الشيخ علي الكوراني، عالم دين ومحقق لبناني، متخصص في مجال رد الشبهات والاجابة على الأسئلة العقائدية والمناظرات الدينية، اشتهر بظهوره إعلامياً في النقاشات والحوارات بين الشيعة والسنة، وببحوثه حول الإمام المهدي ع وبرامجه التلفزيونية، تلمذ على ايدي كبار الفقهاء كالسيد الخوئي، والشهيد السيد محمد باقر الصدر و كان من طلبته المقربين، أسس بعض المشاريع الاجتماعية منها مسجد الرسول الأعظم ومستشفى الرسول الأعظم صلی الله عليه وآله ومركز المعجم الفقهي،ا لذي أصدر برنامج المعجم الفقهي في 4700 مجلداً باسم مكتبة أهل البيت عليهم السلام، ومركز المصطفى للدراسات الاسلامية، فأصدر سلسلة العقائد الاسلامية المقارنة، خمس مجلدات، وبعض الكتب الأخرى، وأصدر برنامج المعجم العقائدي في700 مجلد من مصادر العقائد ونحو ألفين من موضوعات العقائد.

علي الكوراني
علی كورانی.jpg
الإسم الکاملعلامة الشيخ علي الكوراني
التفاصيل الذاتية
الولادة1944 م، ١٣٦٢ ق، ١٣٢٢ ش
مكان الولادةلبنان
الدينالإسلام، الشيعة
الآثارعصر الظهور، المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي، حقوق الإنسان عند أهل البيت.
النشاطاتمحقق ومتخصص في مجال رد الشبهات والاجابة على الأسئلة العقائدية والمناظرات الدينية، له مشاركات في إذاعة وتلفزيون الجمهورية الإسلامية العربي ، وغيره من القنوات الفضائية مثل الولاية والدعاء.

ولادته ونشأته

ولد العلامة المحقق الشيخ علي الكوراني في أسرة متدينة معروفة في بلدة ياطر (جبل عامل) جنوب لبنان ، سنة 1944 ميلادي ، ووالده المرحوم الحاج محمد قاسم كوراني من وجهاء ياطر المحبين للعلماء ، وكانت له علاقة خاصة مع المرحوم آية الله السيد عبد الحسين شرف الدين حيث كان عالماً في البلدة لمدة 13 سنة ، ثم كان يقضي فيها أشهر الصيف ، حتى آخر عمره الشريف. تعلم القراءة والكتابة والقرآن في كتاتيب القرية (مکتب الشيخة زينب الشيخ طالب) ثم دخل المدرسة الرسمية في ياطر ثم بيروت.

دراسته الحوزوية

بدأ بدراسته الحوزوية في جبل عامل في سن مبكرة بتشجيع آية الله السيد عبد الحسين شرف الدين قدس سره، ولم يكن في لبنان حوزة علمية فهيأ له أستاذاً خاصاً هو آية الله الشيخ ابراهيم سليمان حفظه الله ، فدرس عنده في قرية البياض نحو ثلاث سنوات النحو والصرف والمنطق والمعاني والبيان والفقه الى شرح اللمعة .[١].

هجرته الى النجف الاشرف

هاجر لطلب العلم الى النجف الأشرف سنة 1958ميلادية . درس بقية المقدمات والسطوح العالية على يد آيات الله: الشيخ محمد تقي الفقيه قدس سره، والسيد علاء بحر العلوم، والشيخ محمد تقي الايرواني، والمرجع السيد محمد سعيد الحكيم . ودرس شرح التجريد وقسماً من منظومةالسبزواري عند آية الله السيد محمد جمال الهاشمي قدس سره . وحضر بحث الخارج مدة عند المرجع السيد الخوئي قدس سره . ثم عند الشهيد السيد محمد باقر الصدر وكان من طلبته المقربين .[٢].

ذكرياته عن علماء النجف

حيث يقول: تولد شخصية طالب العلم في النجف بسبب وجود نفحات وعبقات من أمير المؤمنين عليه السلام، والنجف تطبع الإنسان بطابعها فتصاغ شخصية الطالب العقائدية والروحية في النجف وهذا ما أشعر به من الحنين والشوق المستمر إلى النجف وعند قدومي أول مرة إلى النجف استقبلني الشيخ محمد تقي الفقيه والشيخ جعفر الفقيه فاسقبلوني بأحسن استقبال واصطحبوني إلى المدرسة اللبنانية حين عشت سنين فيها اتابع دراستي العلمية، وقد عشت في النجف في فترة كثيرة فيها الأحداث وتسارعت الأحداث من أحداث سياسية واجتماعية ودينية وغيرها.[٣].

نشاطاته الدينية والإجتماعية

كانت له مشاركات في نشاطات المرجعية ومقاومة موجة الشيوعية ، وأرسله المرجع الراحل السيد محسن الحكيم من سنة 1963 ميلادية، مبعوثاً في أشهر التعطيل والمناسبات الدينية الى مدينة الخالص في محافظة ديالى، وكان له نشاط مؤثر في المنطقة . في سنة 1967ميلادية أوفده المرجع السيد محسن الحكيم الى الكويت بصفة وكيلاً عاماً للمرجعية، فقام بنشاط تبليغي واسع وربى جيلاً متديناً من شباب الكويت . وبعد وفاة السيد الحكيم سنة 1970، اعتمده السيد الخوئي وكيلاً عاماً في الكويت بنفس الصفة .

عاد الى لبنان سنة1974، فعمل في التوعية والتبليغ والتأليف ، وأسس بعض المشاريع الاجتماعية منها مسجد الرسول الأعظم ومستشفى الرسول الأعظم صلی الله عليه وآله ، في بيروت . سكن بعد الثورة الاسلامية الايرانية في حوزة قم المشرفة، وعمل في التأليف والتدريس، وأسس برعاية المرجع السيد الكلبايكاني قدس سره مركز المعجم الفقهي،الذي أصدر برنامج المعجم الفقهي في ثلاثة آلاف مجلد، وهو أول برنامج في العالم الإسلامي .وقد تم تطويره أخيراً فبلغ 4700 مجلداً باسم ( مكتبة أهل البيت عليهم السلام) . أسس برعاية السيد السيستاني مركز المصطفى للدراسات الاسلامية، فأصدر سلسلة العقائد الاسلامية المقارنة، خمس مجلدات، وبعض الكتب الأخرى، وأصدر برنامج المعجم العقائدي في700 مجلد من مصادر العقائد ونحو ألفين من موضوعات العقائد.. وقد أدمج أخيراً في ( مكتبة أهل البيت عليهم السلام)..[٤].

نشاطاته العلمية والتاليفية

الف الى حد الان اكثر من خمسين مؤلفا منها:

  1. عصر الظهور.
  2. المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي .
  3. صراع قريش مع النبي.
  4. حقوق الإنسان عند أهل البيت.
  5. من أدعية الحبيب المصطفى.
  6. کتاب الحق المبين في معرفة المعصومين.
  7. الموظف الدولي.
  8. شرح زيارة أل یس.
  9. نظرات إلى المرجعية.
  10. مسائل مجلة جيش الصحابة.
  11. الرد على الفتاوى المتطرفة.
  12. ثمار الأفكار.
  13. أجوبة على أسئلة بعض علماء الطالبان.
  14. بحـثـاً عـن النــور.
  15. علـيُّ الأكبر شبيـه جـده المصطفى.
  16. كلمة حول الزيارة الجامعة.
  17. اكتبوا على كفني.
  18. صنـعوها في البحـرين.
  19. مشكلة تعويم الاجتهاد في الفقه والعقائد.
  20. عصر الشيعة.
  21. إلى طالب العلم.
  22. سلسلة القبائل العربية في العراق.
  23. فعاليات صهيونية وهابية في العراق.
  24. القرآن والتفسير
  25. تدوين القرآن.
  26. تفسير آيات الغدير الثلاث.
  27. قرآن علي.
  28. آيات الغدير.
  29. اللغة العربية
  30. دُرَرُ النَّحْو.
  31. هداية الطالب إلى مفردات الراغب.
  32. العقائد
  33. العقائد الإسلامية.
  34. الانتصار.
  35. الوهابية والتوحيد.
  36. ألف سؤال وإشكال على المخالفين لأهل البيت الطاهرين.
  37. الوحدة الإسلامية من وجهة نظر أهل البيت.
  38. ما روي في سهو النبي ونومه عن الصلاة.
  39. سبحة كربلاء.
  40. معرفة الله.
  41. بشارة النبي بالأئمة الإثني عشر.
  42. دجال البصرة.
  43. التاريخ والسيرة
  44. جواهر التاريخ.
  45. كيف ردَّ الشيعة غزو المغول.
  46. شمسٌ خلف السحاب، مئة سؤال و جواب حول الإمام المهدي سلام الله علیه.
  47. السيرة النبوية عند أهل البيت.
  48. الإمام الكاظم سيد بغداد.
  49. دور علي وتلاميذه في الفتوحات.
  50. قراءة جدیدة في الفتوحات الإسلامية.
  51. قراءة جدیدة لحروب الردّة . [٥].

متخصص في ردّ الشبهات

سماحة الشيخ متخصص في الرد على الشبهات و الاجابة على الأسئلة العقائدية و المناظرات الدينية و هو غني عن التعريف . يواصل عمله في التأليف و التدريس في حوزة قم العلمية، و له مشاركات في مجلات البحوث ، و في إذاعة و تلفزيون الجمهورية الإسلامية العربي ، و غيره من القنوات الفضائية مثل الولاية والدعاء .... [٦].


رايه في ظهور الداعش

اعتبر الشيخ الكوراني أن ظهور تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الإرهابي، من العلامات لظهور المهدي، وقد ورد في الرواية عن علي بن أبي طالب (عليه السلام)، قال: "إذا رأيتم الرايات السود فالزموا الأرض، فلا تحركوا أيديكم ولا أرجلكم، ثم يظهر قوم صغار لا يؤبه لهم، قلوبهم كزبر الحديد، أصحاب الدولة، لا يفون بعهد ولا ميثاق يدعون إلى الحق وليسوا من أهله، أسماؤهم الكنى، ونسبتهم القرى، شعورهم مرخاة كشعور النساء حتى يختلفوا فيما بينهم، ثم يؤتي الله الحق من يشاء". تصف الرواية الرايات السود الثانية بأن قلوبهم كزبر الحديد، وهو وصف يبين مدى قسوة قلوبهم ووحشيتهم وقتلهم للأبرياء بدم بارد، وكذلك قد يدل على شراستهم في القتال وتحملهم لظروف القتال صيفاً وشتاءً ..إلخ". ويقول: "ثم تصفهم الرواية بأنهم أصحاب الدولة، ومعنى ذلك أنهم يدعون إلى قيام دولة إسلامية، فهم يرون أن قيام دولتهم من أهم أولوياتهم، لاعتقادهم بأن تلك الدولة تمثل دولة حق، والمشهور في تأريخ وثقافة المخالفين انهم يدعون إلى قيام الخلافة الإسلامية. وتستمر الرواية في سرد صفاتهم حيث تقول: (لا يفون بعهد ولا ميثاق يدعون إلى الحق وليسوا من أهله)". وفيه إشارة إلى أنهم سفهاء ليسوا بكفؤ لإقامة دولة وقيادتها، فهم مجرد عصابات إرهابية ليس إلا، أو أن الحق يعني أنهم يدعون إلى الخلافة الإسلامية، وهم أبعد الناس عن الإسلام لنصبهم العداء لمحمد وآل محمد صلوات الله عليهم وشيعتهم. ثم أردفت الرواية بالقول: (أسماؤهم الكني، ونسبتهم القرى، شعورهم مرخاة كشعور النساء) أي أن أسماء قياداتهم مكناة (أبو فلان) وينسبون إلى القرى، ويمتازون بطول شعورهم كشعور النساء". تلك الصفات مطابقة تماماً لأسماء إرهابيي ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) فهم يدعون إلى قيام دولتهم المَسيسة والخلافة اللإسلامية، وهم يكنون وينسبون إلى القرى: أبو قتادة الحمصي، وأبو حفصة الفلوجي، أبو بكر البغدادي .. إلخ. من ذلك كله نستشف أن الرواية تتحدث عن تنظيم داعش، وهم الرايات السود أصحاب الدولة، أما الرايات السود السابقة لها، فهي بلا ريب (تنظيم القاعدة). [٧].


موقفه من الوحدة الاسلامية

في محادثة أجراها مراسل المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، حيث قال: برأيي التقارب بين الأديان ضروري ولحسن الحظ الشيعة والسنة يؤمنون بذلك وهم إخوة. أرى أن علماء السنة يقفون بجانبي ضد فتنة الاستعمار والوهابية. اليوم ، طريق السنة منفصل فعليًا عن الوهابية ، وأعتقد أن السنة يؤمنون بالوحدة مع كل كيانهم ، تمامًا مثل الشيعة. يجب أن تنتشر طريقة التفكير هذه بين جميع المسلمين بحيث لا توجد مشكلة لدى الشيعة والسنة في الوحدة ، ولكن هناك مجموعات تسبب الفرقة والانفصال. [٨].

الهوامش