الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عبدالله بن حارث بن نوفل»

وكان عبد اللَّه بن الحارث قد تحوّل إلى  البصرة مع أبيه وابتنى  بها داراً، فلمّا كان أيام مسعود بن عمرو، كان بقي أهل البصرة بعد موت [[يزيد بن معاوية]] بلا أمير، و خرج [[عبيد اللَّه بن زياد]] عن البصرة، واختلف الناس بينهم، وتداعت القبائل والعشائر، وأجمعوا أمرهم فولّوا عبداللَّه بن الحارث بن نوفل صلاتهم و فيأهم، وكتبوا بذلك إلى  [[عبداللَّه بن الزبير]]: أنّا قد رضينا به، فأقرّه عبداللَّه بن الزبير على  البصرة، وصعد عبداللَّه بن الحارث بن نوفل المنبر، فلم يزل يبايع الناس لعبد اللَّه بن الزبير حتّى  نعس، فجعل يبايعهم وهو نائم... فلم يزل عبداللَّه بن الحارث عاملاً لعبد الله بن الزبير على البصرة سنة ثم عزله <ref>الطبقات الكبرى  7: 100 - 101، تاريخ الطبري 5: 512، 514، تاريخ بغداد 1: 211.</ref>.. وإنّما فعل أهل البصرة ذلك؛ لأنّ أباه من بني هاشم، وأُمه من بني أُمية، فقالوا: من ولي الأمر رضي به <ref>أُسد الغابة 3: 137، الأخبار الطوال: 283.</ref>

لم تتّضح لنا تماماً علاقة عبداللَّه بأهل البيت عليهم السلام ، ولاسيّما [[الإمام علي عليه السلام]] وأولاده، إلّا أنّ الرجاليّين عدّوه من رواة وأصحاب الإمام علي عليه السلام <ref> رجال الطوسي: 51، تنقيح المقال 2: 176.</ref>.. حيث نقلت بعض مصادر أهل السنّة روايات عنه، رواها عن طريق الإمام علي عليه السلام <ref> تهذيب تاريخ دمشق 7: 349.</ref>.. وذكروا: أنّه كان رسول الإمام الحسن عليه السلام من المدائن إلى  معاوية <ref> تاريخ بغداد 1: 211.</ref>.، وهذا يعني أنّه كان من أنصاره ومن أفراد جيشه.

وروي: أنّ المختار بن أبي عبيدة وعبد اللَّه بن حارث بن نوفل كانا خرجا مع مسلم، خرج المختار براية خضراء، وخرج عبداللَّه براية حمراء، وعليه ثياب حمر... وأنّ عبيد اللَّه أمر أن يطلب المختار وعبداللَّه بن الحارث وجعل فيهما جُعلاً، فأُتي بهما فحُبسا <ref> تاريخ الطبري 5: 381.</ref>.