الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد الحسين كاشف الغطاء»

'''الشيخ محمّد الحسين كاشف الغطاء''': مرجع دين شهير، ورائد من روّاد التقريب، ومصلح كبير، ومؤّلف مكثر، وأديب متمكّن. جال في الأقطار الإسلامية، واتّصل بكبار العلماء وقادة الفكر، وألقى‏ المحاضرات والخطب الملهبة داعياً المسلمين إلى الوفاق وإعمال اليقظة والنهوض، وساهم بشكل فعّال في المؤتمرات الإسلامية المهمّة، وساند الحركات التحرّرية. كان مضرب المثل في الخلق الرفيع، والسلوك الاجتماعي الرزين، والقدرة العلمية الفائقة، والحنكة السياسية المميّزة، والذوق الشعري الممتاز.

| data-type="AuthorBirthPlace" |النجف (العراق)

| data-type="AuthorTeachers" |السيّد محمّد كاظم اليزدي، والشيخ رضا الهمداني، والميرزا الشيرازي، والآخوند الخراساني

| data-type="AuthorWritings" |تحرير المجلّة، الدين والإسلام، دائرة المعارف العليا، المراجعات الريحانية، تنقيح الأُصول، عقود حياتي، حاشية العروة الوثقى‏، جنّة المأوى

ولد الشيخ محمّد الحسين بن علي بن محمّد رضا بن موسى‏ بن جعفر المالكي النجفي آل كاشف الغطاء في النجف الأشرف عام 1876 م، ونشأ وترعرع في كنف أُسرة تعدّ من ألمع الأُسر العلمية والأدبية في العراق. وينتهي نسبه إلى الصحابي الجليل مالك الأشتر النخعي.

بدأ بدراسة العلوم الدينية في مسقط رأسه، واستمرّ في دراسته حتّى نال درجة الاجتهاد، وصار من العلماء الأعلام في النجف، كما قام بتدريس العلوم الدينية فيها. وتتلمذ في الفقه والأُصول على مجموعة من الفطاحل، كالسيّد محمّد كاظم اليزدي، والشيخ رضا الهمداني، والميرزا محمّد تقي الشيرازي، والآخوند الخراساني، والشيخ محمّد حسن المامقاني، والميرزا محمّد باقر الإصطهباناتي، والشيخ علي محمّد النجف آبادي، والشيخ أحمد الشيرازي، وغيرهم.  

تتلمذ على يديه الكثير من الفضلاء، كالشيخ كاظم موسى كاشف الغطاء، والشيخ محمّد جواد مغنيّة، والشيخ محمّد تقي الفقيه، والسيّد محمّد رضا شرف الدين، والشيخ مهدي صحين الساعدي، والشهيد السيّد محمّد علي القاضي، والشيخ عبد الحسين الأميني، والسيّد إسماعيل المرعشي، والسيّد مسلم الحلّي، والسيّد أمير محمّد القزويني، والشيخ علي الخاقاني، والشيخ محسن شرارة، والشيخ عبد الله المشطوب، والشيخ محمّد المهدوي السعيدي.

كانت الرحلة الأولى لكاشف الغطاء في بداية شهر شوّال سنة 1328هـ قاصداً مكّة لأداء فريضة الحجّ، ثمّ عرَّج على دمشق وبيروت، وأخذ يتنقّل بينهما نحو شهرين، ثمّ أقام في صيدا عدّة شهور، وطبع عدّة كتب من مصنّفاته، وأشرف على طبع بعض الكتب العلمية والأدبية وعلّق عليها.

ثمّ سافر من صيدا إلى القاهرة ليبقى فيها أكثر من ستّة أشهر، اجتمع فيها إلى علماء الأزهر يأخذ عنهم ويأخذون عنه، ثمّ حاضَرَ في الأزهر الشريف وفي الكنائس مفنّداً مزاعم المبشّرين.

سافر إلى فلسطين عام 1350 هـ ليحضر المؤتمر الإسلامي المعقود في القدس، ولمّا حضر المسجد الأقصى دُعي للخطابة والصلاة بجميع المشاركين في المؤتمر آنذاك، وتجوّل بعد ذلك في مدن فلسطين كحيفا ويافا ونابلس.

وفي عام 1352هـ سافر إلى إيران، فأقام صلاة الجمعة في جميع المدن التي زارها، وألقى الخطب، واتّصل بالعلماء الأعلام هناك، كما زار إيران في عامي 1366 هـ، 1367هـ.  

وفي عام 1371هـ سافر إلى باكستان بدعوة من حكومتها، فشارك خير مشاركة في مؤتمر لمعالجة الشؤون الاجتماعية والسياسية في الدول الإسلامية، وقد كانت له الباع الطويلة في فضح دسائس الاستعمار التي أراد المستعمرون إدخالها في مقرّرات ذلك المؤتمر.