٣٨٢
تعديل
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ٥: | سطر ٥: | ||
|- | |- | ||
|كنيته | |كنيته | ||
|أبو عمرو | |أبو عمرو<ref>تفسير الطبري: محمد بن جرير الطبري، دار المعرفة، بيروت، 1403 ه.</ref> | ||
|- | |- | ||
|لقبه | |لقبه | ||
|الأوزاعي | |الأوزاعي)<ref>تفسير علي بن إبراهيم: علي بن إبراهيم القمي، مؤسسة دار الكتاب، قم، 1404 ه.</ref> | ||
|- | |- | ||
|طبقته | |طبقته | ||
|السابعة | |السابعة<ref>التفسير والمفسّرون: محمد حسين الذهبي، دارالكتب الحديثة، ط 2، مصر، 1396 ه.</ref> | ||
|} | |} | ||
</div> | </div> | ||
'''عبد الرحمان بن عمرو بن يُحْمَد''' هو من ائمة الحديث والفقه | '''عبد الرحمان بن عمرو بن يُحْمَد''' هو من ائمة الحديث والفقه<ref>تقريب التهذيب: ابن حجر العسقلاني، دار المعرفة، بيروت، 1395 ه.</ref>، وكان من الحفّاظ<ref>التمهيد: ابن عبد البر، منشورات وزارة عموم الأوقاف والشؤون الإسلامية، الرباط، 1387 ه /1967م.</ref>، وهو من تابعي التابعين<ref>تنقيح المقال (حجري): المامقاني، 1352 ه.</ref>. ولد في [[بَعَلْبَك]]، ونشأ بالكرك - قرية في البقاع - ثم نقلته أُمه إلى بيروت. قال العباس بن الوليد: «فما رأيت أبي يتعجّب من شيء في الدنيا تعجّبه من الأوزاعي، فكان يقول: سبحانك! تفعل ما تشاء، كان الأوزاعي يتيماً فقيراً في حجر أُمه، تنقله من بلد إلى بلد، وقد جرى حكمك فيه أن بلّغته حيث رأيته. يا بنيّ، عجزت الملوك أن تؤدّب أنفسها وأولادها أدب الأوزاعي في نفسه»<ref>تهذيب الأحكام: الشيخ محمد بن الحسن الطوسي، دار الكتب الإسلامية، طهران، ط4.</ref>.<br> | ||
وقد لُقّب بالأوزاعي؛ لانتسابه إلى أوزاع، وهي بطن من قبيلة حِمْير أو هِمْدان أو ذي كلاع من اليمن (57). وقال آخرون: كان أصله من سباء السند، وكان ينزل الأوزاع، فغلب ذلك عليه. وكان ينزل بيروت ساحل دمشق، وإليه فتوى الفقه لأهل الشام؛ لفضله فيهم، وكثرة روايته (58).<br> | وقد لُقّب بالأوزاعي؛ لانتسابه إلى أوزاع، وهي بطن من قبيلة حِمْير أو هِمْدان أو ذي كلاع من اليمن<ref> (57) تهذيب الأسماء واللغات: محيي الدين بن شرف النووي، دار الكتب العلمية، بيروت.</ref>. وقال آخرون: كان أصله من سباء السند، وكان ينزل الأوزاع، فغلب ذلك عليه. وكان ينزل بيروت ساحل دمشق، وإليه فتوى الفقه لأهل الشام؛ لفضله فيهم، وكثرة روايته (58).<br> | ||
ولم تتّضح لنا هوية أُسرة الأوزاعي، وقد اقتصرت المصادر الرجالية على ذكر اسم أبيه، وأنّه ابن عم [[يحيى بن أبي عمرو السيباني]]، وأنّ اسم ابنه محمد، ولم يذكروا اسم أُمه أو إخوته أو أولاده الآخرين (59).<br> | ولم تتّضح لنا هوية أُسرة الأوزاعي، وقد اقتصرت المصادر الرجالية على ذكر اسم أبيه، وأنّه ابن عم [[يحيى بن أبي عمرو السيباني]]، وأنّ اسم ابنه محمد، ولم يذكروا اسم أُمه أو إخوته أو أولاده الآخرين (59).<br> | ||
قالوا عنه: لم يكن في أبناء الملوك والخلفاء والوزراء والتجّار وغيرهم أعقل منه ولا أورع، ولا أعلم ولا أفصح، ولا أوقر ولا أحلم، ولا أكثر صمتاً منه (60). وكان يعظ الناس، ويقول: «من أكثر ذكر الموت كفاه اليسير، ومن عرف أنّ منطقه من عمله قلّ كلامه». ويقول أيضاً: «إذا أراد اللَّه بقومٍ شرّاً فتح عليهم الجدل، ومنعهم العمل» (61).<br> | قالوا عنه: لم يكن في أبناء الملوك والخلفاء والوزراء والتجّار وغيرهم أعقل منه ولا أورع، ولا أعلم ولا أفصح، ولا أوقر ولا أحلم، ولا أكثر صمتاً منه (60). وكان يعظ الناس، ويقول: «من أكثر ذكر الموت كفاه اليسير، ومن عرف أنّ منطقه من عمله قلّ كلامه». ويقول أيضاً: «إذا أراد اللَّه بقومٍ شرّاً فتح عليهم الجدل، ومنعهم العمل» (61).<br> |
تعديل