّض للاضطهاد مرّة أُخرى، وبقي على مواقفه وجهاده حتّى‏ لبّى‏ نداء ربّه سنة 1382 ه، فدفن في [[مدينة الري]] بطهران.
=الدراسة=
درس في [[النجف الأشرف]] على: الشيخ [[محمّد كاظم الخراساني]]، و[[الميرزا حسين الخليلي]].
=نشاطاته=
وكان منذ أوائل شبابه معروفاً بعمق الفكر ودقّة النظر وشرف النفس وعلو الهمّة والطموح. وقد شارك في [[محاربة الاحتلال البريطاني]] للعراق مدّة 18 شهراً في منطقة الكوت مع والده وبقية العلماء الأعلام. وعندما أراد الإنجليز أن يلقوا القبض عليه هاجر إلى [[إيران]]، فكتب [[السيّد أبو الحسن الأصفهاني]] سنة 1341 ه رسالة إلى أعاظم [[طهران]] يعرّفهم بالسيّد واصفاً إيّاه بركن الملّة والدين وعمدة المجتهدين.
=نشاطه في ايران=
وفي إيران قام بالنضال ضدّ النظام الملكي متّفقاً في بادئ الأمر مع [[الدكتور محمّد مصدّق]] على محاربة الشاه، فاعتقل وأُودع السجن في [[آراك]] و[[رشت]] و[[كرمان شاه]]، وتعرّض لأشدّ أنواع التعذيب، ثمّ حكم عليه بالنفي مدّة 18 شهراً إلى [[قزوين]]، ومن ثمّ إلى [[لبنان]]، فمكث في منفاه مدّة طويلة، ثمّ عاد إلى إيران، وواصل نشاطاته، حتّى‏ قيل: إنّه أحد أقطاب نهضة تأميم النفط في إيران، وتعرّض للاضطهاد مرّة أُخرى، وبقي على مواقفه وجهاده حتّى‏ لبّى‏ نداء ربّه سنة 1382 ه، فدفن في [[مدينة الري]] بطهران.
<br>وقد كان السيّد أبو القاسم يعتقد بفكرة اتّحاد الدين والسياسة، ويرى‏ أنّ الفصل بينهما من مخطّطات الاستعمار الغربي الخطيرة. كما كان يؤمن بضرورة [[وحدة البلاد الإسلامية]] ومسلميها ضدّ التحدّيات التي تواجه الإسلام. وكان يفكّر في إقامة مؤتمر علامي إسلامي، غير أنّ الظروف لم تسمح له بتحقيق هذا الأمل.
<br>وقد كان السيّد أبو القاسم يعتقد بفكرة اتّحاد الدين والسياسة، ويرى‏ أنّ الفصل بينهما من مخطّطات الاستعمار الغربي الخطيرة. كما كان يؤمن بضرورة [[وحدة البلاد الإسلامية]] ومسلميها ضدّ التحدّيات التي تواجه الإسلام. وكان يفكّر في إقامة مؤتمر علامي إسلامي، غير أنّ الظروف لم تسمح له بتحقيق هذا الأمل.
<br>ومن الجدير ذكره أنّه في عام 1948 م خلال موسم الحجّ التقى‏ السيّد أبو القاسم الكاشاني بالشيخ الداعية [[حسن البنّا]] (المتوفّى‏ سنة 1949 م)، وحدث بينهما تفاهم وتقارب في وجهات النظر حول [[التقريب والوحدة بين المسلمين]]، وأملا أن يكون هذا اللقاء بداية مسار على طريق [[الوحدة الإسلامية]].
<br>ومن الجدير ذكره أنّه في عام 1948 م خلال موسم الحجّ التقى‏ السيّد أبو القاسم الكاشاني بالشيخ الداعية [[حسن البنّا]] (المتوفّى‏ سنة 1949 م)، وحدث بينهما تفاهم وتقارب في وجهات النظر حول [[التقريب والوحدة بين المسلمين]]، وأملا أن يكون هذا اللقاء بداية مسار على طريق [[الوحدة الإسلامية]].
سطر ٣٨: سطر ٤٣:
<br>فقد نقل الأُستاذ [[عبدالمتعال الجبري]] صاحب كتاب «لماذا اغتيل حسن البنّا؟» عن السياسي «[[روبير جاكسون]]» في حديثه عن الشيخ حسن البنّا قوله: «ولو طال عمر هذا الرجل لكان يمكن أن يتحقّق الكثير لهذه البلاد، خاصّة لو اتّفق حسن البنّا مع آية اللَّه الكاشاني الزعيم الإيراني على أن يزيلا الخلاف بين [[الشيعة]] و[[السنّة]]. وقد التقى‏ الرجلان في [[الحجاز]] عام 1948 م، ويبدو أنّهما تفاهما ووصلا إلى نقطة رئيسية لولا أن عوجل حسن البنّا بالاغتيال».
<br>فقد نقل الأُستاذ [[عبدالمتعال الجبري]] صاحب كتاب «لماذا اغتيل حسن البنّا؟» عن السياسي «[[روبير جاكسون]]» في حديثه عن الشيخ حسن البنّا قوله: «ولو طال عمر هذا الرجل لكان يمكن أن يتحقّق الكثير لهذه البلاد، خاصّة لو اتّفق حسن البنّا مع آية اللَّه الكاشاني الزعيم الإيراني على أن يزيلا الخلاف بين [[الشيعة]] و[[السنّة]]. وقد التقى‏ الرجلان في [[الحجاز]] عام 1948 م، ويبدو أنّهما تفاهما ووصلا إلى نقطة رئيسية لولا أن عوجل حسن البنّا بالاغتيال».


== المراجع ==
= المراجع =
(انظر ترجمته في: مع علماء النجف الأشرف 2: 73، كفاح علماء الإسلام: 239- 247، المعجم الوسيط فيما يخصّ الوحدة والتقريب 1: 171- 172).
(انظر ترجمته في: مع علماء النجف الأشرف 2: 73، كفاح علماء الإسلام: 239- 247، المعجم الوسيط فيما يخصّ الوحدة والتقريب 1: 171- 172).
<br>
<br>

المراجعة الحالية بتاريخ ١٠:٤١، ٤ أغسطس ٢٠٢١

ملف:Abolghasem Kashani.jpg
أبو القاسم الكاشاني
الاسم أبو القاسم الكاشاني‏
الاسم الکامل الكاشاني‏، أبو القاسم
تاريخ الولادة 1303ه/1877م
محل الولادة طهران/ ایران
تاريخ الوفاة 1382ه/ 1963م
المهنة عالم جليل، ومجاهد كبير، ومصلح مشهور، وسياسي محنّك.
الأساتید محمد كاظم الخراساني والشيخ حسين الخليلي، أبو الحسن الموسوي الأصفهاني والشيخ ضياء الدين العراقي
الآثار
المذهب شیعی

أبو القاسم بن مصطفى‏ بن حسين الكاشاني: عالم جليل، ومجاهد كبير، ومصلح مشهور، وسياسي محنّك.

الولادة

ولد في العاصمة الإيرانية سنة 1303 ه، وعندما بلغ من العمر 16 سنة سافر بمعية والده إلى العراق.

الدراسة

درس في النجف الأشرف على: الشيخ محمّد كاظم الخراساني، والميرزا حسين الخليلي.

نشاطاته

وكان منذ أوائل شبابه معروفاً بعمق الفكر ودقّة النظر وشرف النفس وعلو الهمّة والطموح. وقد شارك في محاربة الاحتلال البريطاني للعراق مدّة 18 شهراً في منطقة الكوت مع والده وبقية العلماء الأعلام. وعندما أراد الإنجليز أن يلقوا القبض عليه هاجر إلى إيران، فكتب السيّد أبو الحسن الأصفهاني سنة 1341 ه رسالة إلى أعاظم طهران يعرّفهم بالسيّد واصفاً إيّاه بركن الملّة والدين وعمدة المجتهدين.

نشاطه في ايران

وفي إيران قام بالنضال ضدّ النظام الملكي متّفقاً في بادئ الأمر مع الدكتور محمّد مصدّق على محاربة الشاه، فاعتقل وأُودع السجن في آراك ورشت وكرمان شاه، وتعرّض لأشدّ أنواع التعذيب، ثمّ حكم عليه بالنفي مدّة 18 شهراً إلى قزوين، ومن ثمّ إلى لبنان، فمكث في منفاه مدّة طويلة، ثمّ عاد إلى إيران، وواصل نشاطاته، حتّى‏ قيل: إنّه أحد أقطاب نهضة تأميم النفط في إيران، وتعرّض للاضطهاد مرّة أُخرى، وبقي على مواقفه وجهاده حتّى‏ لبّى‏ نداء ربّه سنة 1382 ه، فدفن في مدينة الري بطهران.
وقد كان السيّد أبو القاسم يعتقد بفكرة اتّحاد الدين والسياسة، ويرى‏ أنّ الفصل بينهما من مخطّطات الاستعمار الغربي الخطيرة. كما كان يؤمن بضرورة وحدة البلاد الإسلامية ومسلميها ضدّ التحدّيات التي تواجه الإسلام. وكان يفكّر في إقامة مؤتمر علامي إسلامي، غير أنّ الظروف لم تسمح له بتحقيق هذا الأمل.
ومن الجدير ذكره أنّه في عام 1948 م خلال موسم الحجّ التقى‏ السيّد أبو القاسم الكاشاني بالشيخ الداعية حسن البنّا (المتوفّى‏ سنة 1949 م)، وحدث بينهما تفاهم وتقارب في وجهات النظر حول التقريب والوحدة بين المسلمين، وأملا أن يكون هذا اللقاء بداية مسار على طريق الوحدة الإسلامية.
وقد سجّل هذا الحدث لأهمّيته في تراجم سيرة الرجلين، وكان ملفتاً لنظر الكثيرين.
فقد نقل الأُستاذ عبدالمتعال الجبري صاحب كتاب «لماذا اغتيل حسن البنّا؟» عن السياسي «روبير جاكسون» في حديثه عن الشيخ حسن البنّا قوله: «ولو طال عمر هذا الرجل لكان يمكن أن يتحقّق الكثير لهذه البلاد، خاصّة لو اتّفق حسن البنّا مع آية اللَّه الكاشاني الزعيم الإيراني على أن يزيلا الخلاف بين الشيعة والسنّة. وقد التقى‏ الرجلان في الحجاز عام 1948 م، ويبدو أنّهما تفاهما ووصلا إلى نقطة رئيسية لولا أن عوجل حسن البنّا بالاغتيال».

المراجع

(انظر ترجمته في: مع علماء النجف الأشرف 2: 73، كفاح علماء الإسلام: 239- 247، المعجم الوسيط فيما يخصّ الوحدة والتقريب 1: 171- 172).