الفرق بين المراجعتين لصفحة: «منصور بن المعتمر بن عبد الله»

من ویکي‌وحدت
(أنشأ الصفحة ب'<div class="wikiInfo"> {| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ | !الاسم |منصور بن المعتمر بن عبد الله <ref> تهذ...')
 
لا ملخص تعديل
سطر ٢٣: سطر ٢٣:
وقد ورد اسمه في عداد طبقات القرّاء، كما ورد ضمن فقهاء التابعين في الكوفة <ref> غاية النهاية في طبقات القرّاء 2: 316، طبقات الفقهاء: 84.</ref>.
وقد ورد اسمه في عداد طبقات القرّاء، كما ورد ضمن فقهاء التابعين في الكوفة <ref> غاية النهاية في طبقات القرّاء 2: 316، طبقات الفقهاء: 84.</ref>.


=ترجمته=
وصفه صاحب الحلية ب «حليف الصيام والقيام، خفيف التطعيم والمنام» <ref> حلية الأولياء 5: 40.</ref>. إذ كان يصوم كثيراً، ويقضي ليله بالعبادة حتّى عجز ومرض وعمش من البكاء، وكان يبكي الليل فتقول له أُمّه: يابني، قتلتَ قتيلاً؟ فيقول: أنا أعلم بما صنعت بنفسي، فإذا كان الصبح كحَّل عينيه، ودهن رأسه، وبرَّق شفتيه، وخرج إلى الناس <ref> تهذيب الكمال 28: 554، سير أعلام النبلاء 5: 408، تاريخ الطبري 11: 648.</ref>. كما أنّه كان ورعاً، فقد أراده يوسف بن عمر عامل الكوفة على القضاء فامتنع من ذلك، فأرسل إليه فقيّده! فقيل له: لو نثرتَ لحم هذا الشيخ ما جلس على عملٍ! قال: فأتى خصمان فجلسا فتكلّما، فلم يجبهما، ولم يكلّمهما فأعفاه وخلّى سبيله. وروي: قضى عليها شهرين <ref> تاريخ الطبري 11: 649، تهذيب الكمال 28: 554.</ref>.
وصفه صاحب الحلية ب «حليف الصيام والقيام، خفيف التطعيم والمنام» <ref> حلية الأولياء 5: 40.</ref>. إذ كان يصوم كثيراً، ويقضي ليله بالعبادة حتّى عجز ومرض وعمش من البكاء، وكان يبكي الليل فتقول له أُمّه: يابني، قتلتَ قتيلاً؟ فيقول: أنا أعلم بما صنعت بنفسي، فإذا كان الصبح كحَّل عينيه، ودهن رأسه، وبرَّق شفتيه، وخرج إلى الناس <ref> تهذيب الكمال 28: 554، سير أعلام النبلاء 5: 408، تاريخ الطبري 11: 648.</ref>. كما أنّه كان ورعاً، فقد أراده يوسف بن عمر عامل الكوفة على القضاء فامتنع من ذلك، فأرسل إليه فقيّده! فقيل له: لو نثرتَ لحم هذا الشيخ ما جلس على عملٍ! قال: فأتى خصمان فجلسا فتكلّما، فلم يجبهما، ولم يكلّمهما فأعفاه وخلّى سبيله. وروي: قضى عليها شهرين <ref> تاريخ الطبري 11: 649، تهذيب الكمال 28: 554.</ref>.
وقد صرّح العجلي والطبري بتشيّعه<ref> تاريخ أسماء الثقات: 440، 441، تاريخ الطبري 11: 649.</ref>، وروي عن حمّادبن زيد أنّه رأى منصور في مكّة، وكان من «الخشبية»<ref> الطبقات الكبرى‏ 6: 337، سير أعلام النبلاء 5: 408. وحول الخشبية أنظر: مفاتيح العلوم: 21.</ref>. قال الذهبي: «إنّ الخشبية هم شيعة»<ref> سير أعلام النبلاء 5: 408.</ref>. هذا وصرّح الشيخ الطوسي بأنّه كان بترياً، وذكره في عداد رواة وأصحاب الإمام الباقرعليه السلام <ref> رجال الطوسي 137، 312.</ref>.
وقد صرّح العجلي والطبري بتشيّعه<ref> تاريخ أسماء الثقات: 440، 441، تاريخ الطبري 11: 649.</ref>، وروي عن حمّادبن زيد أنّه رأى منصور في مكّة، وكان من «الخشبية»<ref> الطبقات الكبرى‏ 6: 337، سير أعلام النبلاء 5: 408. وحول الخشبية أنظر: مفاتيح العلوم: 21.</ref>. قال الذهبي: «إنّ الخشبية هم شيعة»<ref> سير أعلام النبلاء 5: 408.</ref>. هذا وصرّح الشيخ الطوسي بأنّه كان بترياً، وذكره في عداد رواة وأصحاب الإمام الباقرعليه السلام <ref> رجال الطوسي 137، 312.</ref>.

مراجعة ٠٧:٣٤، ١ مارس ٢٠٢١

الاسم منصور بن المعتمر بن عبد الله [١]
تاريخ الوفاة 132 هجري قمري
كنيته أبو عَتَّاب، أبو غياث [٢].
نسبه السُّلَمي [٣].
لقبه الكوفي [٤].
طبقته الخامسة [٥].

منصور بن المعتمر بن عبد الله هو أخو محمد بن علي السُّلَمي لأُمّه، وابن عم عُتبة بن فَرقَد السُلَمي [٦]. كان منصور فاضلاً ورعاً ديّناً، ثقةً أميناً، عُرف بكثرة الرواية، مع الدقّة والاحتياط في الحفظ والنقل [٧]. وقد ورد اسمه في عداد طبقات القرّاء، كما ورد ضمن فقهاء التابعين في الكوفة [٨].

ترجمته

وصفه صاحب الحلية ب «حليف الصيام والقيام، خفيف التطعيم والمنام» [٩]. إذ كان يصوم كثيراً، ويقضي ليله بالعبادة حتّى عجز ومرض وعمش من البكاء، وكان يبكي الليل فتقول له أُمّه: يابني، قتلتَ قتيلاً؟ فيقول: أنا أعلم بما صنعت بنفسي، فإذا كان الصبح كحَّل عينيه، ودهن رأسه، وبرَّق شفتيه، وخرج إلى الناس [١٠]. كما أنّه كان ورعاً، فقد أراده يوسف بن عمر عامل الكوفة على القضاء فامتنع من ذلك، فأرسل إليه فقيّده! فقيل له: لو نثرتَ لحم هذا الشيخ ما جلس على عملٍ! قال: فأتى خصمان فجلسا فتكلّما، فلم يجبهما، ولم يكلّمهما فأعفاه وخلّى سبيله. وروي: قضى عليها شهرين [١١]. وقد صرّح العجلي والطبري بتشيّعه[١٢]، وروي عن حمّادبن زيد أنّه رأى منصور في مكّة، وكان من «الخشبية»[١٣]. قال الذهبي: «إنّ الخشبية هم شيعة»[١٤]. هذا وصرّح الشيخ الطوسي بأنّه كان بترياً، وذكره في عداد رواة وأصحاب الإمام الباقرعليه السلام [١٥].

موقف الرجاليّين منه

يعتبر منصور من أكثر محدّثي الكوفة إتقاناً عند جميع محدّثي أهل السنّة ورجاليّيهم، ولم يختلف اثنان في حديثه، بل وعدّه البعض أثبت من مالك والأعمش والحَكَم بن عُتَيبة وأمثالهم من ائمة الحديث [١٦]. وقد بلغت عدد روايته بحدود ألفي رواية [١٧]، وردت بعض منها في المصادر الروائية المعتبرة لأهل السنّة والشيعة [١٨]. وصرّح ابن سعد أيضاً بكثرة رواياته [١٩]. ولم يبيّن رجاليو الشيعة منزلته في الرواية[٢٠]، واقتصر الشيخ الطوسي من بين رجاليّي الشيعة المتقدّمين بإيراده في عداد أصحاب ورواة الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام، إلّا أنّه لم يشر إلى تعديله ولا إلى جرحه [٢١].

من روى عنهم ومن رووا عنه [٢٢]

روى عن جماعة، منهم: إبراهيم النَخَعي، سعيد بن جُبَيْر، مُجاهد بن جَبْر المكّي، زيد بن وَهْب الجُهَني، الشعبي، عاصِم بن بَهْدَلة، عطاء بن أبي رَباح، الحَكَم بن عُتَيبة، خالد الحذّاء. وروى عنه جماعة، منهم: أيّوب السَخْتياني، سُفيان بن عُيَيْنة، شُعْبة، سليمان التَيْمي، الحسن بن صالح بن حيّ، الثوري، أبو وكيع الجرّاح بن مَليح.

من رواياته

روى منصور بإسناده عن عبدالله، قال: كنّا جلوساً مع رسول الله صلى الله عليه وآله إذ مرّ به الحسن والحسين وهما صبيّان، فقال: «هاتِ ابني أُعوّذهما بما عوّذ به إبراهيم ابنيه إسماعيل وإسحاق، فقال: «أُعيذكما بكلمات الله التامّة، من كلّ عين لامّة، ومن كلّ شيطان وهامة» [٢٣]. وروي عنه أيضاً: أنّ النبي صلى الله عليه وآله قال: «... وإنّ الصدق يهدي إلى البرّ، والبرّ يهدي إلى الإيمان، والإيمان يهدي إلى الجنّة» [٢٤]. كما ويعتبر منصور من رواة حديث الغدير [٢٥].

وفاته

توفّي منصور في المدينة سنة 132 ه[٢٦].

المراجع

  1. تهذيب التهذيب 10: 277، المؤتلف والمختلف 2: 1026، كتاب التاريخ الكبير 7: 346، تاريخ الإسلام 8: 546، المراجعات: مراجعة (16)، تنقيح المقال 3: 250، قاموس الرجال 10: 253، الإكمال 4: 23، كتاب الثقات 7: 473، الطبقات الكبرى‏ 6: 337، الجرح والتعديل 8: 177.
  2. جامع الرواة 2: 268، تاريخ الطبري 11: 648، حلية الأولياء 5: 40، الإكمال 4: 23، رجال صحيح مسلم 2: 254.
  3. تهذيب الكمال 28: 546، 547، المعارف: 474.
  4. سير أعلام النبلاء 5: 402، غاية النهاية في طبقات القرّاء 2: 314، الكامل في التاريخ 5: 402.
  5. تقريب التهذيب 2: 276، 277، طبقات ابن سعد 6: 337.
  6. تهذيب الكمال 28: 551.
  7. أنظر: تاريخ الطبري 11: 648.
  8. غاية النهاية في طبقات القرّاء 2: 316، طبقات الفقهاء: 84.
  9. حلية الأولياء 5: 40.
  10. تهذيب الكمال 28: 554، سير أعلام النبلاء 5: 408، تاريخ الطبري 11: 648.
  11. تاريخ الطبري 11: 649، تهذيب الكمال 28: 554.
  12. تاريخ أسماء الثقات: 440، 441، تاريخ الطبري 11: 649.
  13. الطبقات الكبرى‏ 6: 337، سير أعلام النبلاء 5: 408. وحول الخشبية أنظر: مفاتيح العلوم: 21.
  14. سير أعلام النبلاء 5: 408.
  15. رجال الطوسي 137، 312.
  16. تهذيب الأسماء واللغات 2: 114، تاريخ الإسلام 8: 547، سير أعلام النبلاء 5: 403، 407، تهذيب الكمال 28: 552، 553، 554، الجرح والتعديل 8: 177، كتاب التاريخ الكبير 7: 346.
  17. تاريخ أسماء الثقات: 441.
  18. صحيح البخاري 6: 2692، تهذيب التهذيب 10: 277، أمالي المفيد: 144، كتاب الخصال: 78.
  19. الطبقات الكبرى‏ 6: 337.
  20. جامع الرواة 2: 268، معجم رجال الحديث 19: 380، مستدركات علم رجال الحديث 7: 512.
  21. رجال الطوسي: 137، 312.
  22. تهذيب الكمال 28: 547 - 549.
  23. حلية الأولياء 5: 45.
  24. المصدر السابق: 43.
  25. الغدير 1: 240.
  26. الطبقات الكبرى‏ 6: 337، المعارف: 474، كتاب الثقات 7: 474، تذكرة الحفّاظ 1: 143.