توفيق علي وهبة

من ویکي‌وحدت
توفيق علی وهبة.jpeg
الاسم توفيق علي وهبة
الاسم الکامل توفيق علي وهبة
تاريخ الولادة 1359ه/1940م
محل الولادة نجم الشرقیة/ مصر
تاريخ الوفاة
المهنة مستشار قانون مرموق، وداعية تقريب.
الأساتید
الآثار حقوق الإنسان بين الإسلام والنظم العالمية، الإسلام أمام افتراءات المغتربين، شبهات وانحرافات في التفكير الإسلامي المعاصر، الجرائم والعقوبات في الشريعة الإسلامية... دراسة مقارنة، محاضرات في إدارة دور الإصلاح والتهذيب... المؤسّسات العقابية، من وحي الإسلام، التدابير الزجرية والوقائية في التشريع الإسلامي، الشعر الشعبي... شعر أم زجل، محاضرات في حماية الآداب العامّة، الإسلام في مواجهة أعدائه، الدعاء المختار من الكتاب والسنّة، الحرب في الإسلام والقانون الدولي العامّ، الحجّ والعمرة في الكتاب والسنّة، المرأة في الإسلام... قضايا نسائية معاصرة وموقف الإسلام منها، السلوك الصوفي (بالاشتراك)، الجهاد في الإسلام، الحرب في الإسلام والمجتمع الدولي المعاصر، الإسلام شريعة الحياة، دور المرأة في المجتمع الإسلامي.
المذهب سنی

توفيق علي وهبة: مستشار قانون مرموق، وداعية تقريب.

الولادة

ولد بتاريخ 20/ 2/ 1940 م في ديرب نجم الشرقية بمصر

الدراسة

وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة، وواصل دراساته العليا في الشريعة الإسلامية والقانون الدولي الإنساني حتّى حصل على الدكتوراه.

النشاطات

وهو عضو في عدد من الهيئات العلمية، كرابطة الأدب الإسلامي العالمية، والجمعية المصرية للدراسات التاريخية، والجمعية العمومية للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب‏
الإسلامية
، ومجلس إدارة جماعة دار التقريب بالقاهرة، وجمعية الحقوقيّين، وغيرها.
عمل سابقاً مستشاراً لوزارة الداخلية السعودية (الأمن العامّ)، وتقلّد عدّة وظائف قانونية واستشارية وقيادية ببلاده وخارجها ابتداءً من عام 1964 م حتّى الآن.
شارك في العديد من المؤتمرات الدولية والمحلّية، وشارك في كثير من الندوات والمحاضرات في الداخل والخارج، وله مشاركات متعدّدة في الدعوة للتقريب بين المذاهب، كما تستشيره عدد من المنظّمات العربية والإسلامية في مجال التشريع الجنائي الإسلامي ومكافحة الجريمة ومعاملة المذنبين.
قام بوضع العديد من القوانين والأنظمة واللوائح، وشارك في الإعداد والتخطيط ووضع برامج عدد من المؤتمرات والندوات المتعلّقة بالتشريع الإسلامي، وشارك مع خبراء البنك الدولي للإنشاء والتعمير في وضع برامج ومناهج التعليم والتدريب المهني لنزلاء السجون، وشارك مع خبراء البنك الدولي للإنشاء والتعمير في وضع برامج تعليمية وتدريبية للأفراد العسكريّين، وتدرّس بعض كتبه في عدد من الجامعات الإسلامية والمعاهد العسكرية والمتخصّصة. وهو يساهم منذ أكثر من أربعين عاماً في الكتابة في العديد من المجلّات الإسلامية والأدبية والمتخصّصة في العالمين العربي والإسلامي. كما يساهم في المحاضرات العامّة في المواسم الثقافية لبعض الجامعات والمراكز البحثية والنوداي الأدبية والدور الصحفية والجمعيات، وله العديد الأحاديث والبرامج الإذاعية والتلفزيونية، ويساهم في تقييم ومنافسة الرسائل الجامعية والبحوث والكتب المقدّمة إلى بعض الجهات الأكاديمية.
ألّف وحقّق أكثر من ستّين كتاباً في الفكر الإسلامي والأدب ومقارنة الأديان، وترجمت بعض كتبه وأبحاثه إلى اللغة الإنجليزية والتركية.
أسّس المركز العربي للدراسات والبحوث، ويرأس مجلس إدارته. وهو مؤسّسة بحثية تضمّ جماعة من كبار العلماء والمفكّرين. ويعمل في مجال الفكر الإسلامي والتشريع وردّ الشبهات والإعجاز العلمي في القرآن والسنّة وتحقيق وتنقية كتب التراث.
أسّس مجلّة علمية بحثية محكمة تصدر عن المركز سالف الذكر باسم «بحوث ودراسات»، ويرأس مجلس إدارتها. وهي تعالج قضايا العصر في ضوء الفكر الإسلامي، ويرأس تحريرها الدكتور أحمد عبد الرحيم السايح. كما أسّس مجلّة بحثية محكمة باسم «عالم البحوث والدراسات»، وهو رئيس مجلس إدارة جريدة «حول العالم» وجريدة «أخبار العالم»، ونائب رئيس مجلس إدارة جريدة «البرلمان العربي».

تأليفات

من مؤلّفاته: حقوق الإنسان بين الإسلام والنظم العالمية، الإسلام أمام افتراءات المغتربين، شبهات وانحرافات في التفكير الإسلامي المعاصر، الجرائم والعقوبات في الشريعة الإسلامية... دراسة مقارنة، محاضرات في إدارة دور الإصلاح والتهذيب... المؤسّسات العقابية، من وحي الإسلام، التدابير الزجرية والوقائية في التشريع الإسلامي، الشعر الشعبي... شعر أم زجل، محاضرات في حماية الآداب العامّة، الإسلام في مواجهة أعدائه، الدعاء المختار من الكتاب والسنّة، الحرب في الإسلام والقانون الدولي العامّ، الحجّ والعمرة في الكتاب والسنّة، المرأة في الإسلام... قضايا نسائية معاصرة وموقف الإسلام منها، السلوك الصوفي (بالاشتراك)، الجهاد في الإسلام، الحرب في الإسلام والمجتمع الدولي المعاصر، الإسلام شريعة الحياة، دور المرأة في المجتمع الإسلامي.
يقول في ورقة عمل قدّمها إلى المؤتمر الدولي الثالث والعشرين للوحدة الإسلامية بطهران: «إنّ أُمّة الإسلام في محنة وشدّة وأزمة، لا مخرج منها إلّابالرجوع إلى كتاب اللَّه سبحانه وتعالى وسنّة نبيّه صلّى اللَّه عليه وعلى آله وصحبه وسلّم.
نحن في حاجة إلى وحدة ويقظة إسلامية راشدة، تستفيد من الإيجابيات وتنبذ السلبيات، تعيد المجد والعزّة والكرامة إلى أُمّة الإسلام، وتدفع عنها ما ألحقه بها أعداء الداخل وأعداء الخارج.
اليقظة الإسلامية المطلوبة تسبق الوحدة وتمهّد لها، وتنبذ العنف والتعصّب والطائفية، وتعيد الأُمّة إلى رشدها وإلى دينها دون تطرّف لتصبح بحقّ خير أُمّة أُخرجت للناس، كما وصفها ربّنا سبحانه وتعالى حيث يقول: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ‏
وَ تَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ‏، ومن النهي عن المنكر مكافحة الفئات المنحرفة التي تتبنّى أفكاراً ومعتقدات هدّامة وإرهابية، تكفّر المجتمع، وتقتل المخالفين، وتستحلّ أموال المسلمين وغير المسلمين، ولا يكون ذلك إلّابالعودة إلى كتاب اللَّه وسنّة رسول اللَّه دون تشدّد ولا تعصّب ولا شطط، بل التمسّك بالوسطية التي دعا إليها الإسلام.
واليقظة الإسلامية المطلوبة الآن يقظة شاملة في شتّى المجالات: في الفكر، وفي العزم، وفي العمل، وفي العلم والتعليم، وفي الاقتصاد، وفي الصناعة والزراعة، وفي القوّة العسكرية، وغير ذلك؛ حتّى يعود للأُمّة مجدها وفاعليتها، وتصبح لها قوّة فاعلة في السياسة الدولية وفي العلاقات الإنسانية وفي التعامل مع بلاد العالم كبيرها وصغيرها.
إنّ الإسلام لا يقبل أن تكون بلاده كما كانت من قبل مستوطناً ومقرّاً للمستعمرين والأعداء من تتار ومغول وصليبيّين وصهاينة وغيرهم. فقد ابتلى المسلمون ابتلاءً عظيماً وزلزلوا زلزالًا شديداً، ولمّا عادت لهم اليقظة والصحوة وقامت الأُمّة من غفوتها استطاعت أن تهزم كلّ أعدائها.
ولم يكن لهذه الأُمّة أن تقوم من كبوتها وتتغلّب على هزيمتها إلّابالقوّة والتماسك ووحدة الصفّ والهدف، ولا يكون ذلك إلّابالإيمان والعودة إلى دين اللَّه والاعتماد عليه سبحانه وتعالى.
إنّ اليقظة والصحوة التي أدّت إلى انتصار الأُمّة في كثير من معاركها قادها رجال أفذاذ عظماء أنجبتهم الأُمّة، وهم كثّر، ولن تعجز الأُمّة أن تلد أمثالهم في كلّ عصر وحين.
إنّنا في حاجة إلى بثّ الحماس في مواجهة القضايا المصرية للأُمّة ومواجهة التيّارات الإلحادية، سواء من الداخل أو الخارج، والثقافات الوافدة التي تغزوها من كلّ صوب وتهدّدها في عقر دارها.
وعلماء الدين هم قادة الأُمّة المعتدلون والمتمسّكون بكتاب اللَّه وسنّة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، هم أصحاب دعوة الحبّ والتسامح، ليس لديهم حقد على غيرهم من طوائف المسلمين... إنّهم يدعون إلى اللَّه بالحكمة والموعظة الحسن امتثالًا لقول اللَّه سبحانه وتعالى: ادْعُ إِلى‏
سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَ جادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ‏.
لذا لا نجد من بينهم متطرّفاً ولا منحرفاً ولا إرهابياً، فهم القلب النابض لهذه الأُمّة، أصحاب فكر الوسط والتسامح والرحمة.
فعلماء الإسلام هم المؤهّلون لقيادة سفينة النجاة في هذا الوقت العصيب الذي تداعت فيه الأُمم على بلاد الإسلام الذين يريدون نهبها والقضاء على عقيدتها ودينها؛ لأنّهم يعلمون أنّ هذا الدين هو الذي يوحّد هذه الأُمّة ويأخذ بيدها إلى سبيل النجاة.
يقول المستشرق البريطاني المعاصر برنارد لويس: «إنّ الدول الإسلامية قد تسقط أو تزول كدولة بالغزو العسكري، ولكن المجتمع يظلّ في حياته محكوماً بقوانينه الإسلامية في معاملاته وعلاقاته ربّما عشرات السنين حتّى تقوم الدولة من جديد، وهي تجربة مرّت بها الدولة الإسلامية التي خضعت للاستعمار عشرات السنين».
فالعلماء والمراكز والمجامع هم الذين يدفعون شبهات الإرهابيّين والمتعصّبين وشبهات أعداء اللَّه ويدرأون باطلهم جميعاً... إنّهم الفئة المعتدلة المهتدية التي يجب أن تتقدّم وتقود العمل الدعوي المستنير ... إنّهم أهل اللَّه وأهل رسول اللَّه المتمسّكين بكتاب اللَّه وسنّة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ... إنّهم حملة الحقّ المتمسّكين بما كان عليه سلفنا الصالح (رضوان اللَّه عليهم) الداعين إلى اللَّه على بصيرة إنفاذاً لأمر اللَّه سبحانه وتعالى وأمر رسول اللَّه صلى الله عليه و آله.
فالإسلام يدعو أتباعه إلى الرحمة، فما بالنا نجد المتعصّبين والمتشدّدين يعتنقون أفكاراً شاذّة متطرّفة بعيدة كلّ البعد عن صحيح الإسلام؟ فالإرهاب لا يقيم ديناً ولا يصلح مجتمعاً، ويشيع الاضطراب والخوف بين الناس... إنّهم يهدمون قواعد الدين وأُسسه التي أُقيمت على قيم دينية وإنسانية عظيمة من المحبّة والعدل والسلام والتسامح.
إنّ بين أيدينا نوراً، ويريد هؤلاء لنا أن نعيش في الظلام! إنّهم لا يدركون أنّ روح أُمّتنا هو الإسلام، فهي لا تعيش إلّابه، ولا تنطلق إلّامنه، ولا تجتمع كلمتها إلّاعليه، ولا تحقّق نصراً إلّاتحت لوائه.
على العلماء والمؤسّسات الدينية تصحيح المفاهيم المغلوطة لدى الآخرين سواء في الداخل أو الخارج، وتعديل اتّجاهاتهم الفكرية، ولا يكون ذلك إلّابيقظة إسلامية عامّة يقودها علماء الأُمّة؛ امتثالًا لقول اللَّه سبحانه وتعالى: فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَ لِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ‏.
قلنا: إنّ الأُمّة الإسلامية تتعرّض لحملات شرسة ومؤامرات خسيسة ودسائس مدبّرة من أعدائها المتربّصين بها، سواء في داخل البلاد من الخارجين عن إجماع أُمّتهم والداعين إلى توهين العقيدة في أنفس الناس وبثّ الشبهات والأباطيل والافتراءات ضدّ الإسلام عقيدة وشريعة، أو من أعدائها في الخارج المتمثّلين في دول الاستعمار والاستكبار العالمي التي تروّج للطائفية والعصبية، وتنشر الفتن والدسائس، وتحاول الوقيعة بين الدول الإسلامية وبين الفرق والمذاهب الإسلامية بإشعال نار التعصّب المذهبي بين السنّة والشيعة وبين أهل السنّة أنفسهم؛ حتّى يتعصّب كلّ أصحاب مذهب لمذهبهم، فتدبّ الخلافات، وتنتشر الأحقاد، وتنفصل عرى المجتمع، وتضعف قواه، وينشغل داخلياً بصغائر الأُمور؛ ليسهل للعدوّ الانقضاض على دول الإسلام دولة وراء أُخرى، فتنهب خيراتها، ويستغلّ ثرواتها، ويبقى جاثماً على صدرها، حتّى لا تستطيع الفكاك من سيطرته، وتصبح سوقاً رائجة لتجارته ومنتجاتها، وتظلّ هي في مؤخّرة الدول منشغلة بتكفير وتفسيق وتبديع بعضها بعضاً.
وإذا أرادت أُمّة الإسلام توحيد صفوفها وتوحيد كلمتها والوقوف يداً واحدة لبناء دولة قوية عزيزة الجانب يكون لها وضعاً مميّزاً ومؤثّراً في العالم، وضع العدوّ المتربّص بها العراقيل أمامها وشغلها بمشكلات الطائفية والقومية والتعصّب المذهبي لتبقى دولًا ضعيفة مفكّكة».