حسين الراضي

من ویکي‌وحدت
حسين الراضي
الاسم حسين الراضي‏
الاسم الکامل حسين بن علي بن راضي بن محمّد علي صالح العبد اللَّه الراضي
تاريخ الولادة 1370ه/1951م
محل الولادة الأحساء/السعودیة
تاريخ الوفاة
المهنة أحد أعلام المملكة العربية السعودية، وعضو الجمعية العمومية للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية.
الأساتید الشهيد السيّد محمّد صادق الصدر في «شرح ابن عقيل، واقتصادنا»، والسيّد الشهيد محمّد باقر الحكيم في «فلسفتنا، والكفاية»، والسيّد عبد المجيد الحكيم في «شرائع الإسلام، والرسائل»، والسيّد الشهيد عبد الصاحب الحكيم في «الكفاية»، والرسائل، والمكاسب» أيضاً، والشيخ أحمد البهادلي في «شرح المعالم»، والسيّد محمود الهاشمي في «المنطق» للمظفّر، والشيخ محمّد تقي الجواهري والسيّد محي الدين الغريفي في «المكاسب»، والشيخ محمّد هادي معرفة في «تفسير علوم القرآن».الشهيد السيّد محمّد باقر الصدر في الفقه والأُصول، وله تقريرات لبحوثه، والسيّد الخوئي في الفقه، وله تقريرات لبحوثه، والسيّد عبد الأعلى السبزواري في الفقه، والسيّد نصر اللَّه المستنبط في الفقه. الشيخ حسين المنتظري، والسيّد كاظم الحائري، والسيّد علي الفاني، والشيخ حسن زاده الآملي، والشيخ عبد اللَّه جوادي الآملي، والسيّد محمّد رضا الكلبايكاني.
الآثار من محقّقاته: المراجعات، النصّ والاجتهاد، الفصول المهمّة، وجميعها للسيّد عبد الحسين شرف الدين. كما له تحقيق علمي لكتاب «نهج البلاغة» كمقارنة بين النسخ المختلفة المخطوطة. ومن مؤلّفاته: مشكلة الزنى‏... أسبابها وعلاجها، الزواج بناء المجتمع وسمو الحياة، تاريخ علم الرجال، أين قبر فاطمة، مكّة أحبّ البقاع إلى اللَّه، أصالة التذكية، نجوم السماء وأعلام الإحساء.
المذهب شیعی

حسين الراضي هو حسين بن علي بن راضي بن محمّد علي صالح العبد اللَّه الراضي: أحد أعلام المملكة العربية السعودية، وعضو الجمعية العمومية للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية.
ولد في قرية الحوطة بمدينة العمران (بمحافظة الإحساء السعودية) في أواخر شهر ذي الحجّة من عام 1370 ه، والتحق- وهو لم يتجاوز عمر خمس سنوات- بما يسمّى بالكتاتيب) لتعلّم القرآن الكريم، واستمرّ فيها سنتين حتّى ختم القرآن الكريم. وفي السابعة من عمره دخل المدرسة النظامية وواصل دراسته فيها إلى الصفّ الرابع الابتدائي، حيث كان يحصل على المراتب الأُولى في المدرسة، إلى أن واجه شخصاً ما يتهجّم على الشيعة الإمامية ومعتقداتهم، فقرّر لذلك أن يخرج من المدرسة ويدرس فقه مذهب أهل البيت عليهم السلام والذي يتمذهب هو بمذهبهم حتّى يستطيع أن يردّ على كلّ من يتهجّم على هذا المذهب، فكانت فكرة التوجّه إلى النجف الأشرف رغم عدم معرفته بالنجف الأشرف آنذاك.
خرج من المدرسة وهو في السنة الحادية عشرة من عمره، فذهب ليكدّ ويكدح من أجل تجميع المال الذي يمكنه من الذهاب به إلى النجف الأشرف، فسعى لتهيئة الأجواء النفسية والعائلية والمادّية طيلة ستّ سنوات من عمره ليتمكّن من الذهاب إلى النجف، إلى أن تحقّق له ذلك في عام 1387 ه.
كان أوّل طالب علم من قرية الحوطة بعد خروج الشيخ سلطان الفضلي والشيخ محسن الفضلي (قدّس اللَّه نفسيهما) من القرية، وكان عمره آنذاك سبع عشرة سنة، فكان أصغر طالب علم من منطقة الإحساء في ذلك العام.
التحق الشيخ في بداية وصوله النجف بالحوزة العلمية ضمن المدرسة الشبّرية- والتي أسّسها السيّد علي شبر- إلى أن فتح السيّد محسن الحكيم قدس سره الدورة الدينية بعد مرور عدّة أشهر من ذهاب الشيخ إلى النجف، فالتحق بها لتنظيم دروسه في هذه الدورة، حيث كان السيّد الشهيد محمّد باقر الصدر قدس سره هو المشرف عليها. فدرس المقدّمات والسطوح فيها، فكان من أبرز أساتذته في هذه الدورة وغيرها: الشهيد السيّد محمّد صادق الصدر في «شرح ابن عقيل، واقتصادنا»، والسيّد الشهيد محمّد باقر الحكيم في «فلسفتنا، والكفاية»، والسيّد عبد المجيد الحكيم في «شرائع الإسلام، والرسائل»، والسيّد الشهيد عبد الصاحب الحكيم في «الكفاية»، والرسائل، والمكاسب» أيضاً، والشيخ أحمد البهادلي في «شرح المعالم»، والسيّد محمود الهاشمي في «المنطق» للمظفّر، والشيخ محمّد تقي الجواهري والسيّد محي الدين الغريفي في «المكاسب»، والشيخ محمّد هادي معرفة في «تفسير علوم القرآن».
أمّا في دراسة البحث الخارج- والتي بدأ بها عام 1395 ه- في النجف الأشرف فدرس عند أفضل الأساتذة، وهم: الشهيد السيّد محمّد باقر الصدر في الفقه والأُصول، وله تقريرات لبحوثه، والسيّد الخوئي في الفقه، وله تقريرات لبحوثه، والسيّد عبد الأعلى السبزواري في الفقه، والسيّد نصر اللَّه المستنبط في الفقه.
كانت هذه الدروس الأربع ضمن خمس سنوات.
وفي أثناء تواجد الشيخ الراضي في النجف الأشرف رشّح ليكون الوكيل الشرعي للسيّد الخوئي في قطر، وكان ذلك باقتراح من السيّد عبداللَّه العلي (أبي رسول)، إلّاأنّه اعتذر عن ذلك.
وكانت للشيخ علاقة روحية خاصّة ومميّزة بالشهيد السيّد محمّد باقر الصدر، فقد كان الشيخ من المعجبين بالسيّد الشهيد وبأفكاره منذ بداية دراسته في الدورة الدينية وقبل أن يدرس عنده، فكانت علاقته بالشهيد علاقة محبّة ومودّة وتعاون، فقد لقي الشيخ من الشهيد اهتماماً خاصّاً، وكان له عند الشهيد معاملة خاصّة ووضعاً خاصّاً، وفي مواقف عديدة كانت تظهر وتبرز هذه العلاقة... ومن ذلك أنّ الشهيد الصدر انتدب الشيخ لزيارة السيّد الخوئي عندما كان يرقد في مستشفى ببغداد، كما أنّ الشهيد الصدر في درس من دروسه في البحث الخارج (الفقه) طلب من تلامذته التصدّي لتحقيق كتاب «المراجعات» للسيّد عبدالحسين شرف الدين، حيث كان لهذا الكتاب الأثر والتأثير البالغان في الوسط الإسلامي، فتصدّى مجموعة من الطلبة آنذاك إلى تحقيق الكتاب، فلم يوفّق وقتها إلّاالشيخ في تحقيق الكتاب، فعرضه على الشهيد الصدر، فأثنى عليه واستحسنه، ثمّ طبعه تحت إشرافه.
عاش الشيخ طوال فترة تواجده في النجف مع الشهيد الصدر الحلوة والمرّة طيلة حياة الشهيد، وكان على اتّصال دائم بالشهيد في كلّ الأوقات وفي جميع التصرّفات، إلى أن استشهد السيّد الصدر، فاضطرّ الشيخ بعد ذلك إلى الرحيل إلى قم المقدّسة.
انتقل الشيخ إلى قم المقدّسة عام 1400 ه، واستكمل دراسته في البحث الخارج أيضاً عند كلٍّ من: الشيخ حسين المنتظري، والسيّد كاظم الحائري، والسيّد علي الفاني، والشيخ حسن زاده الآملي، والشيخ عبد اللَّه جوادي الآملي، والسيّد محمّد رضا الكلبايكاني.
وأجازه السيّد المرعشي النجفي إجازة الرواية، كما أجازه شفوياً بدرجة الدراية والاجتهاد السيّد علي الفاني.
تولّى الشيخ مسؤولية حوزة ما يسمّى بالحجازيّين (أهل الإحساء والقطيف) كإدارة
لشؤونهم الخاصّة من ترتيب لدروسهم وجلب الأساتذة المناسبين لهم، واستمرّت هذه الإدارة قرابة الخمس سنوات تقريباً.
استمرّت إقامته في قم المقدّسة حوالي (10 سنوات)، خلالها كان يتنقّل من إيران إلى سوريا، وهناك كان يقيم الجمعة والجماعة وصلاة العيدين في بعض الأحيان عوضاً عن السيّد أحمد الفهري، إلى أن عاد إلى موطنه الأصلي عام 1410 ه مدرّساً ومرشداً.
من محقّقاته: المراجعات، النصّ والاجتهاد، الفصول المهمّة، وجميعها للسيّد عبد الحسين شرف الدين. كما له تحقيق علمي لكتاب «نهج البلاغة» كمقارنة بين النسخ المختلفة المخطوطة.
وله ملاحظات وتعليقات على كلٍّ من الكتب التالية: جواهر الكلام، والحدائق، والكافي، ومعجم رجال الحديث للسيّد الخوئي، وأيضاً ميزان الاعتدال للذهبي، وتهذيب التهذيب لابن حجر، وغيرها.
ومن مؤلّفاته: مشكلة الزنى‏... أسبابها وعلاجها، الزواج بناء المجتمع وسمو الحياة، تاريخ علم الرجال، أين قبر فاطمة، مكّة أحبّ البقاع إلى اللَّه، أصالة التذكية، نجوم السماء وأعلام الإحساء.
يقول: «لا يمكن للوحدة أن يكون لها نصيب من الوجود والتحقّق في الخارج إلّاأن تكوّن قيادات واعية ومخلصة تقود الأُمّة، وعلى رأسها العلماء الأعلام .... إنّ الخاصّة من طبقة المجتمع يجب عليها أن تتواضع للعامّة من الناس الملتزمين بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتشاركهم فيها، وتشرف على الدعوة إلى اللَّه، وتقودهم إلى شاطئ الخير والنجاة.
وهذا من مظاهر الوحدة الإسلامية في الأُمّة بين طبقات المجتمع، بل والذي يقودها هم الصفوة من الأنبياء والمرسلين أو من أئمّة الهدى أو من العلماء المخلصين من الأُمور الضرورية في قيادة الأُمّة وتوحيد كلمتها ورصّ صفوفها أن تكون تلك القيادات واعية، فإنّ القيادة إذا كانت معصومة كالأنبياء والمرسلين والأئمّة (سلام اللَّه عليهم أجمعين) فإنّ‏
العصمة تسدّ كلّ ما يحتاجون إليه، بل لا تكون في الشخص إلّاإذا كان كاملًا. وأمّا إذا لم يكن معصوماً فلا بدّ أن يكون واعياً وعارفاً بزمانه، كما روي عن الإمام الصادق عليه السلام:
«العالم بزمانه لا تهجم عليه اللوابس»، وعن الإمام علي عليه السلام: «حسب المرء من عرفانه علمه بزمانه»، وعن الإمام علي ابن أبي طالب عليه السلام أيضاً: «أعرف الناس بالزمان من لم يتعجّب من أحداثه»، وبحسب التعبير الحديث: أن يكون سياسياً ومحيطاً بالأحداث.
إنّ اهتمام الأُمّة بالقضايا المصيرية والمهمّة وعدم الانشغال بالقضايا الجزئية ممّا يكوّن لها الوحدة والانصهار في بوتقة واحدة. مثلًا القضية الفلسطينية قضية مصيرية مهمّة يشترك فيها جميع المسلمين، فتصدّي المسلمين لها ممّا يوحّد صفوفهم ويضفي عليهم القوّة والحزم والنجاح.
لقد كشفت الرؤية السابقة عن غطرسة بني إسرائيل، وأنّهم السبب في فساد الأرض، وأعطت هذه الرواية وصفاً حقيقياً لبني إسرائيل، حيث قال: «وقل لظلمة بني إسرائيل: يا أخدان السوء والجلساء عليه، إن لم تنتهوا أمسخكم قردة وخنازير».
وقد حذّرهم اللَّه سبحانه من ذلك، وأمر عيسى أن يأمرهم بالإيمان بهذا الرسول الآتي- وهو الحبيب المصطفى- ويصدّقوه وينصروه ولا يدرسوا كتبه (من الاندراس، أي: لا يبيدوها ولا يعدموها)، ولا يحرّفوا سنّته. وهذا هو السبيل الوحيد لقطع شرّهم عن العالم.
ولكن إسرائيل تمادت طيلة التاريخ بشكل عامّ وتاريخ الإسلام بشكل خاصّ على عدم الإيمان بنبي الإسلام وعدم التصديق به، بل ألصقت به كلّ شائنة، وحاربته بكلّ ما أُوتيت من قوّة، وقامت بزرع الفتن وإشاعة الحروب في العالم، واستمرّت على هذا المنوال في فسادها وإفسادها. وهي السبب الوحيد في اضطراب العالم وعدم استقراره، خصوصاً بعد احتلالها لأرض فلسطين الحبيبة. وإذا أراد العالم الاستقرار فلا بدّ من الوقوف أمام إرادة الصهاينة وغطرستهم واستعمارهم وفسادهم في العالم.
إنّ القضية الفلسطينية والالتفاف حولها والشعور بالمسؤولية والدفاع عنها، كلّ ذلك‏
يحقّق الوحدة بين الأُمّة الإسلامية، كما هو حاصل لكلّ مَن يشعر بالواجب اتّجاه هذه القضية المصيرية».