عبد الناصر أبو البصل

من ویکي‌وحدت
عبد الناصر أبو البصل
الاسم عبد الناصر أبو البصل‏
الاسم الکامل عبد الناصر أبو البصل‏
تاريخ الولادة 1384 ه / 1964 م
محل الولادة اردن
تاريخ الوفاة
المهنة موظف مدنی
الأساتید
الآثار
المذهب

الشيخ الدكتور عبد الناصر أبو البصل: رئيس جامعة العلوم الإسلامية العالمية في الأردن، وعضو الجمعية العمومية للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية.
يقول: «نحن أن نتحدّث عن فكرة الوحدة بين أبناء الأُمّة، ونحن لا نقصد أن تكون الأُمّة الإسلامية في دولة واحدة، وأعتقد أنّه ليس شرطاً، بل أعتقد [أنّه‏] يجب أن تتعاون المجتمعات الإسلامية وأبناء الأُمّة الإسلامية على أن يكونوا صفّاً واحداً، ويتعاونوا في المجالات الاقتصادية والعلمية والمادّية ومجالات كيان الأُمّة الإسلامية والمحافظة على ثوابتها، سواء أكان في العقيدة أو التشريع أو ما إلى ذلك، والمحافظة على عرض الأُمّة الإسلامية في مواجهة الأعداء. نريد فكرة الوحدة للمحافظة على الأُمّة تجاه العدوان الخارجي.
هناك بعض الإشكالات في إثارة الفتن بين أبناء الأُمّة، وليس شرطاً أن تكون الفتن مذهبية، بل هناك مناطق في العالم الإسلامي هم من أبناء مذهب واحد ومجتمع واحد وبلد
واحد يشتركون في كلّ شي‏ء، ومع ذلك وجدت التقاتل والمعارك بينهم، فالمسألة ليست مسألة اختلاف المذاهب... إذا ننظر إليها من هذا الجانب نجد أنّ المسألة هي أنّ الثقافة والفكر ضعفت في نفوس الأُمّة، فلذلك يستطيع أيّ شخص أو أيّة جهة التفريق بين أبناء الأُمّة. إذاً نحن بحاجة إلى ثقافة الوحدة وثقافة المسير المشترك والتكاتف على الخير والبرّ والتقوى.
هذه المسألة التي نشكو منها هي مستندة إلى أسباب تربوية إعلامية بالإضافة إلى وجود المؤامرات وما إلى ذلك. ولا نريد أن نعلّق على هذا- أي: الأعداء- بل الخطأ علينا في بلادنا وفي تربيتنا، وإنّنا أخطأنا في تضخيم الخلافات فيما بيننا، فحينما ترى تراجعاً في الوحدة إنّما مردّه إلى الثقافة والفكر قبل أن يكون مردّه إلى المذاهب أو التدخّل الخارجي وغيرها.
واجب العقلاء وأصحاب الفكر من أبناء الأُمّة أن يعيدوا بثّ ثقافة الوحدة الإسلامية، وأن يظهروا للعالم بأنّ هناك صوتاً وسطياً يدعو إلى الوحدة بين أبناء الأُمّة بغضّ النظر عن مذاهبهم وتيّاراتهم. وهناك صوت يرفض التعصّب والإساءة للآخر داخل الصفّ الإسلامي، ويرفض التفرقة التي يتقاتل الناس عليها سواء في السنّة أو الشيعة أو داخل المذاهب نفسها.
أنا- كما قلت- أؤكّد على أنّ المسألة ليست مذهبية بالدرجة الأُولى، وإنّما تُستَغلّ المذهبية من أجل الخلافات... العالم الإسلامي يعيش على مدار أربعة عشر قرناً، وكما قلنا في البداية: إنّ هناك مواطن توتّر في العالم الإسلامي... هل الخلاف في أرض السودان أو أفغانستان بين السنّة والشيعة؟ ليس كذلك... لا بدّ أن نحقن دماء أنفسنا، ولكن ببثّ الفكر الصحيح والثقافة الصحيحة، ثقافة الوحدة وثقافة حرمة الحياة الإنسانية بين أبناء الأُمّة.
من الذي ينكر أنّ هناك خلافات بين المذاهب؟ ما معنى المذاهب؟ المذاهب يعني: أنّ هناك أفكاراً وأُسّساً وآراء تختلف فيما بينها... هذا موجود، لذلك واجب العلماء هو أن ينظروا إلى المواطن والأجزاء التي يدخل منها الأعداء ويستغلّونها للتفرقة».