شكيب أرسلان

من ویکي‌وحدت
شكيب أرسلان
الاسم شكيب أرسلان‏
الاسم الکامل الأمير شكيب حمّود حسن يونس أرسلان
تاريخ الولادة 1286ه/1869 م
محل الولادة الشويفات /لبنان
تاريخ الوفاة 1365ه/1946 م
المهنة مفكّر إسلامي مرموق ومشهور، وداعية إصلاح، وأحد أعلام اليقظة الإسلامية
الأساتید الشيخ عبد اللَّه البستاني، وتعرّف على الشيخ محمّد عبده
الآثار لماذا تأخّر المسلمون ولماذا تقدّم غيرهم، غزوات العرب في فرنسا وشمالي إيطاليا وفي سويسرا، حاضر العالم الإسلامي، الباكورة، الحلل السندسية في الأخبار والآثار الأندلسية، السيّد رشيد رضا أو إخاء أربعين سنة، خلاصة تاريخ الأندلس، شوقي أو صداقة أربعين سنة، النهضة العربية في العصر الحديث... إلى جانب ديوانه الشعري ومذكّراته. وتبلغ صفحات مؤلّفاته 25 ألف صفحة من الحجم الكبير.
المذهب دروز

الأمير شكيب حمّود حسن يونس أرسلان: مفكّر إسلامي مرموق ومشهور، وداعية إصلاح، وأحد أعلام اليقظة الإسلامية.
ولد في بلدة الشويفات بلبنان سنة 1869 م، وتعلّم القراءة والكتابة على يد الشيخ مرعي شاهين سليمان، ثمّ حفظ بعض القرآن، ودخل المدرسة الأمريكية بقرية الشويفات، حيث تعلّم الجغرافيا والحساب والإنجليزية، ثمّ تعلّم في مدرسة دار الحكمة ببيروت على يد الشيخ عبد اللَّه البستاني، وتعرّف على الشيخ محمّد عبده من خلالها، فأخذ عنه.
عيّن مديراً للشويفات سنتين، فقائم مقام في قضاء الشوف ثلاث سنوات، ثمّ أقام بمصر مدّة.
انتخب نائباً عن حوران في مجلس (المبعوثان) العثماني.
زار كثيراً من دول أوروبّا وبلاد العرب، وزار أمريكا والأندلس بهدف الدفاع عن الإسلام والمطالبة بعودة البلاد المستعمرة إلى أصحابها.
كان يدافع عن الخلافة والدولة العثمانية، وكان من أنصارها ومن أشدّ المتحمّسين لها.
أُعجب به جمال الدين الأفغاني، وقال: «أنا أُهنّئ أرض الإسلام التي أنبتتك»، ووصفه الشيخ محمّد رشيد رضا بأنّه أمير البيان وحامل لواء الصناعتين.
كان عضواً في المجمع العلمي العربي بدمشق، ثمّ أصبح رئيساً له ردحاً من الزمن.
عني بالقضايا العربية والإسلامية، وأصدر من أجل ذلك مجلّة شهرية باللغة الفرنسية في جنيف سنة 1930 م مع إحسان الجابري تسمّى» Lanation Arabe «أو الأُمّة العربية، وكان في حلّه وترحاله لا يدع فرصة إلّاكتب بها مقالًا أو بحثاً عن واقع المسلمين، وحثّهم على الجهاد، وتوعيتهم.
أنشأ مدرسة في المدينة المنوّرة، وأسّس جمعية «هيئة الشعائر الإسلامية» في ألمانيا.
وكان يتقن العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والتركية.
كان غيوراً على الإسلام والمسلمين، وكثيراً ما كان يندّد بالمستعمرين وأعداء الدين، ومنهم كمال أتاتورك وأتباعه دعاة القومية الطورانية، حيث هاجمهم كثيراًوفضحهم في مجلّة «الفتح» التي كان يكتب بها في مصر.
حارب الإيطاليّين في ليبيا مع المجاهدين، وقاد المتطوّعين في الحرب العالمية الأُولى‏ ضدّ الحلفاء.
كان شاعراً كبيراً وأديباً نابهاً، حضري المعنى، بدوي اللفظ، ومن أشعاره قوله:
يا يوم حطّين كم حططت من‏
الإفرنج شأناً ما كان ينكسر
هبّوا من الغرب كالجراد
فلم يكن لشرق بردهم قدر


ومنها قوله:
إذا الحقّ لم يصبح على الكلّ سائد
فليس لحرّ في البرية مأرب‏


ولمّا شاهد مسجد قرطبة بكاه قائلًا:
تخيّلته والذكر يتلى خلاله‏
نظير دوي النحل من كلّ مصدر
تأمّل خليلي كم هنا من مهلّل‏
إلى ربّه صلّى وكم من مكبّر
وكم أزهرت فيه أُلوف مصابيح‏
وكم أوقدت أرطال عود وعنبر


وكم قارئ بالسبع في وسط حلقه‏
وكم خاطب بالسجع من فوق منبر
وكم عالم يلقي على الجمع درسه‏
وكم واعظ يجري مدامع محجر
وكم ملك ضخم وكم من خليفة
هنا كان يجثو عن جبين معفّر


من مؤلّفاته: لماذا تأخّر المسلمون ولماذا تقدّم غيرهم، غزوات العرب في فرنسا وشمالي إيطاليا وفي سويسرا، حاضر العالم الإسلامي، الباكورة، الحلل السندسية في الأخبار والآثار الأندلسية، السيّد رشيد رضا أو إخاء أربعين سنة، خلاصة تاريخ الأندلس، شوقي أو صداقة أربعين سنة، النهضة العربية في العصر الحديث... إلى جانب ديوانه الشعري ومذكّراته. وتبلغ صفحات مؤلّفاته 25 ألف صفحة من الحجم الكبير.
يقال: كتب قبيل وفاته ويده ترتجف: «أوصيكم بفلسطين».
توفّي عام 1946 م في بيروت، ودفن بالشويفات.
وحين يلتمس الدارس مفتاحاً صائباً لشخصية الأمير شكيب أرسلان لن يبعد بعيداً عن إسلاميته الخالصة، فإسلاميته قد خطّت في الحياة طريقاً يقنع ذوي الخبرة ممّن يحرصون على كرامة الإسلام. وعلى حدّ تعبير الدكتور محمّد رجب البيّومي فكلّ عمل قام به الرجل، وكلّ كلمة خطّها بقلمه، إنّما يسيران به في محيط الإسلامية الطاهرة، فعن قوسها ينزع وفي فلكها يدور.
وقبل انهيار الدولة العثمانية كان من أشدّ المخلصين لها؛ لأنّ الخلافة في رأيه حصن واقٍ للأُمّة الإسلامية، وهو يقول: «أُحبّ الترك والعرب معاً، ولو تخاصما ما تمنّيت لأحدهما الانتصار، إذ باجتماعهما يلتئم شمل الإسلام».
وكان يراسل كلّ زعماء الإسلام في أفريقيا وآسيا، حتّى بلغت رسائله في عام واحد- وهو عام 1935 م- (1781) رسالة، وبلغت مقالاته (176) مقالة في شتّى‏ الصحف، وعدد صفحات كتبه 1100 صفحة، ويقول بعد ذلك: «هذا محصول قلمي في عام واحد!».
استمع إلى دروس الإمام محمّد عبده بالمسجد الجامع حين كان منفياً بعد الثورة العراقية، وأُعجب به إعجاباً شديداً، دفعه إلى مدحه وإهدائه باكورة شعره، وكان أثر الإمام‏
فيها شبيهاً بأثر جمال الدين الأفغاني، حيث قرأ مقالاته في «العروة الوثقى‏» وافتتن به افتتاناً شديداً، وعلى هديه سار في المطالبة بالوحدة الإسلامية، وكان من أعلام الكتّاب في أوائل شبابه، فلم يعرف له أُستاذ غير هذين، وعلى هديهما سار.
أمّا تلاميذه فقُرّاء مقالاته وكتبه في العالم العربي والإسلامي، حيث لم يكن مدرّساً في جامعة، ولكن انتسب إلى كلّ من تأثّر بفكره، وفيهم زعماء كبار بلغوا رئاسة الوزراء في بلادهم، ومن أصدقائه الكبار: محمّد رشيد رضا، وأحمد شوقي، ومحمّد علي الطاهر، وهاشم الأتاسي، ومحبّ الدين الخطيب، ومحمّد كرد علي، وسليمان الباروني، ومحمّد علّال الفاسي، وغيرهم من كبار المجاهدين.

المراجع

(انظر ترجمته في: معجم المطبوعات العربية والمعرّبة 1: 932، المعاصرون: 248- 267، الأعلام للزركلي 3: 173- 175، معجم المؤلّفين 4: 304- 306 و 13: 393، موسوعة السياسة 3: 488- 489، موسوعة المورد 1: 166، عظماء الإسلام: 296- 297، أعلام التراث: 71- 73، الموسوعة العربية العالمية 1: 508، شخصيات لها تاريخ لعبد الرحمان المصطاوي: 38، النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين 1: 187- 200، موسوعة أعلام الفكر الإسلامي: 505- 508، معجم الشعراء للجبوري 2: 404- 405، أُدباء وشعراء العرب 2: 156، الشعراء العرب في القرن العشرين: 272، مشاهير الشعراء والأُدباء: 124- 125، معجم تراجم الشعراء الكبير: 446- 447).