الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محسن عبد الحميد»

من ویکي‌وحدت
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٢٩: سطر ٢٩:
=الولادة=
=الولادة=


ولد محسن عبد الحميد في مدينة كركوك سنة 1937 م.
ولد محسن عبد الحميد في في محلّة أغالق في قلعة مدينة كركوك سنة 1937 م، من أب عالم بالعلوم الإسلامية وأم من ناحية آغجلر التي كانت تابعة لقضاء جم جمال في كركوك. ينتمي إلى عشيرة شيخ بزيني التب كانت تسكن منطقة شوان بين محافظة كركوك وأربيل.


=الدراسة=
=الدراسة=
سطر ١٠٦: سطر ١٠٦:
[[تصنيف : شخصيات سياسية عراقية معاصرة]]
[[تصنيف : شخصيات سياسية عراقية معاصرة]]
[[تصنيف : روّاد التقريب]]
[[تصنيف : روّاد التقريب]]
محمد, [۳۰.۰۳.۲۱ ۱۱:۰۷]
النشاة والتعليم
ولد محسن عبدالحميد عام 1937 . وتوفي والده وعمره أربع سنوات، وكان أصغر أولاده حيث ترك 3 أولاد ذكور وبنتين.[1]
إلتحق أخوه الأكبر نظام الدين عبد الحميد بكلية دار العلوم في بغداد وتخرج فيها عام 1946م وقبل ذلك بحوالي شهرين توفيت والدته بمرض التيفوئيد وعندما عين أخوه مأموراً للإحصاء في السليمانية، انتقلت الأسرة معه إليها، وفي السليمانية أنهى دراسته الابتدائية والمتوسطة، وفيها بدأت عينه وعقله وقلبه تتفتح على الحياة وكسب معارفها الأولية، وكان لمجلس أخيه نظام الدين تأثير كبير عليه، إذ كان يزوره بعض العلماء وكان هو يزور آخرين منهم في مساجدهم، وكان يستمع إلى أحاديثهم عن الحياة والإسلام والعلم، وبهذا تلقى الدروس الأولى عن الإسلام وآفاقه، فأنقذته هذه المعلومات من الانجراف وراء الأفكار القومية والشيوعية التي كانت منتشرة يومئذ في السليمانية، أسوة بباقي أنحاء العراق، وفي تلك السنوات بدأ يثقف نفسه ثقافة سياسية لا بأس بها، إذ كان يومياً يذهب إلى مكتبة بيع الجرائد المعروفة حينذاك (النداء، الرائد، الدفاع، الزمان، اليقضة وغيرها، وكان بجانب ذلك يطالع بعض المجلات المصرية كالمصور، وآخر ساعة زيادة على بعض الفقرات والمقالات في مجلة الرسالة والثقافة وغيرها والأزهر التي كان أخوه نظام حريصاً على قراءتها.
وفي عام 1952م نقل أخاه نظام الدين إلى كركوك فرجعت العائلة معه إليها وفي تلك الفترة تعرف إلى مجموعة من أبناء الحركة الإسلامية منهم الاستاذ سليمان أمين القابلي رحمه الله تعالى، فأهداه مجموعة من رسائل الأستاذ حسن البنا رحمه الله، فقرأها وانفعل بها كثيراً فتقلته إلى قلب الصراع الفكري بين الإسلام والمناهج المنحرفة الأخرى، فبدأ يتردد على مكتبة الأخوة الإسلامية في شارع أطلس، وكان يقضي ساعات فيها ولاسيما في العطل الصيفية وفيها قرأ كتب سيد قطب، ومحمد الغزالي ومحمد قطب، والبهي الخولي وعبدالقادر عودة وغيرهم من الكتاب الإسلاميين، وقرأ للقدماء من العلماء أمثال أحمد بن تيمية وإحياء علوم الدين للغزالي وحفظ في هذه الفترة آيات من القرآن الكريم وجزء عم وشرح الأربيعين النووية للنووي.
وفي المرحلة الثانوية من دراسته كان يستمع كثيراً في الإذاعة المصرية إلى القراء المعروفين آنذاك كالشيخ عبد الفتاح الشعشاعي وأبي العينين ومنصور شامل الدمنهوري، وكان يتابع الاستماع المنظم إلى أحاديث الشيخ محمود شلتوت والأستاذ العقاد وطه حسين وغيرهم من فطاحل العلماء والأدباء، ولاشك أن هذا كله شكل رافداً مهماً من روافد ثقافته الإسلامية والعامة، وبجانب ذلك كان يتابع مجلة لواء الإسلام.
وبعد الثانوية إلتحق بقسم اللغة العربية بدار المعلمين العالية وفيها قضى أربع سنوات خصبة من الناحية العلمية والاجتماعية، أما العلمية فقد استفاد من أساتذته من أمثال الدكاترة (مصطفى جواد، ومحمد مهدي البصير وكمال إبراهيم وأحمد عبد الستار الجواري والمغربي محمد تقي الهلالي، ومن عدد من الاساتذة الآخرين) وكذلك كان حريصاً على حضور محاضرة الاثنين التي كان يلقيها أساتذة وعلماء مختارون من العراق وخارجه، وكانوا يتحدثون في شتى مجالات العلم والمعرفة والأدب، وكان الغرض من تلك المحاضرات تثقيف الطلبة تثقيفاً عالياً خلال الأربع سنوات، إلى جانب مطلعاته الخارجية المتنوعة في كتب الأدب والفلسفة والفكر المتنوعة بالعربية أو المترجمة إليها من اللغات الأجنبية الأخرى لكبار الكتاب والمفكرين الغربيين أمثال جارلز ديكنز وتولستوي ولامارتين وفيكتور هيجو واسكندر دوماس وشيخوف وديستومسكي وغيرهم، وكان لكل تلك القراءات المتنوعة بالغ الأثر في وضع الركائز المتينة لثقافته العامة والتي أفاد منها في حياته الدعوية والعلمية والأكاديمية.
وفي تلك الفترة درس على العلامة الشيخ محمد القزلجي فصولاً من كتاب الإيضاح في البلاغة للقزويني، ومتن (الإيساغوجي) في المنطق. وفي هذه المرحلة انتخبه زملاءة الطلبة رئيساً لجمعية الإرشاد الديني التي كانت تقيم الحفلات الدينية، حيث كان يدعو الاساتذة المعروفين آنذاك ليلقوا محاضرات إسلامية كالدكتور صبحي الصالح والشيخ بدر المتولي عبد الباسط والدكتور محمد نجيب البهبيتي وعبدالرحمن البزاز وأحمد عبد الستار الجوادي وصفاء خلوصي وغيرهم.
ومن الناحية الاجتماعية فقد اطلع خلال تلك السنوات التي قضاها في دار المعلمين العالية ـــ كلية التربية حالياً ـــ على واقع وتفكير الإنسان العراقي بمذاهبه وقومياته وطوائفه ومشكلاته الاجتماعية المختلفة عبر اختلاطه اليومي صباحاً ومساءاً بالطلاب والطالبات الذين جاءوا من أنحاء العراق، وكان الجو الفكري وقتذاك قائماً على صراع فكري هادئ، بين الشيوعيين والقوميين والإسلاميين.
بعد التخرج عام 1959م عين مدرساً
محمد, [۳۰.۰۳.۲۱ ۱۱:۰۷]
في إعدادية كركوك للبنين، وعقب المجزرة التي ارتكبها الشيوعيون في الموصل وكركوك حاول أن يحصن طلبته من الأفكار الشيوعية والأفكار المنحرفة الأخرى في دروسه الصباحية والمسائية.
ب‌- وفي تلك الفترة أسندت إليه خطبة الجمعة في جامع إبراهيم التكريتي، وكانت خطبه ارتجالية معاصرة، يتحدث فيها عن حقائق الإسلام ومشكلات المجتمع الإسلامي، وبعد أشهر منعته دائرة الأمن من الخطبة بعد أن هاجم عبد الكريم قاسم عندما غير قانون الأحوال الشخصية وأعطى للمرأة الميراث مثل نصيب الرجل، وهو أمر مخالف لصريح النص القرآني كما هو معلوم. نجح في مهنة التدريس في المرحلة الثانوية، فقد توثقت العلاقة بينه وبين طلبته، كما شهد له جميع المفتشين الذين زاره في أثناء تلك المدة، وحصل على الكثير من كتب الشكر والثناء.
شهدت مرحلة ماقبل الدراسات العليا منذ أوائل الستينيات إصدار أول مؤلفاته (حقيقة البابية والبهائية)، كما بدأ في تلك الفترة المبكرة بنشر مقالاته الإسلامية الفكرية منها والدعوية في جرائد ومجلات بغداد الإسلامية كجريدة الفيحاء والحياد ومجلة الثقافة الإسلامية والتربية الإسلامية. تزوج في تلك الفترة من عام 1962م من إحدى كريمات الحاج إبراهيم الأعظمي الكتبي صاحب المكتبة المشهورة في سوق السراي ببغداد ورزق منها بأربعة أولاد ذكور وبنت واحدة.
في عام 1965م شد رحاله إلى جامعة القاهرة للحصول على الماجستير برسالته (الآلوسي مفسراً) وعند رجوعه عام 1967م، عين معيداً في كلية الشريعة ببغداد لتدريس مادة التفسير وعلوم القرآن. حصل على الدكتوراه في تفسير القرآن الكريم من كلية الآداب ــ جامعة القاهرة بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى على رسالته (الرازي مفسراً). رقي إلى مرتبة أستاذ مساعد عام 1975م وإلى مرتبة الأستاذية عام 1983م.
أوفد إلى المغرب للتدريس في جامعاتها وإلقاء محاضرات فكرية إسلامية فيها بين سنتي 1982-1985. ذهب إلى المملكة العربية السعودية استاذاً زائراً في كلية الشريعة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لأربع سنوات متتالية (1981م ــ 1985م)، وألقى فيها محاضرات خاصة بقسم الدراسات العليا وعامة في الكلية. درس العلوم الإسلامية على علماء أجلاء وحصل على الإجازة العلمية من العلامة الشيخ مصطفى بن أبي بكر النقشبندي عام 1978م.
ما بعد الإحتلال العراقي
بعد سقوط نظام البعث واحتلال العراق عام 2003م، من قبل القوات الأمريكية والبريطانية تم الإعلان عن الحزب الإسلامي العراقي وانتخب د. محسن عبد الحميد أميناً عاماً له، ثم رئيساً للحزب عام 2004م ثم رئيساً لمجلس الشورى المركزي وإلى الآن. تم اختياره عضواً في مجلس الحكم الانتقالي عن الحزب الإسلامي العراقي وتولى رئاسته في شباط عام 2004م. انتخب عضواً في المجلس الوطني العراقي المؤقت عام 2004 -2005م. أسس مع عدد من زملائه وتلامذته في بغداد هيئة علماء الشريعة في الشهر الأول بعد الاحتلال، والتي صار اسمها فيما بعد هئية علماء المسلمين، وأصبح أول أمين عام لها قبل أن يتركها بعد أن أصبح أميناً عاماً للحزب الإسلامي العراقي.
عمله وإنجازاته
شرف على أكثر من خمسين رسالة علمية في كلية الدراسات الإسلامية وغيرها من جامعات العراق المختلفةو وناقش حوالي 200 رسالة علمية فيها وفي غيرها من الجامعات العربية.
شارك في تطوير مناهج الترية الإسلامية في وزارة التربية، ووزارة التعليم العالي ووزارة الأوقاف في العراق.
ألقى مئات المحاضرات الإسلامية في المساجد والجامعات والمؤسسات الثقافية ما بين 1975م ـــ 2003م في العراق وخارج العراق.
اشترك في العديد من المؤتمرات الإسلامية والندوات العلمية في أنحاء مختلفة من العالم.
له أكثر من 30 مؤلفاً في التفسير والعقائد والفكر الإسلامي والثقافة الإسلامية المعاصرة.
اعتقل عام 1996م في الأمن العامة في بغداد أبان حكم البعث مع قيادة الحزب الإسلامي العراقي وأفرج عنهم في نفس العام.
حصل على جائزة بيت الحكمة في بغداد عام 2001م في الدراسات الإسلامية.
مؤلفاته

مراجعة ٠٦:٤٦، ٣٠ مارس ٢٠٢١

د.محسن عبد الحميد

الدكتور محسن عبد الحميد: سياسي وأكاديمي عراقي، كان عضواً في مجلس الحكم العراقي بعد الغزو الأميركي سنة 2003، وشغل منصب رئيس المجلس لشهر مارس/آذار 2004، وهو من الشخصيات البارزة في الحزب الإسلامي العراقي، وداعية إسلامي معروف.

الاسم محسن عبد الحميد
الاسم الکامل محسن عبد الحميد
تاريخ الولادة 1937م/1356ق
محلّ الولادة کرکوك(العراق)
المهنة مفكّر إسلامي، وسياسي، وأكاديمي عراقي
الحزب الحزب الإسلامي العراقي(جماعة الأخوان المسلمين)
الآثار العلم ليس كافراً، حركة الإسلام ومفكّروا الغرب، حقيقة البابية والبهائية، تجديد الفكر الإسلامي، المنهج الشمولي في فهم الإسلام، السلسلة البيضاء الوجودية وواجهات الصهيونية، مع رسول اللَّه
المذهب سنّي

الولادة

ولد محسن عبد الحميد في في محلّة أغالق في قلعة مدينة كركوك سنة 1937 م، من أب عالم بالعلوم الإسلامية وأم من ناحية آغجلر التي كانت تابعة لقضاء جم جمال في كركوك. ينتمي إلى عشيرة شيخ بزيني التب كانت تسكن منطقة شوان بين محافظة كركوك وأربيل.

الدراسة

درس الابتدائية والمتوسّطة في مدينة السليمانية، والإعدادية في مدينة كركوك، وتخرّج في قسم اللغة العربية من دار المعلّمين العالية «كلّية التربية حالياً» في بغداد عام 1959 م.

وحصل على درجة الماجستير عام 1968 م، ودرجة الدكتوراه في عام 1972 م من كلّية الآداب في جامعة القاهرة في تفسير القرآن الكريم على رسالته الموسومة «الآلوسي مفسّراً»، ويكون بهذا أوّل طالب يدخل دراسة إسلامية في جامعة القاهرة؛ إذ كانت الدراسات الإسلامية مقتصرة على جامع الأزهر.

ودرس العلوم الإسلامية على علماء أجلّاء، وحصل على الإجازة العلمية من الشيخ مصطفى بن أبي بكر الهرشمي في أربيل عام 1978 م، وأُعطي لقب الأُستاذ الأوّل في كلّية التربية عام 1996 م.

التجربة الفكرية

عرف الدكتور محسن عبد الحميد بنشاطه البارز في الدعوة والإرشاد، حيث ألقى مئات المحاضرات الإسلامية في المساجد والجامعات والمؤسّسات الثقافية ما بين عام 1975 م وعام 2007 م، في العراق وخارجه. وله أكثر من ثلاثين كتاباً في التفسير والعقائد والفكر الإسلامي والثقافة الإسلامية المعاصرة، كما نشر مئات المقالات في الثقافة الإسلامية في عدد من الجرائد والمجلّات العراقية والعربية والعالمية.

حصل على جائزة بيت الحكمة في بغداد عام 2001 م في حقل الدراسات الإسلامية، كما شارك في تطوير مناهج التربية الدينية في وزارة التعليم العالي ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية في العراق.

عمل مدرّساً للّغة العربية في ثانوية كركوك لمدّة عشر سنوات، وعمل أُستاذاً في كلّية الدراسات الإسلامية التي أغلقها النظام السابق عام 1975 م، وتدرّج في عدّة مناصب وظيفية، منها أُستاذ مادّةّ التفسير والعقيدة والفكر الإسلامي والحديث في جامعة بغداد.

أُوفد إلى المغرب للتدريس في جامعاتها بين عامي 1982 م و1985 م، كما كان أُستاذاً زائراً في جامعة الملك محمّد بن سعود الإسلامية لأربع سنوات متوالية 1981 م- 1985 م.

وهو عضو في وضع مناهج الجهاز العربي لمحو الأُمّية إبّان الثمانينيّات من القرن الماضي، وعضو في بيت الحكمة، وعضو في الاتّحاد العالمي لعلماء المسلمين.

حضر عدّة مؤتمرات فكرية وعلمية عالمية في العراق والبلاد العربية والإسلامية وفي أوروبّا، وناقش أكثر من مائة وخمسين رسالة ماجستير ودكتوراه في جامعات العراق وخارجه، وأشرف على أكثر من أربعين رسالة ماجستير ودكتوراه.

ساهم محسن عبد الحميد مع جمع من علماء العراق في التوقيع على وثيقة مكّة عام 2006 م، وهي وثيقة اتّفق فيها على وقف الأعمال الطائفية في العراق، ونالت تأييد ورضا معظم علماء المسلمين.

الآثار

من مؤلّفاته: العلم ليس كافراً، حركة الإسلام ومفكّروا الغرب، حقيقة البابية والبهائية، تجديد الفكر الإسلامي، المنهج الشمولي في فهم الإسلام، السلسلة البيضاء الوجودية وواجهات الصهيونية، مع رسول اللَّه، زي المرأة وأثره في المجتمع، حول قضية التراث، النظام الروحي في الإسلام ومقوّمات شريعته، اللغة العربية بين شعوبنا، المنهج الشمولي في فهم الإسلام، من المنظومة الغربية إلى المنظومة الإسلامية، منهاج الشاب المسلم في أُسرته، أُسرتك أيّها المسلم، موقف اليهود من الإسلام والمسلمين، المرأة في ظلّ الحضارة الغربية، منهج التغيير الاجتماعي في الإسلام، الإسلام والتنمية الاجتماعية.

التجربة السياسية

اعتقل عام 1966 م في مديرية الأمن العامّة في بغداد مع أعضاء قيادة الحزب الإسلامي العراقي يومئذٍ، ثمّ أُطلق سراحه. وأثناء إقامته في القاهرة اعتقل لمدّة 55 يوماً إثر سوء العلاقة بين العراق ومصر آنذاك.

وقد أُودع السجن أيّام حكم الرئيس العراقي صدّام حسين، ثمّ أُطلق سراحه بعد تدخّل شخصيات إسلامية وعربية، وبالرغم من ذلك لم يغادر العراق، بل كان يقول قولته المشهورة: «واللَّه، لو وضعوا المشنقة في باب داري لن أُغادر العراق!».

كان عضواً في مجلس الحكم الانتقالي الذي شكّل عام 2003 م بعد سقوط نظام صدّام حسين، حيث كان ممثّلّاً فيه عن الحزب الإسلامي العراقي (حيث يشغل منصب رئيس مجلس شورى الحزب وأهل السنّة)، وغدا رئيساً للمجلس الانتقالي سنة 2004 م.

دعا إلى المصالحة الوطنية بين أبناء الشعب العراقي، مؤكّداً ضرورة استيعاب البعثيّين ممّن لم تتلطّخ أيديهم بدماء العراقيّين. ووافق على قانون إدارة الدولة المؤقّت حينها، ووصفه بأنّه دستور لكلّ العراقيّين وليس للسنّة أو الشيعة أو غيرهم.

وأكّد احترامه لفكرة الفدرالية نظامَ حكم للعراق في إشارة إلى مطالبة الأكراد بنظام فدرالي كردي، وقال ضمن هذا الإطار: "نريد الفدرالية التي تجمع ولا تفرّق، والفدرالية التي لا تؤدّي للتجزئة"، مشدّداً على أنّ العراق يجب أن يكون موحّداً.

قبس من كلامه الوحدوي

يقول د.محسن عبد الحميد: «إنّ المسلمين لم يختلفوا في أُصول الأخلاق التي تشكّل القيم العليا الفردية والاجتماعية في الحياة، وهي التي تقارب بينهم، وتصوغهم صياغة موحّدة، وترسم ملامح مجتمعاتهم المعروفة لأهل الدنيا كلّها، وهذه الأخلاق الأصيلة التي يحبّها اللَّه تعالى ورسوله (صلى الله عليه وآله) جديرة بأن توحّد بين أبناء الأُمّة الواحدة، ولكن ببيان حقائقها وخصائصها وأُصولها الثابتة، والدعوة إلى التخلّق بها في أجهزة الإعلام كافّة ومناهج التربية والتعليم عبر القدوات، ولا سيّما في الجيل الأوّل وعهود الإسلام المتتابعة وتاريخه الناصح بالشواهد والبطولات.

إنّ بناء التاريخ الحضاري الإسلامي تمّ بجهود مشتركة من لدن الشعوب الإسلامية كلّها، فالحضارة الإسلامية هي حضارة الأُمّة الإسلامية كلّها بشعوبها المتنوّعة، لا بدّ أن يفتخر بها الجميع بلا استثناء.

ومن المسلّم أنّ الأُمّة الإسلامية كلّها انطلقت في ثقافتها وفقه حياتها وتنمية مجتمعاتها من هذه المنطلقات الربّانية الحكيمة عقيدةً وشريعةً وسلوكاً، فأوجدت نظماً اجتماعية وتنظيمات اقتصادية ومدارس فكرية وصياغات أدبية وفنّية وشعوراً بانتماء الهوية وتجديد الذات، على الرغم ممّا بين شعوبها من خصوصيات جزئيات الحياة اليومية؛ لأنّ تلك الخصوصيات لا تتقاطع مع تلك الوحدة الثقافية التي صنعها الوحي وصقلها التاريخ المشترك.

إنّ العالم يمشي بخطوات مدروسة نحو المنظّمات الوحدوية والتكتّلات الجغرافية على الرغم من الاختلافات العميقة في الدين والثقافة والتاريخ، فكيف تتوقّف المذاهب الإسلامية وشعوبها المنتمية إلى دوحة الإسلام الوارفة عن التقارب والوحدة والتكتّل وبينها رابطة العقيدة الواحدة والشريعة الحاكمة والأخلاق الإنسانية الفاضلة والتاريخ الحضاري المشترك والأُخوّة الإيمانية الراسخة التي فضّلها الإسلام على أُخوّة النسب وعلاقة الصهارة، إن لم تقم على أساس الإسلام؟!

إنّ مسؤولية هذا التقارب تقع على عاتق العلماء والدعاة والحكّام ورجال التربية والتعليم، من أجل ألّا تفتك بها العولمة الظالمة التي تريد أن تفرض الحضارة الرأسمالية الأمريكية على البشرية كلّها، في ضوء صراع الحضارات والقوّات السريعة الانتشار.

إنّ أعداء الإسلام يريدون أن يبقى المسلمون في بطن التأريخ بكلّ صراعاته ومآسيه، ولذلك الهدف عمل المستشرقون المرتبطون بوزارات المستعمرات في الدول الاستعمارية على إحياء دراسة الفرق الإسلامية القديمة بكلّ جزئياتها وإعادة مناهجها إلى سوح الدراسات التأريخية والإسلامية؛ كي يتمزّق المسلمون من جديد. إنّهم كانوا -وما زالوا- يعلمون أنّ المسلمين إذا رجعوا إلى الوحي فربطوه بالعصر، حينئذٍ تبدأ وحدة هذه الأُمّة من جديد، وتدخل في بناء مستقبلها المبني على الفهم الراسخ للإسلام مع الإدراك العميق لحركة العصر».

المصدر

المعجم الوسيط فيما يخصّ الوحدة والتقريب ج2 : ص97- 99 ، موسوعة أعلام الدعوة والوحدة والإصلاح ج2 : ص164-167 ، الموسوعة الشاملة لشخصيات عراقية معاصرة : 654-657.

وراجع الموقع الألكتروني : www.aljazeera.net

1.المعجم الوسيط فيما يخصّ الوحدة والتقريب .

تأليف : محمّد الساعدي \ نشر : المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية - طهران \ الطبعة الأولى - 2010 م .

2.موسوعة أعلام الدعوة والوحدة والإصلاح .

تأليف : محمّد الساعدي \ نشر : المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية - طهران \ الطبعة الأولى - 2010 م .

3.الموسوعة الشاملة لشخصيات عراقية معاصرة .

تأليف : أحمد عبد الرسول جبر عبّاس الشجيري \ نشر : الدار البيضاء ودار ومكتبة البصائر - بيروت ، ودار الراية البيضاء - بغداد \ الطبعة الأولى - 2014 م .


محمد, [۳۰.۰۳.۲۱ ۱۱:۰۷] النشاة والتعليم

ولد محسن عبدالحميد عام 1937 . وتوفي والده وعمره أربع سنوات، وكان أصغر أولاده حيث ترك 3 أولاد ذكور وبنتين.[1]

إلتحق أخوه الأكبر نظام الدين عبد الحميد بكلية دار العلوم في بغداد وتخرج فيها عام 1946م وقبل ذلك بحوالي شهرين توفيت والدته بمرض التيفوئيد وعندما عين أخوه مأموراً للإحصاء في السليمانية، انتقلت الأسرة معه إليها، وفي السليمانية أنهى دراسته الابتدائية والمتوسطة، وفيها بدأت عينه وعقله وقلبه تتفتح على الحياة وكسب معارفها الأولية، وكان لمجلس أخيه نظام الدين تأثير كبير عليه، إذ كان يزوره بعض العلماء وكان هو يزور آخرين منهم في مساجدهم، وكان يستمع إلى أحاديثهم عن الحياة والإسلام والعلم، وبهذا تلقى الدروس الأولى عن الإسلام وآفاقه، فأنقذته هذه المعلومات من الانجراف وراء الأفكار القومية والشيوعية التي كانت منتشرة يومئذ في السليمانية، أسوة بباقي أنحاء العراق، وفي تلك السنوات بدأ يثقف نفسه ثقافة سياسية لا بأس بها، إذ كان يومياً يذهب إلى مكتبة بيع الجرائد المعروفة حينذاك (النداء، الرائد، الدفاع، الزمان، اليقضة وغيرها، وكان بجانب ذلك يطالع بعض المجلات المصرية كالمصور، وآخر ساعة زيادة على بعض الفقرات والمقالات في مجلة الرسالة والثقافة وغيرها والأزهر التي كان أخوه نظام حريصاً على قراءتها.

وفي عام 1952م نقل أخاه نظام الدين إلى كركوك فرجعت العائلة معه إليها وفي تلك الفترة تعرف إلى مجموعة من أبناء الحركة الإسلامية منهم الاستاذ سليمان أمين القابلي رحمه الله تعالى، فأهداه مجموعة من رسائل الأستاذ حسن البنا رحمه الله، فقرأها وانفعل بها كثيراً فتقلته إلى قلب الصراع الفكري بين الإسلام والمناهج المنحرفة الأخرى، فبدأ يتردد على مكتبة الأخوة الإسلامية في شارع أطلس، وكان يقضي ساعات فيها ولاسيما في العطل الصيفية وفيها قرأ كتب سيد قطب، ومحمد الغزالي ومحمد قطب، والبهي الخولي وعبدالقادر عودة وغيرهم من الكتاب الإسلاميين، وقرأ للقدماء من العلماء أمثال أحمد بن تيمية وإحياء علوم الدين للغزالي وحفظ في هذه الفترة آيات من القرآن الكريم وجزء عم وشرح الأربيعين النووية للنووي.

وفي المرحلة الثانوية من دراسته كان يستمع كثيراً في الإذاعة المصرية إلى القراء المعروفين آنذاك كالشيخ عبد الفتاح الشعشاعي وأبي العينين ومنصور شامل الدمنهوري، وكان يتابع الاستماع المنظم إلى أحاديث الشيخ محمود شلتوت والأستاذ العقاد وطه حسين وغيرهم من فطاحل العلماء والأدباء، ولاشك أن هذا كله شكل رافداً مهماً من روافد ثقافته الإسلامية والعامة، وبجانب ذلك كان يتابع مجلة لواء الإسلام.

وبعد الثانوية إلتحق بقسم اللغة العربية بدار المعلمين العالية وفيها قضى أربع سنوات خصبة من الناحية العلمية والاجتماعية، أما العلمية فقد استفاد من أساتذته من أمثال الدكاترة (مصطفى جواد، ومحمد مهدي البصير وكمال إبراهيم وأحمد عبد الستار الجواري والمغربي محمد تقي الهلالي، ومن عدد من الاساتذة الآخرين) وكذلك كان حريصاً على حضور محاضرة الاثنين التي كان يلقيها أساتذة وعلماء مختارون من العراق وخارجه، وكانوا يتحدثون في شتى مجالات العلم والمعرفة والأدب، وكان الغرض من تلك المحاضرات تثقيف الطلبة تثقيفاً عالياً خلال الأربع سنوات، إلى جانب مطلعاته الخارجية المتنوعة في كتب الأدب والفلسفة والفكر المتنوعة بالعربية أو المترجمة إليها من اللغات الأجنبية الأخرى لكبار الكتاب والمفكرين الغربيين أمثال جارلز ديكنز وتولستوي ولامارتين وفيكتور هيجو واسكندر دوماس وشيخوف وديستومسكي وغيرهم، وكان لكل تلك القراءات المتنوعة بالغ الأثر في وضع الركائز المتينة لثقافته العامة والتي أفاد منها في حياته الدعوية والعلمية والأكاديمية.

وفي تلك الفترة درس على العلامة الشيخ محمد القزلجي فصولاً من كتاب الإيضاح في البلاغة للقزويني، ومتن (الإيساغوجي) في المنطق. وفي هذه المرحلة انتخبه زملاءة الطلبة رئيساً لجمعية الإرشاد الديني التي كانت تقيم الحفلات الدينية، حيث كان يدعو الاساتذة المعروفين آنذاك ليلقوا محاضرات إسلامية كالدكتور صبحي الصالح والشيخ بدر المتولي عبد الباسط والدكتور محمد نجيب البهبيتي وعبدالرحمن البزاز وأحمد عبد الستار الجوادي وصفاء خلوصي وغيرهم.

ومن الناحية الاجتماعية فقد اطلع خلال تلك السنوات التي قضاها في دار المعلمين العالية ـــ كلية التربية حالياً ـــ على واقع وتفكير الإنسان العراقي بمذاهبه وقومياته وطوائفه ومشكلاته الاجتماعية المختلفة عبر اختلاطه اليومي صباحاً ومساءاً بالطلاب والطالبات الذين جاءوا من أنحاء العراق، وكان الجو الفكري وقتذاك قائماً على صراع فكري هادئ، بين الشيوعيين والقوميين والإسلاميين.

بعد التخرج عام 1959م عين مدرساً

محمد, [۳۰.۰۳.۲۱ ۱۱:۰۷] في إعدادية كركوك للبنين، وعقب المجزرة التي ارتكبها الشيوعيون في الموصل وكركوك حاول أن يحصن طلبته من الأفكار الشيوعية والأفكار المنحرفة الأخرى في دروسه الصباحية والمسائية.

ب‌- وفي تلك الفترة أسندت إليه خطبة الجمعة في جامع إبراهيم التكريتي، وكانت خطبه ارتجالية معاصرة، يتحدث فيها عن حقائق الإسلام ومشكلات المجتمع الإسلامي، وبعد أشهر منعته دائرة الأمن من الخطبة بعد أن هاجم عبد الكريم قاسم عندما غير قانون الأحوال الشخصية وأعطى للمرأة الميراث مثل نصيب الرجل، وهو أمر مخالف لصريح النص القرآني كما هو معلوم. نجح في مهنة التدريس في المرحلة الثانوية، فقد توثقت العلاقة بينه وبين طلبته، كما شهد له جميع المفتشين الذين زاره في أثناء تلك المدة، وحصل على الكثير من كتب الشكر والثناء.

شهدت مرحلة ماقبل الدراسات العليا منذ أوائل الستينيات إصدار أول مؤلفاته (حقيقة البابية والبهائية)، كما بدأ في تلك الفترة المبكرة بنشر مقالاته الإسلامية الفكرية منها والدعوية في جرائد ومجلات بغداد الإسلامية كجريدة الفيحاء والحياد ومجلة الثقافة الإسلامية والتربية الإسلامية. تزوج في تلك الفترة من عام 1962م من إحدى كريمات الحاج إبراهيم الأعظمي الكتبي صاحب المكتبة المشهورة في سوق السراي ببغداد ورزق منها بأربعة أولاد ذكور وبنت واحدة.

في عام 1965م شد رحاله إلى جامعة القاهرة للحصول على الماجستير برسالته (الآلوسي مفسراً) وعند رجوعه عام 1967م، عين معيداً في كلية الشريعة ببغداد لتدريس مادة التفسير وعلوم القرآن. حصل على الدكتوراه في تفسير القرآن الكريم من كلية الآداب ــ جامعة القاهرة بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى على رسالته (الرازي مفسراً). رقي إلى مرتبة أستاذ مساعد عام 1975م وإلى مرتبة الأستاذية عام 1983م.

أوفد إلى المغرب للتدريس في جامعاتها وإلقاء محاضرات فكرية إسلامية فيها بين سنتي 1982-1985. ذهب إلى المملكة العربية السعودية استاذاً زائراً في كلية الشريعة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لأربع سنوات متتالية (1981م ــ 1985م)، وألقى فيها محاضرات خاصة بقسم الدراسات العليا وعامة في الكلية. درس العلوم الإسلامية على علماء أجلاء وحصل على الإجازة العلمية من العلامة الشيخ مصطفى بن أبي بكر النقشبندي عام 1978م.


ما بعد الإحتلال العراقي

بعد سقوط نظام البعث واحتلال العراق عام 2003م، من قبل القوات الأمريكية والبريطانية تم الإعلان عن الحزب الإسلامي العراقي وانتخب د. محسن عبد الحميد أميناً عاماً له، ثم رئيساً للحزب عام 2004م ثم رئيساً لمجلس الشورى المركزي وإلى الآن. تم اختياره عضواً في مجلس الحكم الانتقالي عن الحزب الإسلامي العراقي وتولى رئاسته في شباط عام 2004م. انتخب عضواً في المجلس الوطني العراقي المؤقت عام 2004 -2005م. أسس مع عدد من زملائه وتلامذته في بغداد هيئة علماء الشريعة في الشهر الأول بعد الاحتلال، والتي صار اسمها فيما بعد هئية علماء المسلمين، وأصبح أول أمين عام لها قبل أن يتركها بعد أن أصبح أميناً عاماً للحزب الإسلامي العراقي.

عمله وإنجازاته

شرف على أكثر من خمسين رسالة علمية في كلية الدراسات الإسلامية وغيرها من جامعات العراق المختلفةو وناقش حوالي 200 رسالة علمية فيها وفي غيرها من الجامعات العربية.

شارك في تطوير مناهج الترية الإسلامية في وزارة التربية، ووزارة التعليم العالي ووزارة الأوقاف في العراق.

ألقى مئات المحاضرات الإسلامية في المساجد والجامعات والمؤسسات الثقافية ما بين 1975م ـــ 2003م في العراق وخارج العراق.

اشترك في العديد من المؤتمرات الإسلامية والندوات العلمية في أنحاء مختلفة من العالم.

له أكثر من 30 مؤلفاً في التفسير والعقائد والفكر الإسلامي والثقافة الإسلامية المعاصرة.

اعتقل عام 1996م في الأمن العامة في بغداد أبان حكم البعث مع قيادة الحزب الإسلامي العراقي وأفرج عنهم في نفس العام.

حصل على جائزة بيت الحكمة في بغداد عام 2001م في الدراسات الإسلامية.

مؤلفاته