عرض مصدر الأصبغ بن نباته

'''الأصبغ بن نباته:''' من أصحاب الإمام علي(عليه السلام) وأحد الرواة المشتركين بين [[الشيعة]] و [[السنة]]، وكان شيخاً ناسكاً عابداً، ومن ذخائر علي عليه السلام، يضنّ به على‏ الحرب والقتال. فقد وثّقه الرجاليّون من [[الشيعة]]، وأمّا الرجاليون من [[أهل السنة]] فلهم فيه رأيان، إذ وثّقه العجلي، وورد في كتاب الجرح والتعديل: «أنّ أصبغ بن نباتة من خيار المسلمين، وحديثه حجّة إذا روى‏ عنه ثقة». وأما [[ابن حجر]] فقال: «متروك الحديث». وقال [[ابن حبان]]: بأنّه «يستحقّ الترك». وقال الدارقطني: «منكر الحديث». وقال ابن معين: «ليس يساوي حديثه شيئاً»، وقال المغيرة: «لايُعبَأ بحديثه». وهذا التضعيف يبدو أنّه ناشئ من شدّة حبّه وتعلّقه بعلي عليه السلام، يقول [[ابن حبان]]: «فُتن بحبّ علي، وأتى‏ بالطامات في الروايات، فاستحقّ من أجلها الترك».

=الأَصبغ بن نُباتة بن الحارث= (... ــ ب 61ق)=
کان من الرواة المشترکين. <ref> الطبقات الكبرى‏ 6: 225، وفيها: «الحرث» </ref>
<br>كنيته: أبو القاسم.<ref> كتاب الضعفاء والمجروحين 1: 173.</ref>
<br>نسبه: التميمي، الحنظلي، الدارمي، المجاشعي.<ref> تهذيب الكمال 3: 308.</ref>
<br>لقبه: الكوفي.<ref> تهذيب التهذيب 1: 316.</ref>
<br>طبقته: الثالثة.<ref> تقريب التهذيب 1: 81.</ref>
<br>كان الأصبغ شاعراً، ومن خواص أصحاب [[أمير المؤمنين]] علي عليه السلام، ومن شرطة الخميس.<ref> الطبقات الكبرى‏ 6: 225، أعيان الشيعة 3: 464، الكامل في ضعفاء الرجال 1: 398.</ref> وقال نصر بن مزاحم: «كان الأصبغ شيخاً ناسكاً عابداً، ومن ذخائر علي عليه السلام، يضنّ به على‏ الحرب والقتال».<ref> وقعة صفّين: 443.</ref>

=موقف الرجاليّين منه=
فقد وثّقه الرجاليّون من [[الشيعة]]<ref> قاموس الرجال 2: 162، رجال الكشّي: رقم (164، 165)، رجال النجاشي: رقم (5)، أعيان الشيعة 3: 464- 465، خلاصة الأقوال: 77، رجال ابن داود: 5، تنقيح المقال 1: 136 - 137.</ref>، وأمّا الرجاليون من [[أهل السنة]] فلهم فيه رأيان، إذ وثّقه العجلي<ref> تاريخ الثقات: 71.</ref>، وقال [[ابن عدي]]: «إذ حدَّث عن الأصبغ ثقةٌ فهو عندي لابأس بروايته، وأنّما أتى‏ الإنكار من جهة مَن روى‏ عنه ؛ لأنّ الراوي عنه لعلّه يكون ضعيفاً».<ref> الكامل في ضعفاء الرجال 1: 398.</ref> وورد في كتاب الجرح والتعديل: «أنّ أصبغ بن نباتة من خيار المسلمين، وحديثه حجّة إذا روى‏ عنه ثقة».<ref> كتاب الجرح والتعديل (في هامش نسخة منه) 2: 320.</ref>
<br>وأمّا أبو حاتم فاعتبره ليّن الحديث.<ref> كتاب الجرح والتعديل 2: 320، تهذيب التهذيب 1: 316.</ref> فيما ضعّفه البعض الآخر منهم ؛ كابن حجر فقال عنه: «متروك»<ref> تقريب التهذيب 1: 81.</ref>، و[[ابن حبان]] فقال: بأ نّه «يستحقّ الترك»<ref> كتاب الضعفاء والمجروحين 1: 174.</ref>، والدارقطني حيث قال: «منكر الحديث»<ref> نقله عنه في تهذيب التهذيب 1: 316.</ref>، والحاكم فقال: «ليس بالقوي عندهم»<ref> المصدر السابق: 317.</ref>، وقال ابن معين: «ليس يساوي حديثه شيئاً»، وقال أيضاً: «ليس بثقة».<ref> المصدر نفسه: 316. وانظر: كتاب الجرح والتعديل 2: 320.</ref> وقال المغيرة: «لايُعبَأ بحديثه».<ref> نقله عنه في تهذيب الكمال 3: 308.</ref>
<br>وهذا التضعيف يبدو أنّه ناشئ من شدّة حبّه وتعلّقه بعلي عليه السلام، يقول [[ابن حبان]]: «فُتن بحبّ علي، وأتى‏ بالطامات في الروايات، فاستحقّ من أجلها الترك».<ref> كتاب الضعفاء والمجروحين 1: 174.</ref>

=الأصبغ وأهل البيت عليهم السلام=
كان الأصبغ من خاصّة [[أمير المؤمنين]] عليه السلام، وكان يقول: «إنّ سيوفنا على‏ عواتقنا، فمن أومأ إليه -  أي علي عليه السلام  - ضربناه بها»، ويقول أيضاً: «إنّا ضمنّا له الذبح، وضمن -  يعني [[أمير المؤمنين]] عليه السلام  - لنا الفتح».<ref> رجال الكشّي: 320 - 321، الطبقات الكبرى‏ 6: 225.</ref>
<br>وعدّه [[الطوسي|الشيخ الطوسي]] من جملة أصحاب [[الإمام علي]] عليه السلام والإمام الحسن عليه السلام<ref> رجال الطوسي: 34، 66.</ref>، وذكر [[النجاشي]] أنّه روى‏ عن علي عهده لمالك الأشتر، ووصيّته إلى‏ ابنه [[محمد بن الحنفية]].<ref> رجال النجاشي: رقم (5).</ref>
<br>واشترك الأصبغ في حرب صفّين، واعتبره علي عليه السلام من جملة ثقاته.<ref> قاموس الرجال 2: 163.</ref>

=من روى‏ عنهم ومن رووا عنه=
روى‏ الأصبغ عن [[الإمام علي]] والحسن بن علي عليهما السلام.<ref> تهذيب الكمال 3: 308، تهذيب التهذيب 1: 316، معجم رجال الحديث 4: 135.</ref>
<br>وروى‏ أيضاً عن جماعة من [[الصحابي|الصحابة]]، منهم: أبو أيّوب الأنصاري، خالد بن زيد الأنصاري، [[عمار بن ياسر]]، [[عمر بن الخطاب]].
<br>وروى‏ عنه جماعة، منهم: الأجلح بن عبداللَّه الكندي، ثابت بن أسلم البُناني، أبو حمزة الثُمالي، أبو الجارود زياد بن المنذر، سعد بن طريف الاسكاف، سعيد بن مينا، فِطْر بن خليفة، مسمع، محمد بن داود الغنوي.
<br>وذكر الأمين في كتابه: أنّ للأصبغ كتاباً يتحدّث عن عجائب أحكام [[أمير المؤمنين]] عليه السلام، وأنّ عنده منه نسخة كُتبت في أوائل المائة الخامسة.<ref> أعيان الشيعة 3: 465.</ref>

=من رواياته=
قال أبو حاتم: وهو الذي روى عن أبي أيوب الأنصاري قال: أمرنا رسول اللَّه صلى الله عليه وآله بقتال [[الناكثين]] و [[القاسطين]] و [[المارقين]]، قلت: يا رسول اللَّه، مَعَ مَن؟ قال صلى الله عليه وآله: «مع علي بن أبي طالب».<ref> كتاب الضعفاء والمجروحين 1: 174.</ref>
<br>وروى‏ عن علي عليه السلام أنّ قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: «يا علي، اطلبوا المعروف من رحماء أُمتي تعيشوا في أكنافهم، ولاتطلبوه من القاسية قلوبهم، فإنّ اللعنة تنزل عليهم. يا علي إنّ اللَّه تعالى خلق المعروف، وخلق له أهلاً، فحبّبه إليهم، وحبّب إليهم فعاله، ووجّه إليه طلّابه كما وجّه الماء في الأرض الجريبة لتحيى‏ به، ويحيى‏ بها أهلها...» <ref> مستدرك الحاكم 4: 321، والجريبة: الأرض المقحوطة.</ref> وقد أخرج له ابن ماجة<ref> موسوعة رجال الكتب التسعة 1: 144، تهذيب الكمال 3: 311.</ref>، ووردت رواياته في الجوامع الروائية للشيعة.<ref> معجم رجال الحديث 4: 135 - 136.</ref>

=المصادر=
{{الهوامش|2}}
[[تصنيف: الرواة]]
[[تصنيف: الرواة المشتركون]]

[[تصنيف: تراجم الرجال]]