الفرق بين الإجماع والسيرة

من ویکي‌وحدت

الفرق بين الإجماع والسيرة: السيرة استمرار عادة الناس وتبانيهم العملي على فعل شيء أو ترك شيء، ويظهر من بعض التعاريف الفرق بين الإجماع و السيرة، لأن الإجماع لا يرتبط بالعمل بل هو الاتفاق علی القول و الفتوی.

الفرق بين الإجماع والسيرة

وردت عدّة تعاريف للإجماع:
منها: اتّفاق المجتهدين أو العلماء من هذه الأمة في عصر من الأعصار على أمر شرعي أو غيره[١].
ومنها: اتّفاق أهل الحل والعقد من أمّة محمّد(ص) في عصر من الأعصار على أمر من الاُمور[٢].
ومنها: اتّفاق أمة محمّد(ص) على أمر من الاُمور[٣].
ومنها: اتّفاق جماعة يكشف اتّفاقهم عن رأي المعصوم[٤]. اتّفاق من يعتبر قوله في الفتاوى الشرعية على أمر من الاُمور الدينية قولاً كان أو فعلاً[٥].
فإذا كان المراد من الاتّفاق هو الاتفاق في القول والفتوى دون العمل، فـ الإجماع يختلف عن السيرة في كونه خاصّا في الفتوى والقول، لكن الذي يبدو من تعريفه بأنّه اتّفاق أمة محمّد هو الشمول للعمل كذلك، وعندئذٍ يتساوق مع السيرة باعتبارها توافقا بين الناس في العمل.
من جانب آخر، فقد ورد التعبير عن كثير من العلماء بأنّ السيرة إجماع عملي[٦]. وهذا يحكي المرادفة بين الإجماع والسيرة ولو في بعض أنواع الإجماع.

المصادر

  1. . اللمع: 179، روضة الناظر: 67، تمهيد القواعد الحلّي: 251.
  2. . المحصول 2: 3، الإحكام الآمدي 1 ـ 2: 168.
  3. . المستصفى 1: 204.
  4. . القوانين المحكمة: 349.
  5. . معارج الاُصول: 125.
  6. . تعليقة على معالم الاُصول القزويني 5: 263، اُصول الفقه (المظفر) 3 ـ 4: 178 ـ 179، تقريرات في اُصول الفقه (الاشتهاردي): 184، الرسائل الفشاركية: 61، المحكم في اُصول الفقه 5: 361.