الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد الحسين كاشف الغطاء»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٦٧: سطر ٦٧:
وساهم بشكل فعّال في المؤتمرات الإسلامية المهمّة، وساند الحركات التحرّرية، وكتب في أُمّهات الصحف العربية بحوثاً قيّمة وقصائد متينة.
وساهم بشكل فعّال في المؤتمرات الإسلامية المهمّة، وساند الحركات التحرّرية، وكتب في أُمّهات الصحف العربية بحوثاً قيّمة وقصائد متينة.


لم يصرف الانشغال في التدريس والتصنيف الشيخ كاشف الغطاء عن الجهاد في سبيل الله، فقد شارك مع السيّد محمّد كاظم اليزدي وغيره من العلماء في المضي إلى سوح الجهاد في الكوت أمام قوّات الإنجليز، كما أنّه كان أبرز المؤيّدين للنهضة الإصلاحية في العالم الإسلامي، ولم تزده محاولات الاستعمار للتفرقة الطائفية المذهبية بين أبناء الشعب العراقي إلّا إصراراً على مكافحة هذا المرض الوبيل بالقول النافع والعمل الجادّ الدؤوب الذي قطع الطريق على المصطادين في الماء العكر، وبذلك كان مرجع الأمّة الإسلامية بمختلف مذاهبها لأنّهم أعطوه الثقة الكاملة لما وجدوه فيه من طهارة الذات ونبل المقصد وصلابة الموقف وحصافة الرأي وبعد النظر، ولولا مواقفه السامية الخالدة هذه لوقعت الفتنة الكبرى والطامّة العظمى.
لم يصرف الانشغال في التدريس والتصنيف الشيخ كاشف الغطاء عن الجهاد في سبيل الله، فقد شارك مع السيّد محمّد كاظم اليزدي وغيره من العلماء في المضي إلى سوح الجهاد في [[الكوت]] أمام قوّات الإنجليز، كما أنّه كان أبرز المؤيّدين للنهضة الإصلاحية في [[العالم الإسلامي]]، ولم تزده محاولات الاستعمار للتفرقة [[الطائفية]] [[المذهبية]] بين أبناء الشعب العراقي إلّا إصراراً على مكافحة هذا المرض الوبيل بالقول النافع والعمل الجادّ الدؤوب الذي قطع الطريق على المصطادين في الماء العكر، وبذلك كان مرجع [[الأمّة الإسلامية]] بمختلف مذاهبها لأنّهم أعطوه الثقة الكاملة لما وجدوه فيه من طهارة الذات ونبل المقصد وصلابة الموقف وحصافة الرأي وبعد النظر، ولولا مواقفه السامية الخالدة هذه لوقعت الفتنة الكبرى والطامّة العظمى.


لقد كان يؤمن بأنّ أهمّ وظائف العالم وواجباته الأولى معالجة الشؤون السياسية وفهمها حقّ الفهم. وقد أعطى تعريفاً للسياسة بأنّها: «الوعظ والإرشاد، والنهي عن الفساد، والنصيحة للحاكمين بل لعامّة البلاد، والتحذير من الوقوع في حبائل الاستعمار والاستعباد ووضع القيود والأغلال على البلاد وأبناء البلاد».
لقد كان يؤمن بأنّ أهمّ وظائف العالم وواجباته الأولى معالجة الشؤون السياسية وفهمها حقّ الفهم. وقد أعطى تعريفاً للسياسة بأنّها: «الوعظ والإرشاد، والنهي عن الفساد، والنصيحة للحاكمين بل لعامّة البلاد، والتحذير من الوقوع في حبائل الاستعمار والاستعباد ووضع القيود والأغلال على البلاد وأبناء البلاد».


وقد سنحت له الفرصة بزيارة السفير البريطاني لمدينة النجف واجتماعه به يوم 20 جمادى الأولى 1373 هـ / 1953م، فواجهه بالمنكرات التي أقدم عليها الإنجليز في كافّة أنحاء العالم، بما فيها سعيهم إلى ضياع فلسطين وسقوطها بأيدي اليهود ومساعدتهم على استعمارها أرضاً وشعباً، ثمّ تهجيرهم إلى كلّ حدب وصوب.
وقد سنحت له الفرصة بزيارة السفير البريطاني لمدينة النجف واجتماعه به يوم 20 جمادى الأولى 1373 هـ / 1953م، فواجهه بالمنكرات التي أقدم عليها الإنجليز في كافّة أنحاء العالم، بما فيها سعيهم إلى ضياع فلسطين وسقوطها بأيدي [[اليهود]] ومساعدتهم على استعمارها أرضاً وشعباً، ثمّ تهجيرهم إلى كلّ حدب وصوب.


ثمّ كان له لقاء بالسفير الاميركي، فواجهه أيضاً بما لأمريكا من اليد الطولى في تثبيت إسرائيل بأرض فلسطين، وما تسبّب جرّاء ذلك من أعمال وحشية يندى لها جبين الإنسانية.  
ثمّ كان له لقاء بالسفير الاميركي، فواجهه أيضاً بما لأمريكا من اليد الطولى في تثبيت [[إسرائيل]] بأرض فلسطين، وما تسبّب جرّاء ذلك من أعمال وحشية يندى لها جبين الإنسانية.  


وكانت من أبرز مواقفه رفضه حضور مؤتمر بحمدون الذي روّجت له أبواق الاستعمار، بل كان ردّه على دعوة الحضور حاسماً بليغاً جدّاً، مع كتاب في خدمة الأمّة الإسلامية والذبّ عن حماها في مواجهة الاستعمار، وهو كتاب «المُثُل العليا في الإسلام لا في بحمدون».
وكانت من أبرز مواقفه رفضه حضور [[مؤتمر بحمدون]] الذي روّجت له أبواق الاستعمار، بل كان ردّه على دعوة الحضور حاسماً بليغاً جدّاً، مع كتاب في خدمة [[الأمّة]] الإسلامية والذبّ عن حماها في مواجهة الاستعمار، وهو كتاب «المُثُل العليا في الإسلام لا في بحمدون».


لقد كانت الدعوة موجّهة له من قبل نائب رئيس جمعية أصدقاء الشرق الأوسط في أميركا لحضور مؤتمر لرجال الدين من المسلمين والمسيحيّين يعقد في لبنان لبحث القيم الروحية في الديانتين والأهداف المشتركة وموقف الديانتين من الشيوعية، وقد كان موقفه رفض الحضور مع بيان مثالب الحضارة الغربية القائمة على ضرب القيم الروحية، لذلك خاطبه في هذا الكتاب: «ألستم أنتم أخرجتم تسع مائة ألف نسمة من العرب، أخرجتموهم من أوطانهم وبلادهم وشرّدتموهم بالصحاري والقفار يفترشون الغبراء ويلتحفون السماء، وكانوا في أوطانهم أعزّاء شرفاء، يكاد يتفجّع لحالهم الصخر الأصمّ، ويبكي لحالهم الأعمى والأصمّ، وأنتم لا تزالون تغرون اليهود بالعدوان عليهم. فهل فعل نيرون كأفعالكم هذه؟ والعجب كلّ العجب أنّكم في الوقت نفسه تطلبون من المسلمين والعرب الانضمام إلى جهتكم، والتحالف معكم، وإبرام المعاهدات لكم، فإنّكم تضربون العرب بأرجلكم ورجالكم تصفعونهم على عيونهم بيد، وتمسحون رؤوسهم باليد الأخرى».
لقد كانت الدعوة موجّهة له من قبل نائب رئيس جمعية أصدقاء الشرق الأوسط في [[أميركا]] لحضور مؤتمر لرجال الدين من المسلمين والمسيحيّين يعقد في [[لبنان]] لبحث القيم الروحية في الديانتين والأهداف المشتركة وموقف الديانتين من الشيوعية، وقد كان موقفه رفض الحضور مع بيان مثالب الحضارة الغربية القائمة على ضرب القيم الروحية، لذلك خاطبه في هذا الكتاب: «ألستم أنتم أخرجتم تسع مائة ألف نسمة من [[العرب]]، أخرجتموهم من أوطانهم وبلادهم وشرّدتموهم بالصحاري والقفار يفترشون الغبراء ويلتحفون السماء، وكانوا في أوطانهم أعزّاء شرفاء، يكاد يتفجّع لحالهم الصخر الأصمّ، ويبكي لحالهم الأعمى والأصمّ، وأنتم لا تزالون تغرون اليهود بالعدوان عليهم. فهل فعل نيرون كأفعالكم هذه؟ والعجب كلّ العجب أنّكم في الوقت نفسه تطلبون من المسلمين والعرب الانضمام إلى جهتكم، والتحالف معكم، وإبرام المعاهدات لكم، فإنّكم تضربون العرب بأرجلكم ورجالكم تصفعونهم على عيونهم بيد، وتمسحون رؤوسهم باليد الأخرى».


=المؤلّفات=
=المؤلّفات=
سطر ٨٥: سطر ٨٥:
=الوفاة=
=الوفاة=


توفّي عام 1954 م، ودفن في وادي السلام بالنجف الأشرف.
توفّي عام 1954 م، ودفن في [[وادي السلام]] بالنجف الأشرف.


=ما قيل فيه=
=ما قيل فيه=
سطر ٩٣: سطر ٩٣:
1ـ قال الشيخ حرز الدين في معارف الرجال: «كان عالماً أُصولياً فقيهاً، وكاتباً بارعاً، لا يُدانيه أحد في عصره بقلمه وخطابه ومجالسته، صرع الكتاب بقلمه، وأفحم المتكلّمين بمنطقه، أرجف ممثّلي الدول والساسة بحديثه وشخصيّته، إضافة إلى أنّه كان بحّاثة منقّباً مؤرّخاً أديباً شاعراً».
1ـ قال الشيخ حرز الدين في معارف الرجال: «كان عالماً أُصولياً فقيهاً، وكاتباً بارعاً، لا يُدانيه أحد في عصره بقلمه وخطابه ومجالسته، صرع الكتاب بقلمه، وأفحم المتكلّمين بمنطقه، أرجف ممثّلي الدول والساسة بحديثه وشخصيّته، إضافة إلى أنّه كان بحّاثة منقّباً مؤرّخاً أديباً شاعراً».


2ـ قال الشيخ آل محبوبة في ماضي النجف وحاضرها: «هو عميد الطائفة الجعفرية وزعيمها، وعلم من أعلام الفرقة الناجية وناصرها، منبع العلوم والآداب، وكعبة الفضل التي إليها تحثّ الركاب، سرّ الفصاحة وبحر البلاغة».
2ـ قال الشيخ آل محبوبة في ماضي النجف وحاضرها: «هو عميد الطائفة [[الجعفرية]] وزعيمها، وعلم من أعلام الفرقة الناجية وناصرها، منبع العلوم والآداب، وكعبة الفضل التي إليها تحثّ الركاب، سرّ الفصاحة وبحر البلاغة».


3ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في طبقات أعلام الشيعة: «هو من كبار رجال الإسلام المعاصرين، ومن أشهر مشاهير علماء الشيعة… والحقيقة أنّه من مجتهدي الشيعة الذين غاصوا بحار علوم أهل البيت (عليهم السلام)، فاستخرجوا من تلك المكامن والمعادن جواهر المعاني ودراري الكلم، فنشروها بين الجمهور».
3ـ قال الشيخ [[آقا بزرك الطهراني]] في طبقات أعلام الشيعة: «هو من كبار رجال الإسلام المعاصرين، ومن أشهر مشاهير علماء [[الشيعة]]… والحقيقة أنّه من مجتهدي الشيعة الذين غاصوا بحار علوم [[أهل البيت]] (عليهم السلام)، فاستخرجوا من تلك المكامن والمعادن جواهر المعاني ودراري الكلم، فنشروها بين الجمهور».


4ـ قال السيّد الإصفهاني الكاظمي في أحسن الوديعة: «هو العلّامة الكبير، والمصلح الشهير، والعالم النحرير، لطيف التقرير، جيّد التحرير، وقلمه قلم عصري، ومؤلّفاته تُوافق ذوق العصر الحاضر… وهو اليوم من كبار رجال العلم والدين، وأحد مراجع المسلمين».
4ـ قال السيّد الإصفهاني الكاظمي في أحسن الوديعة: «هو العلّامة الكبير، والمصلح الشهير، والعالم النحرير، لطيف التقرير، جيّد التحرير، وقلمه قلم عصري، ومؤلّفاته تُوافق ذوق العصر الحاضر… وهو اليوم من كبار رجال العلم والدين، وأحد مراجع المسلمين».
سطر ١٠١: سطر ١٠١:
5ـ قال الشيخ الخاقاني في شعراء الغري: «أشهر مشاهير زعماء الدين في العالمينِ الشرقي والغربي… والإمام المترجم له شخصية فذّة يصعب على الزمن أن يأتي بمثلها، فقد جمعت كثيراً من النواحي التي عزّ أن تُجمع في فقيه أو في زعيم ديني».
5ـ قال الشيخ الخاقاني في شعراء الغري: «أشهر مشاهير زعماء الدين في العالمينِ الشرقي والغربي… والإمام المترجم له شخصية فذّة يصعب على الزمن أن يأتي بمثلها، فقد جمعت كثيراً من النواحي التي عزّ أن تُجمع في فقيه أو في زعيم ديني».


6ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في معجم رجال الفكر والأدب في النجف: «من أعلام الطائفة، ومنابع العلم والأدب والفقه، وأئمّة القريض والفصاحة والبيان».
6ـ قال الشيخ [[محمّد هادي الأميني]] في معجم رجال الفكر والأدب في النجف: «من أعلام الطائفة، ومنابع العلم والأدب والفقه، وأئمّة القريض والفصاحة والبيان».


=الرؤى التقريبية والوحدوية=
=الرؤى التقريبية والوحدوية=


دعا الشيخ كاشف الغطاء إلى الوحدة، وبارك وأثنى على كلّ خطوة تدعو إلى الاتّحاد والتقريب، وطلب من العلماء والمفكّرين والمثقّفين أن يبحثوا بحثاً موضوعياً في الوحدة بعيداً عن جميع التراكمات التي خلقتها الفرقة المذهبية، وقام بنفسه الشريفة بالسفر إلى عدّة بلدان عربية وإسلامية في سبيل هذا الهدف، فخفّف من النزعات اللاإنسانية، وعرّف الأُمّة بحقيقة الإسلام بعيداً عن المنحى الطائفي والتعصّب العرقي والمذهبي، وندب إلى الوحدة الأخلاقية والإيمانية ووحدة الإخاء والمودّة، ودعا إلى بذل الجهد في هذا المجال وأن لا يُقتصر على المقولات والآمال فقط، بل يُترجم ذلك إلى واقع عملي ملموس، وحذّر المسلمين من حيتان الغرب وأفاعي الاستعمار كما كان يسمّيها. ومن أجمل كلماته في هذا المجال قوله: «إنّ الإسلام بُني على دعامتين: كلمة التوحيد، وتوحيد الكلمة، فإذا لم تتوحّد الكلمة- يا أيّها المسلمون- فعلى الإسلام السلام!».
دعا الشيخ كاشف الغطاء إلى الوحدة، وبارك وأثنى على كلّ خطوة تدعو إلى [[الاتّحاد]] و[[التقريب]]، وطلب من العلماء والمفكّرين والمثقّفين أن يبحثوا بحثاً موضوعياً في [[الوحدة]] بعيداً عن جميع التراكمات التي خلقتها الفرقة المذهبية، وقام بنفسه الشريفة بالسفر إلى عدّة بلدان عربية وإسلامية في سبيل هذا الهدف، فخفّف من النزعات اللاإنسانية، وعرّف الأُمّة بحقيقة الإسلام بعيداً عن المنحى الطائفي و[[التعصّب]] العرقي والمذهبي، وندب إلى الوحدة الأخلاقية والإيمانية ووحدة [[الإخاء]] والمودّة، ودعا إلى بذل الجهد في هذا المجال وأن لا يُقتصر على المقولات والآمال فقط، بل يُترجم ذلك إلى واقع عملي ملموس، وحذّر المسلمين من حيتان الغرب وأفاعي الاستعمار كما كان يسمّيها. ومن أجمل كلماته في هذا المجال قوله: «[[إنّ الإسلام بُني على دعامتين: كلمة التوحيد، وتوحيد الكلمة]]، فإذا لم تتوحّد الكلمة- يا أيّها المسلمون- فعلى الإسلام السلام!».


يمثّل الإمام كاشف الغطاء الحركة الهادفة والمعطاءة من أجل تثبيت دعائم الإسلام وتركيز مفاهيمه في قلوب الناس، وكان يعتصر قلبه ألماً وحرقة لما يعاني منه المسلمون من الفرقة والتناحر والابتعاد عن الإسلام. ولم تكن تحرّكاته في نشر مفاهيم الإسلام والدعوة إلى اللَّه مقتصرة على النجف الأشرف، بل امتدّت إلى مختلف بقاع العالم الإسلامي، كما كان يتّصل برؤساء الدول والسياسيّين، ويزرع في نفوسهم روح الخير والفضيلة، والتأكيد على دور الإسلام في توحيد الصفوف ونبذ الخلاف والفرقة.
يمثّل الإمام كاشف الغطاء الحركة الهادفة والمعطاءة من أجل تثبيت دعائم الإسلام وتركيز مفاهيمه في قلوب الناس، وكان يعتصر قلبه ألماً وحرقة لما يعاني منه المسلمون من [[الفرقة]] والتناحر والابتعاد عن الإسلام. ولم تكن تحرّكاته في نشر مفاهيم الإسلام والدعوة إلى اللَّه مقتصرة على النجف الأشرف، بل امتدّت إلى مختلف بقاع العالم الإسلامي، كما كان يتّصل برؤساء الدول والسياسيّين، ويزرع في نفوسهم روح الخير والفضيلة، والتأكيد على دور الإسلام في توحيد الصفوف ونبذ [[الخلاف]] والفرقة.


لقد كان للإمام آل كاشف الغطاء حضور واسع وفعّال في الساحة السياسية، حيث عرف أنّه كان متتبّعاً لجميع الأحداث التي مرّت على المسلمين من خلال مواقفه وكتاباته وأسفاره... فيرى أنّ تدهور حياة الأُمم وانحلال هيكليتها وتماسكها سببه الاستعمار، فهو يعمل على تمزيق الأُمّة وتشتتها؛ لتسهل سيطرته عليها، وهذا العمل- وذلك في رأيه- يقع ضمن دائرتين، هما:
لقد كان للإمام آل كاشف الغطاء حضور واسع وفعّال في الساحة السياسية، حيث عرف أنّه كان متتبّعاً لجميع الأحداث التي مرّت على المسلمين من خلال مواقفه وكتاباته وأسفاره... فيرى أنّ تدهور حياة الأُمم وانحلال هيكليتها وتماسكها سببه الاستعمار، فهو يعمل على تمزيق الأُمّة وتشتتها؛ لتسهل سيطرته عليها، وهذا العمل- وذلك في رأيه- يقع ضمن دائرتين، هما:
٢٬٧٩٦

تعديل