قثم بن عباس بن عبد المطلب

من ویکي‌وحدت
الاسم قثم بن عباس بن عبد المطلب [١]
تاريخ الولادة 2 هجري قمري
تاريخ الوفاة 57 هجري قمري
نسبه القُرَشي، الهاشمي [٢].
طبقته صحابي[٣].

قثم بن عباس بن عبد المطلب هو ابن عم النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين علي عليه السلام [٤]. وكان له أحد عشر أخاً وأُختاً، وهم: عبد الله والفضل وعبيد الله ومعبد وعبد الرحمان وأُم حبيب وأُمّهم أُم الفضل لُبابة بنت الحارث، أُخت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وآله، وهي أوّل امرأة أسلمت بمكّة بعد خديجة رضي الله عنها، تمّام وكثير والحارث وآمنة وصفية، وهم إخوته لأبيه وأُمّهاتهم أُمّهات أولاد[٥].

ترجمته

وكان قُثَم أخا الحسين بن علي (عليهما السلام) من الرضاعة [٦]. عن أُمّ الفضل قالت: رأيت كأنّ في بيتي عضواً من أعضاء رسول الله صلى الله عليه وآله، قالت: فجزعت من ذلك، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وآله فذكرت له ذلك، فقال: «خيراً، تلد فاطمة غلاماً فتكفلينه بلبن ابنك قُثَم» [٧].

يقول عبد الله بن جعفر: كنت أنا وعبيدالله وقُثَم ابنا العباس نلعب، فمرّ بنا رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: «ارفعوا إليَّ هذا» يعني قُثَم، فرُفع إليه، فأردفه خلفه، وجعلني بين يديه، ودعا لنا [٨]. وكان عمر قُثَم عند وفاة النبي صلى الله عليه وآله فوق الثمان سنوات[٩]، وذكروا أنّه أحدث الناس عهداً بالنبي صلى الله عليه وآله، أي أنّه آخر من خرج من قبره ممّن نزل فيه [١٠].

وكان قُثَم ورعاً فاضلاً عاقلاً [١١]، استعمله الإمام علي عليه السلام على مكّة [١٢]. ولمّا خرج بسر من المدينة إلى مكّة، فقتل في طريقه رجالاً وأخذ أموالاً، وبلغ أهل مكّة خبره فتنحّى عنها عامّة أهلها، وتراضى الناس بشَيبة بن عثمان أميراً لما خرج قُثَم عنها... وخرج بسر من مكّة يريد اليمن، فلمّا جاوز مكّة رجع قُثَم بن العباس إلى مكّة فغلب عليها [١٣]، فلم يزل والياً عليها حتّى قُتل الإمام علي عليه السلام [١٤]. وكان قُثَم - كسائر بني هاشم - يرى أمير المؤمنين عليه السلام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله، وعندما سئل: كيف ورّث رسول الله صلى الله عليه وآله علياً دون العباس؟ قال: «لأنّه كان أوّلنا به لحوقاً، وأشدّنا به لزوقاً» [١٥].

وخرج قُثَم مع سعيد بن عثمان في زمن معاوية في فتح ما وراء النهر، واستشهد بسَمَرقَند [١٦].

موقف الرجاليّين منه

وثّقه رجاليّو أهل السنّة باعتباره صحابياً [١٧]، وأمّا رجاليّو الشيعة فلم يذكروا عن جرحه أو تعديله شيئاً [١٨]، سوى ابن داود حيث أورده في القسم الأول من كتابه، ضمن المعتمدين [١٩]، والمامقاني حيث اعتبر كلام أمير المؤمنين عليه السلام دلالةً على نهاية جلالته وعلمه وعدالته، وذلك لأنّه عليه السلام كان قد كتب له: «أمّا بعد، فأقم للناس الحجّ، وذكّرهم بأيام الله، واجلس لهم العصرين فافت المستفتي، وعلِّم الجاهل، وذكِّر العالم، ولا يكن لك إلى الناس سفير إلّا لسانك، ولا حاجب إلّا وجهك، ولا تحجبنّ ذا حاجةٍ عن لقائك بها...» [٢٠].

مَن روى عنهم ومَن رووا عنه [٢١]

روى عن النبي صلى الله عليه وآله، والإمام علي عليه السلام. وروى أيضاً عن طلحة، أبيه: العباس، أخيه: الفَضْل بن العباس. وروى عنه: أبو إسحاق السَبيعي، هاني بن هاني، عبدالملك بن محمّد. وقال الذهبي: «لا شيء له في الكتب الستّة» [٢٢].

وفاته

قُتل قُثَم في سنة 57 ه في سَمَرقَند [٢٣]، ودُفن فيها.

المراجع

  1. الطبقات الكبرى‏ 7: 367، معجم رجال الحديث 5: 79، مستدركات علم رجال الحديث 6: 273، الجرح والتعديل 7: 1450، كتاب التاريخ الكبير 7: 194.
  2. الاستيعاب 3: 1304، سير أعلام النبلاء 3: 440.
  3. تقريب التهذيب 2: 123.
  4. أُسد الغابة 4: 197.
  5. المعارف: 121، أُسد الغابة 4: 197.
  6. سير أعلام النبلاء 3: 440.
  7. مسند أحمد 6: 339.
  8. الاستيعاب 3: 1304، أُسد الغابة 4: 197.
  9. الإصابة 5: 231.
  10. شذرات الذهب 1: 61، قاموس الرجال 8: 514.
  11. الطبقات الكبرى‏ 7: 367، الإمامة والسياسة 1: 54.
  12. الاستيعاب 3: 1304، الكامل في التاريخ 3: 222، 350، 374.
  13. الغارات 2: 608، 620.
  14. الاستيعاب 3: 1304. وفي رواية الزبير: استعمل علي بن أبي طالب قُثَم بن العباس على المدينة.
  15. المعجم الكبير 19: 40، أُسد الغابة 4: 197، مناقب ابن شهرآشوب 2: 214.
  16. كتاب الثقات 3: 337، الاستيعاب 3: 1304، الطبقات الكبرى‏ 7: 367.
  17. كتاب الثقات 3: 337.
  18. معجم رجال الحديث 15: 79.
  19. رجال ابن داود: 154.
  20. تنقيح المقال 2: 27، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 18: 30.
  21. تهذيب الكمال 23: 538، رجال الطوسي: 55.
  22. سير أعلام النبلاء 3: 441.
  23. الكامل في التاريخ 3: 513، تاريخ الإسلام 4: 162، 287، تهذيب التهذيب 8: 324.