عبد الصبور شاهين

من ویکي‌وحدت
عبد الصبور شاهين
الاسم عبد الصبور شاهين‏
الاسم الکامل عبد الصبور شاهين‏
تاريخ الولادة 1348 ه / 1929 م
محل الولادة مصر
تاريخ الوفاة 1431 هـ / 2010 م
المهنة کاتب
الأساتید
الآثار أبي آدم قصة الخليقة بين الأسطورة والحقيقة

دستور الأخلاق في القرآن مفصل آيات القرآن، ترتيب معجمي تاريخ القرآن موسوعة أمهات المؤمنين

المذهب

عبد الصبور شاهين: مفكّر إسلامي مرموق، من أشهر الدعاة بمصر والعالم الإسلامي، وهو عضو الجمعية العمومية للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية بطهران.
يعمل أُستاذاً متفرّغاً لكلّية دار العلوم بجامعة القاهرة. وكان سابقاً خطيباً بمسجد عمرو ابن العاص أكبر وأقدم مساجد مصر.
عمل أُستاذاً بقسم الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن فترة من الزمن.
له 65 كتاباً ما بين مؤلّفات وتراجم، أكبرها مفصّل لآيات القرآن في عشرة مجلّدات، وأحدثها «مجموعة نساء وراء الأحداث» 10 كتب. ويبقى مؤلّفه الأشهر «أبي آدم» والذي أثار ضجّة كبيرة ولا زال، وهو أوّل من اشترك مع زوجته في التأليف، إذ أخرجا معاً موسوعة «أُمّهات المؤمنين» و «صحابيات حول الرسول» في مجلّدين.
ينسب للدكتور توليده وتعريبه لمصطلح «حاسوب، وهو المقابل العربي لكلمة «الكمبيوتر»، والذي أُقرّ من قبل مجمع اللغة العربية.
من مؤلّفاته: أبي آدم، دستور الأخلاق في القرآن، مفصّل آيات القرآن (ترتيب معجمي)، تاريخ القرآن.
ومن أشهر من تتلمذوا على يديه الأديبة الشهيرة بنت الشاطئ (عائشة عبد الرحمان).
يقول في مقالة له حول «الأحرف السبعة»: «إنّ قضية الأحرف السبعة من أخطر قضايا الخلاف بين جناحي الأُمّة الإسلامية السنّة والشيعة، وإنّما تأتي خطورتها من اتّصالها بالنصّ القرآني الذي هو دستور الأُمّة الإسلامية، أعني: أنّها ذات اتّصال بمفهوم الأُمّة الواحدة التي نصّ القرآن على وحدتها في آيات كثيرة، ونبّه أيضاً إلى خطورة انقسامها إلى طوائف وأحزاب،
وذلك في مثل قوله تعالى: إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَ أَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ* وَ تَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنا راجِعُونَ‏ (سورة الأنبياء: 92- 93)، وقوله: وَ إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَ أَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ* فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُراً كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ‏ (سورة المؤمنون: 52- 53)، وقوله: وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَ لا تَفَرَّقُوا وَ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْواناً وَ كُنْتُمْ عَلى‏ شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْها كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ‏ (سورة الأنفال: 103)، وقوله: إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَ كانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْ‏ءٍ إِنَّما أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِما كانُوا يَفْعَلُونَ‏ (سورة الأنعام: 159)، إلى آيات كثيرة تأمر بالوحدة والتماسك، وتحذّر من الانقسام والتنازع.
وحسبنا أن نقرأ قول اللَّه سبحانه: وَ أَطِيعُوا اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ لا تَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَ تَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَ اصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ‏ (سورة الأنفال: 49)، وهي آية تحذّر من التنازع وتذكّر بعواقبه... ولا شكّ أنّ الأُمّة الإسلامية تعيش الآن هذا الفشل، وهي تعاني من (ذهاب الريح)، وليس أمامها إلّاأن تعود إلى وحدتها، ولتستطيع أن تواجه الأخطار التي تتهدّدها، وقد صار واضحاً جلياً أنّ الأعداء- وما أكثرهم- يبنون خطّتهم في إذلال أُمّة الإسلام على أساس تفريقها، بل وتمزيقها، وإشعال النار بين طوائفها، فإذا استطعنا أن نجمّع الصفوف ونوحّدها فذلك في رأينا حجر الأساس واستعادة القوّة الذاتية لأُمّة الإسلام.
وقضية (الأحرف السبعة) من قضايا الخلاف بين السنّة والشيعة، وليس عسيراً أن يقضى على الخلاف في هذه القضية دون أدنى خلاف، والمسافة بين الفريقين يمكن تلافيها عند التأمّل، رغم بعد المسافة في ظاهر الأمر، (وهي المسافة بين القول بقراءة القرآن على سبعة أحرف، والقول بقراءته على حرف واحد)، وقد ثبت لدينا أنّ التوفيق بين الموقفين ليس عسيراً،
بل هو يسير إذا أُخلصت النوايا وصفت القلوب».
وللدكتور شاهين كتاب وحدوي تحت عنوان: «السنّة والشيعة أُمّة واحدة»، نشرته دار نهضة مصر في القاهرة.
ويوجّه مؤلّف الكتاب دعوة إلى عقلاء الأُمّة للتريّث في رمي كلّ فريق بالكفر تحت وطأة السياسة التي تفرّق ولا توحّد، كما أكّد أنّ المسلمين جميعاً أُمّة واحدة، فإلههم واحد، وقبلتهم واحدة، يبغون جميعاً وجه اللَّه.
يقول الدكتور شاهين: «ها نحن أُولاء نعيش على هذه الأرض، تغطّي جماهيرنا مساحات ليست هيّنة من العالم، ونحن نشترك في صفة واحدة هي أنّنا مسلمون، ومع ذلك أنّ ما نحسبه يوحّد بيننا هو في نفس الوقت غائب عن واقعنا متفلّت من بين أصابعنا! بل إنّه الذي يغرقنا، أو بتعبير أدقّ: لقد حوّلنا سبيلنا إلى الوحدة سُبلًا متفرّقة ومساعي شتّى‏!».