الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حسين الراضي»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
 
سطر ١: سطر ١:
<div class="wikiInfo">
<div class="wikiInfo">
[[ملف:حسين الراضي.jpeg|تصغير|مركز]]
[[ملف:حسين الراضي.jpeg|250px|تصغير|مركز|حسين الراضي]]
{| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ |
{| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ |
!الاسم!! data-type="AuthorName" |حسين الراضي‏
!الاسم!! data-type="AuthorName" |حسين الراضي‏
سطر ٣٠: سطر ٣٠:
</div>
</div>
'''حسين الراضي''' هو حسين بن علي بن راضي بن محمّد علي صالح العبد اللَّه الراضي: أحد أعلام [[المملكة العربية السعودية]]، وعضو الجمعية العمومية [[المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية|للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية]].
'''حسين الراضي''' هو حسين بن علي بن راضي بن محمّد علي صالح العبد اللَّه الراضي: أحد أعلام [[المملكة العربية السعودية]]، وعضو الجمعية العمومية [[المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية|للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية]].
<br>ولد في قرية [[الحوطة]] بمدينة [[العمران]] (بمحافظة [[الإحساء]] السعودية) في أواخر شهر ذي الحجّة من عام 1370 ه، والتحق- وهو لم يتجاوز عمر خمس سنوات- بما يسمّى (بالكتاتيب) لتعلّم [[القرآن الكريم]]، واستمرّ فيها سنتين حتّى ختم القرآن الكريم. وفي السابعة من عمره دخل المدرسة النظامية وواصل دراسته فيها إلى الصفّ الرابع الابتدائي، حيث كان يحصل على المراتب الأُولى في المدرسة، إلى أن واجه شخصاً ما يتهجّم على [[الشيعة]] الإمامية ومعتقداتهم، فقرّر لذلك أن يخرج من المدرسة ويدرس فقه مذهب [[أهل البيت]] عليهم السلام والذي يتمذهب هو بمذهبهم حتّى يستطيع أن يردّ على كلّ من يتهجّم على هذا المذهب، فكانت فكرة التوجّه إلى [[النجف الأشرف]] رغم عدم معرفته بالنجف الأشرف آنذاك.
<br>ولد في قرية الحوطة بمدينة العمران (بمحافظة الإحساء السعودية) في أواخر شهر ذي الحجّة من عام 1370 ه، والتحق- وهو لم يتجاوز عمر خمس سنوات- بما يسمّى بالكتاتيب) لتعلّم [[القرآن الكريم]]، واستمرّ فيها سنتين حتّى ختم القرآن الكريم. وفي السابعة من عمره دخل المدرسة النظامية وواصل دراسته فيها إلى الصفّ الرابع الابتدائي، حيث كان يحصل على المراتب الأُولى في المدرسة، إلى أن واجه شخصاً ما يتهجّم على [[الشيعة]] الإمامية ومعتقداتهم، فقرّر لذلك أن يخرج من المدرسة ويدرس فقه مذهب [[أهل البيت]] عليهم السلام والذي يتمذهب هو بمذهبهم حتّى يستطيع أن يردّ على كلّ من يتهجّم على هذا المذهب، فكانت فكرة التوجّه إلى [[النجف الأشرف]] رغم عدم معرفته بالنجف الأشرف آنذاك.
<br>خرج من المدرسة وهو في السنة الحادية عشرة من عمره، فذهب ليكدّ ويكدح من أجل تجميع المال الذي يمكنه من الذهاب به إلى النجف الأشرف، فسعى لتهيئة الأجواء النفسية والعائلية والمادّية طيلة ستّ سنوات من عمره ليتمكّن من الذهاب إلى النجف، إلى أن تحقّق له ذلك في عام 1387 ه.
<br>خرج من المدرسة وهو في السنة الحادية عشرة من عمره، فذهب ليكدّ ويكدح من أجل تجميع المال الذي يمكنه من الذهاب به إلى النجف الأشرف، فسعى لتهيئة الأجواء النفسية والعائلية والمادّية طيلة ستّ سنوات من عمره ليتمكّن من الذهاب إلى النجف، إلى أن تحقّق له ذلك في عام 1387 ه.
<br>كان أوّل طالب علم من قرية الحوطة بعد خروج الشيخ [[سلطان الفضلي]] والشيخ [[محسن الفضلي]] (قدّس اللَّه نفسيهما) من [[القرية]]، وكان عمره آنذاك سبع عشرة سنة، فكان أصغر طالب علم من منطقة الإحساء في ذلك العام.
<br>كان أوّل طالب علم من قرية الحوطة بعد خروج الشيخ [[سلطان الفضلي]] والشيخ [[محسن الفضلي]] (قدّس اللَّه نفسيهما) من القرية، وكان عمره آنذاك سبع عشرة سنة، فكان أصغر طالب علم من منطقة الإحساء في ذلك العام.
<br>التحق الشيخ في بداية وصوله النجف ب[[الحوزة العلمية]] ضمن المدرسة الشبّرية- والتي أسّسها [[السيّد علي شبر]]- إلى أن فتح [[السيّد محسن الحكيم]] قدس سره الدورة الدينية بعد مرور عدّة أشهر من ذهاب الشيخ إلى النجف، فالتحق بها لتنظيم دروسه في هذه الدورة، حيث كان السيّد الشهيد [[محمّد باقر الصدر]] قدس سره هو المشرف عليها. فدرس المقدّمات والسطوح فيها، فكان من أبرز أساتذته في هذه الدورة وغيرها: الشهيد السيّد [[محمّد صادق الصدر]] في «شرح ابن عقيل، واقتصادنا»، والسيّد الشهيد [[محمّد باقر الحكيم]] في «فلسفتنا، والكفاية»، والسيّد [[عبد المجيد الحكيم]] في «شرائع الإسلام، والرسائل»، والسيّد الشهيد [[عبد الصاحب الحكيم]] في «الكفاية»، والرسائل، والمكاسب» أيضاً، والشيخ [[أحمد البهادلي]] في «شرح المعالم»، و[[السيّد محمود الهاشمي]] في «المنطق» للمظفّر، والشيخ [[محمّد تقي الجواهري]] والسيّد [[محي الدين الغريفي]] في «المكاسب»، والشيخ [[محمّد هادي معرفة]] في «تفسير علوم القرآن».
<br>التحق الشيخ في بداية وصوله النجف ب[[الحوزة العلمية]] ضمن المدرسة الشبّرية- والتي أسّسها السيّد [[علي شبر]]- إلى أن فتح السيّد [[محسن الحكيم]] قدس سره الدورة الدينية بعد مرور عدّة أشهر من ذهاب الشيخ إلى النجف، فالتحق بها لتنظيم دروسه في هذه الدورة، حيث كان السيّد الشهيد [[محمّد باقر الصدر]] قدس سره هو المشرف عليها. فدرس المقدّمات والسطوح فيها، فكان من أبرز أساتذته في هذه الدورة وغيرها: الشهيد السيّد [[محمّد صادق الصدر]] في «شرح ابن عقيل، واقتصادنا»، والسيّد الشهيد [[محمّد باقر الحكيم]] في «فلسفتنا، والكفاية»، والسيّد [[عبد المجيد الحكيم]] في «شرائع الإسلام، والرسائل»، والسيّد الشهيد [[عبد الصاحب الحكيم]] في «الكفاية»، والرسائل، والمكاسب» أيضاً، والشيخ [[أحمد البهادلي]] في «شرح المعالم»، و[[السيّد محمود الهاشمي]] في «المنطق» للمظفّر، والشيخ [[محمّد تقي الجواهري]] والسيّد [[محي الدين الغريفي]] في «المكاسب»، والشيخ [[محمّد هادي معرفة]] في «تفسير علوم القرآن».
<br>أمّا في دراسة البحث الخارج- والتي بدأ بها عام 1395 ه- في النجف الأشرف فدرس عند أفضل الأساتذة، وهم: الشهيد السيّد محمّد باقر الصدر في [[الفقه والأُصول]]، وله تقريرات لبحوثه، و[[السيّد الخوئي]] في الفقه، وله تقريرات لبحوثه، والسيّد [[عبد الأعلى السبزواري]] في الفقه، و[[السيّد نصر اللَّه المستنبط]] في الفقه.
<br>أمّا في دراسة البحث الخارج- والتي بدأ بها عام 1395 ه- في النجف الأشرف فدرس عند أفضل الأساتذة، وهم: الشهيد السيّد محمّد باقر الصدر في [[الفقه والأُصول]]، وله تقريرات لبحوثه، و[[أبو القاسم الخوئي|السيّد الخوئي]] في الفقه، وله تقريرات لبحوثه، والسيّد [[عبد الأعلى السبزواري]] في الفقه، و[[السيّد نصر اللَّه المستنبط]] في الفقه.
<br>كانت هذه الدروس الأربع ضمن خمس سنوات.
<br>كانت هذه الدروس الأربع ضمن خمس سنوات.
<br>وفي أثناء تواجد الشيخ الراضي في النجف الأشرف رشّح ليكون الوكيل الشرعي للسيّد الخوئي في [[قطر]]، وكان ذلك باقتراح من [[السيّد عبداللَّه العلي]] (أبي رسول)، إلّاأنّه اعتذر عن ذلك.
<br>وفي أثناء تواجد الشيخ الراضي في النجف الأشرف رشّح ليكون الوكيل الشرعي للسيّد الخوئي في [[قطر]]، وكان ذلك باقتراح من السيّد [[عبداللَّه العلي]] (أبي رسول)، إلّاأنّه اعتذر عن ذلك.
<br>وكانت للشيخ علاقة روحية خاصّة ومميّزة بالشهيد السيّد محمّد باقر الصدر، فقد كان الشيخ من المعجبين بالسيّد الشهيد وبأفكاره منذ بداية دراسته في الدورة الدينية وقبل أن يدرس عنده، فكانت علاقته بالشهيد علاقة محبّة ومودّة وتعاون، فقد لقي الشيخ من الشهيد اهتماماً خاصّاً، وكان له عند الشهيد معاملة خاصّة ووضعاً خاصّاً، وفي مواقف عديدة كانت تظهر وتبرز هذه العلاقة... ومن ذلك أنّ الشهيد الصدر انتدب الشيخ لزيارة السيّد الخوئي عندما كان يرقد في مستشفى ب[[بغداد]]، كما أنّ الشهيد الصدر في درس من دروسه في البحث الخارج (الفقه) طلب من تلامذته التصدّي لتحقيق كتاب «المراجعات» للسيّد [[عبدالحسين شرف الدين]]، حيث كان لهذا الكتاب الأثر والتأثير البالغان في الوسط الإسلامي، فتصدّى مجموعة من الطلبة آنذاك إلى تحقيق الكتاب، فلم يوفّق وقتها إلّاالشيخ في تحقيق الكتاب، فعرضه على الشهيد الصدر، فأثنى عليه واستحسنه، ثمّ طبعه تحت إشرافه.
<br>وكانت للشيخ علاقة روحية خاصّة ومميّزة بالشهيد السيّد محمّد باقر الصدر، فقد كان الشيخ من المعجبين بالسيّد الشهيد وبأفكاره منذ بداية دراسته في الدورة الدينية وقبل أن يدرس عنده، فكانت علاقته بالشهيد علاقة محبّة ومودّة وتعاون، فقد لقي الشيخ من الشهيد اهتماماً خاصّاً، وكان له عند الشهيد معاملة خاصّة ووضعاً خاصّاً، وفي مواقف عديدة كانت تظهر وتبرز هذه العلاقة... ومن ذلك أنّ الشهيد الصدر انتدب الشيخ لزيارة السيّد الخوئي عندما كان يرقد في مستشفى ب[[بغداد]]، كما أنّ الشهيد الصدر في درس من دروسه في البحث الخارج (الفقه) طلب من تلامذته التصدّي لتحقيق كتاب «المراجعات» للسيّد [[عبدالحسين شرف الدين]]، حيث كان لهذا الكتاب الأثر والتأثير البالغان في الوسط الإسلامي، فتصدّى مجموعة من الطلبة آنذاك إلى تحقيق الكتاب، فلم يوفّق وقتها إلّاالشيخ في تحقيق الكتاب، فعرضه على الشهيد الصدر، فأثنى عليه واستحسنه، ثمّ طبعه تحت إشرافه.
<br>عاش الشيخ طوال فترة تواجده في النجف مع الشهيد الصدر الحلوة والمرّة طيلة حياة الشهيد، وكان على اتّصال دائم بالشهيد في كلّ الأوقات وفي جميع التصرّفات، إلى أن استشهد السيّد الصدر، فاضطرّ الشيخ بعد ذلك إلى الرحيل إلى [[قم المقدّسة]].
<br>عاش الشيخ طوال فترة تواجده في النجف مع الشهيد الصدر الحلوة والمرّة طيلة حياة الشهيد، وكان على اتّصال دائم بالشهيد في كلّ الأوقات وفي جميع التصرّفات، إلى أن استشهد السيّد الصدر، فاضطرّ الشيخ بعد ذلك إلى الرحيل إلى [[قم المقدّسة]].
Write، confirmed، steward، إداريون
٣٬٣٠٦

تعديل