جدّة
جدّة: مدينة تقع في منطقة تهامة الحجاز على ساحل البحر الأحمر، تعدّ مركزاً رئيسياً في غرب المملكة العربية السعودية، وتعتبر أكبر مدينة في منطقة مكّة المكرّمة، وبها أكبر ميناء بحري على البحر الأحمر. ويبلغ عدد سكّانها حوالي 2.8 مليون نسمة (بحسب إحصائية 2017)، وهي ثاني أكبر مدينة في المملكة العربية السعودية بعد العاصمة الرياض التي يبلغ عدد سكّانها 4.2 مليون نسمة. وتعتبر جدّة العاصمة التجارية للسعودية.
مدخل
جدّة هي البوّابة الرئيسية لقبلة المسلمين مكّة المكرّمة. كما أنّها البوّابة إلى المدينة المنوّرة، ثاني أقدس مدينة في الإسلام بعد مكّة المكرّمة.
تعتبر مدينة جدّة الميناء الرئيسي في وسط منطقة الحجاز، وهي تقع على طول البحر الأحمر غرب مكّة. ويعني اسم المدينة "السلالة" أو "الجدة".
تاريخ جدّة
تشير التحف القديمة المكتشفة في المنطقة إلى أنّ جدّة كانت مأهولة بالسكان في العصر الحجري، ويعتقد المؤرّخون أنّ المدينة تطوّرت لأوّل مرّة كقرية صيد بسبب أعمال التنقيب، وتغيّر حكم جدّة عدّة مرّات قديماً، وكانت تحت سيطرة مجموعات مختلفة، بما في ذلك الطولونيّين والعباسيّين.
وأقيم جدار حجري لحماية جدّة من هجمات البرتغاليّين في أوائل القرن الثالث عشر، حيث لا يزال يمكن رؤية أجزاء من الجدار اليوم.
وسقطت جدّة في أوائل القرن السادس عشر تحت حكم الإمبراطورية العثمانية، حيث أعيد بناء الجدران، وتمّ بناء البوّابات لحماية المدينة، وقامت الإمبراطورية العثمانية على يد نيدجي بضمّ المدينة في أوائل القرن التاسع عشر لها.
استمدّت مدينة جدّة أهمّيتها التاريخية كونها تعتبر ميناء مكّة المكرّمة، وبالتالي كانت الموقع الذي يمرّ فيه غالبية الحجّاج المسلمين في طريقهم إلى المدن المقدّسة في مكّة المكرّمة والمدينة المنوّرة، ويعود الفضل في إرساء أسسها التجارية إلى الخليفة عثمان، الذي جعلها ميناء للحجّاج المسلمين الذين يعبرون البحر الأحمر عام 646هـ.
ووقعت جدّة والقوّات الحامية التركية في عام 1916م تحت سيطرة القوّات البريطانية، ثمّ شكّلت جزءاً من مملكة الحجاز حتّى عام 1925م، واعترف البريطانيّون بالسيادة السعودية على منطقتي الحجاز ونجد في معاهدة جدّة عام 1927م، ثمّ تمّ دمج جدّة في المملكة العربية السعودية، وهُدمت أسوار المدينة عام 1947م، وتبع ذلك توسّع سريع في المنطقة.
جغرافية جدّة
تقع مدينة جدّة في جبال الحجاز السفلى على طول البحر الأحمر غرب المملكة العربية السعودية، ويقابلها على الجانب الآخر السودان، إلى جانب مصر وإريتريا أيضاً على طول الطريق، في حين أنّ الأردن واليمن تقع شمال وجنوب المدينة على طول البحر.
وتمثّل الصحراء معظم تضاريس البلاد، مع السهول الساحلية المعروفة باسم: تهامة، والتي تغطّي جدّة.
أماكن سياحية في جدّة
تحيط البوّابات التاريخية بمدينة جدّة القديمة، وتحتوي على العديد من المباني القديمة والأسواق التقليدية، حيث يمكن للسيّاح تجربة الثقافة المحلّية، وجمع بعض الهدايا التذكارية، أو تناول الطعام الشعبي.
ويعتبر شارع التحلية، المعروف الآن باسم طريق الأمير محمّد بن عبد العزيز، منطقة التسوّق والأزياء الرئيسية في جدّة، حيث يمكن للزوّار فيها العثور على المحلّات الراقية.
أمّا سوق الذهب فهو الوجهة الرئيسية للأشخاص الذين يبحثون عن صفقات جيّدة للمجوهرات الذهبية.
ويمكن زيارة بيت نصيف الذي يعتبر منزل تاريخي لعائلة محلّية بارزة صنعت لنفسها اسماً في مجال التجارة، وهو الآن متحف يوفر مناظر رائعة للمدينة.
ومن المعالم السياحية التي تمّ تجديدها مؤخّراً منطقة منتجع كورنيش جدّة، وهو يقدّم العديد من المناطق مع مناظر رائعة على البحر الأحمر.
ويمكن زيارة نافورة الملك فهد التي تعدّ أطول نافورة مياه في العالم بحيث يصل ارتفاعها إلى 312 متراً، وهي تستخدم مياه البحر.
الأهمّية الاقتصادية
من الناحية الاقتصادية تركّز جدّة على مواصلة تطوير الاستثمار في قطاعات العلوم والهندسة داخل المملكة العربية السعودية ودول الشرق الأوسط.
واحتلّت جدّة المرتبة الرابعة في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط من حيث الابتكار في عام 2009 بحسب مؤشّر مدن الابتكار.
تعدّ جدّة واحدة من مدن المنتجعات الرئيسية في المملكة، وقد تمّ تصنيفها كمدينة عالمية من قبل مجموعة وشبكة دراسة العولمة والمدن العالمية(GaWC).
ونظراً لقربها من البحر الأحمر يهيمن الصيد والمأكولات البحرية على ثقافة الطعام على عكس المناطق الأخرى من البلاد. وضمن محاولة للترويج السياحي عن مدينة جدّة أطلق غالبية السعودية عليها اسم: "المختلفة"، باعتبارها "المدينة الأكثر انفتاحاً" في السعودية سابقاً.
المصدر
مقتبس مع تعديلات من موقع: www.salamair.com /www.mawdoo3.com