عرض مصدر خارجة بن زيد بن ثابت

'''خارجة بن زيد بن ثابت:''' كان من فقهاء المدينة كوالده، ويعدّ خارجة أحد الفقهاء السبعة الذين كانوا يُسأَلون بالمدينة، ويُنتهى‏ إلى‏ قولهم، ولذا كان يقسم المواريث بين أهلها من الدور والنخل والأموال، ويكتب الوثائق للناس، ولمّا ولي [[عمر بن عبدالعزيز]] على‏ المدينة دعا عشرةً من الفقهاء الذين في المدينة، ومن جملتهم خارجة. وهو أحد الرواة المشتركين في مصادر [[أهل السنة]] و [[الشيعة]] ولم يذكره علماء [[الشيعة]] بجرح أو تعديل، أمّا علماء [[أهل السنة]] و [[أصحاب الرجال]] منهم فقد أثنوا عليه جميعهم، ووثّقوه.

=خارجة بن زيد بن ثابت = أبو زيد (حدود 30 ــ 100ق)=
من الرواة المشتركين.<ref> تذكرة الحفّاظ 1: 91، تهذيب الكمال 8: 8 - 9.</ref>2060)
<br>كنيته: أبو زيد.<ref> الطبقات الكبرى‏ 5: 262، تقريب التهذيب 1: 210.</ref>
<br>نسبه: الخزرجي، النجّاري.<ref> تهذيب تاريخ دمشق 5: 27، تهذيب التهذيب 3: 65.</ref>
<br>لقبه: المدني، الأنصاري.<ref> تهذيب الكمال 8: 8، سير أعلام النبلاء 4: 439.</ref>
<br>طبقته: الثالثة.<ref> تقريب التهذيب 1: 210.</ref>
<br>كان أبوه من فقهاء المدينة<ref> وفيات الأعيان 2: 223.</ref>، وأُمّه أمّ سعد جميلة بنت سعد بن ربيع الأنصاري، الذي بايع رسول اللَّه صلى الله عليه وآله في بيعة العقبة الثانية، واستشهد في معركة أُحد.<ref> الطبقات الكبرى‏ 5: 262، تاريخ الاسلام 6: 343، طبقات خليفة: 437. وعن ابن هشام: أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله قال بعد انتهاء الحرب: «من ينظر لي ما فعل سعد بن الربيع؟» فقال رجل من الأنصار: أنا يا رسول اللَّه، فنظر فوجده جريحاً، قال: فقلت له: إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله أمرني أن أنظر أفي الأحياء أم في الأموات ؟ قال: أنا في الأموات، أبلغ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله عنّي السلام، وقل له: إنّ سعد بن الربيع يقول لك: جزاك اللَّه عنّا خير ما جزى‏ نبيّاً عن أُمته، وأبلغ قومك عنّي السلام وقل لهم: إنّ سعد بن الربيع يقول لكم: إنّه لا عذر لكم عنداللَّه إن خلص إلى‏ نبيكم صلى الله عليه وآله ومنكم عين تطرف (السيرة النبوية 3: 100- 101).</ref>
<br>كان لخارجة ثمانية أولاد<ref> الطبقات الكبرى‏ 5: 262.</ref>، وله أربعة إخوة، هم: إسماعيل ويحيى‏ وسعد وسليمان، ويُعدّ سليمان من رواة الطبقة الثانية.<ref> كتاب التاريخ الكبير 3: 204، سير أعلام النبلاء 4: 438.</ref>
<br>يعدّ خارجة أحد الفقهاء السبعة الذين كانوا يُسأَلون بالمدينة، ويُنتهى‏ إلى‏ قولهم، ولذا كان يقسم المواريث بين أهلها من الدور والنخل والأموال، ويكتب الوثائق للناس.<ref> تهذيب تاريخ دمشق 5: 28، البداية والنهاية 9: 187، تهذيب الكمال 8: 11.</ref> وذكر [[ابن عساكر]] أنّه كان له بيت في دمشق أيضاً، وكان يتردّد إليه أحياناً.<ref> تهذيب تاريخ دمشق 5: 27.</ref>
<br>ولمّا ولي عمر بن عبدالعزيز على‏ المدينة دعا عشرةً من الفقهاء الذين في المدينة، ومن جملتهم خارجة، فقال لهم: إنّما دعوتكم لأمرٍ تُؤجرون عليه، وتكونون فيه أعواناً على‏ الحقّ، لاأُريد أن أقطع أمراً إلّا برأيكم أو برأي من حضر منكم.<ref> الكامل في التاريخ 4: 526.</ref>

=موقف الرجاليّين منه= 
لم يذكره علماء [[الشيعة]] بجرح أو تعديل، أمّا علماء [[أهل السنة]] و [[أصحاب الرجال]] منهم فقد أثنوا عليه جميعهم، ووثّقوه.<ref> الطبقات الكبرى‏ 5: 262، تهذيب الكمال 8: 11، رجال صحيح مسلم 1: 193، رجال صحيح البخاري 1: 234، تذكرة الحفّاظ 1: 91، تهذيب الأسماء 1: 172، تاريخ الاسلام 6: 343.</ref>

=من روى عنهم ومن رووا عنه=
روى‏ عن أبيه ثابت، وعمه يزيد، وأُمه «أُم سعد»، و [[أسامة بن زيد]] بن حارثة، وسهل بن سعد الساعدي، وعبدالرحمان بن أبي عمرة، وأُم العلاء الأنصارية.<ref> تهذيب الكمال 8: 9، تهذيب التهذيب 3: 65- 66، الجرح والتعديل 3: 374.</ref>
<br>وروى عنه جماعة، منهم: سليمان (ولده)، ثابت بن قيس الغفاري، سالم بن عبداللَّه ابن عمر، سالم أبو النضر، سعيد بن سليمان بن زيد، سعيد بن يسار، محمد بن عبداللَّه الديباج، الزُهْري. ووصفه [[الذهبي]] بأنّه قليل [[الخبر|الحديث]]<ref> تذكرة الحفّاظ 1: 91.</ref>، الّا أنّ ابن سعد وصفه بأنّه كثير [[الخبر|الحديث]].<ref> الطبقات الكبرى‏ 5: 262.</ref> وقد وردت رواياته في [[الصحاح الستة]] لأهل السنّة، وفي كتاب «معاني الأخبار».<ref> رجال صحيح البخاري 1: 234، رجال صحيح مسلم 1: 193، معاني الأخبار: 359، تهذيب الكمال 8: 13.</ref>

=من رواياته=
روى‏ عن أبيه زيد بن ثابت قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: «ألا أدلّكم على‏ كنز من كنوز الجنّة؟» قالوا: بلى‏، قال: «لا حول ولا قوّة إلّا باللَّه».<ref> كتاب الدعاء للطبراني: 474.</ref>
<br>وروى‏ عن أبيه أيضاً قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: «زوروا القبور، ولا تقولوا هجراً».<ref> المعجم الصغير 1: 132.</ref>

=وفاته=
توفّي خارجة سنة 100 هـ في المدينة، إبّان خلافة [[عمر بن عبدالعزيز]]، وصلّى‏ عليه والي المدينة أبوبكر بن محمد بن عمرو. ويقال: إنّه عندما سمع عمر بن عبد العزيز بموته، استرجع وصفق بإحدى‏ يديه على الأُخرى‏، وقال: ثلمة واللَّه في الإسلام.<ref> تهذيب الكمال 8: 11، الطبقات الكبرى‏ 5: 263، المعارف: 260، وفيات الأعيان 2: 223، تهذيب تاريخ دمشق 5: 29، شذرات الذهب 1: 118، كتاب الثقات 4: 211، تاريخ الإسلام 6: 344.</ref> وذكر ابن عبد ربّه أنّه طلب الخلافة فقُتل دونها.<ref> العقد الفريد 4: 168.</ref>

=المصادر=
{{الهوامش|2}}

[[تصنيف: الرواة المشتركون]]

[[تصنيف: تراجم الرجال]]