عمر بن علي بن أبي طالب

من ویکي‌وحدت
الاسم عمر بن علي بن أبي طالب عليه السلام [١]
تاريخ الولادة بعد سنة 13 هجري قمري
تاريخ الوفاة بعد سنة 86 هجري قمري
كنيته أبو حفص، أبو قاسم [٢].
نسبه العَلَوي، الهاشمي [٣].
لقبه الأطرف، الأكبر [٤].
طبقته الثالثة [٥].

عمر بن علي بن أبي طالب هو آخر ولد علي‏ عليه السلام، وقد ولد هو ورقية بنت علي في بطن واحد، وذكر أنّ عمر بن الخطاب هو الذي سمّاه [٦]. وأُمّه «الصهباء» وهي أُمّ حبيب بنت ربيعة أو عباد من بني تغلب، سباها خالد بن الوليد في الردّة، فاشتراها علي‏ عليه السلام [٧].

ترجمته

تزوّج عمر بن علي ب أسماء بنت عقيل بن أبي طالب، فأنجب منها: محمّداً وأُمّ موسى وأُمّ حبيب [٨]. هذا وينتهي نسب السادة العمريين العلويين إلى‏ محمّد بن عمر [٩].

ويبدو أنّه لقّب بالأكبر ليمتاز عن عمر بن علي بن الحسين الملقَّب بالأصغر، وقد سمِّي بالأطرف لأنّ فضيلته من طرف واحد، وهو طرف أبيه أميرالمؤمنين عليه السلام، وقيل لعمر بن زين العابدين: الأشرف لأنّه نال فضيلة ولادة الزهراء البتول وبعلها الإمام علي ‏عليهما السلام [١٠].

وقد تنازع في التصدّي لصدقات النبي‏ صلى الله عليه وآله وأميرالمؤمنين ‏عليه السلام مع ابن أخيه الإمام السجاد علي بن الحسين عليهما السلام، وقد طلب العون من عبدالملك بن مروان ، إلّا أنّ عبدالملك حكم للإمام السجاد [١١]. كما أنّه لم يظفر في منازعته مع ابن أخيه الحسن ابن الحسن بن علي‏ عليهما السلام، حيث قال له الوليد بن عبدالملك [١٢]: لا أُدخِل على‏ بني فاطمة غيرهم [١٣].

وقد ذكر ابن شهرآشوب اسمه في عداد شهداء كربلاء، إلّا أنّه في موضع آخر من كتابه ذكر نزاعه مع الإمام زين العابدين عند عبدالملك بن مروان [١٤]. كما ذكر أبو الفرج أنّ عمر - بعد شهادة العباس بن علي ‏عليهما السلام وإخوته - نازع ابن أخيه عبيداللَّه في إرثهم، فصولح على‏ شي‏ء رضي به [١٥]. وقال ابن عنبة: «تخلّف عمر عن أخيه الحسين‏ عليه السلام ولم يسر معه إلى‏ الكوفة، وكان قد دعاه إلى‏ الخروج معه فلم يخرج. ولايصحّ رواية من روى‏ أنّ عمر حضر كربلاء»[١٦].

واحتمال أن يكون للإمام علي ابنان باسم عمر: عمر الأكبر وعمر الأصغر، لايبدو متّفقاً مع أيّ سند تاريخي، إذ لم يذكر أرباب التراجم والأنساب أنّ للإمام علي‏ عليه السلام ابناً ثانياً يدعى‏ عمر أيضاً [١٧].

وذكر خليفة بن خياط وابن حبّان أنّه قُتل في سنة 67 ه [١٨]. إلّا أنّ أكثر المؤرّخين صرّحوا على أنّه بقي الى‏ زمان عبد الملك بن مروان الذي حكم منذ سنة 66 حتّى‏ 86 ه، أو إلى‏ زمان ولده الوليد الذي حكم منذ سنة 86 حتّى‏ 96 ه [١٩].

موقف الرجاليّين منه

فقد وثّقه من رجاليّي أهل السنّة: العِجْلي وابن حبّان [٢٠]. أمّا رجاليّو الشيعة فقد انفرد ابن داود في رجاله بذكره في القسم الأول من كتابه ضمن المعتمدين، واعتبره من أصحاب الإمام علي ‏عليه السلام؛ نقلاً عن رجال الشيخ الطوسي [٢١]. إلّا أنّه لايوجد اسمه في النسخة المتداولة من رجال الشيخ، ولا المصادر الرجالية المتأخّرة - سوى رجال ابن داود- ولم يعرف حاله. ومن بين الرجاليين المتأخّرين من الشيعة فإنّ المامقاني توقّف بشأنه [٢٢]، بينما لمّح كلٌّ من المحقّق التستري والمحقّق الخوئي إلى‏ ذمّه [٢٣].

مَن روى‏ عنهم ومَن رووا عنه [٢٤]

روى‏ عن أبيه الإمام علي‏ عليه السلام. وروى‏ عنه: أولاده الثلاثة: محمّد وعبيداللَّه وعلي، أبو زُرْعة عمرو بن جابر الحضرمي. وقد وردت رواياته في المصادر الروائية المعتبرة لأهل السنّة؛ كسنن أبي داود وابن ماجة والنسائي والترمذي [٢٥]. وكذلك في الكتب الروائية للشيعة؛ كعلل الشرائع وأمالي الشيخ الطوسي [٢٦]. هذا ويعتبر عمر من رواة حديث الغدير [٢٧].

من رواياته

نقل الشيخ الطوسي في أماليه بسنده عنه عن أبيه ‏عليه السلام قال: قال لي النبي‏ صلى الله عليه وآله: «يا علي، بنا يختم اللَّه الدين كما بنا فتحه، وبنا يؤلّف اللَّه بين قلوبكم بعد العداوة والبغضاء»[٢٨].

ونقل ابن عساكر عنه، قال: نزلت هذه الآية على‏ النبي صلى الله عليه وآله: « إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ...» [٢٩] الآية، فخرج فدخل المسجد والناس يصلّون بين راكع وقائم، إذا سائل، فقال: «يا سائل، أعطاك أحد شيئاً؟» قال: لا، إلّا الراكع - لعلي‏ عليه السلام - أعطاني خاتمه [٣٠].

وفاته

يبدو ممّا مرّ أنّه لم يحضر واقعة الطفّ في سنة 61 ه ، كما أنّه لم يُقتل مع مصعب ابن الزبير سنة 67 أو 72 ه، وأنّما توفّي في زمان خلافة الوليد بن عبدالملك (86 - 96 ه) عن 75 عاماً، وعلى‏ قولٍ 77 عاماً في «ينبع» بين مكة والمدينة. وأورد الذهبي اسمه ضمن من توفّي في سنة 90 ه [٣١].

المراجع

  1. كتاب التاريخ الكبير 6: 179، الجرح والتعديل 6: 124.
  2. عمدة الطالب: 361.
  3. مختصر تاريخ دمشق 19: 138، تهذيب التهذيب 7: 427.
  4. الطبقات الكبرى‏ 5: 117، لباب الأنساب 1: 227.
  5. تقريب التهذيب 2: 61.
  6. تهذيب الكمال 21: 469، عمدة الطالب: 361.
  7. الطبقات الكبرى‏ 5: 117، تهذيب الكمال 21: 468، الكامل في التاريخ 2: 399.
  8. الطبقات الكبرى‏ 5: 117.
  9. لباب الأنساب 1: 359.
  10. المصدر السابق: 227، 228.
  11. مناقب ابن شهرآشوب 4: 186، وانظر: إرشاد المفيد 2: 150، معجم رجال الحديث 14: 51.
  12. وصل الوليد إلى‏ الخلافة في شهر شوال سنة 86 ه، بعد موت أبيه، وتوفّي سنة 96ه .
  13. سير أعلام النبلاء 4: 134.
  14. مناقب آل أبي طالب 4: 122، 186.
  15. مقاتل الطالبيين: 84.
  16. عمدة الطالب: 362.
  17. معجم رجال الحديث 14: 52 وانظر: جمهرة أنساب العرب: 37، المعارف: 210، 217، بحار الأنوار 42: 74.
  18. تاريخ خليفة: 203، كتاب الثقات 5: 146. ويقال: قُتل مع مصعب بن الزبير سنة 72 ه، إلّا أنّ الذهبي قال: لايصحّ، بل ذاك أخوه (سير أعلام النبلاء 4: 134، تاريخ الإسلام 6: 164).
  19. مناقب ابن شهرآشوب 4: 186، سير أعلام النبلاء 4: 134، إرشاد المفيد 2: 150، تاريخ الإسلام 6: 164.
  20. تاريخ أسماء الثقات: 360، كتاب الثقات 5: 146.
  21. رجال ابن داود: 145.
  22. تنقيح المقال 2: 346.
  23. قاموس الرجال 8: 212، معجم رجال الحديث 14: 51، 53.
  24. تهذيب الكمال 21: 468.
  25. أنظر: تهذيب الكمال 21: 470.
  26. أنظر: علل الشرائع: 73، أمالي المفيد 251، أمالي الطوسي 1: 21.
  27. الغدير 1: 55، 69.
  28. أمالي الطوسي 1: 21.
  29. المائدة: 55.
  30. مختصر تاريخ دمشق 19: 138، 139.
  31. أنظر: تهذيب الكمال 21: 470، مناقب ابن شهرآشوب 4: 186، لباب الأنساب 1: 227، تاريخ الإسلام 6: 163، سير أعلام النبلاء 4: 134، تقريب التهذيب 2: 61.