محمد رضا الشبيبي

من ویکي‌وحدت
مراجعة ٠٧:٥٥، ١١ أكتوبر ٢٠٢١ بواسطة Mahdipoor (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
محمد رضا الشبيبي
الاسم محمّد رضا الشبيبي‏
الاسم الکامل محمّد رضا الشبيبي‏
تاريخ الولادة 1889م/1306ق
محل الولادة نجف (عراق)
تاريخ الوفاة 1965م /1384ق
المهنة عالم دینی،ادیب، شاعر
الأساتید السيّد حسين الحمامي، وشيخ الشريعة الأصفهاني، والشيخ محمّد كاظم الخراساني
الآثار اصول اللهجة العراقیه، رحلة الی بادیة السماوة، رحلة الی مغرب الأقصی،احصاء العلوم، تراثنا الفلسفی،الدیمقراطیة و العرب،لهجات الجنوب، فن التربية في الإسلام ، ابن خلكان وفن الترجمة،أدب المغاربة والأندلسيين،ديوان شعر صدر
المذهب شیعه

محمّد رضا بن محمّد جواد بن محمّد بن شبيب بن إبراهيم بن صفر الجزائري النجفي الشبيبي: عالم، أديب، شاعر، من دعاة الحرّية والاستقلال.

الولادة

ولد في النجف الأشرف سنة 1889 م، وبها نشأ.

الدراسة

وتعلّم مبادئ العلوم، وحضر الأبحاث العالية على: السيّد حسين الحمامي، وشيخ الشريعة الأصفهاني، والشيخ محمّد كاظم الخراساني.

النشاطات

قرض الشعر وأجاد فيه، وشارك في بعض العلوم كالفلسفة والبلاغة واللغة والتاريخ، وكان من مشاهير رجال الأدب وفرسان القريض ومن حاملي مشعل الحركة الفكرية والنهضة الوطنية في العراق، وله مواقف إصلاحية جريئة تناولتها مذكّرات القادة السياسيّين.
وبعد الحرب العالمية الأُولى سافر إلى الحجاز حاجّاً، ومرّ بدمشق في طريق عودته، فأقام إلى سنة 1920 م، وشارك في الثورة العراقية.
وبعد تأسيس المملكة في العراق أقام ببغداد، وتولّى منصب وزير المعارف خمس مرّات، أوّلها سنة 1924 م، وأصبح عضواً في مجلس الأعوان، فرئيساً له سنة 1937 م، ثمّ عضواً في مجلس النوّاب، فرئيساً له، وبعد ثورة 1958 م انتخب رئيساً لأوّل مجمع علمي عراقي، وبعد سنتين تخلّى عنه، ثمّ أُعيد انتخابه رئيساً له سنة 1383 ه، وفي سنة 1367 ه اختير عضواً عاملًا في مجمع اللغة العربية في القاهرة، وكذلك في المجمع العلمي العربي بدمشق.

الجوائز

منحته جامعة القاهرة مرتبة الدكتوراه الفخرية في الأدب والتاريخ.
وقد نشر عدّة مقالات قيّمة في حقل الأدب والتاريخ والسياسة والاجتماع، وكلّها تنمّ عن ذوق رفيع وإحساس صادق. وكانت لديه مكتبة فيها بعض النفائس المخطوطة.
قال الأُستاذ زكي المهندس نائب رئيس المجمع العلمي في القاهرة مؤبّناً الشيخ الشبيبي: «إنّ المجمع يبكي فيه عالماً من أعلام العروبة، وركناً من أركان النهضة الفكرية العربية، وداعية من دعاة الحقّ والخير والسلام».

التأليفات

وقد ترك بعض المصنّفات، منها: أدب المغاربة والأندلسيّين، تراثنا الفلسفي، التربية في الإسلام، رحلة في بادية السماوة، مؤرّخ‏
العراق ابن الفوطي، القاضي ابن خلّكان... منهجه في الضبط والإتقان، مذكّرات الشبيبي، تاريخ النجف، المأنوس من لغة القاموس، أُصول ألفاظ اللهجة العراقية، بين مصر والعراق في ميدان العلاقات الثقافية، رحلات إلى المغرب الأقصى، مع الأُستاذ أحمد لطفي السيّد في المجمع اللغوي، ديوان شعر، فنّ المناظرة، فلاسفة اليهود في الإسلام، المسألة العراقية، الفكر الشيعي، تاريخ الفلسفة من أقدم عصورها، الرحلات الداخلية في عهد الأتراك.

الآراء التقريبية

يقول في مقالة له نشرتها مجلّة «رسالة التقريب» القاهرية، استهلّها بوصف «غراب البين»: «.... هذه نبذة ممّا قيل في تعريف «غراب البين»، ولم تكن مقصودة بالذات، وإنّما عنيت أن أُمهّد بها للتعريف بعلّة وبيلة من عللنا الاجتماعية الفتّاكة، ألا وهي علّة المنادة بالتفرقة، والدعوة إلى تمزيق الوحدة الاجتماعية بين المسلمين، وهذه الوحدة هي أسمى وأرفع من الوحدة السياسية؛ إذ لا قيمة لأيّ‏وحدة سياسية إذا لم تقم على أساس وطيد من وحدة اجتماعية متينة...
أردت أن أُشبّه هؤلاء الأثمة الذين يعملون أقلامهم وألسنتهم في هذه الناحية بالغربان الناعقة أو غربان البين، وقصدت أن أُدلّل على أن كثيراً من المصائب والمحن التي عاناها المسلمون في ماضيهم وحاضرهم إنّما تردّ إلى التفرّق والانقسام وإلى سياسة التمزيق والتشتيت.
أدّى انقسام المسلمين وتخاصمهم فيما بينهم إلى ضعفهم، حتّى طمع فيهم أعداء الإسلام، وهذا التاريخ يحدّثنا أنّ أُولئك الأعداء كانت فرائصهم ترتعد من ذكر المسلمين، لمّا كانت كلمتهم مجتمعة، ولمّا كانوا كالبنيان المرصوص.
كان الروم البيزنطيّون في عصور الدولتين الأُموية والعبّاسية ينتهزون الاختلاف والشقاق الداخلي في بلاد المسلمين فرصة لغزوهم،
وكان لهم في صميم بلاد الإسلام وعلى حدودها عيون توافيهم بما يجدّ من خلاف وما ينشب بين أبنائها من فتن، فينشطون لغزو البلاد الإسلامية والهجوم على المرابطين من أهل الثغور، وقد يتغلغلون إلى قلب البلاد، فلمّا وقعت فتنة الأخوين العباسيّين عبد اللَّه المأمون ومحمّد الأمين،
ولمّا احترب الأخوان، ولمّا التحمت الجيوش العبّاسية والأحزاب السياسية في بغداد وفي غير بغداد من‏
الأقطار شرقاً وغرباً، هجم البيزنطيّون على ثغور المملكة العبّاسية، واستولوا على شطر منها، وارتكبوا في أهلها من القتل والسلب والسباء ما تقشعرّ له الأبدان وتتفطّر منه القلوب، على أنّ المأمون تمكّن بعد ذلك من القيام بغزوة تاريخية عظيمة،
لم يكتف فيها باسترداد ما أخذه البيزنطيّون، بل سار والنصر حليفه بفتح قلاع القوم ومعاقلهم حصناً حصناً ومعقلًا معقلًا، حتّى وصل إلى قلب المملكة الرومية، وفي إحدى هذه الغزوات عاجلت المأمون منيته، فمات في ثغر من تلك الثغور يعرف بطرسوس، وقبره هناك، وطرسوس اليوم من ملحقات ولاية حلب السورية، ويؤسفنا أن نقول: كأنّ طرطوس لايوجد فيها جدث لخليفة عبّاسي عرف ببلائه في جهاده للروم.
هذا وكيف تمّ للتتار في القرن السابع للهجرة استصفاء العالم الإسلامي في الشرق وتدمير حضارته من تركستان إلى سمرقند وبخارى والبلاد المعروفة بما وراء النهر، إلى قفقاسية والبلاد الفارسية والأذربيجانية والعراق،
إلى الجزيرة والشام؟ ما تمّ ذلك للمغول إلّا بأسباب، في طليعتها هذا الشقاق والتطاحن والاختلاف بين الدول الإسلامية، وهي أُمور شجّعت المغول على غزو الشرق والأقطار المذكورة. ويزعم بعض المؤرّخين أنّ لبعض خلفاء بني العبّاس المتأخّرين صلة بالمغول، وكان هذا الخليفة يحثّهم على غزو الدول الخوارزمية... وليس من السهل فيما نرى إثبات ذلك.
هذا التاريخ الحديث ينبّئنا بكيفية استيلاء دول الاستعمار الأوروبّي على الشرق وعلى ديار الإسلام الخاصّة، وإذلال أهلها، وامتصاص دمائهم، وابتزاز ثروتهم.
وكان الشقاق والانقسام بين المسلمين عوناً للمستعمرين على استغلال البلاد المذكورة، وقد تسنّى لهذه الدول المستعمرة إثارة النعرات، وضرب بعض فرق المسلمين ببعضهم، وتعكير صفو بلادنا، ليتسنّى لهم الاصطياد.
أليس من الغريب بعد هذا أن نرى قوماً ينتسبون إلى العلم وينتمون إلى الدين، ثمّ لا يعتبرون ولا يتّعظون بمآسي المسلمين،
وما جلبه عليهم الشقاق كلمتهم من الذلّ والهوان، فيصرّون في عصرنا هذا على بذر بذور الشقاق والخلاف؟!
هؤلاء قوم يلذّ لهم امتهان إخوانهم في الدين، بل إنّي أعرف فيهم من مضى عليه خمسون عاماً وأسلّة قلمه مغموسة بالدماء، لم يكتب كلمة في سبيل الوفاق والوئام، وإنّما يعنى بالكتابة في سبيل اللدد والخصام وفي سبيل نشر المثالب والمطاعن بين فرق الإسلام!
لقد آن لهؤلاء أن يعلموا أنّ الإلحاد والمروق يطغيان الآن على كثير من النش‏ء المسلم، وأنّ مردّ ذلك في كثير من الأحيان إلى ما يشاهد من اندفاع بعض المنتسبين إلى الدين المتظاهرين بالغيرة عليه إلى الدعوة لتمزيق شمل الأُمّة وإيقاد نار الفتنة بتوجيه ضروب من الطعون والتجريح من هذه الطائفة إلى تلك، ومن تلك إلى هذه، في عصرنا هذا، العصر العصيب، فيتوهّم نشؤنا الساذج أنّ هذا هو الإسلام، وأنّ قادة الرأي في العالم الإسلامي لا عمل لهم إلّاالهدم والتخريب، فيمرق من يمرق، وينشز من ينشز، ويلحد من يلحد، والمسؤول عن ذلك دعاة الفتنة والتفريق.
ثمّ نقول لهم: أليس لدى الملل الأُخرى من مسيحية ويهودية فرق وطوائف، فلماذا لا نراها تتناحر وتتطاحن كما يطيب لهؤلاء المكابرين أن تتطاحن فرق المسلمين أحوج ما يكونون إلى الائتلاف والوئام؟!
يزعمون أنّهم دعاة الإصلاح وروّاد الخير، وما هم إلّاروّاد الخرائب! ويقولون: إنّهم أُولاء على الحقّ، ومتى كان غراب البين دليلًا هادياً للناس؟!
إذا كان الغراب دليل قوم‏
يدلّهم على دار الخراب».

الوفاة

توفّي ببغداد سنة 1965 م، ودفن في النجف.

المراجع

(انظر ترجمته في: أعيان الشيعة 9: 287- 289، الأعلام للزركلي 6: 127- 128، شعراء الغري 9: 3- 93، هكذا عرفتهم 2: 109- 142، معجم رجال الفكر والأدب 2: 718، النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين 4: 293- 306، موسوعة أعلام العراق في القرن العشرين 1: 189، المنتخب من أعلام الفكر والأدب: 482- 483، دراسات وتراجم عراقية: 9- 39، معجم المؤلّفين والكتّاب العراقيّين 7: 177، أعلام اليقظة الفكرية في العراق الحديث: 149- 156، معجم الشعراء للجبوري 5: 6- 7، الشعراء العرب في القرن العشرين: 410- 413، معجم الشعراء منذ بدء عصر النهضة 3: 1084- 1086، قادة الفكر الديني والسياسي: 245- 314).