أمير علي الهندي

من ویکي‌وحدت
الاسم أمير علي الهندي‏
الاسم الکامل أمير علي بن سعادت علي الهندي
تاريخ الولادة 1265ه/1849م
محل الولادة أود/الهند
تاريخ الوفاة 1347ه/1928م
المهنة من كبار المناضلين عن الإسلام في العصر الأخير، وصاحب نظرية في التقريب بين المسلمين. وهو مؤرخ هندي ، عالم بالعربية والفارسية.
الأساتید
الآثار روح الإسلام (أو حياة محمّد وتعاليمه)، مختصر تاريخ المسلمين والعرب، آداب الإسلام، الأحكام الشرعية.
المذهب سنی

أمير علي بن سعادت علي الهندي: من كبار المناضلين عن الإسلام في العصر الأخير، وصاحب نظرية في التقريب بين المسلمين.
ولد عام 1849 م في «أوهان» من إقليم «أود» الهندي من أُسرة عربية تنتمي إلى آل البيت عليهم السلام، وتعلّم في كلكتّا ولندن، وأحرز شهادة الحقوق، وتفقّه في الشريعة والأدب العربي والفارسي، وبرع في القانون والأدب الإنجليزي، واحترف المحاماة في كلكتّا، ثمّ‏
عيّن أُستاذاً للشريعة الإسلامية فيها، فمديراً لمدرسة الحقوق، فمستشاراً في محكمة بنغالة العليا.
اعتزل القضاء، وذهب إلى لندن، فعيّن فيها مستشاراً ملكياً في المجلس المخصوص سنة 1909 م، وتصدّى لردّ التهم عن الدين الإسلامي، فأصدر باللغة الإنجليزية: روح الإسلام (أو حياة محمّد وتعاليمه)، مختصر تاريخ المسلمين والعرب، آداب الإسلام، الأحكام الشرعية.
يقول عنه الأُستاذ أحمد أمين: «هو في لسانه خطيب بارع، وفي قلمه بليغ ساحر... وبقلمه ولسانه كم حييت نفوس، وتنبّهت عقول، واهتدى ضالّ، وأُصلح فاسد، واستقام معوجّ، واستردّت للمسلمين حقوق».
اشترك في السياسة الإسلامية العامّة اشتراكاً فعلياً بكتاباته وحملاته على السياسة البريطانية في الشرق الأدنى، وأسّس عام 1878 م «الجمعية الوطنية الإسلامية» للدفاع عن حقوق المسلمين وتحديد الوضع السياسي لهم، على خلاف السيّد أحمد خان الذي كان يركّز على جانب التربية فقط.
توفّي فجاة في «سوسكس» البريطانية سنة 1928 م.
أمّا بالنسبة لنظريته التقريبية فأقول: لقد شرحها السيّد أمير علي في كتابه «مختصر تاريخ الإسلام»، فهو يقول في كتابه:
«يجب الإذعان بصحّة وصية الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله بالخلافة لعلي وأولاده عليهم السلام، ولكنّه في الحقيقة رشّحه للخلافة دون أن يلزم المسلمين بانتخابه، بل أعطاهم حرّية الانتخاب، فكانوا أحراراً في قبول هذا الترشيح أو رفضه، ولم ينتخبوه؛ لأنّ الأوضاع القائمة يومذاك لم تكن مناسبة لأسباب سياسية، وكذلك لوجود مشاكل سلبتهم القدرة على انتخاب مرشّح الرسول الأعظم صلى الله عليه و آله للخلافة».
ويمكن نقد هذه النظرية: بأنّ السيّد أمير علي أراد بطرح هذه النظرية إقامة نوع من المصالحة بين الشيعة والسنّة، في حين أنّ نظريته هذه مرفوضة من كلا الفريقين، فأهل السنّة يرفضون القبول بمقولة أنّ الرسول رشّح عليّاً للخلافة؛ لأنّ هذا الترشيح يسلب‏
الصحابة كلّ مسوّغ لعدم انتخابهم له عليه السلام، كما أنّ الشيعة ترفضها أيضاً؛ لأنّنا نؤمن بأنّ وصية الرسول صلى الله عليه و آله بشأن علي عليه السلام تعني أكثر من مجرّد الترشيح للخلافة،
فهي تعني أمراً صريحاً للمسلمين بالرجوع إلى الإمام علي عليه السلام وانتخابه خلفاً للرسول الأكرم صلى الله عليه و آله وإماماً أيضاً، أي: أن يكون خليفة يدبّر الشؤون السياسية للمسلمين وإماماً يرجعون إليه في مسائلهم العلمية في أبواب العقائد والعمل والأخلاق والتفسير والسنّة النبويّة،
وهذه عقيدة راسخة لا يتنازل عنها الشيعة بحال من الأحوال. إذن، إذا أردتم إقرار المصالحة بين الفريقين عن هذا الطريق فلن يرض به أيّ منهما؛ لأنّ حقيقة الأمر هي أنّ النصوص والروايات الكثيرة الواردة بشأن ولاية الإمام علي عليه السلام تدلّ بلغة أكثر صراحة على ما هو أوسع وأعمق من مجرّد الترشيح للخلافة، ولا يمكننا بحال من الأحوال أن نتجاهل كلّ هذه الأدلّة والنصوص، خاصّة وأنّ الدليل العقلي على الحاجة للإمام يؤكّد وجوب أن يكون الإمام المطلق معصوماً، وعلي بن أبي طالب وجميع أئمّة أهل البيت عليهم السلام معصومون، ولا يجوز الرجوع عن المعصوم إلى غير المعصوم إلّابإذن المعصوم.

المراجع

(انظر ترجمته في: زعماء الإصلاح: 107- 111، الأعلام للزركلي 2: 13- 14، موسوعة المورد 1: 99، نثر الجواهر والدرر 1: 261، النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين 5: 70- 83، موسوعة مشاهير وعظماء: 217، المعجم الوسيط فيما يخصّ الوحدة والتقريب 1: 105 و 2: 371- 372).