الفرق بين المراجعتين لصفحة: «علقمة بن قيس بن عبدالله»

من ویکي‌وحدت
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٢: سطر ٢:
{| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ |
{| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ |
!الاسم
!الاسم
|
|علقمة بن قيس بن عبدالله <ref> الطبقات الكبرى‏ 6: 86، تهذيب التهذيب 7: 244، معجم رجال الحديث 12: 199، البداية والنهاية 8: 217.</ref>
|-
|-
|تاريخ الولادة
|تاريخ الولادة
| هجري قمري
|بحدود 30 سنة قبل الهجرة
|-
|-
|تاريخ الوفاة
|تاريخ الوفاة
| هجري قمري
|بعد سنة 60 هجري قمري
|-
|-
|كنيته
|كنيته
|
|أبو شِبْل <ref> الأنساب 5: 473، كتاب الثقات 5: 207.</ref>.
|-
|-
|نسبه
|نسبه
|
|النَخَعي <ref> الجرح والتعديل 6: 404، تهذيب الكمال 20: 301.</ref>.
|-
|-
|لقبه
|لقبه
|
|الكوفي <ref> كتاب التاريخ الكبير 7: 41، تذكرة الحفّاظ 1: 48.</ref>.
|-
|-
|طبقته
|طبقته
|
|الثانية (مخضرم) <ref> تقريب التهذيب 2: 31، سير أعلام النبلاء 4: 53.</ref>.
|}
|}
</div>
</div>
علقمة بن قيس بن عبدالله <ref>1290) الطبقات الكبرى‏ 6: 86، تهذيب التهذيب 7: 244، معجم رجال الحديث 12: 199، البداية والنهاية 8: 217.</ref>
'''علقمة بن قيس بن عبدالله''' هو ينتسب إلى‏ [[النَخع]] من قبيلة [[مَذْحج]]، إحدى‏ قبائل همدان الكبيرة، وقد اشتهرت [[قبيلة همدان]] بالعلم والجهاد. إخوته: أُبيّ ويزيد والحارث، وابنا أخيه الفقيهان: الأسود وعبدالرحمان ابنا يزيد، ومن النَخع ابن أُخته الفقيه [[إبراهيم بن يزيد ابن الأسود]]. ومن هذه القبيلة أيضاً مالك الأشتر، و [[كُميل بن زياد]] الذي قتله الحجّاج صبراً <ref> جمهرة أنساب العرب: 415، 416، رجال الكشّي: رقم (159)، الأنساب 5: 473، بحار الأنوار 42: 148 - 149.</ref>.
بحدود 30 سنة قبل الهجرة - بعد سنة 60 ه
 
كنيته: أبو شِبْل <ref>1291) الأنساب 5: 473، كتاب الثقات 5: 207.</ref>.
=ترجمته=
نسبه: النَخَعي <ref>1292) الجرح والتعديل 6: 404، تهذيب الكمال 20: 301.</ref>.
وكان أخوه الحارث جليلاً فقيهاً<ref> رجال الكشّي: رقم (159).</ref>. كما واشتهر أُبيّ بالفقه وكثرة الصلاة، واستشهد في معركة صفّين مع أمير المؤمنين ‏عليه السلام<ref> الطبقات الكبرى‏ 6: 87، تاريخ الإسلام 3: 546، رجال الكشّي: رقم (159)، جامع الرواة 1: 545.</ref>. وأمّا مالك المعروف بالأشتر فقد كان أحد الفرسان المشهورين يوم الجمل وصفّين، وكان مع أمير المؤمنين علي‏ عليه السلام، مات بالقلزم مسموماً سنة 37 من الهجرة، سمّه معاوية في العسل، ولمّا بلغه الخبر قال: إنّ للَّه جنوداً من العسل! <ref> الأنساب 5: 476.</ref>وروي عن ابن أُخته إبراهيم: أنّ عبداللَّه كنّاه أبا شِبْل، ولم يولد له <ref> الطبقات الكبرى‏ 6: 86، تهذيب الكمال 20: 302.</ref>.
لقبه: الكوفي <ref>1293) كتاب التاريخ الكبير 7: 41، تذكرة الحفّاظ 1: 48.</ref>.
 
طبقته:الثانية (مخضرم) <ref>1294) تقريب التهذيب 2: 31، سير أعلام النبلاء 4: 53.</ref>.
وكان علقمة راهب أهل الكوفة عبادةً وعلماً، وفضلاً وفقهاً <ref> الأنساب 5: 473، كتاب الثقات 5: 207.</ref>، فقيل له: لو صلّيت في المسجد وتجلس ونجلس معك فنسأل! فقال: أكره أن يقال: هذا علقمة<ref> الطبقات الكبرى‏ 6: 88، سير أعلام النبلاء 4: 58.</ref>. كما وقيل له: لو دخلت على‏ الأمير فأمرته بخير! قال: لن أصيب من دنياهم شيئاً إلّا أصابوا من ديني أفضل منه <ref> الطبقات الكبرى‏ 6: 89.</ref>.
ينتسب علقمة إلى‏ النَخع من قبيلة مَذْحج، إحدى‏ قبائل همدان الكبيرة، وقد اشتهرت قبيلة همدان بالعلم والجهاد. إخوته: أُبيّ ويزيد والحارث، وابنا أخيه الفقيهان: الأسود وعبدالرحمان ابنا يزيد، ومن النَخع ابن أُخته الفقيه إبراهيم بن يزيد ابن الأسود. ومن هذه القبيلة أيضاً مالك الأشتر، وكُميل بن زياد الذي قتله الحجّاج صبراً <ref>1295) جمهرة أنساب العرب: 415، 416، رجال الكشّي: رقم (159)، الأنساب 5: 473، بحار الأنوار 42: 148 - 149.</ref>.
وعن إبراهيم قال: قرأ علقمة القرآن في ليلة<ref> تهذيب التهذيب 7: 246.</ref>. وروي عنه أنّه قال: كنت رجلاً قد أعطاني اللَّه حسن صوت في القرآن، فكان عبداللَّه يستقرئني ويقول: إقرأ فداك أبي وأُمي، فإنّي سمعت النبي ‏صلى الله عليه وآله يقول: «حسن الصوت تزيين للقرآن» <ref> الطبقات الكبرى‏ 6: 90، تهذيب الكمال 20: 305.</ref>.
وكان أخوه الحارث جليلاً فقيهاً<ref>1296) رجال الكشّي: رقم (159).</ref>. كما واشتهر أُبيّ بالفقه وكثرة الصلاة، واستشهد في معركة صفّين مع أمير المؤمنين‏عليه السلام<ref>1297) الطبقات الكبرى‏ 6: 87، تاريخ الإسلام 3: 546، رجال الكشّي: رقم (159)، جامع الرواة 1: 545.</ref>. وأمّا مالك المعروف بالأشتر فقد كان أحد الفرسان المشهورين يوم الجمل وصفّين، وكان مع أمير المؤمنين علي‏عليه السلام، مات بالقلزم مسموماً سنة 37 من الهجرة، سمّه معاوية في العسل، ولمّا بلغه الخبر قال: إنّ للَّه جنوداً من العسل! <ref>1298) الأنساب 5: 476.</ref>وروي عن ابن أُخته إبراهيم: أنّ عبداللَّه كنّاه أبا شِبْل، ولم يولد له <ref>1299) الطبقات الكبرى‏ 6: 86، تهذيب الكمال 20: 302.</ref>.
 
وكان علقمة راهب أهل الكوفة عبادةً وعلماً، وفضلاً وفقهاً <ref>1300) الأنساب 5: 473، كتاب الثقات 5: 207.</ref>، فقيل له: لو صلّيت في المسجد وتجلس ونجلس معك فنسأل! فقال: أكره أن يقال: هذا علقمة<ref>1301) الطبقات الكبرى‏ 6: 88، سير أعلام النبلاء 4: 58.</ref>. كما وقيل له: لو دخلت على‏ الأمير فأمرته بخير! قال: لن أصيب من دنياهم شيئاً إلّا أصابوا من ديني أفضل منه <ref>1302) الطبقات الكبرى‏ 6: 89.</ref>.
وكان ممّن غزا خراسان، وأقام بخوارزم سنين، ودخل مرو وأقام بها مدّة<ref> كتاب الثقات 5: 207، الأنساب 5: 473.</ref>. كما واشترك في معركة صفّين، وأُصيبت إحدى رجليه فعرج منها <ref> سير أعلام النبلاء 4: 56، رجال الكشّي: رقم (159).</ref>، وكان يقول: «ما أحبّ أنّ رجلي أصحّ ما كانت؛ لما أرجو بها من حسن الثواب»، وكان يقول: «لقد كنتُ أحبّ أن أبصر أخي في نومي، فرأيته، فقلت له: يا أخي، ما الذي قدمتم عليه؟ فقال لي: التقينا نحن وأهل الشام بين يدي اللَّه سبحانه، فاحتججنا عنده فحججناهم، فما سررت بشي‏ءٍ منذ عقلت سروري بتلك الرؤيا» <ref> الكامل في التاريخ 3: 307، شرح [[نهج البلاغة]] لابن أبي الحديد 5: 225.</ref>.
وعن إبراهيم قال: قرأ علقمة القرآن في ليلة<ref>1303) تهذيب التهذيب 7: 246.</ref>. وروي عنه أنّه قال: كنت رجلاً قد أعطاني اللَّه حسن صوت في القرآن، فكان عبداللَّه يستقرئني ويقول: إقرأ فداك أبي وأُمي، فإنّي سمعت النبي‏صلى الله عليه وآله يقول: «حسن الصوت تزيين للقرآن» <ref>1304) الطبقات الكبرى‏ 6: 90، تهذيب الكمال 20: 305.</ref>.
 
وكان ممّن غزا خراسان، وأقام بخوارزم سنين، ودخل مرو وأقام بها مدّة<ref>1305) كتاب الثقات 5: 207، الأنساب 5: 473.</ref>. كما واشترك في معركة صفّين، وأُصيبت إحدى رجليه فعرج منها <ref>1306) سير أعلام النبلاء 4: 56، رجال الكشّي: رقم (159).</ref>، وكان يقول: «ما أحبّ أنّ رجلي أصحّ ما كانت؛ لما أرجو بها من حسن الثواب»، وكان يقول: «لقد كنتُ أحبّ أن أبصر أخي في نومي، فرأيته، فقلت له: يا أخي، ما الذي قدمتم عليه؟ فقال لي: التقينا نحن وأهل الشام بين يدي اللَّه سبحانه، فاحتججنا عنده فحججناهم، فما سررت بشي‏ءٍ منذ عقلت سروري بتلك الرؤيا» <ref>1307) الكامل في التاريخ 3: 307، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 5: 225.</ref>.
وورد علقمة المدائن في صحبة الإمام علي‏ عليه السلام، وشهد معه الخوارج بالنهروان <ref> تاريخ بغداد 12: 297، مختصر تاريخ دمشق 17: 167. والمدائن: مدينة على‏ بُعد ستة فراسخ من بغداد، وتمّ فتحها في شهر صفر سنة 16 ه  في عهد عمر، والغالب على‏ أهلها التشيّع على‏ مذهب الامامية، وفيها قبر سلمان الفارسي قرب إيوان المدائن (معجم البلدان 5: 75، تاريخ بغداد 1: 133).</ref>أيضاً. كان علقمة من تلامذة ابن مسعود في الفقه والحديث والقراءة<ref> تاريخ بغداد 12: 296، 299، تهذيب الكمال 20: 304.</ref>. وتفقّه به ائمةٌ؛ كإبراهيم والشعبي <ref> سير أعلام النبلاء 4: 54، الجرح والتعديل 6: 404.</ref>، وكان إبراهيم يأخذ بركابه<ref> الطبقات الكبرى‏ 6: 91.</ref>. وكان الشعبي يقول: «إن كان أهل بيت خُلقوا للجنّة فهم أهل هذا البيت: علقمة والأسود» <ref> تاريخ بغداد 12: 298.</ref>.
وورد علقمة المدائن في صحبة الإمام علي‏عليه السلام، وشهد معه الخوارج بالنهروان <ref>1308) تاريخ بغداد 12: 297، مختصر تاريخ دمشق 17: 167. والمدائن: مدينة على‏ بُعد ستة فراسخ من بغداد، وتمّ فتحها في شهر صفر سنة 16 ه  في عهد عمر، والغالب على‏ أهلها التشيّع على‏ مذهب الامامية، وفيها قبر سلمان الفارسي قرب إيوان المدائن (معجم البلدان 5: 75، تاريخ بغداد 1: 133).</ref>أيضاً. كان علقمة من تلامذة ابن مسعود في الفقه والحديث والقراءة<ref>1309) تاريخ بغداد 12: 296، 299، تهذيب الكمال 20: 304.</ref>. وتفقّه به ائمةٌ؛ كإبراهيم والشعبي <ref>1310) سير أعلام النبلاء 4: 54، الجرح والتعديل 6: 404.</ref>، وكان إبراهيم يأخذ بركابه<ref>1311) الطبقات الكبرى‏ 6: 91.</ref>. وكان الشعبي يقول: «إن كان أهل بيت خُلقوا للجنّة فهم أهل هذا البيت: علقمة والأسود» <ref>1312) تاريخ بغداد 12: 298.</ref>.
 
وعدّه الفضل بن شاذان من التابعين الكبار، ورؤسائهم، وزهّادهم<ref>1313) رجال الكشّي: رقم (124)، قاموس الرجال 7: 254.</ref>. ويرى‏ الخطيب البغدادي وابن عساكر: أنّه كان مقدَّماً في الفقه والحديث<ref>1314) تاريخ بغداد 12: 296، مختصر تاريخ دمشق 17: 167.</ref>. وقال الذهبي: «كان فقيهاً إماماً بارعاً، طيّب الصوت بالقرآن، ثبتاً فيما ينقل، صاحب خير وورع» <ref>1315) تذكرة الحفّاظ 1: 48.</ref>.
وعدّه الفضل بن شاذان من التابعين الكبار، ورؤسائهم، وزهّادهم<ref> رجال الكشّي: رقم (124)، قاموس الرجال 7: 254.</ref>. ويرى‏ الخطيب البغدادي وابن عساكر: أنّه كان مقدَّماً في الفقه والحديث<ref> تاريخ بغداد 12: 296، مختصر تاريخ دمشق 17: 167.</ref>. وقال الذهبي: «كان فقيهاً إماماً بارعاً، طيّب الصوت بالقرآن، ثبتاً فيما ينقل، صاحب خير وورع» <ref> تذكرة الحفّاظ 1: 48.</ref>.
 
=موقف الرجاليّين منه=
=موقف الرجاليّين منه=
وثّقه ومدحه أغلب الرجاليّين من أهل السنّة، منهم: أحمد وعثمان بن سعيد وابن معين والفضل بن دُكَيْن والذهبي وابن حجر<ref>1316) الجرح والتعديل 6: 404، تقريب التهذيب 1: 31، الطبقات الكبرى‏ 6: 92، تذكرة الحفّاظ 1: 48.</ref>. وأمّا رجاليّو الشيعة فقد ذكره الكشّي في رجاله وقال فيه: «كان فقيهاً في دينه، قارئاً لكتاب اللَّه، عالماً بالفرائض»<ref>1317) رجال الكشّي: رقم (159).</ref>. وأورده ابن داود والعلّامة الحلّي في القسم الأول من كتابيهما ضمن المعتمدين <ref>1318) رجال ابن داود: 134، خلاصة الاقوال: 224.</ref>، كما ووثّقه المامقاني <ref>1319) نتائج تنقيح المقال: رقم 8071.</ref>.
وثّقه ومدحه أغلب الرجاليّين من أهل السنّة، منهم: أحمد وعثمان بن سعيد وابن معين والفضل بن دُكَيْن والذهبي وابن حجر<ref> الجرح والتعديل 6: 404، تقريب التهذيب 1: 31، الطبقات الكبرى‏ 6: 92، تذكرة الحفّاظ 1: 48.</ref>. وأمّا رجاليّو الشيعة فقد ذكره الكشّي في رجاله وقال فيه: «كان فقيهاً في دينه، قارئاً لكتاب اللَّه، عالماً بالفرائض»<ref> رجال الكشّي: رقم (159).</ref>. وأورده ابن داود والعلّامة الحلّي في القسم الأول من كتابيهما ضمن المعتمدين <ref> رجال ابن داود: 134، خلاصة الاقوال: 224.</ref>، كما ووثّقه المامقاني <ref> نتائج تنقيح المقال: رقم 8071.</ref>.
هذا وعدّه الأميني واحداً من آلاف من الشيعة الذين هم مشايخ أعلام السنّة ورواة الحديث في صحاحهم الستّ وغيرها<ref>1320) الغدير 3: 93.</ref>. وورد في خبرٍ ما يدلّ على‏ كون علقمة من ثقات أمير المؤمنين‏عليه السلام <ref>1321) وسائل الشيعة 20: 89.</ref>.
 
=من روى‏ عنهم ومن رووا عنه <ref>1322) تهذيب الكمال 20: 301، رجال صحيح مسلم 2: 104.</ref>=
هذا وعدّه الأميني واحداً من آلاف من الشيعة الذين هم مشايخ أعلام السنّة ورواة الحديث في صحاحهم الستّ وغيرها<ref> الغدير 3: 93.</ref>. وورد في خبرٍ ما يدلّ على‏ كون علقمة من ثقات أميرالمؤمنين‏ عليه السلام <ref> وسائل الشيعة 20: 89.</ref>.
روى‏ عن الإمام علي‏عليه السلام.
 
وروى‏ أيضاً عن جماعة، منهم: سلمان، ابن مسعود، عمر، عثمان، خالد بن الوليد، خبّاب بن الأرتّ، عمار، عائشة، سعد بن أبي وقّاص، سَلَمة بن يزيد الجعفي.
=من روى‏ عنهم ومن رووا عنه <ref> تهذيب الكمال 20: 301، رجال صحيح مسلم 2: 104.</ref>=
وروى‏ عنه جماعة، منهم: الشعبي، أبو وائل، عبيد بن نُضيلة، إبراهيم النَخَعي، ابن سيرين، سَلَمة بن كُهَيْل، عبد الرحمان بن يزيد، يزيد بن معاوية النَخَعي. وقد وردت رواياته في الصحاح الستّة، وبعض المصادر الشيعية <ref>1323) تهذيب التهذيب 7: 244، سير أعلام النبلاء 4: 61، أمالي المفيد: 132، مستدركات علم رجال الحديث 5: 269، كتاب الخصال: 145.</ref>.
روى‏ عن الإمام علي‏ عليه السلام.
وروى‏ أيضاً عن جماعة، منهم: سلمان، ابن مسعود، عمر، عثمان، [[خالد بن الوليد]]، خبّاب بن الأرتّ، عمار، عائشة، [[سعد بن أبي وقّاص]]، [[سَلَمة بن يزيد الجعفي]].
وروى‏ عنه جماعة، منهم: الشعبي، أبو وائل، [[عبيد بن نُضيلة]]، [[إبراهيم النَخَعي]]، [[ابن سيرين]]، [[سَلَمة بن كُهَيْل]]، عبد الرحمان بن يزيد، يزيد بن معاوية النَخَعي. وقد وردت رواياته في الصحاح الستّة، وبعض المصادر الشيعية <ref> تهذيب التهذيب 7: 244، سير أعلام النبلاء 4: 61، أمالي المفيد: 132، مستدركات علم رجال الحديث 5: 269، كتاب الخصال: 145.</ref>.
 
=من رواياته=
=من رواياته=
روى‏ علقمة عن ابن مسعود: أنّ النبي‏صلى الله عليه وآله قال: «الخلق كلّهم عيال اللَّه، وأحبّكم إلى‏ اللَّه من أحسن إلى‏ عياله» <ref>1324) حلية الأولياء 2: 101.</ref>.
روى‏ علقمة عن ابن مسعود: أنّ النبي‏ صلى الله عليه وآله قال: «الخلق كلّهم عيال اللَّه، وأحبّكم إلى‏ اللَّه من أحسن إلى‏ عياله» <ref> حلية الأولياء 2: 101.</ref>.
وروى‏ أيضاً عنه قال: قال رسول اللَّه‏صلى الله عليه وآله: «إنّ اللَّه تعالى‏ يحبّ أن تُقبل رخصه، كما يحبّ أن تُؤتى‏ عزائمه» <ref>1325) المصدر السابق: 102.</ref>.
وروى‏ أيضاً عنه قال: قال رسول اللَّه‏ صلى الله عليه وآله: «إنّ اللَّه تعالى‏ يحبّ أن تُقبل رخصه، كما يحبّ أن تُؤتى‏ عزائمه» <ref> المصدر السابق: 102.</ref>.
 
=وفاته=
=وفاته=
اختلف المؤرّخون في تاريخ وفاته، إلّا أنّ المسلَّم به أنّه توفّي بعد سنة 60 ه، وعن الأسود: أنّ علقمة أوصى‏ أن يلقّنه لا إله إلّا اللَّه، وأن لايؤذّن به أحداً <ref>1326) الطبقات الكبرى‏ 6: 91، 92، تهذيب التهذيب 7: 246، تهذيب الأسماء واللغات 1: 343، شذرات الذهب 1: 70.</ref>.
اختلف المؤرّخون في تاريخ وفاته، إلّا أنّ المسلَّم به أنّه توفّي بعد سنة 60 ه، وعن الأسود: أنّ علقمة أوصى‏ أن يلقّنه لا إله إلّا اللَّه، وأن لايؤذّن به أحداً <ref> الطبقات الكبرى‏ 6: 91، 92، تهذيب التهذيب 7: 246، تهذيب الأسماء واللغات 1: 343، شذرات الذهب 1: 70.</ref>.


=المراجع=
=المراجع=


[[تصنيف:الرواة المشتركون]]
[[تصنيف:الرواة المشتركون]]

مراجعة ١٢:٠٦، ٤ مايو ٢٠٢١

الاسم علقمة بن قيس بن عبدالله [١]
تاريخ الولادة بحدود 30 سنة قبل الهجرة
تاريخ الوفاة بعد سنة 60 هجري قمري
كنيته أبو شِبْل [٢].
نسبه النَخَعي [٣].
لقبه الكوفي [٤].
طبقته الثانية (مخضرم) [٥].

علقمة بن قيس بن عبدالله هو ينتسب إلى‏ النَخع من قبيلة مَذْحج، إحدى‏ قبائل همدان الكبيرة، وقد اشتهرت قبيلة همدان بالعلم والجهاد. إخوته: أُبيّ ويزيد والحارث، وابنا أخيه الفقيهان: الأسود وعبدالرحمان ابنا يزيد، ومن النَخع ابن أُخته الفقيه إبراهيم بن يزيد ابن الأسود. ومن هذه القبيلة أيضاً مالك الأشتر، و كُميل بن زياد الذي قتله الحجّاج صبراً [٦].

ترجمته

وكان أخوه الحارث جليلاً فقيهاً[٧]. كما واشتهر أُبيّ بالفقه وكثرة الصلاة، واستشهد في معركة صفّين مع أمير المؤمنين ‏عليه السلام[٨]. وأمّا مالك المعروف بالأشتر فقد كان أحد الفرسان المشهورين يوم الجمل وصفّين، وكان مع أمير المؤمنين علي‏ عليه السلام، مات بالقلزم مسموماً سنة 37 من الهجرة، سمّه معاوية في العسل، ولمّا بلغه الخبر قال: إنّ للَّه جنوداً من العسل! [٩]وروي عن ابن أُخته إبراهيم: أنّ عبداللَّه كنّاه أبا شِبْل، ولم يولد له [١٠].

وكان علقمة راهب أهل الكوفة عبادةً وعلماً، وفضلاً وفقهاً [١١]، فقيل له: لو صلّيت في المسجد وتجلس ونجلس معك فنسأل! فقال: أكره أن يقال: هذا علقمة[١٢]. كما وقيل له: لو دخلت على‏ الأمير فأمرته بخير! قال: لن أصيب من دنياهم شيئاً إلّا أصابوا من ديني أفضل منه [١٣]. وعن إبراهيم قال: قرأ علقمة القرآن في ليلة[١٤]. وروي عنه أنّه قال: كنت رجلاً قد أعطاني اللَّه حسن صوت في القرآن، فكان عبداللَّه يستقرئني ويقول: إقرأ فداك أبي وأُمي، فإنّي سمعت النبي ‏صلى الله عليه وآله يقول: «حسن الصوت تزيين للقرآن» [١٥].

وكان ممّن غزا خراسان، وأقام بخوارزم سنين، ودخل مرو وأقام بها مدّة[١٦]. كما واشترك في معركة صفّين، وأُصيبت إحدى رجليه فعرج منها [١٧]، وكان يقول: «ما أحبّ أنّ رجلي أصحّ ما كانت؛ لما أرجو بها من حسن الثواب»، وكان يقول: «لقد كنتُ أحبّ أن أبصر أخي في نومي، فرأيته، فقلت له: يا أخي، ما الذي قدمتم عليه؟ فقال لي: التقينا نحن وأهل الشام بين يدي اللَّه سبحانه، فاحتججنا عنده فحججناهم، فما سررت بشي‏ءٍ منذ عقلت سروري بتلك الرؤيا» [١٨].

وورد علقمة المدائن في صحبة الإمام علي‏ عليه السلام، وشهد معه الخوارج بالنهروان [١٩]أيضاً. كان علقمة من تلامذة ابن مسعود في الفقه والحديث والقراءة[٢٠]. وتفقّه به ائمةٌ؛ كإبراهيم والشعبي [٢١]، وكان إبراهيم يأخذ بركابه[٢٢]. وكان الشعبي يقول: «إن كان أهل بيت خُلقوا للجنّة فهم أهل هذا البيت: علقمة والأسود» [٢٣].

وعدّه الفضل بن شاذان من التابعين الكبار، ورؤسائهم، وزهّادهم[٢٤]. ويرى‏ الخطيب البغدادي وابن عساكر: أنّه كان مقدَّماً في الفقه والحديث[٢٥]. وقال الذهبي: «كان فقيهاً إماماً بارعاً، طيّب الصوت بالقرآن، ثبتاً فيما ينقل، صاحب خير وورع» [٢٦].

موقف الرجاليّين منه

وثّقه ومدحه أغلب الرجاليّين من أهل السنّة، منهم: أحمد وعثمان بن سعيد وابن معين والفضل بن دُكَيْن والذهبي وابن حجر[٢٧]. وأمّا رجاليّو الشيعة فقد ذكره الكشّي في رجاله وقال فيه: «كان فقيهاً في دينه، قارئاً لكتاب اللَّه، عالماً بالفرائض»[٢٨]. وأورده ابن داود والعلّامة الحلّي في القسم الأول من كتابيهما ضمن المعتمدين [٢٩]، كما ووثّقه المامقاني [٣٠].

هذا وعدّه الأميني واحداً من آلاف من الشيعة الذين هم مشايخ أعلام السنّة ورواة الحديث في صحاحهم الستّ وغيرها[٣١]. وورد في خبرٍ ما يدلّ على‏ كون علقمة من ثقات أميرالمؤمنين‏ عليه السلام [٣٢].

من روى‏ عنهم ومن رووا عنه [٣٣]

روى‏ عن الإمام علي‏ عليه السلام. وروى‏ أيضاً عن جماعة، منهم: سلمان، ابن مسعود، عمر، عثمان، خالد بن الوليد، خبّاب بن الأرتّ، عمار، عائشة، سعد بن أبي وقّاص، سَلَمة بن يزيد الجعفي. وروى‏ عنه جماعة، منهم: الشعبي، أبو وائل، عبيد بن نُضيلة، إبراهيم النَخَعي، ابن سيرين، سَلَمة بن كُهَيْل، عبد الرحمان بن يزيد، يزيد بن معاوية النَخَعي. وقد وردت رواياته في الصحاح الستّة، وبعض المصادر الشيعية [٣٤].

من رواياته

روى‏ علقمة عن ابن مسعود: أنّ النبي‏ صلى الله عليه وآله قال: «الخلق كلّهم عيال اللَّه، وأحبّكم إلى‏ اللَّه من أحسن إلى‏ عياله» [٣٥]. وروى‏ أيضاً عنه قال: قال رسول اللَّه‏ صلى الله عليه وآله: «إنّ اللَّه تعالى‏ يحبّ أن تُقبل رخصه، كما يحبّ أن تُؤتى‏ عزائمه» [٣٦].

وفاته

اختلف المؤرّخون في تاريخ وفاته، إلّا أنّ المسلَّم به أنّه توفّي بعد سنة 60 ه، وعن الأسود: أنّ علقمة أوصى‏ أن يلقّنه لا إله إلّا اللَّه، وأن لايؤذّن به أحداً [٣٧].

المراجع

  1. الطبقات الكبرى‏ 6: 86، تهذيب التهذيب 7: 244، معجم رجال الحديث 12: 199، البداية والنهاية 8: 217.
  2. الأنساب 5: 473، كتاب الثقات 5: 207.
  3. الجرح والتعديل 6: 404، تهذيب الكمال 20: 301.
  4. كتاب التاريخ الكبير 7: 41، تذكرة الحفّاظ 1: 48.
  5. تقريب التهذيب 2: 31، سير أعلام النبلاء 4: 53.
  6. جمهرة أنساب العرب: 415، 416، رجال الكشّي: رقم (159)، الأنساب 5: 473، بحار الأنوار 42: 148 - 149.
  7. رجال الكشّي: رقم (159).
  8. الطبقات الكبرى‏ 6: 87، تاريخ الإسلام 3: 546، رجال الكشّي: رقم (159)، جامع الرواة 1: 545.
  9. الأنساب 5: 476.
  10. الطبقات الكبرى‏ 6: 86، تهذيب الكمال 20: 302.
  11. الأنساب 5: 473، كتاب الثقات 5: 207.
  12. الطبقات الكبرى‏ 6: 88، سير أعلام النبلاء 4: 58.
  13. الطبقات الكبرى‏ 6: 89.
  14. تهذيب التهذيب 7: 246.
  15. الطبقات الكبرى‏ 6: 90، تهذيب الكمال 20: 305.
  16. كتاب الثقات 5: 207، الأنساب 5: 473.
  17. سير أعلام النبلاء 4: 56، رجال الكشّي: رقم (159).
  18. الكامل في التاريخ 3: 307، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 5: 225.
  19. تاريخ بغداد 12: 297، مختصر تاريخ دمشق 17: 167. والمدائن: مدينة على‏ بُعد ستة فراسخ من بغداد، وتمّ فتحها في شهر صفر سنة 16 ه في عهد عمر، والغالب على‏ أهلها التشيّع على‏ مذهب الامامية، وفيها قبر سلمان الفارسي قرب إيوان المدائن (معجم البلدان 5: 75، تاريخ بغداد 1: 133).
  20. تاريخ بغداد 12: 296، 299، تهذيب الكمال 20: 304.
  21. سير أعلام النبلاء 4: 54، الجرح والتعديل 6: 404.
  22. الطبقات الكبرى‏ 6: 91.
  23. تاريخ بغداد 12: 298.
  24. رجال الكشّي: رقم (124)، قاموس الرجال 7: 254.
  25. تاريخ بغداد 12: 296، مختصر تاريخ دمشق 17: 167.
  26. تذكرة الحفّاظ 1: 48.
  27. الجرح والتعديل 6: 404، تقريب التهذيب 1: 31، الطبقات الكبرى‏ 6: 92، تذكرة الحفّاظ 1: 48.
  28. رجال الكشّي: رقم (159).
  29. رجال ابن داود: 134، خلاصة الاقوال: 224.
  30. نتائج تنقيح المقال: رقم 8071.
  31. الغدير 3: 93.
  32. وسائل الشيعة 20: 89.
  33. تهذيب الكمال 20: 301، رجال صحيح مسلم 2: 104.
  34. تهذيب التهذيب 7: 244، سير أعلام النبلاء 4: 61، أمالي المفيد: 132، مستدركات علم رجال الحديث 5: 269، كتاب الخصال: 145.
  35. حلية الأولياء 2: 101.
  36. المصدر السابق: 102.
  37. الطبقات الكبرى‏ 6: 91، 92، تهذيب التهذيب 7: 246، تهذيب الأسماء واللغات 1: 343، شذرات الذهب 1: 70.