صدقي الدجاني، أحمد

من ویکي‌وحدت
أحمد صدقي الدجاني
الاسم أحمد صدقي الدجاني‏
الاسم الکامل أحمد صدقي الدجاني‏
تاريخ الولادة 1936م/1948ه
محل الولادة یافا/فلسطین المحتلة
تاريخ الوفاة 1424ه/2003م
المهنة أحد مفكّري الأُمّة الإسلامية في القرن العشرين الميلادي، وأحد رموز العمل الوطني الفلسطيني، وأحد مؤسّسي منظّمة التحرير الفلسطينية، وأحد رموز اللسان العربي في زمانه، وأحد الأشخاص الذين- على حدّ تعبير من عرفوه- أخذوا أنفسهم بأعلى مستويات الأخلاق الحميدة.
الأساتید
الآثار وكان عنوان رسالة الماجستير التي كتبها «الحركة السنوسية: نموّها وانتشارها في القرن التاسع عشر»وكان عنوان أُطروحته فی الدکتوراه «ليبيا قبيل الاحتلال الإيطالي».له ما يربو على ستّين كتاباً في التاريخ والفكر السياسي والدراسات المستقبلية والتأمّلات، ومسرحية، ومجموعة بحوث ودراسات في العلوم الإنسانية.والتزم كتابة المقال الأُسبوعي، إذ غطّت مقالاته موضوعات سياسية وفكرية وأدبية وتاريخية وإنسانية، وقد نشر مقالاته في عدد كبير من الجرائد العربية، منها: «البلاغ» و «ليبيا» و «الجمهورية» و «مصر» و «الخليج» (الإمارات)، و «الأهرام» (مصر).
المذهب سنی

أبو الطيّب أحمد صدقي بن محمّد طيّب الدجاني: أحد مفكّري الأُمّة الإسلامية في القرن العشرين الميلادي، وأحد رموز العمل الوطني الفلسطيني، وأحد مؤسّسي منظّمة التحرير الفلسطينية، وأحد رموز اللسان العربي في زمانه، وأحد الأشخاص الذين- على حدّ تعبير من عرفوه- أخذوا أنفسهم بأعلى مستويات الأخلاق الحميدة.
أُمّه صبحية إبراهيم جبري، وزوجته سنا كامل توفيق الدجاني، ولهما من الأولاد أربعة: مزنة، الطيّب، بسمة، والمهدي... وينتهي نسبه إلی الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام، وتنتسب عائلة الدجاني إلى القدس، إذ سكن قرية دجانية الكائنة ببيت المقدس السيّد أحمد الدجاني، وهو أوّل من عرف باسم الدجاني بعد مغادرته إيّاها، كما استقرّ عدد من أبناء الدجاني في يافا. واشتهرت عائلة الدجاني باشتغال عدد كبير من أبنائها بالعمل العامّ وبالإفتاء والعلم الشرعي، كما اشتغل بعض أبنائها بالتجارة. ومن أعلام عائلة الدجاني في القرن العاشر الهجري أحمد بن يونس القشاشي الدجاني العالم والعارف باللَّه القطب، ومن أعلام عائلة الدجاني في القرن الثاني عشر الهجري والثالث عشر الهجري الشيخ سليم الدجاني مفتي يافا والشيخ حسين الدجاني ابنه المفتي من بعده، وقد كتب عنهما أحمد صدقي الدجاني. ووالد زوجته كامل الدجاني مجاهد وشاعر فلسطيني اشتغل بالعمل العامّ، وله ديوان بعنوان «في غمرة النكبة»، وجدّ زوجته توفيق الدجاني مفتي يافا.
ولد أحمد صدقي الدجاني بمدينة يافا على ساحل فلسطين يوم 18/ صفر/ 1355 ه الموافق 7/ 4/ 1936 م. وهاجر مع أُسرته من يافا عام 1948 م، إذ كان يبلغ الثانية عشر من عمره عندما حصلت نكبة فلسطين. وقد استقرّ مع عمّه في اللاذقية، ثمّ عمل مدرّساً وهو في الرابعة عشرة من عمره، وهي المرحلة التي ألزم نفسه خلالها بالتحدّث باللغة العربية الفصحى حتّى وفاته.
حصل على درجة الإجازة في التاريخ عام 1959 م من الجامعة السورية، ثمّ انتقل إلى ليبيا ليعمل في الإعلام والإذاعة الليبية بالإضافة إلى نشاطه في العمل الفكري، وحصل‏
على الماجستير في ليبيا، وكان عنوان رسالة الماجستير التي كتبها «الحركة السنوسية:
نموّها وانتشارها في القرن التاسع عشر»، وتعدّ دراسته هذه إحدى المراجع الأساسية عن الدعوة السنوسية، وحصل على درجة الدكتوراه في الآداب من قسم التاريخ في جامعة القاهرة بمصر عام 1969 م، وكان عنوان أُطروحته «ليبيا قبيل الاحتلال الإيطالي».
أسهم في عام 1964 م في تأسيس منظّمة التحرير الفلسطينية بالتعاون مع عدد من رجالات فلسطين، وكان عضواً بالمؤتمر الفلسطيني التأسيسي، وقد شغل منصب مدير عامّ دائرة التنظيم الشعبي بالمنظّمة عام 1966 م، ثمّ أصبح عضواً باللجنة التنفيذية، وأسهم في بدايات السبعينات من القرن الماضي في تأسيس جريدة «البلاغ» بالتعاون مع علي وريث وإبراهيم الغويل.
رشّح من الفصائل الفلسطينية المختلفة ليكون عضواً مستقلّاً باللجنة التنفيذية عام 1977 م، وظلّ عضواً باللجنة التنفيذية حتّى عام 1984 م، إذ أعلن تركه اللجنة التنفيذية عام 1984 م باجتماع المجلس الوطني بعمّان بالمملكة الأردنية الهاشمية؛ لاختلافه مع قيادة المنظّمة حول الخطّ السياسي العامّ.
ترأس المجلس الأعلى للتربية والثقافة والعلوم بمنظّمة التحرير الفلسطينية لمدّة طويلة، وظلّ عضواً بالمجلس الوطني، وعضواً بالمجلس المركزي بالمنظّمة منذ عام 1971 م، وعضواً بالصندوق القومي منذ عام 1974 م، وعضواً بالوفد الفلسطيني للأُمم المتّحدة بين عامي 1977 م، و 1984 م، كما كان مسؤول الحوار العربي- الأُوربي بين عامي 1975 م و 1985 م.
عمل مدرّساً في معهد البحوث والدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية، ثمّ رشّح واختير عضواً عن فلسطين بأكاديمية المملكة المغربية، وظلّ عضواً بها حتّى رحيله.
أسهم في تأسيس المؤتمر القومي- العربي، وكان عضواً لأمانته العامّة، وأسهم في تأسيس المؤتمر القومي- الإسلامي، واختير ليشغل منصب المنسّق الأوّل للمؤتمر (1994 م- 1997 م)، كما أسهم في تأسيس المؤتمر القومي- الإسلامي، واختير ليشغل منصب المنسّق الأوّل للمؤتمر بين عامي 1994 م، و 1997 م، وكان عضواً بلجنة المتابعة للمؤتمر، وأسهم في تأسيس المنظّمة العربية لحقوق الإنسان، وكان عضواً بمجلس أُمنائها، وعضواً
بلجنتها التنفيذية، ونائباً لرئيسها. كما اختير عضواً مراقباً بمجمع اللغة العربية في سوريا ومصر.
شغل منصب عضو جلس أُمناء منتدى الفكر العربي، وأسهم في فعّالياته، كما أسهم في فعّاليات مركز دراسات الوحدة العربية، والتزم كتابة المقال الأُسبوعي، إذ غطّت مقالاته موضوعات سياسية وفكرية وأدبية وتاريخية وإنسانية، وقد نشر مقالاته في عدد كبير من الجرائد العربية، منها: «البلاغ» و «ليبيا» و «الجمهورية» و «مصر» و «الخليج» (الإمارات)، و «الأهرام» (مصر).
له ما يربو على ستّين كتاباً في التاريخ والفكر السياسي والدراسات المستقبلية والتأمّلات، ومسرحية، ومجموعة بحوث ودراسات في العلوم الإنسانية.
توفّي أحمد صدقي الدجاني في القاهرة مغرب الاثنين في التاسع والعشرين من ديسمبر سنة 2003 م، هذا وقد عقدت حفلات تأبين له عقب وفاته في كلّ من القاهرة وعمّان وبيروت والخرطوم ولندن ورام اللَّه.
وقد حصر الدكتور الدجاني العناصر المكوّنة لثقافة التقريب بين المذاهب الإسلامية في ثلاثة:
1- العنصر المتعلّق بالعقيدة، والذي ينطلق من نظرات الإسلام في الكون والحياة والإنسان، ويؤمن بأنّ مبدأ الاختلاف بين الناس هو أحد سنن اللَّه في الكون، وهو واقع بمشيئته سبحانه وتعالى، ويرتبط مبدأ الاختلاف هذا بمبدأ الحقّ في الاختيار الذي أقرّه الإسلام وأثبته في القرآن الكريم أيضاً بعد أن فطر اللَّه الإنسان عليه.
وهذا العنصر ممّا يعين على تحقيق أهداف الحوار الساعي إلى التقريب، حيث إنّ تعدّد الرؤية سنّة من سنن اللَّه وناموس من نواميسه في خلقه، وأنّ وحدة الحقيقة لا تنفي تعدّد زواياها واختلاف العقول في تفسيرها.
2- العنصر المتعلّق بالتاريخ، وهو استحضار التاريخ الحافز المتّصل بالتقريب واستلهامه والتحرّر في الوقت نفسه من أسر التاريخ العب‏ء؛ لكي يتمّ التخلّص والتغلّب على سوء فهم موجود ونوازع غير صالحة، ونمهّد الطريق أمام تعارف شعوب وتفاعل حضارات وتعاون على البرّ والتقوى.
3- العنصر المتعلّق بالتربية، وهو استحضار الموروث التربوي الإيجابي بشأن هذا الموضوع وتغذية الأجيال الصاعدة به.
والموروث التربوي هو ما ورثته الأُمّة عبر تاريخها، وهو يدخل في عناصر تكوين ذاتها الحضارية، وله مكانة في تنشئة الشخصية الإنسانية.
وفي التعامل مع هذا الموروث التربوي تبدو الحاجة ماسّة إلى وعي تحكمه مبادئ أساسية:
منها: الكفّ عن النظر إلى التراث على أنّه غاية في ذاته، فهو وسيلة، ويمكن خضوعه للنقد والتمحيص أو التغيير، وعدم الخلط بين ثوابت الأُمّة الموروثة (الكتاب والسنّة) وبين متغيّرات التراث التي هي من صنع البشر؛ حتّى‏ لا تنتفي عن التراث صفة الإبداع الإنساني.
ومنها: عدم اعتبار التراث أمراً مستقلّاً عن الواقع، فهو جزء منه، فلا يستبدل بالواقع الحالي الواقع التراثي، فيصير الخلط بين ما هو كائن وبين ما ينبغي أن يكون.
ومنها: أنّ التراث ليس كلّاً لا يتجزّأ يؤخذ كلّه أو يرفض كلّه، وأنّه ليس خارج التاريخ والزمان والمكان، وأنّ البعد عن التعصّب ضرورة.
وهذه المبادئ تؤكّد على ضرورة التعامل المنهجي مع الموروث التربوي بحيث تتحوّل عملية استقرائه ومحاولة الإفادة منه إلى قوّة تطوير وطاقة تجديد، لا إلى قيود تعوق.