الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الصادق المهدي»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
 
سطر ١: سطر ١:
<div class="wikiInfo">
<div class="wikiInfo">
[[ملف:الصادق المهدي.jpeg|تصغير|مركز]]
[[ملف:الصادق المهدي.jpeg|250px|تصغير|مركز|الصادق المهدي]]
{| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ |
{| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ |
!الاسم!! data-type="AuthorName" |الصادق المهدي‏
!الاسم!! data-type="AuthorName" |الصادق المهدي‏
سطر ٢٩: سطر ٢٩:
|}
|}
</div>
</div>
الصادق الصدّيق عبد الرحمان المهدي: رئيس حكومة [[السودان]] فترتي (1967 م و 1986 م)، وسياسي ومفكّر سوداني، وإمام الأنصار، ورئيس [[حزب الأُمّة]].
'''الصادق الصدّيق عبد الرحمان المهدي''': رئيس حكومة [[السودان]] فترتي (1967 م و 1986 م)، وسياسي ومفكّر سوداني، وإمام الأنصار، ورئيس [[حزب الأُمّة]].
<br>ولد ب[[العبّاسية]] ب[[أُمّ درمان]] سنة 1935 م، وجدّه الأكبر هو [[محمّد أحمد المهدي]] القائد السوداني الذي فجّر الدعوة والثورة المهدية في السودان، وجدّه المباشر [[عبد الرحمان المهدي]]، ووالده السيّد الصدّيق المهدي، ووالدته هي السيّدة [[رحمة عبد اللَّه جاد اللَّه]].
<br>ولد بالعبّاسية بأُمّ درمان سنة 1935 م، وجدّه الأكبر هو [[محمّد أحمد المهدي]] القائد السوداني الذي فجّر الدعوة والثورة المهدية في السودان، وجدّه المباشر [[عبد الرحمان المهدي]]، ووالده السيّد الصدّيق المهدي، ووالدته هي السيّدة [[رحمة عبد اللَّه جاد اللَّه]].
<br>درس في الخلوة بالعبّاسية بأُمّ درمان في الطفولة الباكرة على يد الفقّي [[أحمد العجب]]، ثمّ في [[الجزيرة أبا]] على يد الفقّي [[علي السيوري]]، وحضر الكتّاب في الجزيرة أبا، ودرس الابتدائية في مدرسة الأحفاد في أُمّ درمان، والثانوية بدأها في مدرسة كمبوني ([[الخرطوم]])، وواصلها في كلّية فكتوريا (الإسكندرية 1948 م- 1950 م)، حيث ترك الكلّية هاجراً التعليم النظامي رافضاً لعدّة مظاهر بالكلّية تسلخ الطلّاب عن هوياتهم العربية والإسلامية، ورجع لبلاده ملازماً للشيخ [[الطيّب السرّاج]] لينهل من علوم الفصحى وآدابها.
<br>درس في الخلوة بالعبّاسية بأُمّ درمان في الطفولة الباكرة على يد الفقّي أحمد العجب، ثمّ في الجزيرة أبا على يد الفقّي علي السيوري، وحضر الكتّاب في الجزيرة أبا، ودرس الابتدائية في مدرسة الأحفاد في أُمّ درمان، والثانوية بدأها في مدرسة كمبوني ([[الخرطوم]])، وواصلها في كلّية فكتوريا (الإسكندرية 1948 م- 1950 م)، حيث ترك الكلّية هاجراً التعليم النظامي رافضاً لعدّة مظاهر بالكلّية تسلخ الطلّاب عن هوياتهم العربية والإسلامية، ورجع لبلاده ملازماً للشيخ [[الطيّب السرّاج]] لينهل من علوم الفصحى وآدابها.
<br>في سنة 1952 م اقتنع بالرجوع للتعليم النظامي بتشجيع من أُستاذ مصري قابله في جامعة الخرطوم اسمه [[ثابت جرجس]]، وجلس لامتحانات شهادة أُكسفورد الثانوية من المنزل، والتحق بكلّية العلوم في جامعة الخرطوم كمستمع على وعد بأن يواصل معهم لو نجح في امتحان آخر السنة. لاحقاً أخبره المستر ساندون (العميد) باستحالة ذلك وساعده في إيجاد قبول للالتحاق بكلّية سانت جون (القدّيس يوحنّا) بأُكسفورد ليدرس الزراعة، وكان القبول مصحوباً بشرط واحد هو أن ينجح في امتحان الدخول للجامعة.
<br>في سنة 1952 م اقتنع بالرجوع للتعليم النظامي بتشجيع من أُستاذ مصري قابله في جامعة الخرطوم اسمه [[ثابت جرجس]]، وجلس لامتحانات شهادة أُكسفورد الثانوية من المنزل، والتحق بكلّية العلوم في جامعة الخرطوم كمستمع على وعد بأن يواصل معهم لو نجح في امتحان آخر السنة. لاحقاً أخبره المستر ساندون (العميد) باستحالة ذلك وساعده في إيجاد قبول للالتحاق بكلّية سانت جون (القدّيس يوحنّا) بأُكسفورد ليدرس الزراعة، وكان القبول مصحوباً بشرط واحد هو أن ينجح في امتحان الدخول للجامعة.
<br>التحق الصادق بطلبة السنة الأُولى لكلّية العلوم بجامعة الخرطوم في الفصل الأخير من‏<br>العام، حيث دخل الجامعة في يوليو سنة 1952 م، وكان العام الدراسي ينتهي في ديسمبر، وكان يحضر المحاضرات صباحاً، ويواصل تلقّي دروس العربية من الشيخ الطيّب السرّاج عصراً، ثمّ يدرس مساءً للحاق ما فاته والتحضير لامتحان السنة النهائية.
<br>التحق الصادق بطلبة [[السنة]] الأُولى لكلّية العلوم بجامعة الخرطوم في الفصل الأخير من‏<br>العام، حيث دخل الجامعة في يوليو سنة 1952 م، وكان العام الدراسي ينتهي في ديسمبر، وكان يحضر المحاضرات صباحاً، ويواصل تلقّي دروس العربية من الشيخ الطيّب السرّاج عصراً، ثمّ يدرس مساءً للحاق ما فاته والتحضير لامتحان السنة النهائية.
<br>امتحن الصادق المهدي ب[[كلّية القدّيس يوحنّا]] عام 1953 م وقبل لدراسة الزراعة، ولكنّه لم يدرسها، بل ذهب ل[[أُكسفورد]] في عام 1954 م وقرّر دراسة الاقتصاد والسياسة والفلسفة في جامعتها على أن يدرس الزراعة بعد ذلك في [[كاليفورنيا]]، ووفّق في نيل شهادة جامعية بدرجة الشرف في الاقتصاد والسياسة والفلسفة، ونال تلقائياً درجة الماجستير بعد عامين من تاريخ تخرّجه حسب النظام المعمول به في جامعة أُكسفورد.
<br>امتحن الصادق المهدي ب[[كلّية القدّيس يوحنّا]] عام 1953 م وقبل لدراسة الزراعة، ولكنّه لم يدرسها، بل ذهب لأُكسفورد في عام 1954 م وقرّر دراسة الاقتصاد والسياسة والفلسفة في جامعتها على أن يدرس الزراعة بعد ذلك في [[كاليفورنيا]]، ووفّق في نيل شهادة جامعية بدرجة الشرف في الاقتصاد والسياسة والفلسفة، ونال تلقائياً درجة الماجستير بعد عامين من تاريخ تخرّجه حسب النظام المعمول به في جامعة أُكسفورد.
<br>عمل موظّفاً بوزارة المالية في عام 1957 م، وفي نوفمبر عام 1958 م استقال من الوظيفة؛ لأنّ انقلاب 17 نوفمبر كان بداية لعهد يرفضه، وعمل بعد ذلك مديراً للقسم الزراعي بدائرة المهدي، وعضواً بمجلس الإدارة، كما كان رئيساً لاتّحاد منتجي القطن بالسودان، وانخرط في صفوف المعارضة، وبعد ذلك دخل المعترك السياسي الذي جعل همّه لخدمة قضية الديمقراطية والتنمية والتأصيل الإسلامي في السودان.
<br>عمل موظّفاً بوزارة المالية في عام 1957 م، وفي نوفمبر عام 1958 م استقال من الوظيفة؛ لأنّ انقلاب 17 نوفمبر كان بداية لعهد يرفضه، وعمل بعد ذلك مديراً للقسم الزراعي بدائرة المهدي، وعضواً بمجلس الإدارة، كما كان رئيساً لاتّحاد منتجي القطن بالسودان، وانخرط في صفوف المعارضة، وبعد ذلك دخل المعترك السياسي الذي جعل همّه لخدمة قضية الديمقراطية والتنمية والتأصيل الإسلامي في السودان.
<br>أصبح رئيس [[الجبهة القومية المتّحدة]] في الفترة من 1961 م- 1964 م، وانتخب رئيساً لحزب الأُمّة في نوفمبر 1964 م، وانتخب رئيساً لوزراء السودان في الفترة من 25/ يوليو/ 1966 م- مايو/ 1967 م، وأصبح رئيساً للجبهة الوطنية في الفترة من 1972 م- 1977 م، وانتخب رئيساً لحزب الأُمّة القومي في مارس 1986 م، وانتخب رئيساً لوزراء السودان في الفترة من سنة 1986 م- 1989 م.
<br>أصبح رئيس [[الجبهة القومية المتّحدة]] في الفترة من 1961 م- 1964 م، وانتخب رئيساً لحزب الأُمّة في نوفمبر 1964 م، وانتخب رئيساً لوزراء السودان في الفترة من 25/ يوليو/ 1966 م- مايو/ 1967 م، وأصبح رئيساً للجبهة الوطنية في الفترة من 1972 م- 1977 م، وانتخب رئيساً لحزب الأُمّة القومي في مارس 1986 م، وانتخب رئيساً لوزراء السودان في الفترة من سنة 1986 م- 1989 م.
<br>أمّا المناصب التي يتقلّدها حالياً: رئيس [[مجلس إدارة شركة الصدّيقية]]، ورئيس حزب الأُمّة القومي المنتخب في أبريل سنة 2003 م، وإمام الأنصار المنتخب في ديسمبر سنة 2002 م.
<br>أمّا المناصب التي يتقلّدها حالياً: رئيس مجلس إدارة شركة الصدّيقية، ورئيس حزب الأُمّة القومي المنتخب في أبريل سنة 2003 م، وإمام الأنصار المنتخب في ديسمبر سنة 2002 م.
<br>وهو عضو في المجلس العربي للمياه، وعضو في نادي مدريد، وعضو في [[المؤتمر القومي الإسلامي]] ب[[بيروت]]، وعضو سابق في [[المجلس الأسلامي الأوربّي]] ب[[لندن]]، وعضو<br>سابق في [[مجلس إدارة دار المال الإسلامي]] ب[[جنيف]]، وعضو سابق في [[جماعة الفكر والثقافة الإسلامية]] بالخرطوم، وعضو مجلس أُمناء [[المؤسّسة العربية للديمقراطية]].
<br>وهو عضو في المجلس العربي للمياه، وعضو في نادي مدريد، وعضو في المؤتمر القومي الإسلامي ب[[بيروت]]، وعضو سابق في المجلس الأسلامي الأوربّي ب[[لندن]]، وعضو<br>سابق في مجلس إدارة دار المال الإسلامي بجنيف، وعضو سابق في جماعة الفكر والثقافة الإسلامية بالخرطوم، وعضو مجلس أُمناء المؤسّسة العربية للديمقراطية.
<br>كان أوّل بروز للصادق المهدي في ساحات العمل السياسي السوداني في معارضة نظام عبّود، وفي أُكتوبر عام 1961 م توفّي والده الصدّيق الذي كان رئيساً للجبهة القومية المتّحدة لمعارضة [[نظام إبراهيم عبّود]]. وقد شارك بفعّالية في معارضة نظام عبّود واتّصل بنشاط الطلبة المعارض، كما كان من أوائل المنادين بضرورة الحلّ السياسي لمسألة الجنوب، حيث أصدر كتابه «مسألة جنوب السودان» في أبريل 1964 م، ونادى فيه بالأفكار التي كانت أساس الإجماع الوطني لاحقاً من أنّ مشكلة الجنوب لا يمكن أن تحلّ عسكرياً. وحينما قامت أحداث 21/ أُكتوبر/ 1964 م اتّجه منذ البداية لاعتبارها نقطة انطلاق لتغيير الأوضاع وسار في الموضوع على النحو الذي أوضحه في البيان الذي نشره بعنوان «رسالة إلى المواطن السوداني». وقد نجحت مساعيه في توحيد جميع الاتّجاهات السياسية في السودان وفي جمعها خلف قيادة الأنصار في بيت المهدي وفي جعل بيت المهدي (أي: القبّة والمسجد الرابع الشهير ب[[مسجد الخليفة]]) مركز قيادة التحوّل الجديد.
<br>كان أوّل بروز للصادق المهدي في ساحات العمل السياسي السوداني في معارضة نظام عبّود، وفي أُكتوبر عام 1961 م توفّي والده الصدّيق الذي كان رئيساً للجبهة القومية المتّحدة لمعارضة [[نظام إبراهيم عبّود]]. وقد شارك بفعّالية في معارضة نظام عبّود واتّصل بنشاط الطلبة المعارض، كما كان من أوائل المنادين بضرورة الحلّ السياسي لمسألة الجنوب، حيث أصدر كتابه «مسألة جنوب السودان» في أبريل 1964 م، ونادى فيه بالأفكار التي كانت أساس الإجماع الوطني لاحقاً من أنّ مشكلة الجنوب لا يمكن أن تحلّ عسكرياً. وحينما قامت أحداث 21/ أُكتوبر/ 1964 م اتّجه منذ البداية لاعتبارها نقطة انطلاق لتغيير الأوضاع وسار في الموضوع على النحو الذي أوضحه في البيان الذي نشره بعنوان «رسالة إلى المواطن السوداني». وقد نجحت مساعيه في توحيد جميع الاتّجاهات السياسية في السودان وفي جمعها خلف قيادة الأنصار في بيت المهدي وفي جعل بيت المهدي (أي: القبّة والمسجد الرابع الشهير ب[[مسجد الخليفة]]) مركز قيادة التحوّل الجديد.
<br>حدث هذا رغم وجود اتّجاهات عديدة في بيت المهدي وبعض الأنصار كانت ترى التريّث والابتعاد عن الثورة، ولكن اتّجاه المشاركة كان غالباً فجرّ الجميع في اتّجاهه حتّى انتصر وقضى على الحكم العسكري وقامت الحكومة الانتقالية القومية، وقد قاد موكب التشييع وأمّ المصلّين في جنازة القرشي، وكان ذلك هو الموكب الذي فجّر الشرارة التي أطاحت بالنظام، كما كتب مسودّة ميثاق أُكتوبر 1964 م الذي أجمعت عليه القوى السياسية.
<br>حدث هذا رغم وجود اتّجاهات عديدة في بيت المهدي وبعض الأنصار كانت ترى التريّث والابتعاد عن الثورة، ولكن اتّجاه المشاركة كان غالباً فجرّ الجميع في اتّجاهه حتّى انتصر وقضى على الحكم العسكري وقامت الحكومة الانتقالية القومية، وقد قاد موكب التشييع وأمّ المصلّين في جنازة القرشي، وكان ذلك هو الموكب الذي فجّر الشرارة التي أطاحت بالنظام، كما كتب مسودّة ميثاق أُكتوبر 1964 م الذي أجمعت عليه القوى السياسية.
سطر ٤٥: سطر ٤٥:
<br>حينما وقع الانقلاب توجّه الصادق المهدي للجزيرة أبا حيث كان إمام الأنصار عمّه الهادي المهدي. أرسل قادة الانقلاب بطلبه للتفاوض وأعطوا الإمام الهادي عهداً بألّا يمسّ بسوء، ثمّ غدروا بالعهد حيث لم يجر تفاوض بل اعتقل ثمّ تعرّض لمحاولة اغتيال. أُبعد السيّد الصادق عن الكيان، واعتقل في 5/ يونيو/ 1969 م في مدينة [[جبيت]] بشرق السودان، ثمّ حوّل لسجن بورتسودان، ثمّ اعتقل بمدينة [[شندي]]، ثمّ نفي إلى مصر ووضع تحت الإقامة الجبرية، ثمّ أُرجع لسجن بورتسودان معتقلًا حتّى مايو 1973 م. وفي أثناء ذلك قام النظام الجديد الذي حمل رايات اليسار الشيوعي بالتنكيل بالأنصار، ممّا أدى لمجزرة الجزيرة أبا و[[حوداث]] و[[دنوباوي]]، قصفت الجزيرة أبا بالطائرات عصر الجمعة 27/ مارس/ 1970 م، واستمرّ القصف حتّى الثلاثاء، وحوادث ودنوباوي يوم الأحد 29/ مارس/ 1970، ثمّ حوادث الكرمك التي قُتل فيها إمام الإنصار.
<br>حينما وقع الانقلاب توجّه الصادق المهدي للجزيرة أبا حيث كان إمام الأنصار عمّه الهادي المهدي. أرسل قادة الانقلاب بطلبه للتفاوض وأعطوا الإمام الهادي عهداً بألّا يمسّ بسوء، ثمّ غدروا بالعهد حيث لم يجر تفاوض بل اعتقل ثمّ تعرّض لمحاولة اغتيال. أُبعد السيّد الصادق عن الكيان، واعتقل في 5/ يونيو/ 1969 م في مدينة [[جبيت]] بشرق السودان، ثمّ حوّل لسجن بورتسودان، ثمّ اعتقل بمدينة [[شندي]]، ثمّ نفي إلى مصر ووضع تحت الإقامة الجبرية، ثمّ أُرجع لسجن بورتسودان معتقلًا حتّى مايو 1973 م. وفي أثناء ذلك قام النظام الجديد الذي حمل رايات اليسار الشيوعي بالتنكيل بالأنصار، ممّا أدى لمجزرة الجزيرة أبا و[[حوداث]] و[[دنوباوي]]، قصفت الجزيرة أبا بالطائرات عصر الجمعة 27/ مارس/ 1970 م، واستمرّ القصف حتّى الثلاثاء، وحوادث ودنوباوي يوم الأحد 29/ مارس/ 1970، ثمّ حوادث الكرمك التي قُتل فيها إمام الإنصار.
<br>أُطلق سراحه لعدّة أشهر، ثمّ اعتقل بعدها في سجن بورتسودان (من ديسمبر 1973 م حتّى مايو 1974 م)، وكتب خلال هذه الفترة: «يسألونك عن المهدية».
<br>أُطلق سراحه لعدّة أشهر، ثمّ اعتقل بعدها في سجن بورتسودان (من ديسمبر 1973 م حتّى مايو 1974 م)، وكتب خلال هذه الفترة: «يسألونك عن المهدية».
<br>في 1974 م سافر إلى خارج البلاد، حيث بدأ جولة في العواصم العربية والغربية والأفريقية، كتب خلالها «أحاديث الغربة»، وألقى العديد من المحاضرات في جامعات [[درهام]] و[[مانشستر]] وأُكسفورد ب[[بريطانيا]] وجامعة [[كادونا]] ب[[نيجيريا]]، داعياً للحلّ الإسلامي ومبشّراً ب[[الصحوة الإسلامية]] وعطائها في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والنفسية.
<br>في 1974 م سافر إلى خارج البلاد، حيث بدأ جولة في العواصم العربية والغربية والأفريقية، كتب خلالها «أحاديث الغربة»، وألقى العديد من المحاضرات في جامعات [[درهام]] و[[مانشستر]] وأُكسفورد ب[[بريطانيا]] وجامعة كادونا ب[[نيجيريا]]، داعياً للحلّ الإسلامي ومبشّراً بالصحوة الإسلامية وعطائها في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والنفسية.
<br>تكوّنت الجبهة الوطنية الديمقراطية المعارضة لمايو بقيادته في المهجر (شملت حزب‏<br>الأُمّة و[[الحزب الاتّحادي]] و[[الأُخوان المسلمين]]). قامت الجبهة بمحاولة تحرير السودان من الاستعمار الداخلي عبر الانتفاضة المسلّحة في يوليو 1976 م التي فشلت في إسقاط نظام مايو، ولكنّها أقنعت النظام بجدوى وقوّة المعارضة، وأدّى ذلك متضافراً مع عوامل أُخرى للمصالحة الوطنية- الاتّفاق السياسي بين مايو والجبهة الوطنية في 1997 م، والذي تعيّن وفقاً له على النظام إجراء إصلاحات ديمقراطية أساسية.
<br>تكوّنت الجبهة الوطنية الديمقراطية المعارضة لمايو بقيادته في المهجر (شملت حزب‏<br>الأُمّة والحزب الاتّحادي و[[الأُخوان المسلمين]]). قامت الجبهة بمحاولة تحرير السودان من الاستعمار الداخلي عبر الانتفاضة المسلّحة في يوليو 1976 م التي فشلت في إسقاط نظام مايو، ولكنّها أقنعت النظام بجدوى وقوّة المعارضة، وأدّى ذلك متضافراً مع عوامل أُخرى للمصالحة الوطنية- الاتّفاق السياسي بين مايو والجبهة الوطنية في 1997 م، والذي تعيّن وفقاً له على النظام إجراء إصلاحات ديمقراطية أساسية.
<br>عاد السيّد الصادق المهدي للسودان في 1977 م، وولكن ما لبث أن تبيّن له الخداع المايوي في ضمان الديمقراطية والإصلاح السياسي، فاعتبر أنّ المصالحة قد فشلت، ولكنّه آثر البقاء في السودان لمعارضة النظام المايوي من الداخل.
<br>عاد السيّد الصادق المهدي للسودان في 1977 م، وولكن ما لبث أن تبيّن له الخداع المايوي في ضمان الديمقراطية والإصلاح السياسي، فاعتبر أنّ المصالحة قد فشلت، ولكنّه آثر البقاء في السودان لمعارضة النظام المايوي من الداخل.
<br>وفي 8/ سبتمبر/ 1983 م أعلن النظام المايوي ما أسماه «[[الثورة التشريعية]]» التي اعتبرها الصادق المهدي أكبر تشويه للشرع الإسلامي، وعقبة في سبيل البعث الإسلامي في العصر الحديث، وجاهر بمعارضتها في خطبة عيد الأضحى المبارك لعام 1403 ه الموافق 18/ سبتمبر/ 1983 م، فاعتقله النظام المايوي (في 25/ سبتمبر/ 1983 م)، في تلك الفترة من الاعتقال كتب «العقوبات الشرعية وموقعها من النظام الاجتماعي الإسلامي»، وأُطلق سراحه في ديسمبر 1984 م، فخرج يقود المعارضة للنظام من الداخل ويتناغم مع الغضبة الشعبية التي أثمرت ثورة رجب 1985 م.
<br>وفي 8/ سبتمبر/ 1983 م أعلن النظام المايوي ما أسماه «[[الثورة التشريعية]]» التي اعتبرها الصادق المهدي أكبر تشويه للشرع الإسلامي، وعقبة في سبيل البعث الإسلامي في العصر الحديث، وجاهر بمعارضتها في خطبة عيد الأضحى المبارك لعام 1403 ه الموافق 18/ سبتمبر/ 1983 م، فاعتقله النظام المايوي (في 25/ سبتمبر/ 1983 م)، في تلك الفترة من الاعتقال كتب «العقوبات الشرعية وموقعها من النظام الاجتماعي الإسلامي»، وأُطلق سراحه في ديسمبر 1984 م، فخرج يقود المعارضة للنظام من الداخل ويتناغم مع الغضبة الشعبية التي أثمرت ثورة رجب 1985 م.
Write، confirmed، steward، إداريون
٣٬٣٠٥

تعديل