٣٨٢
تعديل
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ٢٠: | سطر ٢٠: | ||
|} | |} | ||
</div> | </div> | ||
'''نوح بن دراج''' هو أحد أبناء درّاج الأربعة الذين تسلّموا منصب القضاء، وكان نوح قد ولي القضاء بالكوفة، ولكونه مولى النَخَع قيل له: النَخَعي <ref>3197) تهذيب الكمال 30: 44، 47، تاريخ خليفة: 381، رجال البرقي: 27.</ref>. وأخوه جميل بن درّاج يعدّ من الرواة الثقات، وممّن كان له «أصل روائي» في القرن الثاني الهجري، وهو واحد من الرواة الستة الثقات والفقهاء الشيعة. وابنه أيّوب بن نوح أيضاً كان من الرواة الثقات الشيعة، وكان وكيلاً لأبي الحسن الهادي عليه السلام وأبي محمد العسكري عليه السلام <ref>3198) رجال النجاشي: رقم (254).</ref> . ويذكر أنّ أيوب قد روى عن جماعةٍ من أصحاب أبي عبداللَّه عليه السلام ، ولم يرو عن أبيه ولا عن عمّه جميل شيئاً <ref>3199) المصدر السابق.</ref>. | '''نوح بن دراج''' هو أحد أبناء درّاج الأربعة الذين تسلّموا منصب القضاء، وكان نوح قد ولي القضاء بالكوفة، ولكونه مولى النَخَع قيل له: النَخَعي <ref>3197) تهذيب الكمال 30: 44، 47، تاريخ خليفة: 381، رجال البرقي: 27.</ref>. وأخوه [[جميل بن درّاج]] يعدّ من الرواة الثقات، وممّن كان له «أصل روائي» في القرن الثاني الهجري، وهو واحد من الرواة الستة الثقات والفقهاء الشيعة. وابنه أيّوب بن نوح أيضاً كان من الرواة الثقات الشيعة، وكان وكيلاً لأبي الحسن الهادي عليه السلام وأبي محمد العسكري عليه السلام <ref>3198) رجال النجاشي: رقم (254).</ref> . ويذكر أنّ أيوب قد روى عن جماعةٍ من أصحاب أبي عبداللَّه عليه السلام ، ولم يرو عن أبيه ولا عن عمّه جميل شيئاً <ref>3199) المصدر السابق.</ref>. | ||
واعتبر النجاشي نوحاً صحيح الاعتقاد، لكن في مقابل ذلك قال الجُوزَجاني: «زائغ» وعليه فإنّه يمكن القول - إنّه مثل أخيه وابنه - شيعي <ref>3200) المصدر نفسه، أحوال الرجال للجوزجاني: 57، تهذيب الكمال 30: 45.</ref>، إلّا أنّ الشيخ الطوسي قد عدّه من أهل السنّة، وأنّ الطائفة عملت برواياته <ref>3201) معجم رجال الحديث 20: 198 عن كتاب العدّة.</ref>. ويؤكّده ما ورد في كتب التراجم ورجال أهل السنّة من أنّه تفقّه بأبي حنيفة | واعتبر [[النجاشي]] نوحاً صحيح الاعتقاد، لكن في مقابل ذلك قال الجُوزَجاني: «زائغ» وعليه فإنّه يمكن القول - إنّه مثل أخيه وابنه - شيعي <ref>3200) المصدر نفسه، أحوال الرجال للجوزجاني: 57، تهذيب الكمال 30: 45.</ref>، إلّا أنّ الشيخ الطوسي قد عدّه من أهل السنّة، وأنّ الطائفة عملت برواياته <ref>3201) معجم رجال الحديث 20: 198 عن كتاب العدّة.</ref>. ويؤكّده ما ورد في كتب التراجم ورجال أهل السنّة من أنّه تفقّه بأبي حنيفة و [[ابن شُبْرُمة]] وابن أبي ليلى، بل عدّوه في طبقات الحنفية، وذكروا أنّه كان يميل إلى قول [[ابن أبي ليلى]]. | ||
=ترجمته= | |||
وكان نُوح يقضي وهو أعمى لثلاث سنين حيث قبل منصب القضاء في زمن الرشيد العباسي في الكوفة، ثم في الجانب الشرقي من بغداد <ref>3202) تاريخ خليفة: 381، تاريخ بغداد 13: 315، ميزان الاعتدال 4: 276، الجواهر المضيئة 3: 562، تهذيب الكمال 30: 44، 45، 46، 48، أخبار القضاة 3: 182.</ref>. وكان لقبوله القضاء ردود فعل متضادّة، فقد قال أحد الشعراء يذمّه:<br> | وكان نُوح يقضي وهو أعمى لثلاث سنين حيث قبل منصب القضاء في زمن الرشيد العباسي في الكوفة، ثم في الجانب الشرقي من بغداد <ref>3202) تاريخ خليفة: 381، تاريخ بغداد 13: 315، ميزان الاعتدال 4: 276، الجواهر المضيئة 3: 562، تهذيب الكمال 30: 44، 45، 46، 48، أخبار القضاة 3: 182.</ref>. وكان لقبوله القضاء ردود فعل متضادّة، فقد قال أحد الشعراء يذمّه:<br> | ||
إنّ القيامة فيما أَحسبُ اقتربَتْ<br> | إنّ القيامة فيما أَحسبُ اقتربَتْ<br> |
تعديل