Write، confirmed، steward، إداريون
٣٬٣٠٦
تعديل
(سياسة_«فرّق_تسد» ایجاد شد) |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
'''سياسة «فرّق تسد»'''تتضمّن سياسة فرّق تسد ({L Divide and Rule L})مبدأً سياسياً تسلّطياً قديماً يقضي بإضعاف الخصوم عن طريق شقّ صفوفهم وإثارة الخلافات والانقسامات فيما بينهم، أو بالحيلولة دون توحّدهم عن طريق تجزئة قواهم وإثارة الواحد ضدّ الآخر.<br> | |||
وقد تناول «[[ميكافيلي]]» شرح هذا المبدأ وتطبيقه من خلال مجلس الشيوخ الروماني وملوك أُوروبّا.<br> | |||
وفي التاريخ الحديث نجد العديد من الأمثلة على هذه السياسة في نهج الدول الاستعمارية المتّبع في المستعمرات وفي الخارطة السياسية التي تمخّضت عن انحسار الاستعمار التقليدي ونشوء ظاهرة الاستعمار الجديد.<br> | |||
فقد اتّبعت بريطانيا علىٰ سبيل المثال سياسة إثارة النعرات الدينية والإقليمية والقبلية بين سكّان المستعمرات ؛ لمنع توحّد هؤلاء في مقاومة الوجود والاستغلال الاستعماري.<br> | |||
وليس من الضروري أن تلجأ الدول الغاشمة إلى اختراع التناقضات، بل يكفي أن تغذّيها وتدفعها في اتّجاه الصِدام ومنع التعايش ؛ لكي تستطيع أن تقطف ثمار التفرقة بين أبناء الشعب الواحد أو الإقليم الواحد.<br> | |||
وهذا ما فعلته الدول السلطوية تجاه الشعوب الإسلامية، ومن هنا يبرز دور [[التقريب بين المذاهب الإسلامية|التقريب بين المذاهب]] في خلق جوّ من الصفاء بين أبناء الشعوب الإسلامية ودفع هذه السياسة الغاشمة.<br> | |||
وتجدر الإشارة إلى أنّ «مايكل أيونيدس» أحد كبار الخبراء الإنجليز قد وضع كتاباً حول سياسة بريطانيا في المشرق العربي واعتمادها الأساسي على سياسة «[[فرّق تسد]]» دون أن تتمكّن في النهاية من إحراز أهدافها، وعنوان الكتاب الذي نشره في لندن سنة 1960 م هو «فرّق واخسر».<br> | |||
[[تصنيف: المفاهيم التقريبية]] |