انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مردودات الاتحاد»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
'''مردودات الاتّحاد''': هي الثمار المرجوّة من ظاهرة [[التقريب بين المذاهب الإسلامية]] ومن [[الوحدة الإسلامية]] لدفع عجلة التقريب والوحدة إلى الأمام. وتتناول هذه المقالة هذا الموضوع الحيوي.
'''مردودات الاتّحاد''': هي الثمار المرجوّة من ظاهرة [[التقريب بين المذاهب الإسلامية]] ومن [[الوحدة الإسلامية]] لدفع عجلة التقريب والوحدة إلى الأمام. وتتناول هذه المقالة هذا الموضوع الحيوي.
=الاتّحاد لغةً واصطلاحاً=
الاتّحاد لغةً هو صيرورة الشيئين شيئاً واحداً، أو اقتران شيء بشيء، أو الاتّفاق. ولا يختلف المعنى الاصطلاحي عن المعنى اللغوي في المقام. والاتّحاد: ما ينشأ بموجب اتّفاق بين عدد من الأشخاص أو الولايات أو الحكومات لغرض تنسيق المصالح بما يكفل المصالح الذاتية لكلّ طرف في ذلك الاتّحاد. وهو غاية وهدف من أهداف التقريب البارزة.
=استهلال=
إنّ اتّحاد [[الأمّة الإسلامية]] وتضامنها على أساس النظام الإسلامي العقائدي والأخلاقي يعيد لأبنائها العزّة بدينهم ومنهجه القويم، ويمكّنهم من بناء حياة أفضل، ويجعلهم يعيشون في ظلّه حياة مستقرّة بعيدين عن التقليد في جوٍّ يسوده الأمن والمحبّة والمساواة.
ومن ثمّ تستطيع الأُمّة الإسلامية أن تدافع عن كيانها، وتقضي على معوّقات اتّحادها وتضامنها، وتنمّي عوامل قوّتها؛ لتتمكّن من مواجهة التجمّعات الدولية المعادية للإسلام، وبناء حضارة متكاملة ترتبط الناس بخالق الكون. ولن تصلح هذه الأُمّة إلّا بما صلح به الأوّلون، ألا وهو العودة إلى حضيرة الدين.
=ثمار الاتّحاد=


من الأمور التي تنتج من ظاهرة الاتّحاد، والتي هي من ثمراتها:
من الأمور التي تنتج من ظاهرة الاتّحاد، والتي هي من ثمراتها:
سطر ٧: سطر ١٩:
منذ بداية البعثة النبوية ظهر الحقد والعداء ضدّ هذا الدين الجديد بأنماط مختلفة، فالمشركون لم يخفوا حقدهم وغضبهم نتيجة نسخ دينهم السالف، والاستهزاء به لما يحمل من أفكار خرافية، وإلّا لم تكن بينهم وبين صاحب الرسالة وأتباعه أيّة نزاعات شخصية من قبل، فكانوا على استعداد للمصالحة والاتّفاق بكلّ ما يرغب صاحب الدعوة الجديدة في ثروة أو مكانة اجتماعية شريطة التخلّي عن دعوته الجديدة ودينه. فسعى المشركون للإطاحة بهذا الدين العظيم والوقوف أمامه بكلّ ما أُوتوا من قوّة وثروات ومناصب، واستخدموا كلّ السبل المؤدّية إلى تحقيق غرضهم الواهي من التطميع والتهديد والتعذيب والحصار الاقتصادي والحرب النفسية والهجوم العسكري، ولكن لم يوفّقوا في ذلك.
منذ بداية البعثة النبوية ظهر الحقد والعداء ضدّ هذا الدين الجديد بأنماط مختلفة، فالمشركون لم يخفوا حقدهم وغضبهم نتيجة نسخ دينهم السالف، والاستهزاء به لما يحمل من أفكار خرافية، وإلّا لم تكن بينهم وبين صاحب الرسالة وأتباعه أيّة نزاعات شخصية من قبل، فكانوا على استعداد للمصالحة والاتّفاق بكلّ ما يرغب صاحب الدعوة الجديدة في ثروة أو مكانة اجتماعية شريطة التخلّي عن دعوته الجديدة ودينه. فسعى المشركون للإطاحة بهذا الدين العظيم والوقوف أمامه بكلّ ما أُوتوا من قوّة وثروات ومناصب، واستخدموا كلّ السبل المؤدّية إلى تحقيق غرضهم الواهي من التطميع والتهديد والتعذيب والحصار الاقتصادي والحرب النفسية والهجوم العسكري، ولكن لم يوفّقوا في ذلك.


فالحرب النفسية والداخلية تعتبر أسهل وأسرع طريق يوصل إلى الهدف، لكن القيادة الواعية للنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) بعقد المؤاخاة بين المسلمين سدّت كلّ الطرق الممكنة الاستغلال بواسطة طغاة قريش لإيقاع العداء بين أبناء [[الأمّة الإسلامية]]، وآخت بين الأنصار والمهاجرين، والأسود والأبيض، والحرّ والعبد.
فالحرب النفسية والداخلية تعتبر أسهل وأسرع طريق يوصل إلى الهدف، لكن القيادة الواعية للنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) بعقد المؤاخاة بين المسلمين سدّت كلّ الطرق الممكنة الاستغلال بواسطة طغاة قريش لإيقاع العداء بين أبناء الأمّة الإسلامية، وآخت بين الأنصار والمهاجرين، والأسود والأبيض، والحرّ والعبد.


فسياسة زرع [[الفرقة]] بين المسلمين بأدنى شبهة وحيلة كانت متّبعة دائماً من قبل أعداء [[الإسلام]].. لذا فقد كانوا يرصدون كلّ تحرّكات النبي (صلى الله عليه وآله) وعائلته وعلاقاته مع الآخرين وإعطائه المناصب وتقسيمه للغنائم وقرارات السلم والحرب، وكلّ حركة من الرسول (صلى الله عليه وآله) كانت مرصودة كي تستغلّ لصالح الأعداء وبثّ الفرقة بين المسلمين، وتحريك عواطفهم، وإعادة الخلافات القبلية القديمة من جديد.
فسياسة زرع [[الفرقة]] بين المسلمين بأدنى شبهة وحيلة كانت متّبعة دائماً من قبل أعداء [[الإسلام]].. لذا فقد كانوا يرصدون كلّ تحرّكات النبي (صلى الله عليه وآله) وعائلته وعلاقاته مع الآخرين وإعطائه المناصب وتقسيمه للغنائم وقرارات السلم والحرب، وكلّ حركة من الرسول (صلى الله عليه وآله) كانت مرصودة كي تستغلّ لصالح الأعداء وبثّ الفرقة بين المسلمين، وتحريك عواطفهم، وإعادة الخلافات القبلية القديمة من جديد.
٢٬٧٩٦

تعديل