حسن التلّ

من ویکي‌وحدت
حسن التلّ
الاسم حسن التلّ‏
الاسم الکامل حسن‏بن أرشيد بن علي‏التلّ
تاريخ الولادة 1352ه/1933م
محل الولادة إربد/ اردن
تاريخ الوفاة 1422ه/2001م
المهنة داعية تقريب، وأحد روّاد الصحافة الإسلامية، ومؤسّس «صحيفة اللواء» ومديرها العامّ، وأحد أبرز كتّاب المقالة الإسلامية المعاصرة، ومفكّر إسلامي، أمين عامّ جمعية «العروة الوثقى»، وأحد الأعضاء المؤسّسين لحزب «جبهة العمل الإسلامي» في الأردن، وعضو المكتب التنفيذي، والمكتب السياسي، ومجلس‏ الشورى، وصاحب مؤسّسة اللواء للدراسات والأبحاث.
الأساتید
الآثار أصدر كتبا سياسية وفكرية، بينها: "خارج الزمان الرديء .. الشهود"، و"التلوث الفكري"، و"الهزيمة.. أسباب وتبريرات"، و"قضية رجل"، و"الزعامة المميزة"، و"المخابرات المركزية وتدبير السماء".
المذهب سنی

حسن‏بن أرشيد بن علي ‏التلّ: داعية تقريب، وأحد روّاد الصحافة الإسلامية، ومؤسّس «صحيفة اللواء» ومديرها العامّ، وأحد أبرز كتّاب المقالة الإسلامية المعاصرة، ومفكّر إسلامي، أمين عامّ جمعية العروة الوثقى، وأحد الأعضاء المؤسّسين لحزب «جبهة العمل الإسلامي» في الأردن، وعضو المكتب التنفيذي، والمكتب السياسي، ومجلس‏
الشورى، وصاحب مؤسّسة اللواء للدراسات والأبحاث.

الولادة

ولد التلّ في مدينة إربد سنة 1933 م.

الدراسة

أنهى‏ تعليمه الثانوي في الكلّية الإبراهيمية في القدس، وتخرّج من دار المعلّمين الإسلامية، واشتغل بالتعليم بين عامي (1955 م- 1962 م).

نشاطاته

انتقل إلى وزارة الإعلام الأردنية، وعمل مديراً للبرامج الدينية في التلفزيون الأردني، وعمل مستشاراً ثقافياً في السفارة الأردنية بدمشق، وترشّح للبرلمان مع الحركة الإسلامية عام 1993 م.
تأثّر بمحمّد سعد الدين خليفة الذي نظّمه في صفوف «الإخوان المسلمين» وعبد الحميد ياسين مدير دار المعلّمين في السلوكيات، وقرأ في كتب الإخوان، ثمّ انطلق يبحث عن الحقيقة في كتب الأدب والتراث، وتوثّقت صلته بالأُستاذ سعد جمعة بعد صدور كتابه «المؤامرة ومعركة المصير»، وكان سعد قبل تولّيه رئاسة الوزراء يكتب افتتاحية «اللواء» ويشنّ حملة ضدّ الفساد.
شارك في تأسيس رابطة «الوعي الإسلامي» وجمعية «العروة الوثقى» عام 1965 م.
و «الجبهة الإسلامية» عام 1968 م، ومجلس «المنظّمات والجمعيات الإسلامية في الأردن» عام 1974 م.
أحبّ مهنة الصحافة ومارس حرفة الأدب وهو طالب على مقاعد الدرس في أواخر الأربعينات من القرن الماضي. يقرأ للرافعي والعقّاد، ويعيش «وحي القلم» و «العبقريات»،
ويبحث عن الحقيقة ومشروع النهضة في كتابات المجدّدين، ويغوص في بحور الأدب المنثور والمنظوم.
أصدر بمعاونة ابنه الأكبر الأُستاذ بلال في عمّان صحيفة «اللواء» الأُسبوعية... صحيفة كلّ المسلمين، وحاملة لواء الإصلاح في عصر الصحوة في 20/ 2/ 1973 م، والتي حملت أكثر من ربع قرن رسالة اليقظة ومشروع النهضة، وحملت رسالة الحبّ والتآخي بين أبناء الأُمّة الواحدة، وعاشت مرحلة المخاض العسير والتحوّلات الخطيرة، وكانت أعظم إنجازاته، وقد واظب على كتابة مقالته الأُسبوعيّة فيها، وفي جريدة
«الدستور»
الأردنية.
وقد جمعت بعض مقالاته في عدّة كتب منشورة، منها: «الأنبياء الكذبة» الذي كشف فيه حقيقة التزوير الذي انتحلته طوائف كثيرة من تجّار الشعارات في ميادين العلم والسياسة والفكر، و «التلوث الفكري»، و «خارج الزمان الردي‏ء- الشهود»،
و «الهزيمة... أسباب وتبريرات»، درس فيه أسباب الهزيمة وعواملها وبيّن الحلول الكفيلة بالتغلّب عليها، و «قضية ورجل»، و «الإعلام العربي»، و «الزعامة المميّزة» في سيرة عصام العطّار، حيث رأى في شخصيته عنواناً آخر للهجرة والرفض لكلّ أساليب الهوان والاستخذاء، و «آيات سلمان رشدي الشيطانية»، و «المخابرات المركزية وتدبير السماء».

آرائه الوحدوية

رأى التلّ أنّ العلاج الوحيد لهزيمتنا: العودة إلى الدين، والالتزام بأُصوله الفكرية والمسلكية التي يقوم عليها البناء الاجتماعي والفكري للإسلام.
ورأى في الغزو الفكري عاملًا من عوامل الهزيمة؛ لأنه اجتثّنا من جذورنا، ووسّع الفرقة والانقسام بين صفوفنا، ونزع من نفوسنا الإخلاص لوطننا وأُمّتنا، وجعل ولاء الكثير من أبنائنا ليس لعقيدتهم وتراب أوطانهم بل لعقائد غريبة عنّا، على حدّ تعبير الأُستاذ محمّد علي شاهين.
وكانت دعوته الإصلاحية التقريبية التي لم تتوقّف حتّى آخر لحظة من حياته صحيحة عالية لا تعرف التزمّت ولا الانغلاق ولا الجمود.
وكان شديد الاعتزاز بالإسلام، داعية تقريب وتوفيق وإصلاح بين المسلمين، يحبّ آل البيت حبّاً لا يعادله حبّ، ويمقت المستشرقين وأعداء الملّة الذين يوسّعون هوّة الخلاف بين المذاهب الإسلامية خدمة لمشاريعهم الاستعمارية.
وكانت القضية الفلسطينية هاجسه الأوّل،
وهي في نظره أُمّ القضايا الإسلامية، فقد واكب مسيرة المؤتمر الإسلامي العامّ لبيت المقدس منذ تأسيسه عام 1953 م في القدس الشريف، وشارك إخوانه مسؤولية قيادة المؤتمر بعد الاحتلال الصهيوني للمدينة المقدّسة وانتقال المؤتمر الإسلامي إلى عمّان عام 1967 م ومصادرة مقرّه وممتلكاته من السلطات‏
الصهيونية المحتلّة.
وأتاحت له مهنة الصحافة زيارة العديد من دول العالم، والاختلاط بالشعوب ومفكّريها وساستها، والمشاركة في المؤتمرات والندوات.
انفعل بالثورة الإسلامية الإيرانية بعد قيامها، وأشاد بإنجازاتها، وظلّ معجباً بالثورة السودانية؛ لأنّها تمثّل الثورة الحرّة، متفائلًا بمقدرة الدكتور حسن الترابي ليقوم بدور فعّال في ترشيد الصحوة الإسلامية. ورأى أنّ الصحوة تحتاج إلى الزعامة الراشدة وإلى المرجعية الفكرية والفقهية والسياسية، وأنّنا نستطيع أن نحقّق تطلّعاتنا عندما تلتقي الحركات الإسلامية لتحقّق ما اتفّقت عليه، وأنّ الإمام حسن البنّا أحسن تصوّر الإسلام وكان يعرف ماذا يريد.
وحافظ التلّ على إحياء ذكرى استشهاده كلّ عام بإصدار عدد ممتاز عن فكر البنّا، وقال: «نحن بحاجة إلى حركات إسلامية إصلاحية تضع الأنظمة الحاكمة في العالم الإسلامي والعربي في مأزق مفاده: نحن نستطيع أن نحقّق وأنتم لا تستطيعون».

الرثاء فيه

ورثاه الشاعر ذياب الشاهين فقال:
جرداء إربد لا مرج ولا أجم‏
قد مسّها الجدب لما مسك العدم‏
جائتك باكية تلتاع في خفر
فامسح جماناً على الخدّين يزدحم‏
غبراء إربد لا قرط يزيّنها
والجيد في عطل قد راعه السقم‏
والفكر كالسيف لو جفّت مضاربه‏
ما نفعه اللوح لو لا ينطق القلم‏


وبكاه الشيخ محمّد علي التسخيري في قصيدة مطلعها:
كان منّا العناق ثمّ النحيب‏
ما له عانق الغناء النعيب‏
هكذا أيّها الحبيب الحبيب‏
هكذا يجرح الشروق الغروب‏
هيه هذه الحياة غرّ لعوب‏
طلعة حلوة وخدّ تريب‏


وفي ذكرى وفاته الأُولى أصدرت جريدة «اللواء» ومنتدى حسن التلّ لقضايا الفكر كتاب «حسن التلّ بأقلامهم».
يقول عنه الدكتور عبد السلام العبادي: «لقد كان المرحوم الأُستاذ حسن التلّ من دعاة الحوار الإسلامي البارزين، أمضى حياته وسخّر قلمه وصحيفته لحمل لوائه والدعوة إليه توثيقاً للصلات بين المسلمين وبناءً لقوّتهم وقدراتهم في مواجهة التحدّيات التي يتعرّضون لها في هذه الأيّام على جميع الأصعدة وفي مختلف الميادين».

الوفااة


توفّي سنة 2001 م بطهران خلال حضوره أحد المؤتمرات الإسلامية العالمية، عقد بمناسبة ذكرى استشهاد المفكّر السيّد الشهيد محمّد باقر الصدر، ونقل إلى العاصمة الأردنية عمّان، حيث دفن في مدفن العائلة بمدينة إربد،