قيس بن عاصم بن سنان

من ویکي‌وحدت
مراجعة ٠٨:٥٨، ٧ فبراير ٢٠٢١ بواسطة M.zakaria (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'<div class="wikiInfo"> {| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ | !الاسم |قيس بن عاصم بن سنان <ref> الطبقات الكب...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
الاسم قيس بن عاصم بن سنان [١]
تاريخ الوفاة بحدود سنة 50 هجري قمري
كنيته أبو علي، أبو قَبِيصة، أبو طَلْحة [٢].
نسبه المِنْقري، التميمي، السعدي [٣].
طبقته صحابي [٤].

وفد قيس سنة 9 ه مع وفد بني تميم إلى المدينة المنوّرة وأسلموا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: «هذا سيد أهل الوبر» وكان سيّداً جواداً، وفي رواية أخرى :أنّه أسلم فأتى النبي صلى الله عليه وآله فأمره أن يغتسل بماء وسدر [٥].

كان عاقلاً حكيماً مشهوراً بالحلم، قيل للأحنف بن قيس: ممّن تعلّمت الحلم؟ فقال: من قيس بن عاصم، رأيته يوماً قاعداً بفناء داره محتبياً بحمائل سيفه، يحدّث قومه، إذ أُتي برجلٍ مكتوف وآخر مقتول، فقيل: هذا ابن أخيك قتل ابنك، قال: فو الله ما حلّ حبوته ولا قطع كلامه، فلمّا أتمّه التفت إلى ابن أخيه فقال: يا بن أخي، بئسما فعلت! أثمت بربّك، وقطعت رحمك، وقتلت ابن عمك، ورميت نفسك بسهمك، وقلّلت عددك. ثم قال لابنٍ له آخر: قم يا بني إلى ابن عمك فحلّ كتافه ووارِ أخاك، وسق إلى أُمك مائةً من الإبل دية ابنها، فإنّها غريبة [٦].

وكان قيس قد حرّم على نفسه الخمر في الجاهلية [٧]، كما كان يئد بناته فيها، فقد نقل أنّ تميماً منعت النعمان الأتاوة سنةً من السنين، فوجّه إليهم أخاه الريّان بن المنذر وجُلّ من معه من بكر بن وائل، فاستاق النِعَم وسبى الذراري، فوفدت بنو تميم إلى النعمان واستعطفوه، فرّق عليهم وأعاد عليهم السبي، وقال: كلّ امرأةٍ اختارت أباها رُدَّت إليه، وإن اختارت صاحبها تُركت عليه، فكلّهنّ اخترن آباءهنّ، إلّا ابنة قيس بن عاصم التميمي فإنّها اختارت من سباها، وهو عمرو بن المشمرخ اليشكري، فنذر قيس ابن عاصم المنقري التميمي ألّا يولد له بنت إلّا وَأَدها. والوأد أن يخنقها في التراب، ويثقل وجهها به حتّى تموت، ثم اقتدى به كثير من بني تميم [٨]. ويروى أنّ قيساً جاء يوماً إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال: إنّي وأدت ثماني بنات في الجاهلية! فقال: «فاعتق عن كلّ واحدةٍ رقبة» [٩].

موقف الرجاليّين منه

بقيت منزلته الروائية عند رجاليّي الشيعة مبهمة، فلم يذكروا شيئاً عنه، إلّا أنّ رجاليّي أهل السنّة وثّقوه وقبلوه باعتباره صحابياً [١٠].

من روى عنهم ومن رووا عنه [١١]

روى عن رسول الله صلى الله عليه وآله. وروى عنه جماعة، منهم: ابنه: حَكيم، حفيده: خَليفة بن حُصَيْن، الحسن البصري، أبو سَوِيَّة سُهَيْل بن خَليفة الفُقَيْمي، شُعبة بن التَوْأَم، الأحْنَف بن قَيس. وقد نُقل عنه روايات قليلة في المصادر الروائية لأهل السنّة؛ كالأدب المفرد و سنن النسائي و سنن أبي داود و سنن الترمذي و مسند أحمد و المعجم الكبير [١٢]. ومن بين محدّثي الشيعة نقل عنه الشيخ الصدوق روايةً واحدةً، قال: وفدت مع جماعة من بني تميم إلى النبي صلى الله عليه وآله، فدخلت عليه وعنده الصلصال بن الدلهمس، فقلت: يا نبي الله، عظنا موعظةً ننتفع بها، فإنّا قوم نعبر بالبرية، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: «يا قيس، إنّ مع العزّ ذلّاً، وإنّ مع الحياة موتاً، وإنّ مع الدنيا آخرة، وإنّ لكلّ شي ء حسيباً، وعلى كلّ شي ء رقيباً، وإنّ لكلّ حسنةٍ ثواباً، ولكلّ سيئةٍ عقاباً، ولكلّ أجلٍ كتاباً، وإنّه لابدّ لك يا قيس من قرين يُدفن معك وهو حيّ، وتُدفن معه وأنت ميت، فإن كان كريماً أكرمك، وإن كان لئيماً أسلمك، ثم لا يُحشر إلّا معك، ولا تُبعث إلّا معه، ولا تُسأل إلّا عنه، ولا تجعله إلّا صالحاً، فإنّه إن صلح آنست به، وإن فسد لا تستوحش إلّا منه، وهو فعلك» [١٣].

وفاته

نزل قيس البصرة وبنى بها داراً، وبها مات عن اثنين وثلاثين ذكراً من أولاده [١٤]. ويبدو أنّه تعرّف فيها إلى الحسن البصري، وروى عنه، وحيث كان الحسن البصري (22 - 110 ه) راوياً له فإنّه على الأقلّ كان على قيد الحياة في النصف الأول من القرن الأول. فقد روي عن الحسن البصري أنّه لمّا حضرت قيس الوفاة قال: يا بني اسمعوا منّي، فإنّكم لاتجدون أحداً أنصح لكم منّي، إذا أنا متُّ فسوّدوا كباركم، ولا تسوّدوا صغاركم فيستجهل الناس أحلامكم وتهونوا عليهم، وعليكم باستصلاح المال فإنّه منبهة للكريم، ويستغني به عن اللئيم، وإيّاكم والمسألة فإنّها آخر كسب المرء... وإذا أنا متّ فادفنوني في ثيابي هذه التي كنت أُصلّي فيها، واذكر الله فيها [١٥].

المراجع

  1. الطبقات الكبرى 7: 36، سفينة البحار 7: 394، الجرح والتعديل 7: 101، تهذيب التهذيب 8: 357، المعرفة والتاريخ 3: 356، الكامل في التاريخ 1: 610، 624، المعارف: 301.
  2. كتاب الثقات 3: 338، أُسد الغابة 4: 219، الإصابة 5: 258.
  3. مستدركات علم رجال الحديث 6: 288، كتاب التاريخ الكبير 7: 141، تهذيب الكمال 24: 58، الجامع لأحكام القرآن 3: 56، الغدير 10: 21.
  4. تقريب التهذيب 2: 129.
  5. الطبقات الكبرى‏ 7: 36، تاريخ خليفة: 56، 57، تهذيب الكمال 24: 58، معجم قبائل العرب 10: 129، المعارف: 301.
  6. أُسد الغابة 4: 219، تهذيب الكمال 24: 63.
  7. تهذيب التهذيب 8: 357.
  8. شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 13: 174، 175.
  9. مجمع البيان 10: 310، أُسد الغابة 4: 220 وفيه: إنّي وأدت اثنتي عشرة بنتاً أو ثلاث عشرة بنتاً، فقال له النبي ‏صلى الله عليه وآله: «اعتق عن كلّ واحدةٍ منهنّ نسمة».
  10. كتاب الثقات 3: 338.
  11. مسند أحمد 5: 61، المعجم الكبير 18: 337، كتاب الخصال: 114، تهذيب الكمال 24: 59.
  12. تهذيب الكمال 24: 64، تهذيب التهذيب 8: 357، مسند أحمد 5: 61، المعجم الكبير 18: 337.
  13. معاني الأخبار: 232، 233، أمالي الصدوق: 12.
  14. تهذيب التهذيب 8: 357.
  15. تهذيب الكمال 24: 62، الاستيعاب 3: 1296.