فطر بن خليفة

من ویکي‌وحدت
الاسم فطر بن خليفة [١]
تاريخ الوفاة بعد سنة 150 هجري قمري
كنيته أبو بكر [٢].
نسبه المَخزومي، القُرَشي [٣].
لقبه الحنّاط، الخيّاط، الكوفي [٤].
طبقته الخامسة [٥].

فطر بن خليفة هو مولى‏ عمرو بن حُرَيث المَخزومي [٦]. وذكروا أنّه كان من «الخشبية»، من جنود المختار الثَقَفي [٧]. وقال ابن قُتَيبة: «الخشبية من الرافضة، كان إبراهيم بن الأشتر لقي عبيدالله بن زياد وأكثر أصحاب إبراهيم معهم الخشب، فسمُّوا الخشبية» [٨]. واتّفق علماء أهل السنّة على‏ أنّه كان من الشيعة [٩]. وذكر الذهبي عن جعفر الأحمر أنّه قال: «دخلنا على‏ فِطر بن خَليفة وهو مغمىً عليه، فأفاق، فقال: ما يسرّني أنّ مكان كلّ شعرةٍ في جسدي لسان يسبّح الله بحبّي أهل البيت» [١٠].

معاصرته للإمام الصادق (عليه السلام)

وقد عاصر فِطْر الإمام الصادق‏ عليه السلام حتّى‏ قال فيه: «إنّ عنده علماً جمّاً» [١١]. وقال له الإمام ‏عليه السلام يوماً: «كيف الحديث الذي حدّثتني عن أبي الطُفيل‏ رحمه الله في الأبدال؟» فقال فِطْر: سمعت أبا الطُفيل يقول: سمعت علياً أمير المؤمنين‏ عليه السلام يقول: «الأبدال من أهل الشام، والنجباء من أهل الكوفة، يجمعهم الله لشرّ يومٍ لعدوّنا»، فقال الصادق‏ عليه السلام: «رحمكم الله، بنا يبدأ البلاء ثمّ بكم، وبنا يبدأ الرخاء ثمّ بكم، رحم الله من حبّبنا للناس، ولم يكرّهنا إليهم» [١٢].

موقف الرجاليّين منه

أكثر أصحاب التراجم والرجاليّين من أهل السنّة بين من وثّقه أو صدّقه، أو اعتبره صالح الحديث، أو قال عنه: لا بأس به، ومنهم: أحمد ويحيى‏ بن سعيد وابن مَعين وسُفيان وأبو نُعَيم وابن عدي وأبو حاتم والساجي والنسائي وابن حبّان وابن سعد والذهبي وابن حجر [١٣]. فيما ضعّفه بعضهم لتشيّعه، منهم: أبو بكر بن عيّاش والعقيلي وأحمد بن يونس [١٤].

ومن بين علماء الشيعة عدّه الشيخ الطوسي في أصحاب ورواة الإمامين الباقر والصادق ‏عليهما السلام [١٥]. هذا واعتبر المامقاني رواياته حسنة [١٦].

مَن روى‏ عنهم ومَن رووا عنه [١٧]

روى‏ عن جماعة، منهم: عِكْرمة مولى ابن عباس، عاصم بن بَهْدَلة، عطاء بن أبي رباح، عامر الليثي، الشعبي، أبو خالد الوالبي، أبو إسحاق السَبيعي. وروى‏ عنه جماعة، منهم:بكر بن بكّار، أبو أُسامة حمّاد بن أُسامة، خلّاد بن يحيى‏، الثوري، سفيان بن عُيَيْنة، عبدالله بن داود، فُضيل بن عِياض، وكيع بن الجرّاح. وعن ابن المديني: «له نحو ستين حديثاً» [١٨]. وقد روى‏ له البخاري مقروناً بغيره، والباقون سوى‏ مسلم [١٩]. وكذلك وردت رواياته في بعض المصادر الشيعية [٢٠].

من رواياته

روى‏ عن رسول الله‏ صلى الله عليه وآله بعدّة وسائط قال: «لايزال هذا الدين ظاهراً لايضرّه من ناواه، حتّى‏ يقوم اثنا عشر خليفة، كلّهم من قريش» [٢١].

وقال ‏صلى الله عليه وآله: «من أُصيب بمصيبةٍ فليذكر مصيبته بي، فإنّها أعظم المصائب» [٢٢]. كما ونقل أيضاً حديث الغدير الذي احتجّ به الإمام علي‏ عليه السلام يوم الرحبة، وحظي بتأييد عددٍ من الصحابة [٢٣].

وفاته

اختلف المؤرّخون في تاريخ وفاته بين سنوات 153 و155 ه، في عهد المنصور العباسي [٢٤].

المراجع

  1. تهذيب التهذيب 8: 270، معجم رجال الحديث 14: 363، قاموس الرجال 8: 447.
  2. الطبقات الكبرى‏ 6: 364، تهذيب الكمال 23: 312، مستدركات علم رجال الحديث 6: 226.
  3. كتاب الثقات 5: 300، سير أعلام النبلاء 7: 30.
  4. كتاب التاريخ الكبير 7: 139، ميزان الاعتدال 3: 363.
  5. تقريب التهذيب 2: 114.
  6. ميزان الاعتدال 3: 363.
  7. ميزان الاعتدال 3: 364.
  8. المعارف: 622. و«الخشبية» هم أصحاب المختار بن أبي عبيدة، ويقال لضربٍ من الشيعة: الخشبية، قيل: لأنّهم حفظوا خشبة زيد بن علي حين صلبه (النهاية في غريب الحديث 2: 33).
  9. الكامل في ضعفاء الرجال 6: 2056، ميزان الاعتدال 3: 364.
  10. سير أعلام النبلاء 7: 33.
  11. الخرائج والجرائح 2: 642.
  12. أمالي المفيد: 30.
  13. الجرح والتعديل 7: 90، كتاب الثقات 5: 300، 7: 323، الكامل في ضعفاء الرجال 6: 2057، تهذيب التهذيب 8: 271، الطبقات الكبرى‏ 6: 364، سير أعلام النبلاء 7: 30، تقريب التهذيب 20: 114.
  14. ميزان الاعتدال 3: 364، كتاب الضعفاء الكبير 3: 464.
  15. رجال الطوسي: 273.
  16. تنقيح المقال 2: 16.
  17. تهذيب الكمال 23: 313.
  18. المصدر السابق.
  19. تهذيب الكمال 23: 316، تهذيب التهذيب 8: 270، مسند أحمد 4: 370.
  20. أمالي المفيد: 30، الغيبة للطوسي: 132.
  21. كتاب الغيبة: 132 - 133.
  22. تاريخ الإسلام 9: 572.
  23. أُسد الغابة 5: 275، 276، البداية والنهاية 7: 346، مسند أحمد 4: 370.
  24. الطبقات الكبرى‏ 6: 364، الكامل في التاريخ 5: 611، ميزان الاعتدال 3: 364، شذرات الذهب 1 : 235 .