هجوم إسرائيل على إيران
هجوم إسرائيل على إيران في صباح يوم السبت 26 أكتوبر 2024م، تم استخدام الفضاء الموجود تحت تصرف الجيش الأمريكي الإرهابي في العراق، على بعد 100 كيلومتر من حدود إيران، وعن بعد بإطلاق عدد من الصواريخ الجوية والطويلة المدى، برأس حربي خفيف جدًا أضعف بخُمس مرّات من الرؤوس الحربية للصواريخ الباليستية الإيرانية إصلقت نحو بعض الرادارات الحدودية في مقاطعة إيلام ومقاطعة خوزستان وحول مقاطعة طهران. وبعد أداء الدفاع الجوي للبلاد في الوقت المناسب وتتبع واعتراض الصواريخ بشكل كبير ومنعها من دخول أجواء البلاد، تسببت في أضرار محدودة ومنخفضة التأثير وتضررت العديد من أنظمة الرادار، التي تم إصلاحها على الفور، وفي هذا الهجوم الغادر استشهد 4 جنود من جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية وهم "محمد مهدي شاهروخي، وحمزة جهانديده، وسجاد منصوري، ومهدي نقفي".
إسرائيل يعلن بالهجوم
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن إسرائيل أعلنت في اعتراف نادر أنها نفذت سلسلة من الغارات على إيران فجر اليوم السبت ردا على أكثر من عام من الهجمات التي شنتها عليها إيران وحلفاؤها في جميع أنحاء الشرق الأوسط ذكر الجيش الاسرائيلي أنه هاجم “بشكل موجه بدقة أهدافًا عسكرية في إيران”، وقال إن “الجيش على أهبة الاستعداد هجوميًا ودفاعيًا”. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الحب الإسرائيلي، يوآف غالانت، يتابعان التطورات، من مقر وزارة الأمن من الغرف المحصّنة تحت الأرض. فيما ذكرت تقارير إسرائيلية أن الهجوم نُسق مع الإدارة الأميركية وتم إعلامهم بذلك قبل بدء الهجوم. وكانت قد أفادت وسائل إعلام إيرانية بوقوع انفجارات في أطراف العاصمة طهران، فجر اليوم السبت، حيث سمع دوي انفجارات هزت بعض المناطق المحيطة بالعاصمة. [١].
مكان الهجوم وزمانه
صرّحت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة اليوم السبت بأن "طائرات تابعة للكيان الصهيوني هاجمت مواقع عسكرية إيرانية من الأجواء العراقية"، وأضافت في منشور على منصة إكس أن "المجال الجوي العراقي تحت احتلال وقيادة وسيطرة الجيش الأميركي. والنتيجة: التواطؤ الأميركي في هذه الجريمة مؤكد".واستمر الهجوم الإسرائيلي على إيران نحو 4 ساعات، إذ بدأ في حدود الساعة الثانية قبل فجر اليوم مع دوي أصوات انفجارات في طهران وخوزستان وإيلام وأعلن الجيش الإسرائيلي في الساعة الخامسة والنصف فجرا انتهاء هجومه على إيران.[٢].
عشرات الانتقادات الصهيونية لنتنياهو دليل على فشل الهجوم
عشرات الانتقادات الصهيونية من السياسيين والصهاينة لنتنياهو لكون الضربة أصغر من اللازم، هذه النقطة حمالة أوجه فكما خدمت فرضية المعسكر الأول فهي هنا تخدم احتمال توسعة الحرب لناحية النوايا والقابلية السياسية. أن الهجوم مثل مناورة حية هي أقرب ما يمكن من عدوان صهيوني أمريكي شامل على الجمهورية الإسلامية في إيران، يستخدم فيها طيف واسع من تشكيلات الطيران بشكل منسق، وذلك لأن اتساع إيران وجغرافيتها إلى جانب قدراتها العسكرية يشكلان تحدياً جديداً لكل من الأمريكيين والصهاينة. استطلاع للدفاعات الجوية الايرانية وتحديد نوعيتها واماكنها وفعاليتها (وهنا قد يكون لدى الايرانيين أكثر مما ظهر خلال هذه الجولة وذلك احتسابا للجولات التالية). تبريد الاستنفار باشعار إيران أن الضربة انتهت وذلك تحضيرا لمواصلة القضم بدون ردود قصوى مقتبس من موقع المنار[٣].
موقف إمريكا من الهجوم
أتى الهجوم الإسرائيلي على إيران بالتنسيق مع الولايات المتحدة، إذ أكدت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلا عن مسؤول أميركي، أن نتنياهو بحث خطط إسرائيل لضرب إيران مع الرئيس جو بايدن الأسبوع الماضي في مكالمة هاتفية. وقال مسؤول أميركي لوكالة رويترز إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة قبيل شن هجمات على أهداف في إيران، مؤكدا أن واشنطن لم تشارك في الهجوم. ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤول في الإدارة الأميركية أن الضربات تهدف إلى ردع الهجمات الإيرانية المستقبلية بشكل فعال. كما قال مسؤول أميركي إنه "ينبغي أن يكون الهجوم نهاية تبادل الضربات المباشرة بين إسرائيل وإيران"، مشددا على أنه إذا اختارت إيران الرد على إسرائيل مجددا فواشنطن مستعدة تماما للدفاع عن إسرائيل مرة أخرى.[٤].
وأبدت الإدارة الأميركية مخاوفها من تداعيات الضربات الإسرائيلية على إيران فجر اليوم السبت، نافية مشاركتها فيها ومعتبرة أن تلك الضربات "يجب أن تنهي تبادل إطلاق النار"، كما حذرت من "الانتقام" الإيراني. وقال البيت الأبيض إن الضربات الإسرائيلية على إيران "يجب أن تنهي تبادل إطلاق النار المباشر بين البلدين"، بينما حذر طهران من العواقب إذا ردت، مضيفا أن الرئيس جو بايدن "تم إطلاعه على الوضع، وسيستمر في تلقي التطورات الجديدة". ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول كبير في البيت الأبيض قوله إن "الإدارة تعتقد أن العملية الإسرائيلية يجب أن تنهي" التبادل العسكري المباشر بين إسرائيل وإيران، وقال إن الحلفاء الآخرين متفقون. وأضاف المسؤول أنه "تم إطلاع الرئيس جو بايدن أولا بأول على تطور العملية من قبل مستشاره للأمن القومي، جيك سوليفان، حيث نفذ الإسرائيليون العملية".[٥].
حماس هجوم إسرائيل على إيران إنتهاك صارح
أدانت حركة حماس، السبت، الهجوم الإسرائيلي على إيران، واعتبرته "انتهاكا صارخا لسيادة طهران وتصعيدا يستهدف أمن المنطقة وسلامة شعوبها". وقالت في بيان: "ندين بأشد العبارات العدوان الصهيوني على إيران، واستهدف مواقع عسكرية في عدة محافظات". ووصفت الحركة الهجوم بأنه "انتهاك صارخ للسيادة الإيرانية، وتصعيد يستهدف أمن المنطقة وسلامة شعوبها، ما يحمل الاحتلال المسؤولية عن تداعيات هذا العدوان المدعوم أمريكا". وأضافت: "العدوان الفاشي يؤكد طبيعة كيان الاحتلال المجرم الذي لا يزال يستبيح دماء المدنيين الأبرياء في غزة ولبنان وغيرهما من شعوبنا العربية والإسلامية، مستندا إلى غطاء عسكري وسياسي إجرامي من الإدارة الأمريكية وبعض العواصم الغربية".وأكدت الحركة تضامنها مع إيران في مواجهة "غطرسة وانفلات الكيان الصهيوني".وأشادت حماس بمساندة طهران والشعب الإيراني للفلسطينيين وقضيتهم. [٦].
مسؤلين الجمهورية يؤكدوان للردّ على الهجوم
جددت مسؤولين الجمهورية الإسلامية تأكيدهم على استخدام كل الإمكانيات المتاحة للرد على الهجوم الصاروخي الذي شنته عليها إسرائيل يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول الجاري. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي -اليوم- إن طهران ستستخدم كل الأدوات المتاحة للرد على الهجوم الذي شنته إسرائيل عليها السبت الماضي، وفق ما نقلته رويترز.
وأمس الأحد، أبلغت إيران الأمم المتحدة احتفاظها بحق الرد على "العدوان الإجرامي الإسرائيلي"، في ظل تأكيدات إيرانية مستمرة في هذا الصدد. وأوضحت الخارجية الإيرانية أن الوزير عباس عراقجي أبلغ ذلك للأمين العام للأمم المتحدة، ودعا في رسالة وجهها له إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان "سنرد بالشكل المناسب على اعتداء الكيان الصهيوني على أراضينا"، في ظل تحذيرات أميركية لإيران من "خطأ الرد واتخاذ أي خطوة انتقامية". من جهته، قال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف إن "هجوم النظام الصهيوني على بلادنا تحوّل إلى هزيمة أخرى لهذا الكيان"، مؤكدا أن الرد عليه "سيكون حتميا، فبلادنا تعتبر نفسها صاحبة حق الدفاع عن النفس وفق ميثاق الأمم المتحدة". [٧].
العراق يدين الاعتداء الصهيوني على إيران
وقالت رئاسة الجمهورية في العراق في بيان لها: "نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والتحرك العاجل لوضع حد لتلك الاعتداءات، ومنع توسيع دائرة الصراع". وأكدت الرئاسة على "موقف العراق الثابت إزاء رفض أي شكل من أشكال التصعيد، ودعم الفلسطينيين في نيل حقوقهم المشروعة وإقامة دولتهم المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني". وأشارت إلى "ضرورة العمل الحثيث على إنهاء العدوان المتواصل على الأشقاء في غزة ولبنان، والوصول إلى حلول تدعم تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة". وقبل ذلك أدانت السعودية والإمارات العربية المتحدة وعمان واليمن وماليزيا وباكستان والعراق ولبنان والكويت وسوريا وقطر والقاهرة عدوان الكيان الصهيوني على إيران. [٨]
دول عربية تستنكر هجوم إسرائيل على إيران
دانت دول عربية بينها قطر والسعودية والعراق وسلطنة عمان الغارات الإسرائيلية على إيران واعتبرتها "انتهاكا لسيادة طهران ومخالفة للقوانين والأعراف الدولية"، بينما طالبت بريطانيا إيران بضبط النفس وعدم الرد على تلك الغارات. وعبر بيان صادر عن وزارة الخارجية القطرية عن إدانة استهداف إسرائيل للجمهورية الإسلامية الإيرانية، معربة عن القلق البالغ إزاء التداعيات الخطيرة التي قد تترتب على هذا التصعيد. وبدورها، قالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان "إن المملكة تؤكد موقفها الثابت في رفض استمرار التصعيد وتوسع رقعة الصراع الذي يهدد أمن واستقرار دول المنطقة وشعوبها". وأعربت الخارجية السعودية عن إدانتها واستنكارها للهجوم الإسرائيلي باعتباره انتهاكا لسيادة طهران ومخالفة للقوانين والأعراف الدولية. كما حث البيان كافة الأطراف على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وخفض التصعيد، وحذر من عواقب استمرار الصرعات العسكرية بالمنطقة. ودعت الخارجية السعودية المجتمع الدولي والأطراف المؤثرة والفاعلة للاضطلاع بأدوارهم ومسؤولياتهم تجاه خفض التصعيد وإنهاء الصراعات بالمنطقة. وفي بغداد، حذرت الحكومة العراقية من "مغبة النتائج الخطيرة" جراء "صمت المجتمع الدولي" في مواجهة "السلوك الوحشي" لإسرائيل التي نفّذت خلال الليل ضربات على مواقع عسكرية في إيران. [٩].
باكستان يدين تهور الإسرائيلي
وفي إسلام آباد أصدرت وزارة الخارجية الباكستانية بيانا قالت فيه إن الضربات الإسرائيلية على إيران تشكل "تصعيدا خطيرا" في المنطقة، ودعت إلى خطوات فورية من مجلس الأمن لوقف "التهور" الإسرائيلي.[١٠].